Ads by Google X

رواية ونسيت أني زوجة الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم سلوى عليبة

الصفحة الرئيسية

   رواية ونسيت أني زوجة  الفصل الثالث والعشرون بقلم سلوى عليبة


رواية ونسيت أني زوجة  الفصل الثالث والعشرون

تأتى دائماً الرياح دائماً بما لا تشتهى السفن ...ولكن ليس لإغراقها ...بل لمعرفة من القادر على مواجهة تلك الأعاصير وهل ربان هذه السفينه سيصلب أمام تلك الرياح ويقاوم حتى ولو لم يكلل بالنجاح أم سيستسلم من البداية دون أدنى مقاومة ...
كان اللواء عبد الرحمن يجلس مع وكيل النائب العام ومعه المحامى وبجواره إحسان ...يستمعون لما يقال وهم لا يصدقون فكيف وُجدت حافظة نقود إحسان إلى تلك الشقه كونه من الأصل لا يعرفها بالمرة.....فحمزة قد قتلُ فى شقة فاخرة يمتلكها فى الشيخ زايد ..فهو بالفعل لايعرف أنه يمتلك شقة هناك فكيف إذاً ....
قال وكيل النائب العام ......
اللى إكتشف الجثة هو البواب لما طلع عشان ينضفها  هو ومراته كل أسبوع زى ماهو متعود ...خاصة إنه قال إن حمزه جه الشقه من كام يوم وبعدها مجاش تانى ولما سألناه قال ده طبيعى هو متعود يجى هنا ويسهر لما بيحب يبعد أو يكون معاه حد معين أظن مفهومه ......
أماء اللواء عبد الرحمن وقال ...
طب ليه ميكنش حد منهم هو اللى قتله .....
أجاب وكيل النائب العام وقال ...
طبعاً فكرنا فى كدة ومش ساكتين بس لما نلاقى محفظة الدكتور جنب القتيل وعليها دمه يبقى لازم نقبض عليه ونحقق معاه ....ولاايه؟
قال إحسان بغضب ....
بس أنا مقتلتوش أنا فعلا مشفتوش من أكتر من أسبوع لأن والد زوجتى كان تعبان فى المستشفى وأنا كنت معاه ومسيبتوش لحظة واحدة لدرجة إنى كنت ببات معاه ......
قال له المحامى ...
ياسيادة الوكيل ....إحنا معانا إثبات إن دكتور إحسان كان فى المستشفى والكل شايفه هناك وكمان مفيش سبب للقتل ....
وجه له وكيل النيابة الكلام وقال ....
لو مفيش سبب للقتل ليه إعتديت عليه بالضرب من حوالى 8 أيام بالظبط يعنى قبل مايتقتل بكام يوم .....
بُهت عبد الرحمن وقال .....
إنت ضربته يا إحسان ليييه دانت عمرك ماكنت عنيف .....
أجاب إحسان بغضب وصدق تلمسه وكيل النيابة العامة .....
أيوة ضربته بس عشان حاول إنه يعتدى أكتر من مرة على مراتى لدرجة إنه راح لحمايا عشان يخطبها منه وهو عارف إنها على ذمتى ..كان مفكر إن الفلوس ممكن تزغلل عين حمايا أو عين مراتى ...
يبقى كان لازم أضربه خاصة إنى حذرته أكتر من مرة إنه يبعد عنها بس للأسف قالهالى صريحة ...
إنى هاخدها منك لأن مش إنت اللى تكسبنى وتفوز عليا ...وصاحبه باسل شاهد على كده. ....
تنهدت وكيل النيابة وقال ....
الكلام اللى قلته ده أنا مصدقك فيه بس للأسف ده يعتبر دافع أقوى للقتل خاصة إن ده واحد وحاول إنه يقرب من مراتك بأكتر من طريقة ....
نظر إلى اللواء عبد الرحمن والذى إصفر وجهه من الخوف على وحيده ...
أنا أسف لسيادتك بس دكتور إحسان هيفضل معانا 4 أيام على ذمة التحقيق بس اللى أقدر أعمله إنى مش هنزله الخجز وهخليه قاعد فى أوضة الظابط النباطشى ...
