رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الواحد والعشرون
رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الواحد والعشرون
فـى مــرســي مــطـروح ...
نـهـضـت سـارة مـن الـسفرة ، ولـم تـستطيـع إكـمـال طـعـامـها ـ إنطـلقت إلى الـ WC ، وأفـرغت مـا فى بـطنـها ، تـبعـهـا آسر ، وأخــذ يربـت عـلى ظـهرها فى قلق بالغ ، بـعد ان انـتهت ، نظرت له فى خـجل فلم تـكن تريد ان يـراها على تلك الـحالـة الـمحرجة ، بيـنـمـا كان كل تـفكـيره يرتكز على صحتها وخـوفه عـليـها ..
نظر لها فى قلق قائلاً :
- انتِ كويسة ..
غسـل لـها وجـهها بالمياة ، قائلاً :
- احـنا لازم نروح لدكتور ..
أردفت قائلة فى نـفى :
- لأ .. انـا هبقي كويـسة .. هو بـرد مش أكتر ..
نـظر لها قائلاً :
لأ نتطمن برضه .. انتِ وشك شاحب اوي .. اتطمن وبعدين أى حاجة تانى ..
رمـقته بحب ، بادلـها هو النـظرة ، لتـرتمي بإحضـانه ، وتـستنشق عبيرة الذي باتت تتنفس بـه ..
........................
جـلس على الـفراش ينفـث دخان سـيجارته ، فـياإ شـرعت هي فـى إرتداء مـلابـسها ، رمـقها بضيق وهو يردف بـ :
- يـعنى لازم تـروحي الـحفـلة دي ..
أغلقت سـحاب فسـتانـها ، ووضـعت لمـساتها الأخيرة قائـلة فى تأكيد :
- أيوة طبعا .. ده شغلـي يا يـاسر .. انـا صـحفية وهـتكـرم النـهاردة .. بعـيدا عن موضوع والدي .. إلا إنى بـذلت مجـهود كـبير اوي السنين اللي فاتت ..
وأكـملت فى خبـث :
- و الوزير بنفسـه صـاحب بـابي .. وكـان شـريكه !
أجابـهـا قائلاً بـ :
- أمـمممممم.. مصـالـح يعـنى .. طيب ليه مجيش معـاكى ؟
أطلقـت قهقه ماكـرة وهي تُجـيب :
- مش عايزاك تظـهر فى الصـورة دلـوقتى دورك جاى بعدين..
وأردفـت مكمـلة بـ :
- ومش انـا بس اللـي عـايزة انتـقم يا حـبيـبي ..!!
قـطب حـاجبيه قائلاً :
- وأيه عـلاقة ده .. بالـحفلة ؟
- أصلي سمعت ان مـراته صحفيه هي كـمان .. ودي فرصتـي .. يظهر ان الحــظ محالفنا يا ياسو ..!
- لأ والضـربة هتـجيلوا من كـل النـواحي ! ومـوته علي إيدك يا .. طاهـرة !!
وأطلقـا ضحـكات خبيثة ، مليـئة بالحـقد والغل و.. نار الإنتـقـام ..
........................
فــى الــحـــفـلــة ...
كــانت الأجواء صـاخبـة وتتـعـالى أصـوات المـوسيـقي الـغربيـة ، ويـتوافد الجـميع عـلى الحـفل ، دخلـت نـور متأبطة ذراع سلـيم ، لـيظهـرا فى أبـهي حلة لـهم ، جـلسا عـلى طاولة خاصة بـهم ، بـعد ان رحـب بـهم الجـميع ، لـحقت بـهم تـمارا ، الـتي جـلست على طـاولة بالـقرب منـهم ، وباتت تراقبهم بأعيُن مأكرة ملـيئة بالكـيد ..
أنطفأت الأضــواء ، ليـقف أحد المسـئولـين علي الـمنصة ، وبدأ فى نـداء أسماء الإعـلاميـين والـصحفيـين ، وتـكريمـهم ..
الـمسئول بنـبرة عـادية :
- الصحـفية .. تـمـارا عادل الـمنشاوي !
صـعدت إليـه ، وأستـلمت شـهادة التـكريم ، ووقفت بالجـانب من الباقـية ..
ليكمـل المسـئول قائلاً :
- واخـيراً الـصحفية الـممـيزة .. وقــاهرة الرجـال .. نور عـزام
إبتـسمت له نور ، فحـياها بيديه ورأسه فى إحتـرام ، صعـدت إلى المنـصة ، وأخـذت شـهادتـها ، ووقفـت بجـانب تـمارا ..!
أنتـهي التـكريم ، ولـم يـلحظ سليـم تـمـارا ، لأنه كـان يجري مكالمة هاتفيه هامة ..
التـفتت تـمارا نـاظرة إليها فى سعـادة مصطنعة قـائلة :
- مـبروك يا .. نور ..
الـفتت لـها نور مبتـسمة ، ومدت يديـها للسلام قـائلة :
- الله يبارك فيكِ يا ..
مـدت تـمـارا يدها قائلة :
- تـمـارا ..
إتشرفت بيكِ يا تـمـارا ، ومـبروك ليـكِ ..
ظـلا يتحـدثا طويلا ـ وتـمـارا تحـاول ان تستشف منـها معلومات عن حياتـها مع سلـيم ، بينـما تـقدم منها سليـم ليـجدها تـقف مع فتاةٍ ما تعطيه ظهرها .. ذهـب إليهـا قائلاً :
- مـسـاء الخـيــ....
نظر لـتمـارا بـصدمة ، وإذدرد ريـقه ، نقـل نظره بينـهما فى حـيرة و قـلق ، انقـذته من تـفكـيرة تمـارا قائلة وهي تقول موجـهه نظرها إليه :
- طـيب استأذن انا بقــي يا نونا .. هبقـي أجي أزورك كتيــــــر فى الـبيت .. ها يا نونا ..!
تـركتهم وانصرفت ـ بينما ابتلع سليم ريقـه و .
يتبع الفصل الثاني والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فريسه فى ارض الشهوات" اضغط على اسم الرواية