رواية عشقت منقذتي الفصل الأول بقلم ياسمين سامي
رواية عشقت منقذتي الفصل الأول
كنت ف نبطشيه شغل كالعاده ولاني دكتوره ومسؤله عن ارواح الناس ماينفعش اتأخر عن حد حتي لو ف نص الليل اليوم ده جالي استدعاء ان في حاله خطيره ولازم اكون موجوده حالا غيرت هدومي وجريت ع المستشفي الحاله كانت خطيره جدا بس الحمد لله قدرنا ننقذها بعد كام ساعه محاوله عمليات وضغط من اهل المريض وصريخ من الخوف وصوت العياط اللي كان واصل لجوه غرفه العمليات كل ده كان كفيل يخلق جو من الرعب والتوتر حياه الشخص ده متوقفه علي تركيزي وجهدي ف العمل ماينفغش اغلط الغلطه بموته خرجت بعد مااتطمنت على المريض للمكتب بتاعي ارتاح شويه وافصل عن العالم
بس ملحقتش يدوب سندت راسي ع الكرسي اللي كان ورا شباك الاوضه معرفش نمت قد اي محستش بنفسي غير لما سمعت صريخ جاي من بعيد الصوت بيبعد صريخ طفله جريت بصيت من الشباك فعلا دي طفله عمرها مايتعداش الخمس سنين واحد شايله علي كتفه وماشي وهيا بتخبط فيه وبتصوت
ياربي دي شكلها مخطوفه العمل اي دلوقتي الوقت متأخر جدا انا لازم اتصرف جريت علي الاستقبال اسأل علي اي حد يجي معايا فين الدكاتره اللي كانوا هنا معقول كلهم روحوا مفيش قدامي الا الامن جريت عليهم يساعدوني انا شفت بنت مخطوفه دلوقتي واحد خاطفها وبيجري بيها في الشارع الخلفي للمستشفي للاسف يادكتور مش هنقدر نسيب مكانا من غير مانتأكد ان في خطر فعلا حضرتك عارفه ان دي اوامر وان في كاميرات مراقبه وكمان احنا مسمعناش صوت صريخ ولا لمحنا حد
ياااااربي هعمل اي دلوقتي مفيش قدامي حل تاني الا اني اروح الحقها بنفسي قبل ماايعملها حاجه ولا ياذيها جريت ناحيه الشارع وفضلت اجري لما بعدت عن المكان اللي شفت فيه البنت مفيش اي اثر ليهم حتى الصوت اختفي طب هعمل اي كمان وجودي في المنطقه دي خطر ياااارب ساعدني يارب الاقيها يارب احميها هنا سمعت صوت زي صرخه ضعيفه لمحت بنايه قديمه شبه مهجوره معقول يكون االي ف بالي هو انا لسه هفكر جريت ع البنايه وقفت قدامها متردده ادحل ولا هندم ع اللي هعمله قررت ادخل بهدوء عشان لو حد موجود مايحسش بيا هنا كانت صدمه عمري البنت مرميه ف غرفه علي سرير قديم وتقريبا مغمي عليها فاقده الوعي تماما من اللي حصلها جريت ضربت الشخص اللي كان معاها بعصايه علي دماغه من ورا نقريبا هو كان سكران محسش بيا وانا بجري عليه
ياربي دي البنت غرقانه ف دمها شيلتها وجريت بيها علي المستشفي لسه فيها النبض كان عندي امل ان الحقها قبل ماتموت لو حصلها حاجه مش هسامح نفسي ان ملحقتش انقذها بس للأسف القدر كان ضدي كالعاده قبل ما أوصل للمستشفي لمحت نور جاي من ورايا زي كشاف شديد منور عليا ونوره ظاهر ع الارض وع الطريق قدامي بلعت ريقي ولفيت وشي اشوف اي ده مش معقول يكون صحي بعد الخبطه دي لقيت عربيه جيب كبيره جواها واحد ضخم جدا طول بعرض بعضلات عنيه كلها شر وحمرا من كتر الغضب عينه ف عيني ابتسم ابتسامه كلها خبث وشر لما شاف توتري ووشي اللي كله بقي غرقان ميه كل اللي فكرت فيه ان اجري باقصي سرعه مهما حصل مينفعش اقف لازم انقذها .....
أنا غرام عزمي دكتوره محجبه عيني بني واسعه وبشرتي بيضاء متوسطه الطول وشي مدور ملامحي هاديه مش بحب الميكب ولا بحطه عندي 26ماليش حد امي وابوياماتوا وانا صغيره وسابوني لخالي اللي دخلني مدرسه داخليه عشان يرتاح مني ومنها جبت مجموع كبير دخلني طب زي مابابا الله يرحمه كان بيتمني كان نفسي يعيش ويشوف اليوم ده وساعتها كنت هفرح لما اسمعه وهو بيناديني كالعاده الدكتوره غرام محمد عزمي انا فعلا بقيت ددكتوره عشانك انتا يابابا عشان احاول علي قد ماقدر اساعد الناس مايخسروش اعز ماليهم زي ماحصل ليا انا حاليا قاعده ف شقه اهلي بعد ماخلصت جامعه رجعتلها تاني عايشه فيها ع اجمل ذكريات كانت بتجمعني بيهم بروح الشغل ومن المستشفي ع البيت بعد يوم طويل متعب ببذل ف اقصي جهدي بعد فضل ربنا ف انقاذ حياه ناس كتير وهكذا حياه روتينيه مفيهاش اي جديد الا الحوادث اللي بشوفها كل يوم بس الحادثه دي غيرت مجري حياتي تماما مش عارفه للاحلي ولا للاوحش بس هيا جمعت الاتنين وجمعتني بأغلي إنسان علي قلبي
فلاش باك
انا فيين دماااغي انا فين فتحت عيوني براحه بحاول استوعب انا فين ولا حصلي اي اي المكان ده ضلمه يدوب النور اللي جاي من بره منور حاجه بسيطه خلاني اشوف اني ف مكان شبيه بمخزن نايمه ع الارض ومربوطه ايد ورجل فوقي شباك حديد هو اللي مدخل النور جوه ياربي ياتري حصل اي للبنت دي انا مش فاكره الا ان انا
ف صوت حد جاي غمضت عيني بسرعه وعملت نفسي لسه نايمه
الخاطف 1:القطه لسه نايمه واضح ان المخدر كان كتيير حبتين
خاطف 2:ربنا يستر ومتكونش ماتت الله يخربيتك دايما جايبلي كل مصيبه اكبر من اختها
خاطف1:هشششش مش عاوز ربع كلمه مفيش اي مخلوق يعرف باللي حصل ده حتي زين باشا انتا فاهم
2:طب والمصيبه دي هتعمل فيها اي
1:فرك دقنه بايده وبصلها بكل خبث هنعمل اي يعني هنقضي يومين حلوين وهنخلص عليها ونرميها زي غيرها
2:زين باشا بيرن لازم نده علينا ومش لاقينا هتقولها اي دلوقتي
1:يلا بس ماتبقاش جبان مش عارف انتا بتخاف منه وعامله قيمه ع اي
في فيلا زين باشا العابدين
زين :انا مشغل شويه بهايم عندي عشان اما احتاج واحد فيهم مالقهوش رمي الموبايل بغضب ع المكتب ووقف باتجاه الشباك ينظر من خلاله للحديقه والي شروق الشمس ليأخذ نفسا عميقا يحاول تهدئه نفسه
زين باشا العابدين 30سنه طويل متوسط الطول قمحي اللون عيونه عسلي فاتح شعره ناعم بيمشطه للخلف بطريقه جذابه رجل أعمال والده متوفي يسكن في فيلا فخمه مع والدته وابن عمه الذي اغلب وقته يقضيه ف السفر
دق الباب ودخل منه الاثنان
عاصم: طأطأ براسه قليلا ويضع يده فوق الاخري ف منتصف خصره زين باشا حضرتك تأمرني بإيه
نظر اليه زين بغضب كنتوا فين انتوا الاتنين انا مش قلت ميه مره وقت ماحتاج واحد فيكم الاقيه
قاسم:بارتباك احنا آسفين يازين باشا احنا بس كنا.. كنا
زين: بغضب كنتوا اي انطقوا
عاصم :كنا بنطمن ع الأمن سعاتك اصل احنا سمعنا صوت زي ضرب نار وفكرنا ف حاجه وجرينا ع هناك وطلع صوت الموبايل بتاع واحد منهم كان مشغل فيلم اكشن
زين :بعدم تصديق هممم اومال انتا مرتبك ليه كده ياقاسم م‘ن ساعه ماشوفتك مش طلع مجرد صوت ف التليفون
قاسم:اه طبعا اصل انا قلقت جدا علي سعاتك وكمان يمكن عشان منمتش من امبارح ف..
زين ببرود :وهو يقاطعه بكره ورانا مشوار مهم جدا ولازم من بدري نكون ف المطار
عاصم:خير ياباشا
زين: أدهم باشا راجع بكره من أمريكا ولازم نكون ف استقباله ومتنسوش تبلغوا بقيه الحرس وشاورلهم بايده بالانصراف
في مخزن الفيلا :
غرام بتوتر وتصبب عرقا اي اللي انا سمعته ده انا لازم الحق نفسي قبل مايعملوا فيا حاجه انا لو فضلت كده هاموت حاولت تفك نفسها او تخرج ايدها من الحبل ماقدرتش بذلت اقصي جهدها عشان توصل لقطعه ازاز مكسوره جمبها عشان تفك ايدها بيه
عاصم:بتعملي اي ياقطه
يتبع الفصل الثاني اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عشقت منقذتي" اضغط على اسم الرواية