إستأذن عبد الرحمن أن يجلس مع إبنه على إنفراد فأذن له وخرج من الغرفه ومعه كاتب التحقيق والمحامى .....
إقترب إحسان من والده وقال بحزن ....
والله يابابا ماقتلته ،اخر مرة شوفته فيها فعلا يوم الخناقة وسيبته عايش وخرجت أنا وأسمهان وإنت عارف الباقى ...
أنا عمرى ما أعمل كده أبداً ...
زفر عبد الرحمن وسأله بعقلية شرطى محنك ....
طب إحكيلى كل اللى حصل ومتفوتش أى تفصيلة حتى لو كانت بالنسبة ليك مش مهمة وحاول تفتكر إمتى بالظبط إفتكىت إن المحفظه بتاعتك مش موجوده معاك ......
سرد إحسان كل ما حدث بينه وبين حمزه منذ هبوطه الى أرض مصر وحتى آخر يو رآه فيه ......
طمأنه عبد الرحمن ووعده أنه سيخرجه منها وسيجد الجانى الحقيقى الذى أوقعه بهذا الفخ ..
خرج عبد الرحمن وكتفيه مثقل بالهموم ولكن يجب عليه أن يبحث عن براءة إبنه الواثق منها تمام الثقة ....
ذهبت إليه أسمهان بسرعة عندما رأته وقالت له ...
هو عامل إيه ياعمو كويس ولا إيه ....؟؟
نظر إليها بهمٍ ثقيل وقال ....
الحمد لله كويس بس لازم نلاقى اللى عمل كده بأقصى سرعة لأن للأسف إحسان ممكن هو اللى يلبس القضية دى .....
هزت أسمهان رأسها بشده دليلاً على الرفض وقالت ...
لا ياعمو إن شاء الله هيطلع وكمان وكيل النيابه حقق معايا وقلتله اللى حصل كله وكمان قلتله إن إحسان كان معانا بقاله أكتر من أسبوع مكنش حتى بيروح وكمان حققوا مع باسل وقال برده إن إحسان ضربه وسابه ومشى .....
زفر عبد الرحمن وقال ....
بس للأسف عنده دافع قوى إنه يقتله ....
ثم نظر بعين أسمهان وقال ...
حبه الكبير ليكى وغيرته الشديدة عليكى وتمسك حمزه بيكى اللى كان مجننه ده طبعا بالنسبه لهم دافع قوى جدااااا .....
إرتبكت أسمهان وقالت ...
ممماشى ياعمو ببس يعنى إحسان ضربه وحذره إنه يقربلى تانى وأنا كمان روحتله وقولتله لو آخر راجل فى الدنيا برده مش هفكر فيك ....
ذهب إليهم نادر وعلاء وإطمأنوا على إحسان وطلب منهم عبد الرحمن أن يذهبوا للمشفى حتى لايتركوا عبد القادر ونور بمفرده خاصة وأن رزق قد رجع الى بلده لمرض والدته المفاجئ .....
طلبت أسمهان من عبد الرحمن على استحياء أن ترى إحسان .....
إستأذن لها عبد الرحمن من الضابط ووافق على زيارتها المستثناه من أجل اللواء عبد الرحمن ....
دخلت أسمهان وهى تحارب دموعها حتى لاتظهر أمامه .....
رفعت رأسها إليه وجدته يفتح لها يده دون كلام ..
إرتمت أسمهان داخل أحضانه مشددة عليه وهو الآخر بالمثل ....فكل منهم كان يحتاج أن يطمأن بالآخر ....
أما إحسان فكان غير مصدق بالمرة أنها قد أتت إليه بملئ إرادتها بل أنها لم تعترض على إحتضانه لها ...
شعر عندها بالسعاده رغم مايمر به لإحساسه أنها وأخيرا قد سامحته.....أما هى فكانت تريد أن تتأكد أنه لن يبتعد عنها مرة أخرى ..فهى بالفعل سامحته منذ أن وقف معها ومع والدها بل منذ أن رأت نظرات الندم فى عينيه ولكن قلبها الجريح كان يأبى الإعتراف بذلك ....
ظلت تبكى داخل أحضانه أما هو فلا يديد أن يخرجها من بين يديه .أبعد رأسها قليلا وأزال دموعها  بيديه وقبل جبينها بقوة وقال لها وهو مازال على وضعه......
لو أعرف إنك هتيجى قى حضنى كده وتسامحينى صدقينى كنت قتلته من زماااان قووى ....
نظرت إليه بدهشه ...شهقت بشدة وقالت ....
إوعى تكون فعلا عملتها ،أنا واثقه فيك وواثقه إنك متعملهاش بس طمنى أرجوك ....
أخذها من يدها وأجلسها على الأريكه الجدل الموضوعه بالمكتب وجلس بجوارها وهو ممسك بيدها وينظر لعيناها بعشق وقال ....
ماهو مش معقول بعد مارجعتلك أبعد عنك تانى ...أنا قلتلك مرة إنى غبى اااه بس مش للدرجه دى ....
أكمل بهدوء....حمزه فعلا أنا مشفتوش من يوم ماكنا سوا اخر مره وبعدها عرفنا إن باباكى تعبان بس اللى هموت وأعرفه محفظتى جات جمبه إزاااااى .....!!!
نظرت إليه وقالت بتفكيير ....
مايمكن اللى قتله هو اللى حطها عشان يدبسك إنت فيها ...
رد عليها وقال ....
ماشى بس هو أخدها منين مخى هينفجر من التفكير .....
ربتت على يده وقالت بهدوء ....
متفكرش كتيير حاول تريح مخك شويه وعمو عبد الرحمن إن شاء الله مش هيسكت إنت عارف أد إيه الناس هنا بيحبوه وأغلبية الظباط اللى هنا إشتغلوا معاه وصدقنى كله مهتم بالموضوع ومحدش هيسكت أبدااا ....
وقفت مرة واحدة وقالت ...
هقوم أنا بقه عشان أروح أطمنهم فى المستشفى لأنهم مبطلوش رن لما دماغى وجعنى...
أمسك يدها وقبلها وقال ..
خليكى شويه دانا مصدقت إنك رضيتى عنى .....
إبتسمت بهدوء وقالت ....
آطلع أنت بس بالسلامه وإن شاء الله حاجات كتييير هتتغير ...
أومأ برأسه دون كلام ...إتجهت إلى الباب ووضعت يديها على المقبض فسمعته يقول بخفوت .....
سامحتينى يا أسمهان خلاص مش كده ولا عشان الأزمه اللى أنا فيها .....؟!
إستدارت إليه وقالت بثقة ...
إنت حسيت بإيه وأنا فى حضنك ....
إبتسم بعشق وقال ...
لو على إحساسى فمش قادر أوصفه كان نفسى اللحظه دى متخلصش ابدا وتفضلى على طول فى حضنى ومتطلعيش منه ....
إبتسمت وقالت ...تمام أنا بقه لو مسامحتكش مكنتش هسمحلك أصلا أنك تلمس إيدى مش تحضنى ....
أشارت إليه وقالت ...
يلا بقه أنا ماشيه وهجيلك بكره إن شاء الله وهجبلك معايا أكل ......
ذهبت أسمهان فى طريقها أما إحسان فكان يشكر تلك الأزمه التى أوضحت له كثير من الأشياء وكما يقولون رُب ضارة نافعة ...
فكانت بالفعل معه كذلك فهو واثق من براءته وأن الله سيظهر الحقيقة عاجلا أم آجلا ....ولكن صدقاً فرجوع أسمهان ومسامحتها له هو أفضل شئ حصل له منذ مدة ......
●●●●●●●●●●●●●●●
تبكى قلوبنا بداخلنا وتنزف من الألم ولكننا ندعى القوة والثبات أمام محبينا حتى لا نتعب معنا قلوباً كل ذنبها أنها تخبنا وبشدة .....
كانت أسمهان تبكى بإنهيار وهى بالسيارة فهى ذهبت مع علاء للمشفى ولكنها لم تنفك تبكى حتى تورمت عيناها وبشدة ...
ظل علاء يطمئنها طوال الطريق حتى وصلت للمشفى ..
حاولت أن تستجمع قواها أمام أبيها ...دخلت إليهم وقصت عليهم ماحدث دون الدخول بتفاصيل كما قالت لهم أنه مكيده ضد إحسان وسيزيح الله الغمه عما قريب .....
إستأذنت نورين لكى تشترى عصير فهى تشعر بالعطش ....إستأذن علاء هو الآخر وطلب من عمه أن يأخذ نورين ويذهب ليجلب لهم الطعام فهم لم يتناولوا شيئا منذ الصباح ....وافق عبد القادر خاصة عندما وجد نور قد غرق فى النوم من شدة إرهاقه ....
لحق علاء بنورين ونادى عليها أجابته بإستغراب وكذلك دقات قلب عالية ....وقد وصل إستغرابها لعنان السماء عندما علمت منه أنه إستأذن من أبيها وقد وافق على ذلك حتى أنها رفضت أن تذهب معه حتى تتأكد وتتصل بوالدتها تحت نظرات الحزن من علاء .....
تكلم علاء بعد إنهائها المكالمه وقال .....
صدقتى إنى مبكدبش عليكى ولا إنى مثلا هخطفك ولا حاجه
 ….تقدمها فى المشى ولم ينتظرها فيكفيه مابه من ألم من تعالمها معه .....
هرولت خلفه حتى وصلت إليه وقالت على إستحياء .....
إحم أنا أسفه ياعلاء بس أنا مش متعوده فعلا إنى أعمل حاجه غير لما أسألهم خاصة يعنى إنهم أول مرة يعنى يوافقوا إنى أخرج معاك .....
نظر إليها بحزن وقال
.فعلا عندك حق إزاى يأمنوا عليكى مع علاء البايظ الفلاتى مش كده برده ....؟!
كادت أن ترد ولكنه اوقفها بإشارة من يده وكأنه قد فاض به مايكتمه فى قلبه فقال .....
إنتى عارفه أصلا إيه سبب تغييرى اللى الكل ملاحظه وإنتى للأسف اخر من لاحظه . ..
أضاف بسخريه ....أصل أنا للأسف وقعت فى واحده أخر ماكنت أتوقع إنى أصلا أفكر فيها لا وإيه كمان ..
تبهدلنى وتزلنى عشان بس كلمه منها ...واحده بسببها اتغيرت 360 درجه...واحده حبيت أعيش نضيف وأشتغل عشان بس أليق بيها وبحبها .....
خلتنى عرفت قد إيه أنا غلطان فى حق كل اللى حواليا وحق نفسى قبلهم .....
بس للأسف الكل شاف ولاحظ وهى الوحيده اللى لسه بتخاف تمشى معايا لوحدها ولسه شايفانى إنى علاء الولد الصايع بتاع البنات .....
نظرت إليه بإشفاق وإرتباك وحرج وقالت ....
على فكره أنا مش لسه شايفاك فلاتى ولا حاجه وكمان حاسه بتغيرك بس تقدر تقولى عايزنى أتعامل معاك إزاى وأنا عارفه ومتأكدة إنك حاولت قبل كده كتيير إنك توقع أسمهان أختى بس طبعا معرفتش ...عايزنى أتعامل معاك إزاى وأنا شايفه كره طنط نرجس لينا الواضح قوى للكل لدرجة إنها حتى مسألتش على بابا رغم إن القريب والغريب سأل لا كمان اللى وصلنا إنها شمتانه وبتقول ياترى هندفع فلوس المستشفى منين .....أكملت بغضب ..هاه تقدر تقولى أتعامل إزاى يابن عمى ....
كان علاء بالفعل ممتقع الوجه بسبب أفعال والدته المخزيه ولكنه رغم ذلك شعر بسعادة داخليه لمعرفة نورين أنه يتحدث عنها أى أنها تشعر بما يشعر به......
تكلم بسعاده وقال ...
أفهم من كلامك إنك عارفه إنى أقصدك إنتى ......!!!
إرتبكت بشده وقالت .....
ععلى فففكره يعنى إحنا واقفين فى الكوريدور والناس رايحه جايه تبص علينا وطبعا المفروض برده إننا نجيب أكل فياريت بسرعه يعنى ....
وقبل أن تخطوا خطوة واحدة قال بشدة ....
.بصى بقه هو الموضوع إتفتح وانتهينا وإنتى مش ماشيه رايحه فى أى حته من غير مانحط النقط على الحروف ......
قالت بلؤم ....
نقط إيه وحروف إيه أنا مش فاهمه حاجه .....؟!!!
إبتسم وقال بخبث هو الأخر لااا ما الواضح إنك طلعتى فاهمه بس بتستعبطى ....
شهقت وقالت أنا أنا بستعبط ياعلاء طب مااااشى ..
شوف بقه مين اللى هيكلمك تانى ولا هيجيب الأكل معاك .....
وقف أمامها وقال بجديه ....
بصى بقه أنا فعلا مش ماشى من غير ما اعرف راسى من رجليا وعلى فكره أنا تقريبا قلتلهم كلهم إنى عايز اتجوزك مفيش غير عمى واللى أنا واثق إنه أكيد عرف عشان كده سمحلك تخرجى معايا نجيب الأكل ......
زفرت بشده وقالت ...
طب يا علاء خلينا فى الجد هاه هترد على اللى أنا قلته ولا لا .....
تنهد بقوة وقال 
هرد ...بالنسبه لأسمهان فأنا منكرش إنى كنت بطاردها بس عشان بنت جميله ومعرفتش أعلم عليها لكن عمر ماكان من ناحيتى ليها أى مشاعر خاصة ...
ثم أطلق زفرة قوية وقال ...
أما بقه بالنسبة لأمى فبرده مش هنكر إنها مبتحبكمش بس ده مش ذنبى أنا أديكى شايفه حاولت قد إيه تبعد بابا عنكم بس عمره مابعد لأنه مرتبط بعمى جداً ...
وأنا والحمد لله أعرف أحمى مراتى كويس قووى وعلى فكره أنا كلمت بابا وعرفته إنى مش هعيش معاهم فى البيت وهو معترضش خاصة بقه لما عرف مين العروسة ....
نظرت إليه بذهول وقالت ...
يعنى هتسيب بيت عمى اللى قعد يبنيه زى الفيلا وأحسن عشان تعيش فيه ....
نظر إليها وقال بثقه .....
ومستعد أسيب أى حاجه ممكن تبعدك عنى .....وكمان أنا مش هبعد أنا برده هروحلهم كل يوم بس مش عايز حاجه تزعلك او ماما تقول كلمه تضايقك بيها ...
هاه مستعده بثه للعيشه دى معايا ولا لسه شايفانى علاء بتاع زمان .....؟!!!!
إبتسمت بخجل وقالت ...
يلا نجيب الأكل وااه ابقى شوف بابا يمكن له رأى تانى فى جوازنا ...
ثم قالت بشده ...وإياك ثم إياك تفاتحه فى حاجه غير لما إحسان يخرج بالسلامه ماشى .....!!!
وافق بشده وهو يهلل ويقول طبعا طبعا أنا برده أفهم فى الأصول وإن شاء الله مش هيطول وهيخرج بسرعه ....
♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♡
عندما تشعر بجزء منك يتمزق وبشده ولا تعرف كيف عليك إصلاحه ....فحينها تحاول بكل قوتك أن تزيل هذا الألم بكل الطرق علك تشعر بالراحه .
كان عبد الرحمن يجلس بمنزله وهو يتابع سير التحقيقات بل أصبح المنزل وكأنه قسم صغير ولما لا وهناك أكثر من ضابط يساعده لإثبات بىاءة إحسان خاصة بعدما تأكدوا من براءته ولكن القانون لا يعير أى شئ إنتباهه الا بالأدلة وفقط وليس بالأحساس .....
دخل ضابط الى عبد الرحمن وقال....
حضرتك واحنا بندور ورا حمزه عرفنا إنه كان كل شويه يتجوز واحده ويسيبها بس بقاله فتره حوالى 6 شهور وهو متجوزش حد بس كانت فيه واحده بتروح عنده دايما وكمان الكاميرات بتاعة المكتب جابتها وهى سانداه ومقدرتش تطلعه لوحدها فندهت الأمن وجه سنده وطلعه وهى فضلت شويه فى المكتب حتى الكاميرا مصوراها وشنطتها واقعه ونزلت على الأرض تجيبها وبعدها خرجت ...
الغريبه بقه إن الدكتوره دى سافرت تانى يوم القتل على طول ....
