رواية تبنيتها ولكن أحببتها الفصل الثاني والعشرون بقلم منة الله وائل
رواية تبنيتها ولكن أحببتها الفصل الثاني والعشرون
كانوت يقومون بالغناء والاندماج مع الاغنيه وسرحوا كثيرا ولم يلاحظ كامل تلك العربه كبيرة الحجم التي اقتربت منهم
فريده بانتباه وهي تصرخ :
حاسب يا كااااامل، عاااااااااااااا
كام يحاول تفادي تلك العربه ولكنه لم يستطيع فااصطدم بها وانقلبت سيارة كامل رأساً على عقب، التف الجميع حول السياره وتعالت الهمهمات ومن قام بطلب الإسعاف وكان الجميع يحاول اخراجهم من السياره بأي شكل
إحدى الرجال قائلا :
لازم يتنجلوا المستشفى فورا
رجل اخر وهو ينظر إلى السياره بشفقه قائلا :
ربنا يستر على الناس اللي چوا زمانتهم ماتوا
بقلمي منه وائل
**********************
في منزل كامل
عاصم وهو ينظر إلى بسمه الجالسه أمامه وتتصفح الانترنت قائلا :
بسمه ماتيجي نلعب
رفعت بسمه عينيها من الهاتف ثم قالت :
نلعب ايه؟
عاصم وهو يجلس بجانبها قائلا :
اي حاجه اصل انا حاسس بملل اوي، أو نعمل اي حاجه، طب تعالي نلعب اسئله
تركت بسمه الهاتف من يدها ثم قالت :
ماشي يلا
عاصم بابتسامه قائلا :
تمم ابدئي يلا
بسمه بتفكير :
اممم، طيب انت عمرك حبيت في حياتك او ارتبطت قبل كدا؟
عاصم وهو ينظر لها بحب قائلا :
في الأول لا ولا عمري جربت التجربه دي بس حاليا اه بحب، وبحبها اوي اول مره احس فعلا اني مرتاح لما بشوف حد، هي بقا راحتي، عارفه الواحد لما يفضل فتره من غير مايشرب مايه ويجي عليه بقا وقت يعطش جامد اوي ويكون نفسه في بوق مايه حتى، اهو انا بقا بكون كدا لما بتوحشني بتوحشني بشكل مش طبيعي
خجلت بسمه من طريقة كلامه ثم قالت :
احم، طب هو انت تعرفها من امتا ومنين؟
عاصم وهو يتذكر قائلا :
اول مره شوفتها فيها كانت في ثانوي اصل هي معايا من صغرها، يعني كنا صحاب بس لما كبرت حسيت ان حبي ليها مش مجرد إخوات زي ما كنت متخيل، دا طلع حب لكل تفاصيلها، حب لاسلوبها حتى لو مش عاجبني، حب لضحكتها اللي بتفرج قلبي، خوف من دموعها لا تنزل بسببي او بسبب حد تاني اصل دموعها بترشق زي الخنجر في قلبي
عرفت ساعتها اني بحبها حب تاني خالص مش حب لا دا عشق عاوزه تكون حبيبتي وبنتي وكل حاجه ليا مش عاوزها لحد غيري
كانت تستمع الي كلماته وشعرت ان قلبها سعيد للغايه تريد أن تسمع المزيد فهي تعلم أن هذا الكلام لها ولكنها لم تستطيع أن تواجهه فهي تخجل كثيرا
عاصم وهو يضع يده أمام عينيها قائلا :
هاي بسمه ايه انتي روحتي فين؟
انتبهت بسمه له وقالت بابتسامه :
ها. لا ابدا معاك، بقولك ايه ماتيجي نخرج شويه حاسه اني محتاجه اغير جو
هي عاصم واقفا ثم قال بمرح :
حلو اوي يبقا تسبيلي نفسك خالص تعالي معايا
نظرت بسمه الي يده الممدوده ثم ابتسمت َامسكت يده وقالت :
ماشي يلا
بقلمي منه وائل
