رواية تبنيتها ولكن أحببتها الفصل الرابع والعشرون بقلم منة الله وائل
رواية تبنيتها ولكن أحببتها الفصل الرابع والعشرون
في الصباح في غرفة كامل استيقظ من نومه وجلس على الفراش
دب دب
كامل ياءذن للطارق قائلا :
ادخل
الطبيب بابتسامه هادئه قائلا :
صباح الخير يا استاذ كامل، ياترى عامل ايه النهارده
كامل بسخريه قائلا :
هكون عامل ايه يعني عاجز ورجلي باظت
تنهد الطبيب ثم قال بطمئنينه :
يا استاذ كامل صدقني دا وضع مؤقت يعني مش هيطول معاك
كامل بتساؤل قائلا :
وانت يعني ايه اللي مخليك واثق اوي كدا
الطبيب بتوضيح قائلا :
يا استاذ كامل انا مش مدرس كيميا انا دكتور وعارف كويس ايه اللي بيحصل في الأوقات دي اصل الموضوع دا حصل قبل كدا كتير ومر عليا حالات زي حضرتك، الموضوع كله محتاج شوية صبر ووقت يعني على قد مااقدر هحاول اني اوصل لحل بسرعه بس لحد اما يحصل دا انا عاوز من حضرتك الاهتمام بالأدوية، وكمان انا هديك رقم دكتور علاج طبيعي في مصر انا كلمته وقولتله على حالتك ومرحب بيك في العياده في أي وقت، اتفضل الرقم اهو
نظر كامل الي الورقه التي بيده ثم مد يده واخذ الورقه وجده رقم الطبيب، فعز رأسه بالموافقه ثم قال :
هي فريده صحيت
الممرضه وهي تضع المحلول في المحاليل قائله :
لسه يا استاذ كامل بس انا رايحلها دلوقتي
كامل وهو يعتدل في جلسته قائلا :
طب معلش لما تفوق هاتيها هنا
ابتسمت الممرضه قائله :
حاضر يا فندم
الممرضه وهي تغلق الباب قائله بهيام :
ااااااه قمر والله قمر
😂😂ايه يا حجه مالك اهدي مش كدا هو اه كلنا عارفين انه قمر بس برضو عيب مش كدا 😂
وقفت امام الغرفه وبدءت في الطرق على الباب قائله :
انسه فريده انتي صاحبه
دب دب
انسه فريده، معقول تمون لسه نايمه، انا هدخل بقا
انسه فريده انتي في الحمام
ذهبت إلى الحمام وقامت بالطرق عليه ولكن لم تجد رد فشعرت بالقلق فقررت ان تفتح الباب وترى هل هي بالداخل ام لا، ولكن النتيجه انها ليست بالداخل
الممرضه بتوتر قائله :
يالهوي هتكون راحت فين، انا لازم أبلغ الدكتور
بقلمي منه وائل
**********************
في منزل عاصم
كان يقوم بتحضير الفطار وعلى وجهه ابتسامه مشرقه وذلك لانه استيقظ على مكالمه هاتفيه من بسمه تطلب منه أن يحضر لها مبكرا لكي يذهب معها بعض المشاوير الخاصه بها وهذا جعله في قمة السعاده
عاصم وهو يغني بسعاده قائلا :
قلبي على كفى افتحي هتلاقي صورتك ساكنه فيه حتى وانا في قلب المرار مابشوفش غيرك ليل نهار يا ورده مغسوله بندي، صافيه ورقيقه وطيبه وبعيده وانتي قريبه، يا محيره كل القلوب بكتب غرامك على الدروب وارسم ملامحك الي الملااااااااا
الله عليك يا واد يا عاصم وعلى رومانسيتك
تن تن
عاصم وهو يضع الطعام على الطاوله قائلا :
ايوا حاضر
تن تن
عاصم وهو يفتح الباب قائلا :
ماقولت حاضر الله، ايوا.. مين حضرتك؟
كانت تقف امامه فتاه في ال ٢٥ من عمرها كانت شقراء وترتدي فستان احمر اللون عاري الصدر والفخذين، وكانت تشعل سجاره وتنظر الي عاصم
عاصم بتساؤل قائلا :
بقول حضرتك مين وعاوزه ايه؟
نظرت له ثم دخلت الي البيت وكانت تنظر في كل مكان وكأنها تتأمل المنزل