كان عبد الرحمن يستمع بإهتمام وقال .....
مين الست دى .....؟!!
أعطى الضابط الملف الذى بيده لعبد الرحمن والذى قرأه بتمعن وهو يدقق بالإسم ويشعر أنه يعرفه ولكنه لا يتذكر ....
إتصل على وكيل النيابة العامة وأبلغه بما توصل إليه فوجد عنده هذه المعلومات أيضا بل إنه أكد عليه أنه تم إستدعاؤها ولكن بشكل طبيعى حتى لا تهرب .....
♥︎♥︎♥︎♥︎♥︎♡♥︎
الأزمات هى ما تُظهر لنا معادن من حولنا من أشخاص ....فكم من أُناس ظننا بهم الخير وهم لا يضمرون لنا الا السوء
وكم من أشخاص نستشعر بعدهم وعند المصائب تجدهم أول الداعمين ......
خرج عبد القادر من المشفى ولكنه قرر الا يرجع الى بيته حتى يطمأن على إحسان . فمكثت معه زوجته ناديه ونورين أما إيمان فقد عادت هى ونور وذلك لبدء الإمتحانات العمليه ويجب عليهم الحضور ولكنهم إستمروا فى الإتصال بهم والإطمئنان عليهم هم ورزق أيضاً ...
أما أسمهان فكانت تشعر بأن هناك هم ثقيل وقع على قلبها ولا تستطيع التنفس ....كانت تصلى ليل نهار وتدعوا الله أن يفرج كربهم وكرب كل مكروب ....
كانت مستمره فى الذهاب إليه يوميا ولا تأكل الا معه للتأكد من إنهائه لوجبته بالكامل ...ووجودها تلك الأيام بجواره جعلتهم أكثر تقارباً وتيقنت هى أنها قد سامحته كليا على مافعل ...أما هو فتيقن أنه بالتأكيد كان سيخسر الكثير لو لم يرجع إليها من جديد ....
جاء وقت الزيارة ولكن وعلى غير العاده فلم تجد اللواء عبد الرحمن فهو لم ينتظرها ....
إتصلت عليه ولكنه  لم يجيب ...
خافت وبشدة أن يكون حدث  مكروه لإحسان وهو لا يريد أن يقول ...كانت ستتصل بأوبر ولكن وجدت هاتفها يرن برقم نادر فأجابته بسرعه وطلبت منه أن يأتى سريعا لكى يقلها لمبنى النيابة العامه .....
أما فى مبنى النيابة العامه فكان عبد الرحمن يقف على أحر من الجمر حتى يعرف من هى تلك السيدة التى أوقعت إبنه فى تلك المكيده ....
خرج العسكرى من الداخل وذهب وأتى بإحسان وعندما سأله اللواء عبد الرحمن لما يريده فأجابه أنه يريد أن يسأله عدة أسأله أخرى .....
خرجت تلك السيده وهى تبكى بإنهيااار شديد حتى أنه ولوهله أشفق عليها وبشده ...
جاء إحسان وذهب إتجاه غرفة التحقيق حتى أنه لم يلاحظ وجود أى شخص آخر ....
دخل معه المحامى فوجد وكيل النيابة العامه يقول له .....
أحب أبشرك إن خلاص لقينا القاتل وإعترفت كمان بكل ملابسات الجريمة .. ....
نظر إليه إحسان بدهشه ......
إعترفت معنى كده إنها واحده ست ....
لوهله هوى قلبه أسفل قدميه خوفاً أن تكون أسمهان هى تلك القاتله ولكنه نهر ذلك التفكير وقال ..
لا لا يعقل أبدا إذاً من هى ؟ ولما أوقعت به هو ؟ 
قال لوكيل النيابة ...
طب حضرتك ليه وقعتنى فى الورطة دى وليه عملت كده أصلاً .....!!؟؟
دق وكيل النيابه الجرس بجانبه وأمر العسكرى أن يأتى بالمتهمه ...وقال ...
دلوقت هى تقولك كل حاجه .
دخلت عليه فوقف بدهشه وعدم تصديق وقال .....
مش معقووووله إنتى طب إزاااى ...




يتبع الفصل الرابع والعشرون اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent