Ads by Google X

رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الرابع والعشرون 24

الصفحة الرئيسية

   رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل  الرابع والعشرون


رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الرابع والعشرون


إرتقـت أسيل درجـات السُلم لتصـعد إلي منزل نـور ، فتـحت باب المنزل ، ومن ثـم إتجـهت إلي غرفة النـوم لـتأتي بـ الهاتف ، وما ان وضعت قدميـها علي عـتبة الغرفة حــتى وجدت يد صلبة تـمتد وتـمسك بخصرها وتديرها لتلتصق بالحــائط ، شـهقت فى هلع عندما رفـعت وجـهـها لتـري رجلاً وسـيماً إلي اقصي حد ، ذو عينين سوداوتـين حادتين كصقرٍ عنيد ، وشعر اسود حالك قصير وناعم ، بشرة برونزية رجـولية خشنة ، فـمـه ذو مسحة قسوة شـهوانية بعض الشئ ، يمتلك جسدٌ ضخم شديد الصلابة ..

نظـر لـها وهو يحيط بجـسدها مُحتجزاً إياها بين يـديه ، مّد يديه ليـكتم صرخـاتـها الـمتتالية ، وتأمل وجـهها في بسمة خبيثة ، فـهي اجمل بكثير مـمـا يتخـيل ..

ومن ثـم في حركة سريعة خلع عنـها فستانـها ، عضت يديه واطلقت صرخة متوجسة ، وهي تخفي بيديـها مفاتن جسدها البض ، ومن ثـم قالت وسط صرخاتها :

- انت مين ، وعايز مني ايــــه ..؟

لـم يـهتم لكـلامـها ، إذ انه كـمم فمـها بقماشة لتقع بين يديه فاقدة لوعـيـها اثر الـمُخدر الموجود بها ..

ابتـسم هو بـخبث ، وحــمل جسدها الصغير بين يديـه ، غير آبـه بتلك الجريـمة التي يفتـعلها ، عـمـاه عبثه ولـهوه ، لـم يرعَ ضعفهـا امامه ، ولم تـعـتريـه الكِلالةُ لـمـا يفتـعله بـهـا كان كالمُغيب امام شـهوته ..

يُشبه تـمـاماً الملك الذي لا يفعل شي غير انه خبيرٌ بالجواري وألوان الشُرب والتـّـَرف ، يَغتربُ ما يـشاء ، ويقضي حياته فى اللـهو والـمجـون ...

وضـعـها على الفـراش ، وشرع فى إعتدائه عـليـها دون ان يـهتز أمام برائتـها ، فـمـاذا انتِ صانعه امام تلك الذِئاب العاوية !

.......................

عـــنـــد مـــايــا و نــــور ...
رفـعت نور وجـهها إلي مايا فى صدمة بالغة ، فـهتفت قائلة :
- عادل المنشاوي الـمـتـهم فى قضية مـخدرات ..!
مــايـا بحــزن :
- أيــوة هو ..
صاحـت نور بـها قائلة :
- ازاي ده حـصل .. ازاي .. يعنى اسيل بنت عادل .. واخـت .. تــ .. تـمـارا !!
اومأت مايا برأسها ، فاتـسعت عينى نور فى صـدمة قائلة :
- يعنى تـمـارا اللى انا شوفتـها تبقي بنتـه .. ازاي مخدتش بالي .. وازاى اتكرمت .. اكيد طالما ابوها اتسجن علي ايد سلـيم .. يبقي ليـها علاقة بيـه .. نظراتـها مـكانتش مريـحانى .. يا رب استر ..
أردفت مايا فى تساؤل ، وهي ترمُقها بنظراتٍ متعجبة :
- اية اللي انتِ بتقوليه ده ..
اسرعت نور قائلة :
- لأ لأ ولا حاجة .. بس تـمـارا وعادل لازم يـعرفوا !
تنـهدت مايا قائلة :
- هو ده اللى هيحـصل ..
ثـم أضافت فى تساؤل :
- هي أسيل اتأخرت كده ليـه ..
هتفت نور قائلة :
- طب ما نكـلمـها تيجي ..
قالت مايا مفكرة :
- لأ .. انا هبعتلـها مسج انـها تروح والعربية مـعاها .. هروح انا وانتى لـعادل !
نور بصوتٍ عال :
- نعم .. هنروحله فين .. في السجن !!
ردت قائلة :
- أيـــوة يا نور .. لازم اواجـهه .. لازم ..
نور بتساؤل :
- طب وانا لازمتى ايــه ؟
اجابتـها مؤكده بــ :
- مش هكون لوحدي .. انتِ اللى هتشجعيني اني اتكلـم ..

.......................

عـــنــــد آســـــــر وســـارة ...
لـملمت سارة جميع الملابس ، وأحكـمت ربطة حقيبتـها ..
آسر من الخارج :
- يلا يا سرسورتى .. العربية فى انتظار سيادتك .
ابتسمت فى حب ، وامسكت بحقبيتـها واتـجهت للخارج ، امسك بالشنطة قائلاً :
- نفسي افـهم كل ده بتلبسي الجزمة .. يا لهوي عليكوا يا ستات انتوا .. تـموتوا فى البطئ !
هتفت سارة بإسمه قائلة :
- آســــــرررررر ..
اصطنع الخوف ، واجابـها قائلاً :
- انا بـقول نـمشي احسن ..
ضحكت فى غنج ، فـهتف قائلاً :
- لأ انتِ تتعدلي وتبطلي دلع .. انا مش همسك نفسي .. حتى لو فى الشارع ..!

......................

نــهض يـاسر من الفراش بـعد ان أخذ منـها ما يريد ، بل واكتفي ، وأرتسـمت بسمة ثعـلبيه علي شفتيـه ، أخرج كاميرا من جيبه ، وأضبطها ، ومن ثم فرد جسده مره أُخري علي الفراش بجانبـها واحتضنـها في أوضاع حـمـيـمية مُــثـيرة ، تنـُم عن حبـهم الشديد ، واستطاع إظـهار الصـورة بـمـهارة كما لو انـها مستيقظة وتفتعـل ذلك بإرادتـها ، وهي في كــامل قواهـا العقلية ..

نـهض مرة أخري وسـحب الشريط ، وشـرع فى إرتداء ملابــسه ، أمسك بالكاميرا ، وأخرج الشريط منـها ودسهُ في جَيبُه ، ونــظر لـها وعض علي شفـتيه قائلاً :

- يـخربيتك يا سليم .. ده انت مـعاك صاروخ .. صاروخ ايه .. دي مدافع .. وقنابل كـمـان !
وأستطرد وهو ينظر لـها قائلاً :
- مُــزة جــامدة أوووي ..!!

ذهــب نـحوهـا ، وانـحنى بجزعُـه ، وتحسس بـشـرتـها الـمرمرية ، أزاحـها قليلاً لتبيتُ فى أحضانه ، لم يكـد يفـعل ذلك حتى فُتِحت عـيـنيـه علي اتسـاعـها عندما رأي بـُقعة حمراء علي المِلاءة ..!
......................

بــداخــل الـــســـجــن ..
دخلت نور وتبعـتـها مايـا ، سئلا عن عادل ليخبرها أحدهم ، انه لديه زياره الآن ، استأذنته فى الدخول وسمـح لـها و...
كانت تـمـارا تتـحدث مـع عادل قائلة :
- ياسر يـعتبر كده نفذ .. هيخلص ويبـعتلي الصـور .. وبعدين هتصرف انا ..
عـادل مردفاً :
- تـمـام اوي كده .. سليم خلصنا منه .. فاضل آسر باشا ..
تـمـارا بتساؤل :
- بس احنا مالنا ومال آسر .. ؟
رد عادل قائلاً :
- انتِ ناسية ان رامز ليه عداوة معاه .. ورامز بيساعدنا .. بس انا برجح ان ده يـموت علطول .. يبقي اخر حاجة .. نقتلهم بقي بعد ما البيه يتحرق دمـــ ...
فتـح عادل وتـمـارا فمهم ، عندما وجدوا العسكري يفتـح الباب ويدخل منه مـايا .. ويتبعها نور !
تـمـارا في اندهاش :
- نور ..!
فيما اكمل عادل بدهشة ، متذكرا ملامح وجهها وهو يهتف :
- مش ممكن مايا ..!!!
نور بجدية :
- اتفضلوا اقعدوا .. عايزينكم فى موضوع مهم .. كويس انك موجودة يا تـمـارا ..
انصت الجـميع لـمايا ، بينما وقع كلامـها علي مسامـعهم كصواعقٍ راعِدة ، وهتف عادل بعد ان إذدرد ريقه قائلاً وهو قد نسي تـمـاما امر نور :
- وفين أسيل .. عايز اشوفـها
اجابته نور قائلة :
- اسيل فى بيتي ..
نهضت تـمـارا من مكانـها فزعة في صدمة وندم ، بيـنمـا صاح عادل قائلاً :
- بـــنــتــي ..!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نـهض يـاسر وهو في صـدمة شديدة من ما رأى ، نظر للملاءة وفتــح فــاهُ في دهشةٍ عـــارمـة ، هـل سـليم لم يمس نور ..! ، ذلك امرٌ مـستحـيل ، فـلـن يتـرك هـو امرأه في مـثـل جـمالـها تفلت من بين يديــه ، تنــقل ببـصره قليلاً في جمـيع انـحاء الغُــرفة ، لتــقع عيناه عــلي صورة سـليم بجــانب امرأه ترتــدي فستان زفاف ، يبدو انــها .. زوجـته !! ، إذن من تــلك ؟ ..

انــها بنـت لـم تُـمس ، ولـقد سلبـها شرفـها بـبـشاعه دون أن يــهتز ، سـقطت عِبـرة من عـيناه ، مُتـذكراً سبب ما جـعل منه رجلٌ عــابث ..

flash back ...
ذهــب لـمنزله الذي يقـطن فيه مـع أختـه الـوحـيدة والتي كـان هو في مـقام أبيـها وعائلتـها كـكـل ، بـعد ان تـوفـي والديه في حـادِث سيرٍ مُــروع أودي بـحياتـهم ..

طــرق بـاب الـمنزل عدة مرات ، ولكن ما مـن مُـجيب ، انتابـه الذعر عـليـها ، وفي حركـة سريـعة كسـر الـباب ، وأصـبـح بداخلـه ، وما أن وقـعت عيـناه عـليـها ، حتـي انتـفض قلبه قـبل جسده ، وصـرخ بإسـمـها في صـدمة غير مُـصدق لـمـا يري .

يتبع الفصل الخامس والعشرون اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent