رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل العشرون
رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل العشرون
اقتربت منه ، ولفت يديها حول عنقه قائلة فى دلال :
- بس انا مش ملكك !
رفعت قدميها مستندة بها على قدميه ، ومن ثم تحسست لحيته بشفتيها الناعمتين ، قائلة فى خبث أنوثي :
- انا كنت ملكك !!
وضـعت يديـها علي صدره العاري الـمكدس بالعضـلات ، ومـن ثـم أردفت بخـبث أنوثي :
- انت عـملت كتـير أوى ، هنـتنـي وجرحـت مشاعـري ، وده مش هيـعـدي بالساهل ..
وضـع كـلتا يــديه فى جيبه قـائلاً فى مكر ، وقد ارتسمت ابتسامة خـبيثة على شفتيه :
- امـمممم ، نـاوية تربينـي يـعنى ..!
لاحت بسـمة عـلى شفتيـها ، وأكـملت مردفه بثـقة وهي تـقول :
- بالظبط كده يا حضرة الظابط ، يظهر انك مذاكـر كويس !
واكـملت قائلة : - عن إذنـك بقي ، هنـزل الـمياة ..
وتـمـايلت فى خطواتـها ، ومن ثـم قـفزت فى الـمياة برشاقة
لم يتنظر هو بـل خلع ساعته ، ولـحقها بداخل الـمياة ، ظـل يسبح فى مـهارة حتى وصل إليـها ، أمسك بـها على حين غُرة ، لتـشـهق فى تفاجُأ حين حـملها بين يديه ، وظل يسبح بـها غير آبـه بركلهـا له حتى وصل إلى جانبٍ ضيق ، حـشرها فى زاويتـه ، وألصقها بـجسده الضخم ، وقرب شفتيه منـها مـحاولةً منه فى تقبيلها ، ولكن الـمفاجأة تلك الـمرة سوف تكون من نصيبه ، إذ انـها نزلت بـجسدها للقاع ، وفى مـرونة فلتت من بين يديه ، وفرت هاربـة ، فيـمـا مسح على رأسـه بيديه خشنة الـملمس التى تتناقض تـمـاما ً مع خصلات شعره الناعـمة
زفـر فى حنق ، ومن ثم سـحب نفسا ً ، وزفره على مـهل ، متيقنا ً من صعـوبة مـهمته القادمة ، ولكن فلتتحـمل فذلك ذنبك منذ البداية ، ومن يُخطئ يـجب ان يتحمل نتـيجـة خطأه ، بل ويُعاقب عليه ، فلا تتذاكى علينا يا انت ، فكيدُنا ذُكر فى القرءان ، وحـواء كانت سببا ً فى خروج آدم من الجنة !
***
فى مكـانٍ ما خـــارج البــلاد ..
جلـست تـمـارا على " الشيـزلونـج " الخـاص بـها ، على متن إحدى السُفن بـ إيطاليا والتابعة لـممتلـكاتـها والتى قد إمتلأت بالقدر الكافى من الأفراد ، من مختلف الجنسيات ، ومختلف الأعمـار، كـ نوع من أنـواع البيزنيس ، والتـرفيه عن الـذات ، فردت جسدها البض ذو القوام الأنوثي ، فيـمـا جذب شخصاً ما كرسياً ليجلس بالقرب منـهـا ، ووضع يديه على قدمـيها الرشيقتين متحسساً نعومتـهم قائلاً فى تساؤل :
- نـاوية تعملى اية ..؟
أرجعت نظارتـها الشمسية إلى منتـصف رأسها ، وتـنـهدت قائـلة فى خبث :
- هنـزل مصر يا ياسر !
إتكأ ياسر بـمرفقية على جانب كرسيه ، وخلع نظارته الشمسية ليظهر وجـهه الرجولى الوسيم ، ليجيب قائلاً :
- انا مش عارف انتِ عايزة تعملى كده ليـه !؟
أراحـت ظـهرها ، وعبثت بخصلات شعرها الغجرية ، قائلة فى غليل :
- علشـان اخد حقي ، لازم انتـقم منه يا يـاسر ، اللى عـمله فيا مش كتير ، لأ والبيه كمـان راح اتـجوز ، المهم انت معايا ولا لأ ..؟
ارتكز ياسر بنظره عليـهـا ومن ثم ، رمقـها بنظرات خبيثة ، قبل أن يحـملها متجهاً بـها نحو غرفتـهـم فوق متن السفينة ، قائلاً :
- طالـمـا الـمزة حلوة يبقي معاكي طبعاً ، حد يقول للجمـال لأ !
اطلقت ضـحكات خليعه قبل ان تـهم بخلع جميع ملابسها امامه دون حياء قائلة :
- طول عمرك دنـجوان يا يـاسر ..
أردف هو بعد ان رمقها بنظرات شهوانية قائلاً :
- امووت انــا ..!
***
فى مرســي مطــروح ...
تــرجل آسر من السيارة ، ويتــبعه سارة ، بعد ان حطت السيارة على أرض مرسي مطروح ، ذات الشواطئ بديعة الـمنظر التى تـخطف الأنظار ، تأملــت تي الـمكان بعـينين مبـهورتين ، بـرغم من امتلاكها لأموال طائـلة ، إلا انـها تعترف بأنـها لم ترَ فى حياتـها فى مثل جـمـال ذلك الـمكان ، نظرت للشالية الـذي يتكون من طابقين ، ويطُل على البحر ، وكـان الناس قد بدأوا بدورهـم فى التوافد إلى الـبحـر ، ومـمـارسة السـباحة ، واستنـشاق الهـواء العليل ..
سـحب الـرجل الحـقائب ، ومن ثم قام بدوره ووضعها بداخل الشالية ، التفت آسر له ، وشكـره وأعطاه
" بقشيش " ، وحمـل سارة بين يديـه ، لتردف فى شهقة قائـلة :
- أسر ..!
هتف فى سـرعة ، وهو يلـج إلى الـداخل مُغلقاً الباب خلفه بقدميـه قائـلاً :
- لأ آسر ايـه بقي ، احنــا لسه مخلصناش كلامنـا !
***
مـطار القـاهـرة السـاعة 7 مسـاءً ...
حطت طـائرة قادمة من بلادٍ اوروبيه على أرض مصر ، لتـهبط منـها فتاه ذات الـ 17 ربيعا ً ، تـرتدي شورت قصير ، وتي شيرت يصل لـمـا فوق سرتـها بقليل
بشرتـها البيضاء ، وشعرها حالك السواد ، وعينيـها الخضراوتين ، من يـراها يظن انـها تعدت العشرون من عمرها ، نظـراً لأنوثتـها الطاغية ، ولكنـها مراهقة ذات قوام مثير ، نضجت مبكراً ، ذات وجه طفولي ، هناك عـلاقة عكسية بين اخلاقها وملابسها
نعم انـها عاشت بالخارج كثيراً ، ولكنـها اعتادت على تلك الملابس ، التى تتناقض مع مـجـتـمـعنا الشرقي ، ولكنـها بريئة ، نقية ، قلبـها صفحة بيضاء خالية ، تنتظر من سيكتب فيها ..
وفى نفس ذات الوقت هـبط ياسر وتـمـارا ، متجهين إلى الشقة الخاصة بـهم ، تعرفت تـمـارا عليه منذ ان ذهبت إلى ايطاليا ، ليصبحا اصدقاء وأكــثر ، فيـمـا قررت هي الإنتقام من سليم على طريقتـها بمساعدة ذلك الـ " ياسر " لتدميره ..!
***
عنــد آسر و ســارة ...
سـحبـها آسر من يدها ، ومن ثـم اتـجهوا إلى مكان ملئ بالرمال والـصخـور بالقرب من البـحر بسنتيـمترات قليلة ، ظـل يغازلهـا تارة ، ويضحك معها تارة أخري ، حتى قال فى دعابة رومانسية :
- بقولك أيه .. ما تـجيبى قطه ..
هتفت قـائلة فى استغراب :
- يعنى أيه قطه ..!
فأجابـها مؤكـداً :
- يـعـنى بـوسه ..
هـربت منه بعد ان وضعـت قـمـاشة على عينيه قائلة :
- خلاص نلعب ، واللى يكسب فينا يـقط التانى ..!
على رمــال الشاطئ ، ظـلت تركض ، ولكنه لـحق بـها ، ومن ثـم بدأ فى إحتضانـها بقوة قائلا :
- مسكتك ..
حاولت التـمـلص من قبضته ، فباغتـها برده قائلاً :
- انتِ اللى قولتى .. وانا الكسبان !!
رفعت رأسها على مضض بعد ان خارت قواها أمامه ، وقبلته من وجنته ، ولكنه أدار وجـهه لتصبح القبلة من شفتيـها ، ياله من نصاب ..!
أردفت وهي تزم شفتيـها فى ضيق طفولى قائلة :
- انت مش قولت انـها بوسة شريفة .
حـملـها قائلاً :
- انا .. اطلاقاً ، اخر حاجة مـمكن تصدقيـها لـمـا اقولك اني بكتفي ببوسة بس ..
***
نـهضـت من مـجلسها متعبة ، لــتفرك رأسـها شاعرة بصداع ٍ شديد ، سـحبت الدواء - وتناولته بعد ان ارتــشفت بضع قطرات من الـمياة لتـبتلعـه ، ومـن ثم طرق الباب ، ذهبت ، أدارت مقبض الباب ، لتفتح عينيـها على اتساعـهمـا ، وهـي تـتـمـتـم قائلة :
- أسييييييييل !!
أردفت أسيل بفـرحه قـائلة :
- مــــــا مـــــا ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أردفت أسيل بفـرحه قـائلة :
- مــــــا مـــــا ..!
ومن ثــم إحتـضنتـها فى إشتياق ، مردفة بــ :
- انتِ مـامـا صـح ..؟
نظـرت لـها "مايا" فى لـهفة ، ومـن ثـم إحتضنتـها فى حـنان أمومـى ، واطلقت لدموعـها العنان ، وهــي تبدأ فى تقبيل ابنتـها من جميع انـحاء وجـهها ، وتشتم لرائـحتـها في إشتياق ، كان منظراً مؤثراً ، حيث أمطرتـها والدتـهـا بمشاعر افتقدتـها وكـذلك فعلت أسيل ، وتراوحـت المشاعر بين إحساس الأمومة والبنوة ، ابتسمت اسيل فى أحضان والدتـها الحنون ، لتُغمض عينيـها فى سعـادة ..
وقالت مايا بنبرة فرحة :
- وحشتينى .. وحــشتينى اوي يا بنتـي !
قطع حديثـهم ، عندما أردف سراج بغضب بـ :
- أسيل ! .. ايـه الـلـي جابك .. وفيـن عـمـك ؟
ذهـبت أسيل لأحـضـانه ، قـائلة فى حزن :
- مــات ! .. عـمـو أحمد مات يا بـابـا ..
تـراجع سـراج قليلاً ، وأردف فى صـدمة قــائلاً :
- أيـــــه ..! طـب انـتى جيـتى إزاى ؟
رفـعت نظرها إليه ، وقـد أُغرقـت عينيـها بالدموع قائلة :
- سكـرتير عمو أحمد ، بـعـتـنى هنـا ، ووصيـته انك متعرفـش إلا لـمـا انا أجي ..
مسـح على وجـهه ، ومن ثم أكمل بـ :
- طـيب .. يلا هوديكــ..
لم يـكد يُنـهـي عـبارتـه حتـى صرخـت به مـايا قائـله فى غضـب ، وقد إحمر وجـهـها :
- لأ لأ .. مش هـتاخد بنتـى منـي تـانى .. أخـدتـها قبل كـده وحـرمتنى منـها .. وديتـها عند عمـها وقطـعت أخبارها عنى .. انت ايه .. قلبك حـجر .. مبتحسش .. بنتـنتقـم منـي ليــه .. ها كنت عـملت أيه لده كلـه .. عـرفنـى عملت أيــه .. علشان اخد القسوة دي كـلها .. انت فاهم قـصدي .. بنـتي هتعيش معـايا .. انت سامـع ..!!
إهـتزت مشـاعره لـلحظـات ، ونـظر لـها مليـاً قبل ان يـنسحـب متجـها لغرفته ، فى صـمت قاتـل ، ومشـاعر متـضاربة ، بين الـحب و.. ومعاملة قاسية سببـها شيئاً حـدث فى الـمـاضي ، ويال قسوة الـمـاضي ، فلقـد إحـتار الأطباء حتى الآن فى إيـجـاد دواء لـنـسيانـه ..!
نـظرت لـهـا أسيـل فى إنكـسار ، وأردفـت فى حـزن، وصـوت متحشرج قائلة :
- يعنـى بـابـا مكـانش عـايزنـى أعيش مـعاكوا ..! يعـنى مش كـان عـمو أحمـد محـتاجـنى زي مـا قـال عـلشان هو وحـيد .. انـا منبوذة يا أمى ..؟!
احـست مـايا بخـطئـها وتسـرعـها فى الحـديث أمام إبنتـها ، فأسرعـت نـافية وهـي تقـول :
- لأ يا حبيبـتى .. آأآ .. دي مـشكلة بيـنـي وبـين بـابـا ـ فى حـد يبـقي عنـده القمـر ده ويـكون منـبوذ برضه .. بابا وماما بيعشـقوكى يا قـلبى .. يـلا روحـي إرتـاحي وغـيرى هدومك ..
تـنـهدت مـايا ، ومن ثـم إبـتسمت إبتـسامة باهـته ، واومأت بـرأسها فى مـوافـقـة ، وذهبـت لغـرفتـها وهـي الآن عـلى درايـه تامة بـمـا يـحـدث ..!
فيـمـا تـوجست مـايا خيفة من القـادم ، عندما تـلتـقي ابنـتـها ضرتـها الخبيـثة ..!!
.........................
عـــ نــد سـلـيـم ونـــور ....
خــرجـت نـور من البـحيرة ، بـعد ان أُرهـق جـسدها من مـمـارسـة السباحـة ، لـتذهـب بـخـطـواتٍ سريـعة تـجاه الـمقـعد ، سـحـبت الـمـِنشـفة ، وجـففت قـطرات الـميـاة الـمـتناثرة على جسدها ، بـينـمـا تـسبـح هو قليلاً ، وبـعد ذلك اتجه إليـها وبدأ بدوره فى تـجفيف جسده هو الآخر ـ فيـمـا نظـرت هي إليه ، وعـضت على شفتـيـها قائلة :
- .. آأآ .. سـيلــم ..
الــتفـت لـها منتـبها ً ، ومن ثـم أردف بــ :
- أيـوة ..
سـحبـت نفسـاً ، وزفرتـه علي مِـهل قائـلة :
- .. آأآ .. كان فى حفلة كـانوا عامـلينـها لـينا وكده و .. آأآ.. كـ ..كنت عـايـزاك تيـجى معـايا .. آأآ .. يـعنى بإعتـبارك جـوزي ..
صـمت لثـوانٍ ، وأردف قـائلا فى هدوء :
- مـفيش مـشكلة ..
عـضت عـلى شـفتيـها فى غيظ ، فـهو يسـتخدم كـروتـها هي ، ويـعيد لـها ما فـعلته به بالمـعنى الأوضـح
" بيـردهالها " بنـفس درجة بـرودهـا و هدوءها .. ياله من ماكرٍ وخـبيث ..
فى حـين إبتسم هو فـي دُعـابة خـبيثة ، وهـو يراقب تعبيرات وجـهـها ، تـرتسم كـمـا أرداد ، فـهي ذكية ـ وهـو أيضـاً ، وتـستـمر اللـعبة ، ومازلـنا فى إنتظار الرابـح ، الفريسـة أم الصـياد !!
يتبع الفصل الواحد والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فريسه فى ارض الشهوات" اضغط على اسم الرواية