**********************
في المدرسه
كانت تجلس أمام موزموزيل ميرت والتي كانت في محاوله لمدة نصف ساعه ان تجعلها تتحدث او تتفوه بأي كلمه
موزموزيل ميرت بنفاذ صبر قائله :
فيفيان لوسمحت اتكلمي قولي في ايه؟ حاسه بايه؟ مينفعش تسكتي كدا بقالي نص ساعه بحاول اسمع منك كلمه
نظرت لها فيفيان ولكن لم تقول شئ
السيده ماري بخيبة امل قائله :
مفيش فايده ميرت مفيش فايده
البنت مش بتتكلم لازم اغنيثت يحضر فورا يلا ميرت كلمي
موزموزيل ميرت وهي تخرج هاتفها قائله :
داكور ميس ماري
، الو مسيو اغنيثت، كومن ساڨا؟، وي.... هي صحيت الصبح بس لاقينا حاجه غريبه، البنت مش بتتكلم ولا بترد على أي حد، اها داكور مسيو اغنيثت احنا في انتظارك
السيده ماري بتأثر وحزن قائله :
اوه منچو، انا مش عارفه ايه اللي بيحصلنا دا، لعنه ونزلت من السما على المدرسه، السماح من الرب، انها لعنه من الرب نزلت علينا، انا هروح اصلي ميرت يمكن لعنة الرب تبعد عن المدرسه
نظرت ميرت الي السماء ثم قالت :
السماح يارب السماح
بقلمي منه وائل
**********************
في المستشفى
الدكتور وهو يذهب إلى غرفة العمليات سريعا قائلا :
روحي بسرعه هاتي كياس دم من البنك الحاله نزفت كتير ربنا يستر
الممرضه بحزن وهي تحسب أكياس الدم قائله :
ياحول الله يارب ماهو لو مهتمين بالطريق دا مكنش كل يوم والتاني تجلنا حاله وتتوفي من قبل ماتوصل كمان
الممرضه ٢ :
في أيه يا سناء ما مالك بتحددي روحك ليه؟
سناء وهي تبرم شفتاها قائله :
بشكي حالي لحالي ياختي انا مش عارفه انا ايه اللي جبني هنا منا كنت في مصر معززه مكرمه الله يسامحك يا ابويا اهو الراجل اللي في العمليات هيموت اهو بسبب ام الطريق اللي بقالنا اكتر من خمس سنين بنتحايل على عمدة البلد انه انه يصلحه بس تقولي ايه بقا حاطط ايده في المايه البارده، اوعي كدا اما اروح للدكتور خلينا نشوف مصير الراجل اللي جوا دا ايه
كانت نائمه على الفراش ويبدو عليها التعب جيدا وكانت قدماها اليمني مكسوره ويدها اليسرى أيضا مكسوره وبعض الخدوش في وجهها ورأسها
كان يقوم الطبيب بقياس نبضها ثم نظر الي الممرضه وقال :
نبضات قلبها مستقره والحاله مستقره انا ادتها حقنه منوم عشان جسمها يرتاح، هو الشاب اللي كان معاها فين؟
الممرضه بشفقه قائله :
في غرفة العمليات مع دكتور فوزي، ربنا يستر ومايموتش زي اللي قبلهم
الطبيب :
ربنا يستر
الممرضه وهي تضع الغطاء على المريضه قائله :
رئيس المباحث برا يا دكتور وكان عاوز يتكلم مع حضرتك
الطبيب وهو يهز راسه بالموافقه قائلا :
تمم انا هخرجله اهو خالي بالك انتي منها وعيني ماتغفلش عنها مفهوم
الممرضه بموافقه :
مفهوم يا دكتور، يا حبة عيني دي لسه صغيره واخوها والا خطيبها اللي جوا دا لو مافاقش دي ممكن تروح فيها
....................
رئيس المباحث وهو يقوم بمصافحته قائلا :
معاك حسين مندور
الطبيب بترحيب قائلا :
اهلا اهلا يافندم انا تحت امرك
رئيس المباحث :
انا جاي بخصوص الحادثه اللي لسه الحالات بتاعتها واصله من نص ساعه، مين المسؤل عن الطريق بتاع البلد دي سمعت انه بقالي خمس سنين مش راضين يجددوا
الطبيب بصوت منخفض نسبيا قائلا :
والله يا حضرة الظابط احنا اتكلمنا كتير بس مين يسمع بقا العمده بتاع البلد دي مش سامعنا حاطط ايده في المايه البارده، دا كويس انه وافق على بناء المستشفى والمدرسه جوا البلد
رئيس المباحث :
كويس!، لا دا لازم يتحقق معاه، عسكري يا عسكري
العسكري :
تمم يا فندم
رئيس المباحث :
اما نشوف اخرتها ايه
بقلمي منه وائل
**********************
في منزل الحاج فتحي
كان يجلس على مقعده ويتحدث بغضب قائلا :
يعني ايه في حراسه على المدرسه يعني ماهتعرفش توصل للبت
الرجل بتوتر :
والله يا كبير اني روحت تاني بعد اللي المدعوج ديه عملوا لاجيت انهم عملوا حراسه بسببه واني معرفش ادخل
فتحي بغضب :
طب غور من وشي غور، مشغل معايا بهايم دا يمكن البهايم هتفهم عنيكم
ثم امسك الصوره في يديه ونظر لها وقال :
كان على عيني موتك يا بتي بس امك هي اللي حفرت جبرك بيدها لو كنتي چيتي في وجت غير ديه وبطريجه غير ديه كان ممكن تعيشي بس ديه جدرك، جدرك ومكتوبلك يابنت بتي
الغفير بتوتر :
يا كبير يا كبير
فتحي بغضب :
في ايه ياغفير البرك انت فزعتني
الغفير :
رئيس المباحث شيع عسكري عشان عاوزك في المستشفى يا كبير بيجولوا في حادثه حصلت على أول طريج البلد، الطريج المحروج ديه
هب فتحي واقفا وقال بدهشه :
انت بتجول ايه يا ولد المنكوب انت حادثة ايه استر يارب احنا ناجصين، جدامي يا جص المصايب انت جدامي
بقلمي منه وائل
**********************
في الكافيه
النادل بترحيب:
عاصم باشا منور الدنيا اتفضل طرابيزة الشله هناك اهيه
عاصم بابتسامه مرحه وهو يراقب نظرات بسمه جيدا قائلا :
دا نورك يا حسام ايه الدنيا اخبارك ايه؟
النادل باحترام :
الحمدلله ماشي الحال يا عاصم بيه
عاصم وهو ينظر إلى الطاوله المليئه بالأشخاص قائلا :
هما هنا من امتا؟
النادل :
زي كل يوم يا باشا تحب تشرب ايه؟
عاصم وهو يمسك يد بسمه ويذهب الي الطاوله قائلا :
لا روح دلوقت وشويه وهناديك، تعالي يا بسمه
بسمه وهي تضغط على يده بتوتر قائله :
استنا بس مين دول؟
عاصم بابتسامه :
ماتقلقيش دول شلتي انا وكامل تعالي بس هعرفك عليهم
نظر لهم احد الجالسين ثم ابتسم وقال بصوت عالي نسبيا :
َها قد وصل حضرة القبطان عاصم زعيم شلة الهلس نورتنا يا فندم
ضحك الجميع على طريقته بينما ابتسمت بسمه بخفه
عاصم بمرح قائلا :
اهلا مازن أفندي ابو العلا عاش من شافك يا راجل
مازن وهو ينظر إلى بسمه باستغراب قائلا :
انت وكامل اللي بقيتوا مش باينين يعني ايه الغزاله رايقه معاكم والا ايه
نظر عاصم الي بسمه وشعر بارتباكها فقال :
ياعم ماقولتلك شغل هيكون ايه يعني
مالت إحدى صديقاته على كتفه وَقالت :
طب مش هتعرفنا والا ايه يا عصوم؟
عاصم وهو يضغط على اذنها بمرح قائلا :
قولتلك ميت مره بلاش عصوم دي مش بحبها فاهمه والا لا يا سالي، ودي يا ستي بسمه تبقا بنت عم كامل
نظر لها أحدهم باعجاب قائلا :
واو هو كامل عنده بنت عم زي القمر كدا وماقالناش
خجلت بسمه بشده ونظرت الي الاسفل، بينما اشتعلت نيران الغضب والغيره داخل عاصم مما دفعه قائلا بانفعال :
ماتحترم نفسك يا أدهم في ايه بقولك بنت عمه يعني تلم نفسك
ادهم وهو يتصنع المزاح قائلا:
إيه يا عاصم اهدي انا بهزر مش اكتر، نورتينا يا موزموزيل
ساره وهي ترفع نظارتها قائله :
معلش يا انسه بسمه اصل ادهم دايما هزاره تقيل كدا
مازن وهو في محاوله لتغير مجري الحديث قائلا:
طب يا جماعه نعرفها بقا بالشله انا ياستي مازن ودي سالي ودي ساره ودا ادهم واللي هناك دا طارق ودي مروى، وطبعا فيه كامل وعاصم انتي عرفاهم دي بقا شلتنا المتواضعه بنتجمع هنا في أي وقت نحبهم وغالبا بيكون كل يوم يعني دا يعتبر المقر الأساسي بتاعنا نورتي شلتنا يا بسمه
ابتسمت بسمه مجاملة قائله :
شكرا جدا اتشرفت بمعرفتكم اوي
اقترب عاصم من اذنها قائلا :
لو حاسه انك مضايقه تحبي نمشي
ابتسمت له ثم قالت :
لا انا مبسوطه جدا انك عرفتني على صحابك يعني اعتبر دي اول خطوه اني اتعرف عليك اكتر
شعر عاصم بأنه سعيد للغايه من حديثها هذا، ظلوا يتناولون الحديث ويتعرفون على بعضهم اكثر
بقلمي منه وائل
**********************
في المدرسه
كانت تجلس على الفراش، تنظر الي صورة والديها في صمت تام كانت دموعها تنزل بحزن وألم شديدان، كانت لا تدري أهذا حلم ام حقيقه اهم تركوها بالفعل ولم تعد تراهم مره اخرى، كم ان هذا الشعور مؤلم للغايه
كانت تتحدث في داخلها قائله :
فضلت طول السنين دي كلها عايشه على حس انهم مش عاوزني وبيخلصوا مني والحقيقه انهم كانوا بيبعدوني عن أي هم ممكن اني اشيله، فضلت شايله في قلبي منهم اوي بس هما ما يستهلوش كل دا
ااااااااااه نفسي ادخل في حضنه اوي، وحشتوني
ظلت تنظر إلى الصوره وتبكي بكاءا شديدا، تبكي على تلك السنين التي مرت دون أن تراهم لم تستطيع التوقف فكم امها تحتاج إلى البكاء ليس غيره
بقلمي منه وائل
**********************
في المستشفى
دخل الحاج فتحي الي المستشفى ويبدو عليه القلق والتوتر، ذهب إلى الطبيب قائلا :
استر يارب، يادكتور ايه اللي حصل يا دكتور؟
الطبيب وهو ينظر له من الأسفل الي الأعلى قائلا :
حضرتك العمده؟
فتحي بتوتر :
ايوا اني
الطبيب وهو يشير الي رئيس المباحث قائلا :
اتفضل ياعمده رئيس المباحث هناك
ذهب الحاج فتحي الي رئيس المباحث ويشعر بالقلق الشديد قائلا :
سلام عليكم يا باشا اؤمرني
نظر له حسين وقال :
والله يا عمده المفروض يكون عندك علم باللي انت جاي عشانه، بالنسبه للطريق اللي الناس قدمتلك يجي اكتر من شكوى عشان الطريق البايظ دا بس انت ولا هنا وكل يوم في روح بتموت َوانت مطنش
ابتلع فتحي ريقه بصعوبه ثم قال :
يابيه المسأله مش كدا خالص اني بس ماعوزش اكلف الحكومه يعني وبعدين الطريج ساير عادي والناس ماشيه عليه وكون ان الناس بتعمل حادثه فيه فا ديه قضاء وجدر يعني ماليش ذنب
رئيس المباحث بنفاذ صبر قائلا:
مفيش حاجه اسمها ملكش ذنب يا عمده انت دلوقتي المسؤل عن الأرواح اللي جوا دي ادعي بقا ان محدش يموت والا مش هتعدي بالساهل
الطبيب وهو ينظر إلى فتحي باشمئزاز قائلا:
المريضه صحيت يا حضرة الظابط
رئيس المباحث وهو ينظر إلى فتحي قائلا :
حلو اوي قدامي يا عمده عشان نطمن عليها وبالمره نشوفها اذا كانت حابه تفتح محضر والا عاوزه تسامح
فتحي وهو ينظر بغيظ:
ماشي يا حضرة الظابط اتفضل
في غرفة فريده كانت مستيقظه وتجلس على الفراش تتحدث مع الممرضه كالتالي :
طب هو كامل كويس والا ايه
الممرضه بطمئنينه :
ماتقلقيش يا حبيبتي هو الحمدلله خرج من العمليات ادعي بس ان نبض القلب يستقر عنده ان شاء الله هيقوم بالسلامه
فريده بقلق :
طب انا عاوزه اشوفه
الممرضه باسف :
للأسف مش هينفع دلوقتي بس اول ما الدكتور يأذن للزياره هقولك
دب دب
الطبيب وهو يسمح لهم بالدخول قائلا :
اتفضل يا حضرة الظابط اتفضل
الظابط وهو ينظر إلى فريده قائلا :
اتفضل يا عمده
رفع فتحي وجهه قائلا :
ياساتر، حمدالله على سلامتك يابتي
اني.... وه فريده..!
يتبع الفصل الثالث والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية تبنيتها ولكن أحببتها" اضغط على اسم الرواية