عاصم بنفاذ صبر وهو يمسك يدها قائلا :
استنى هنا انا بقولك انتي مين وعاوزه ايه وبعدين انتي رايحه فين؟ انتي داخله بيت خالتك
نظرت له ثم ابتسمت وقالت بحب وهي تضع يدها على وجهه قائله :
إيه مش كفايا استعباط اكتر من كدا والا ايه يا حبيبي، هو انا ماوحشتك
ثم قبلت وجهه و احتضنته
اتسعت عين عاصم بصدمه وذهول ثم ابعدها عنه وقال بانفعال :
انتي اتجننتي والا ايه ياست انتي، انا معرفكيش انتي عاوزه مني ايه؟ شكلك غلطانه في العنوان اتفضلي في الشقه اللي فوق
اقترب منه وقالت بدلال :
لا انا ماغلطش، انت حبيبي وخطيبي انت نسيت والا ايه يااحمد
عاصم وهو يستشيط غضبا قائلا :
اهو شوفتي اديكي قولتي احمد انا بقا مش احمد انا عاصم، اتفضلي بقا عشان انا مش فاضيلك
أخرجت من حقيبتها صور ثم قالت بغضب :
انت هتستهبل يااحمد هو مش انت دا والا انا اللي عبيطه خد شوف كدا
نظر لها عاصم بقلق ثم اخذ منها الصور
ثم نظر لها واتسعت عينيه فور رؤية تلك الصور
بقلمي منه وائل
**********************
في الصعيد
كانت ملقاه على الأرض و جسدها ملئ بالدماء وكانت تقع بجانبها روحيه لاتقل عنها وجسدها أيضا به كدمات ودماء
نعيمه بتعب قائله :
روحيه انتي يابت ردي عليا يابنتي، انتي كويسه
روحيه بألم قائله :
ايوا ياستي سمعاكي، اني عاوزه اروح لأمي اني تعبت جوي الكبير ظالم جوي اني مجدراش استحمل، ياترى عمل ايه في عم چابر؟
نعيمه بدموع قائله :
اني عاوزه اشوف بتي اني حاسه اني خلاص
اقتربت منها روحيه وقالت ببكاء :
لاه ياستي وحياتي عندك استحملي واني هحاول اخرجك من اهنه، يا چمال ابوس يدك خرچنا من اهنه
جمال بانفعال قائلا :
اخرسي يا بتي انتي عاوزاني اموت، ويحصلي زي ماحُصل لعم چابر
نظرت له بصدمه وقالت:
إيه اللي حُصل لعم چابر يا چمال؟
جمال بصوت منخفض نسبيا قائلا :
الكبير جتل عم چابر ودفنه في الچبل
روحيه بصراخ :
يامُرك ياروحيه
بقلمي منه وائل
**********************
في غرفه كبيرة الحجم لا يدخل بها الضوء
كانت نائمه على الفراش فاقده الوعي لاتشعر بما يحدث حولها، دخل لها وجلس أمامها وظل يتأملها بضع دقائق
قال بجمود:
تعرفي انتي لو مكنتيش بت محمد ابن عبد الجوي اني ماكنت جتلتك واصل، بس انتي من نسل عبد الجوي، دمك اللي بيچري چواتك ديه دمهم، عشان أجده انتي لازمن تموتي واحرج جلبهم عليكي زي ما حرج جلبي واتچوز بتي من ورايا وهو عارف ان بناتنا عداوه من زمان
وعندما كان يتحدث وجدها ترمش بعيونها
فتحي بسخريه قائلا :
صحيتي يابت محمد
فتحت فريده عيونها وكانت الرؤيه مشوشه
فريده بخوف وهي تعبث في عيونها قائله :
انا فين؟
فتحي بصوت مخيف قائلا :
انتي في بيتي يا جلب چدك
نظرت فريده له بصدمه ثم قامت بالصراخ قائله :
عاااااااااااااا الحقوني عاااااااا
وضع فتحي يده على فمها وامسك شعيراتها وقال بتحذير :
اكتمي يابت لوسمعت نفس منِكي هخلص عليكي ومش هتاخدي في يدي وجت اكتمي خالص
فريده بدموع قائله :
انت عاوز مني ايه حرام عليك انا ماعملتش حاجه
فتحي بشر قائلا :
انتي ماعملتيش بس ابوكي عمل، ابوكي اللي لوي دراعي وچه اخد بنتي من داري واتچوزها وخلفك، ابوكي يبجا ابن عبد الجوي اللي هو چدك، چدك اللي كان عينه على مراتي، مراتي اللي كانت بتعشجه عشج، تعشجه هو ليه وانا لاه، اني كنت مستعد أجيد لها صوابعي العشره شمع أجده بس تعشجني كيف مابتعشجه، بس هي كانت خاينه بمشاعرها، اني عارف انها كانت بتبجا نايمه چاري وهتفكر فيه، عارف كمان انها لما كانت بتبجا في حضني كانت بتكون مغصوبه عليا، بس لاه اني متهخلهمش يتهنوا ابدا اتچوزتها وخلفت منيها بس بتي طعنتني في ضهري وراحت اتچوزت ابنه، ابنه اللي شبه ابوه وچاي يعيد اللي ابوه عمله زمان
فريده ببكاء وصدمه قائله :
انا مالي بكل دا انا ذنبي ايه، انا وعيت على الدنيا لاقيت نفسي في مدرسه داخليه وست مسيحيه هي اللي مربياني، وقالتلي ان اهلي رموني، ذنبي انا ليه اني اتبهدل واشوف في عيون الناس شفقه عليا كأني يتيمه، يتيمه مع ان اهلي عايشين
فتحي بغضب وصوت عالي قائلا :
ذنبك انك بته، ذنبك انك حفيدة عبد الجوي مش حفيدتي اني، اني بكرهك كيف مابكرههم، عشت ١٨ سنه واكتر بدور عليكي عشان اجتلك ماعاوزش حاچه تربط بتي بيهم اني
فريده بصراخ وهي تبتعد عنه قائله :
انا ماليش دعوه، سبني امشي وانا مش هاجي هنا تاني والله صدقني مش هتعرف عني حاجه تاني
اقترب منها فتحي وامسكها من ذراعها المكسور وقال بصوت يشبه فحيح الافاعي :
لاه اني ماهسبكيش، انتي لازمن تموتي وجدام عينيهم لازمن أحرج جلبهم
فريده بصراخ وألم قائله :
ااااااااااه دراعي، ابوس ايدك ارحمني، سبني بالله عليك
ألقاها على الأرض ثم قال وهو يرحل :
ماعاوزش اسمه حسك لحد اما ادبرلك موتك، هتوحشني جوي يا جلب چدك
ثم أغلق الباب ورحل وتركها تصرخ وتقول :
لاااااااااا بالله عليك اااااااه، كامل يا كااااااامل
بقلمي منه وائل
**********************
في المستشفى
كامل بغضب وهو يتكئ على عصاه قائلا :
يعني ايه ملهاش أثر في المستشفى كلها، دا انا اوديكم في ستين داهيه، هتكون راحت فين يعني؟
الطبيب وهو يحاول تهدئتها قائلا :
ممكن تهدي يا استاذ كامل اكيد هنعرف نوصلها هما بيرجعوا الكاميرات دلوقتي وهنعرف هي راحت فين
كامل بغضب وهو يذهب إلى غرفة المدير قائلا :
بلا اهدي بلا زفت يعني ايه مريضه تختفي من المستشفى ومحدش يحس بيها، ليه نمله
المدير بتوتر قائلا :
ممكن يافندم حضرتك تهدي اكيد الانسه خرجت من نفسها ماهو مش معقول حد غريب هيدخل المستشفى ومحدش من الدكاتره والممرضين اللي كانوا نبطشيه امبارح يشوفوا
اقترب كامل منه وقال بحده جعلته يرجع إلى الوراء بخوف :
اقسم بالله العظيم لو مافتحت الكاميرات دلوقتي من امبارح الساعه ٢ بليل لحد معادنا دا دلوقتي لهطربق المستشفى ديه على دماغك انت واللي شغالين معاك لا ومش بس كدا هخليك تمشي زي المجنون في الشارع من اللي هعمله فيك
نظر له المدير برعب وابتلع ريقه بصعوبه
كامل بغضب :
يلا افتح الكاميرات
المدير بخوف قائلا :
ح.. ححاضر يافندم
بقلمي منه وائل
**********************
في منزل محمد
كانت تنظر في النافذه وتسرح ولكنها رأت إحدى الخادمات التي كانت معها في منزل والدها تأتي إلى الباب وهي تجري سريعا
كريمه بقلق قائله :
يارب استر
محمد بتساؤل :
انتي مين وعاوزه ايه؟
زينب وهي تلتقط أنفاسها بصعوبه قائله :
اني... اني زينب عاوزه ست كريمه
بالله عليك بسرعه
محمد بتساؤل :
وانتي عرفتي انها هنا منين وفي حد چاي وراكي؟
كانت ستتفوه بالحديث ولكن قطع حديثها كريمه وهي تهبط على الدرج سريعا وتقول بلهفه:
في ايه يا زينب امي حصلها حاچه؟
زينب بدموع قائله :
الكبير شافهم وهما بيهربوهم فحبس الست نعيمه وروحيه في اوضه ونزل ضرب فيهم، و.... و
كريمه بصراخ قائله :
وايه انطجي حصل ايه؟
زينب ببكاء شديد :
وجتل عم چابر وتوي چثته في الچبل
صدمت كريمه فور سماع ذلك الحديث وجلست على الاريكه َظلت تبكي بشده، جلس بجانبها محمد وقال بحزن :
الله يرحمك يا عم چابر
زينب بدموع وخوف قائله :
وكمان خطف ست فريده وچابها على الدار وحبسها، وكانت ياحبة عيني رچلها ويدها مكسوره
هبا الاثنان وقفا، وامسكت كريمه يدها وقالت بصراخ :
بتي اني في الدار بتي
بتي يا محمد
لااااااااااااااا
بقلمي منه وائل
**********************
في المدرسه
الطبيب وهو يطمئن عليها ثم قال :
كويس انكم كلمتوني امبارح على طول
دي نزفت كتير اوي
ميرت بقلق قائله :
طب هي عامله ايه دلوقتي
الطبيب بطمئنينه قائلا :
هي بقيت كويسه بس ياريت تهتموا باكلها عشان هي نزفت كتير
ميرت بحزن وهي تنظر لها :
ليه بس فيفيان ليه عملتي كدا
ميشيل بدموع قائله :
طب هي مش هتفوق؟
ميرت في محاوله لمواستها قائله :
ماتخافيش ميشيل هي بقت كويسه واكيد شويه وهتفوق
ميشيل بتساؤل :
طب حضرتك عرفتي حاجه عن فريده؟
ميرت بحزن قائله :
للأسف ميشيل لحد دلوقتي لا بس اوعدك اول مااوصل لحاجه هقولك، يلا روحي على فصلك
ميشيل باحترام قائله :
داكور موزموزيل
بقلمي منه وائل
**********************
في منزل عاصم
عاصم بغضب :
ياستي انتي اكيد في حاجه غلط انا مااتصورتش معاكي كدا انا، انا اول مره اشوفك اصلا
الفتاه ببكاء قائله :
يعني مش كفايا طول السنين دي قاعده على ذكراك وفاكره انك موت وسبتني
ثم وقفت وذهبت اليه وجلست على قدمه واقتربت من شفتاه وقالت :
هو انا يعني ما وحشتكش
ميرفت وهي تصعد السلم :
انا مش فاهمه انتي مش المفروض قولتيلوا تعالي انت ليه طلبتي اننا نجيلوا
بسمه بابتسامه حب قائله :
اصل انا عملاله مفاجأه، اصل انا يعني حاسه اني يعني، حبيته
نظرت لها ميرفت بذهول ثم اقتربت منها واحتضنتها وقالت :
اخيرا يا بسمه اخيرا، دا عاصم هيغمي عليه اول ما يسمع منك الكلام دا يلا بسرعه يلا
ضحكت بسمه على طريقتها ثم صعدت ورائها
الفتاه وهي تقترب من شفتاه وتقبلها بشغف قائله :
ازاي مش فاكرني بس دا انا قمر حبيبتك اللي مكنتش بتقدر تستغني عنها
كان ينظر لها بصدمه وتوهان ولم يستطيع قول شئ، كان سيبعدها عنه ولكنه سمع صوت يقول
ميرفت بصوت عالي :
ايه دا ياعاصم انت سايب الباب مفتوح كدا ليه؟
دخلت بسمه الي الشقه ثم قالت :
انت فين يا عاصم، عا..... ايه دا؟!
فزع عاصم فور رؤيتها ثم قام بابعاد الفتاه من عليه
يتبع الفصل الخامس والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية تبنيتها ولكن أحببتها" اضغط على اسم الرواية