رواية ونسيت أني زوجة الفصل الخامس والعشرون بقلم سلوى عليبة
رواية ونسيت أني زوجة الفصل الخامس والعشرون
عند الشعور بالخذلان خاصة عندما لايكون لك يد فى سبب هذا الخذلان ..فكل ما هنالك أنك تؤخذ بذنب ليس لك فيه يد ..
كان علاء يجلس مشدوهاً مصدوماً وحاله لا يختلف عن نور ووالده ..فلما يرفض عمه زواجه من نورين فهو بالفعل قد تغير وأصبح إنساناً جديداً ...نظر إلى عمه وهو حزين وقال ....
ليه ياعمى ،ياترى إيه سبب إعتراضك عليا ....؟؟!
زفر عبد القادر وقال .....
ومين قال إنى معترض عليك ...صدقنى لو الظروف مختلفة كنت وافقت على طول ....
لم يفهم علاء الكلام عن أى ظروف يتحدث ...لو كان على ماضيه فهو قد تغير ...
نظر إليه علاء وقال ...
والله ياعمى وربنا الأعلم أنا بعدت عن كل حاجة وحشه ،حتى أصحابى لما لقيتهم عايزينى أرجع بت عنهم هم كمان ..حتى أنا .....
لم يتركه عبد القادر يكمل وقال....
من غير ماتقول ياعلاء أنا عارفك كويس ،حتى وانت ماشى فى الطريق الغلط كنت برده عندى ثقة فى ربنا إنك هترجع لأنك متربى بمال حلال ...بس تقدر تقولى هتعيش بنتى فين ؟
نظر إليه علاء بدون فهم وقال ..
.يعنى إيه مش فاهم؟!!!!
زفر عبد القادر وقال تحت ترقب الجميع ...
بص ياعلاء ،أنا هقول الكلام ده لأول مرة بس دى بنتى ومش هستحمل عليها أى حاجه ....بإختصار شديد ...هتقدر تبعدها عن مامتك ؟
زفر علاء بشدة عندما علم سبب الرفض وكان سيهم بالكلام لولا يد عبد القادر التى أوقفته وقال .....
سيبنى أكمل كلامى ...طول عمرى أنا وناديه عارفه إن مامتك مبتحبناش معرفش ليه ..بس كنت بقول كل اللى يهمنى هو أخويا اللى طلعت بيه من الدنيا ورغم إنه الكبير لكن دايما أنا اللى كنت واقف وراه فى ضهره ...و
كنت بستحمل كلام والدتك ومعاملتها البشعه عشان خاطر أخويا وبعدها عشان خاطرك ...
لأن إنت إبن أخويا الوحيد ،وكنت أرجع وأقول هو أنا يعنى بشوفها كل فين وفين فمش مشكلة .لكن دلوقت إنت لما هتتجوز بنتى فهى هتعيش معاك وساعتها مش هستحمل عليها ربع كلمه من مامتك وممكن ساعتها تحصل المشاكل اللى أنا كنت بتفاداها طول عمرى .عرفت ليه أنا رافض ....
تكلم إبراهيم بخزى من أفعال زوجته فهو يعرفها تمام المعرفة ولكنه الآن لن يضحى بسعادة إبنه الوحيد من أجلها فإن كانت هى سبباً لإفساده فنورين كانت سبباً لإصلاحه ولن يتوانى أبداً عن الجمع بينهما مهما كانت الأمور .....
وجه إبراهيم الكلام لأخيه وقال ...
بص ياعبد القادر أنا عارف طبع نرجس مراتى كويس جداً ومش هلومك على رأيك بس كل اللى عايز أقولهولك إن من أول ماعلاء فكر فى موضوع الجواز وهو إشترى شقة تانيه بعيد عننا عشان هو فعلا عايز يتجوز نورين ومش مستعد إن مامته تجرحها بكلمه أو تهينها ....
صدقنى ياعبد القادر علاء راجل ويقدر يحمى نورين من أى حد حتى لو كانت مامته وكمان لو جتلك فى يوم تشتكيلك ساعتها إبقى إعمل كل اللى إنت عايزه ....
حيرة هى كل ماتملكت من عبد القادر فلم يعرف بماذا يرد عليهم ...
كان نور يود أن يتدخل لصالح علاء ولكنه إلتزم الصمت إحتراماً لأبيه لكنه حتماً لن يصمت وسيتناقش معه فى الأمر ….
نظر عبد القادر لزوجته فوجدها هى الأخرى حائرة ..فقال حتى ينهى هذا الأمر ….
بص ياعلاء يعلم ربنا أنا بحبك زى ولادى وعشان كده إدينى وقت أصلى إستخارة وأشوف وأكيد ربنا هيرشدنى للخير بس ساعتها تتقبل ردى مهما كان وغير كده لازم أسأل نورين بس إنت عارف إنها دلوقت فى إمتحانات فمش هفاتحها غير لما تخلص.. .
بس اوعدك إنى هقولك رأيى بعد ما أصلى ولو موافقة يبقى فاضل رأى العروسة ،لكن بقه لو رفض فأنا مش هقولها أصلا ..إتفقنا ....؟؟
إبتسم علاء رغم مخاوفه وقال ....
وإن شاء الله ربنا مش هيخذلنى وهيجعلها من نصيبى وأنا مستنى رأيك ياعمى ...
إستأذن كل من إبراهيم وعلاء من منزل عبد القادر .....بعد التأكد من مغادرتهم نظر نور إلى والده وقال ...
ليه يابابا كده علاء إتغير وفعلا بيحب نورين ....
زفر عبد القادر وقال بغضب ...
يعنى أجوزهاله ومرات عمك تشغلها خدامة عندها ولا توريها الويل ،يابنى مرات عمك دايما عندها حقد وغيرة من ناحيتنا ولو أختك إتجوزت إبنها هتشتغل عليها شغل الحموات القرشانات .....
ضحك نور وقال ...
أنا أسف يابابا يعنى بس نورين اللهم بارك لسانها عامل زى القطر يعنى مرات عمى مش هتاخد معاها حق ولا باطل .....
تكلمت نادية بهدوء وقالت ...
طب وليه أجوز بنتى لواحد أمه كده جتى لو بنتى هتاخد حقها بس كفاية حرقة دمها ....
وقف نور وقال بإصرار ...
بص يابابا علاء أخد شقة فعلا بعيد عن مامته عشان هو بيحب نورين وخايف عليها حتى من أمه وغير كده هو نفسه قالى إنه مش هيخلى نورين تروح لمامته خاالص لكن هو هيفضل يروح ويزورهم ...
تركهم نور وقد إشتدت الحيرة بداخلهم ....
ربتت نادية على كتف زوجها وقالت بحنان ...
تعالى ياعبده إنت لسه تعبان إدخل إرتاح وبعدها قوم إتوضى وصلى وربنا ييسر الأمور واللى فيه خير ربنا يعمله...
★★★★★★★★★★★★★★
عندما يستعيد الإنسان حقه المسلوب فى السعادة فإنه يغتنم كل فرصة لكى ينهل منها دون إشباع...
كان إحسان ومازال يحاول بكل الطرق ان يعوض أسمهان عما سببه لها من آلام .فهو يريد أن يمحو كل أثر سئ أو ذكرى سيئة مرت بها ....
كانت أسمهان تشعر بالسعادة أخيراً وهى تطرق بابها فإحسان رقيق ،حنون ،يحبها بشدة ولا يتوانى عن الإفصاح عن هذا الحب أمام الجميع ادرجة أنه دائماً ماتشعر بالخجل من كلماته ....
كانت أسمهان تجلس هى وإحسان وباقى طاقم الأطباء طبعا دون بيانكا فهى رجعت لبلدها فور إنتهائهم من عملياتهم الجراحية رغم طلب إحسان من الجميع أنه سيجعلهم يزورون الأماكن الأثرية أولا قبل أن يذهبوا ...ولكنها رفضت وبشدة خاصة عندما علمت أنه قد رجع لأسمهان ...
كان جو المرح هو السائد فى تلك الجلسة حتى أن إستيوارت قال لأسمهان .....
- حقا أسمهان إنكى لم ترى إحسان وهو يمشى بجدية حتى البسمة لاتأتى الى وجهه أبداً وكأنه يخاف أن يبتسم فتتشقق شفتيه....
ضحكت أسمهان بشدة تحت نظرات الغيرة والغيظ من إحسان وقالت ....
ولما هذا دكتور إستيوارت .....؟
قال إستيوارت بخبث وهو يغمز بعينيه لإحسان ....
لأن سبب ضحكته لم تكن موجودة معه فى الخارج عزيزتى بل إنها هنا بمصر وعندما رجع إليها رأينا إبتسامته والتى لم نكن لنراها أبداً ...
ضحك الجميع أما أسمهان فقد خجلت بشدة ....فقال إحسان بعشق ......
عندما أذهب الى أى مكان ولا توجد به أسمهان فأنا أشعر بالإكتئاب ولا أرجع لطبيعتى إلا عند الرجوع لأحضانها فبدونها لا أستطيع التنفس .....
صفق الجميع وهم يضحكون ويتمنون لهم السعادة الأبدية ...
أما أسمهان فكانت تائهة فى نظرات إحسان المثبتة عليها وهو يقول هذا الكلام حتى أنها لم تشعر بالتصفيق الحاد أو الكلام الخارج منهم ...فكل ماتفكر به أنها تحمد الله كثيراً أنه رجع إليها وأنا أعطته فرصة أخرى ليعيشوا سوياً ........
مضى الأسبوع سريعاً وحان موعد رجوع الطاقم الى ألمانيا وبالطبع لابد من وجود إحسان معهم ....
كانت أسمهان تجوب غرفتها ذهاباً وجيئه وهى تشعر بالتوتر فهى لاتعرف هل سيسافر معهم ولكنه يخاف من إخبارها أم أنه لن يسافر وسيظل بجوارها ....
ذهبت إلى شرفتها تنظر الى مرور السيارات وعقلها يكاد ينفجر من التفكيير ...
شعرت بيد تلتف حول خصرها وهناك من يقبلها على إحدى وجنتيها ...ظلت واقفة بالطبع فهى تعرفه جيدا ولما لا وهى أصبحت تستنشق رائحة عبيرة من على بعد .....
قال لها إحسان بخفوت بعد أن وضع رأسه على كتفها ينظر لما تنظر إليه ومازالت يده تحاوط خصرها ....
سرحانه فى إيه ؟ إوعى يكون حد.غيرى أزعل وأجيب ناس تزعل معايا ....
زفرت بهدوء وقالت وهى مازالت على وضعها ....
هو فيه حد شاغل تفكيرى ودماغى غيرك إنت ....؟!!!
أدارها إحسان إليه وهو مازال ممسك بخصرها وقال وهو ينظر لعينيها عله يستشف ما بداخلها .....قال بهدوء ....
فيه إيه يا أسمهان هو أنا مش قلت إن كل اللى جوانا نقوله لبعض ومنخبيش على بعض حاجة أبدا حتى لو هنزعل بس لازم ميكنش بينا أسرار ....
إغرورقت عين أسمهان بالدموع وقالت بخفوت...
خايفه …
شعر إحسان بالحيرة وقال ..
من إيه ..!!!!!!
ثم أكمل بحزن مش معقول تكونى لسه خايفه منى .....؟!!!
أجابته أسمهان بلهفة ...
لا طبعا أنا محستش بالأمان غير بوجودك جمبى .....
زفر إحسان وقال وهو يبتعد عنها ...
طب بس خايفه من إيه ....؟!
سألته أسمهان بخوف وتردد....هو إنت هتسافر تانى .....؟!
أجاب عليها بتلقائية ....
طبعا يا أسمهان لازم أسافر وإنتى عارفه كده كويس ....
نظرت إليه بخيبة أمل وقالت ...
لسه ..لسه ناوى تبعد تانى وياترى المره دى كام سنه ....ولا مش ناوى ترجع خااالص ....
شعر إحسان بالغضب ولكنه تمالك نفسه لأنه يشعر بخوفها ولا يلومها عليه وهو بالفعل المخطئ بهذا الأمر ...
ذهب إليها مرة أخرى وأمسك بيديها وأجلسها على المقعد وجلس أمامها متكئ على ركبتيه وقال ....
أنا عمرى ماهسيبك تانى يا أسمهان ..وإذا كنت هسافر فأنا هسافر عشان أخلص ورقى اللى هناك وكمان متنسيش انى لازم أنهى كل حاجه مس أسيبهم كده فلازم أرجع ......
بكت أسمهان بشدة ولم تستطع الرد فهو معه حق ولكن هى الأخرى معها حق فى خوفها ..
مسح إحسان دموعها بيديه برقه وقبل خديها ثم قال ...
ممكن تيجى معايا أوريكى حاجه .....!!؟
نظرت إليه ولم ترد ..فإبتسم بهدوء وقال ...
ياستى تعالى مش هتخسرى حاجه يعنى ....
وقفت معه أسمهان وذهب إليها أمام دولاب الملابس تحت نظرات الإستغراب منها ...
فتح الدولاب وأخرج حقيبه جلدية صغيرة ،قام بفتحها وأخرج منها جواز سفرها وهو يقول ....
أنا فعلا هسافر يا أسمهان بس وإنتى معايا ..أنا مش هسيبك هنا وأنا أكون هناك ..أخذها داخل أحضانة بشدة وقال ...
أنا عمرى ما هكرر اللى حصل تانى مكان ما أروح إنتى معايا ولو عايزانا نستقر هناك أنا موافق وبرده لو عايزانا نرجع أنا موافق يعنى أنا سايب القرار بإيدك إنتى ....
بادلته أسمهان ضمته بشدة وهى تبكى ولكن تلك المرة من السعادة التى تشعر بها .فإحسان لن يخذلها مرة أخرى .....
أخرجها من إحتضانه وكوب وجهها بين يديه وهو يقبل دموعها وقال ....
أنا قلتلك مرة إنى غبى بس أكيد يعنى مش هفضل غبى على طول .....
ضحكت أسمهان على كلامه فقال بإبتسامة ...
أيوة كده خلى الشمس تنور ....
ثم نظر إليها بمكر وقال .....
بس أنا زعلان وعايز حد يصالحنى ...
إبتعدت عنه أسمهان بخجل وقالت وهى تخرج من بابا الغرفة ...
أنا نازله لعمو عبد الرحمن أكيد عايز يتغدى ....
ضحك إحسان بشدة وقال ...
وماله إهربى يعنى بابا هيفضل ياكل طول اليوم مسيره يشبع ومتلاقيش ساعتها حجة ...
ضحكت بخجل ونزلت أمامه وهو خلفها يشاكسها حتى وصل الى شقة أبيه .....
♥♠♥♠♥♠♥♠♥♠
عندما يتخلى عنك أقرب الناس إليك ليس لسبب كبير ولكن طمعاً فقط فى النقود ..عندها تشعر بأنك مجرد سلعة تُباع وتُشترى ...وعندها تسترجى العوض فى أشياء أخرى ...
كان أحمد يجلس أمام خالته وزوجها وهو يحاول بشتى الطرق أن يقنعهم بأن يتم الزفاف بعد إمتحانات الترم الأول ...فهو بالفعل يريدها فى بيته اليوم قبل غداً .ولكن من ضمن الأسباب الرئيسية هى أن تبتعد عن ضغط أبيها حتى تتركه وتتزوج من بن عمها ...
قال أحمد بنفاذ صبر...ماتقولى ياعمى إيه سبب رفضك وياريت تقولى سبب مقنع لأنى فى النهاية مش هسيب شهد مهما حصل ..
قال هشام والد شهد ...
أنا مش مستعد دلوقت خااالص ....
نظر أحمد لخالته وهو يستنجد بها وقال ...
يعنى إيه ياخالتوا الكلام ده وكمان أنا مش عايز حاجه أنا شقتى جاهزه واللى ناقص فيها هبقى أجيبه بعد الفرح مش مهم ...
رد عليه هشام بسماجه .....
وأنا مش هدخل بنتى وحاجه نقصاها فخلاص بقه لما ربنا يفرجها تبقى تتجوز ...
كانت شهد تجلس بغرفتها وهى تبكى بشدة من تعسف أبيها حتى سمعت صوت الجرس ...
ذهبت لكى تفتح فهم منشغلون بالصالون فى المناقشة وأصواتهم عالية ...فتحت وجدت يحيى بن عمها أمامها...نظر لعيناها وقال مالك فيه إيه؟ ....
لم يتلق الإجابة ولكنه سمع الأصوات بالداخل فقال لها هو:
مين اللى جوا ؟ ...
أجابته ببكاء .....
أحمد بن خالتى جاى يحدد الفرح وبابا مش راضى وطبعا إنت عارف السبب إيه ....
إبتسم يحيى بحزن على شهد وقال ....
متخافيش ياشهد وكمان أنا قلتلك أنا أخوكى ليه متصلتيش بيا .يعنى لولا إنى جاى بالصدفة مكنتش هعرف ..أكمل لطمأنتها ...على العموم إتطمنى اللى هقوله لعمى دلوقت هخليه يوافق على طول ....إ
بتسمت بفرحة وقالت ...بجد ...!؟
قال بإبتسامة بجد ويلا تعالى معايا ندخل .....
دخلت شهد إليهم ومعها يحيى والذى جعل أحمد يشعر بالغيرة القاتله من ذلك الوسيم أما والدها فشعر بالفرحة الشديدة فهو يعتقد أنه أتٍ لطلب يد شهد ..
أما والدتها فليس بيدها شئ أمام بطش زوجها ولكنها بداخلها تتمنى زواج شهد من يحيى فهو شاب غنى وبه كل الصفات ..
.جلست شهد بجوار أحمد والذى أمسك يدها بتملك شديد جعل يحيى يبتسم بشدة .....
قال هشام بفرحة ...
إزبك يايحيى عامل إيه ياحبيبى ...
أجابه يحيى بهدوء …
الحمد لله ياعمى ...طبعا أنا مبسوط إن كلكم موجودين لأن طبعا إنتوا عيلتى وتتمنولى الخير ويااارب ماترفضوا الطلب اللى أنا هطلبه ......
هوى قلب شهد بين أقدامها عن أى طلب يتحدث أما أحمد فشعر بالغليان وبالطبع هشام ونهله والدى شهد يشعرون بالفرحة الشديدة ...
أكمل يحيى وقال ....
أنا بطلب منكم إنكم تحضروا معايا خطوبتى يوم الجمعة الجاية بإذن الله ..
أكمل تحت نظرات الصدمة الغضب من هشام وقال طبعا ياعمى حضرتك زى والدى وشهد زى أختى ونفسى تكونوا موجودين ....
إبتسمت شهد بشدة وقالت ..
طبعا طبعا د شئ يشرفنا ...
ضغط أحمد على يدها وقال ..
إيه طرطور أنا قاعد مش مالى عينك ولا إيه..؟
لاحظ يحيى مايدور بينهم فقال موجها الكلام لأحمد ...
وطبعا الكلام موجه ليك ياحضرة الظابط مهو جوز أختى يبقى أخويا ولا إيه ....؟!
هدأ أحمد قليلا وقال ...
طبعا الشرف ليا أنا إنى يكونلى أخ زيك ....
وجه يحيى سؤاله لأحمد وقال بهدوء وكأنه لايعلم شئ ....
أمال ناوين الفرح إمتى إن شاء الله ..؟!
قال أحمد وهو ينظر لهشام بغضب والذى مازال لايستوعب مايدور ...:
والله أنا عايز أتجوز بعد إمتحانات الترم على طول يعنى كمان شهر بس عمك مش موافق ....
وجه يحيى الكلام لعمه وقال بخبث ....
ليه ياعمى مش موافق .....؟!
أجلى هشام صوته وقال وهو يحاول المراوغة..
لا أبدا أنا بس عامل أن كلها كام شهر وشهد تخلص أخر سنه فليه الإستعجال ....
قال يحيى بهدوء ....
والله ياعمى أنا شايف إن خير البر عاجله مادام الإتنين موافقين يبقى خلاص ...
لم يعرف هشام كيف يرد عليه ...
فقال أحمد ..
طب ياريت بقه بالمرة نحدد ميعاد عشان أحجز القاعة وزى ماقلتلك ياعمى شقتى جاهزه وانا مش عايز حاجة من شهد ولو ناقصنا حاجه هنبقى نجيبها بعد الجواز ....
طأطأت شهد رأسها أرضاً ..فنظر إليها أحمد وقال بخفوت ....
متطاطيش راسك بسبب أى حد سامعه وكمان مش شوية كراكيب هم اللى هيبوظوا الجوازه ...نظر يحيى إليهم وفهم مايدور إذا عمه تحجج بأنه لايستطيع التجهيز الآن .كيف ذلك وهو وضع بعض من أمواله معهم فى الشركة بحجة تشغيلها ...
قال يحيى بخبث وهو يبتسم لعمه بتهكم ...
أختى هتدخل بأحسن جهاز وكمان عمى هشام عطيلنا فلوس نشغلهاله وخلاص هياخد أرباحها الشهر ده والأرباح دى كفيله إنها تجوز عروستين مش عروسة واحدة .....
إبتلع هشام ريقه وقال بإرتباك ...
ماااهو ععععشان كده كككنت عايز أاجل الجوازه شويه ييعنى على ما الفلوس تتيجى وأجهزها .....
نظر أحمد بداخل عينيه وكأنه يقول ..حقاً ...
قال يحيى بهدوء ...خلاص مفيش تأجيل والفرح إن شاء الله بعد الإمتحانات وحجز القاعة خليه عليا هدية منى لأختى ....
رفض أحمد بلباقة وقال ...
شكرا ليك يا أستاذ يحيى بس إحنا لينا قاعات وأنا هحجز فيها إن شاء الله ....
قال يحيى وهو يزيد إعجاباً بأحمد وشخصة ...
تمام وانا معنديش مانع بس ليكم أسبوع عسل على حسابى وياريت مترفضش أرجوك وكمان أنا يحيى وإنت أحمد بدون ألقاب ......
لم تعتقد شهد أن الله قد ساق إليهم يحيى حتى يكون سبباً لحل جميع مشكلاتهم بل وإرغام والديها على أن تدخل مثل كل عروس لا ينقصها شئ ..أما أحمد فشعر بالإرتياح تجاه يحيى حتى أنهم تبادلوا أرقام الهواتف ولكن هذا طبعاً لم يمنعه من الغيرة وأن يؤكد على شهد أكثر من مرة ألا تتحدث معه ولا تتواجد بمكان هو فيه ......
تم تحديد يوم الزفاف وتم حجز القاعه بعد الإمتحانات بأسبوع وسط فرحة شهد وأحمد المتناهية ....
●●●●●●●●●●●●
عند الإمتحان يكرم المرء او يهان ....
كانت إيمان وسهد ونورين ونور كل يؤدى إمتحاناته فى كليته ...
أنهت إيمان الإمتحان ولكنه كان صعبا فخرجت وهى حزينه وتشعر بالحنق على رزق فهو دكتور هذه الماده ....
خرجت فوجدته أمامها يبتسم لها بلهفة ويقول ...
هاه عملتى إيه إنتى عارفه إنى مردتش أدخل ودخلت واحد زميلى هو اللى يبص عليكم عشان محدش يقول دا بيغشش خطيبته ..
زفرت بشدة وقالت .....
تصدق بالله انا كرهت طب أسنان بسببك بقه ده إمتحان ده ....؟!
نظر إليها بتوجس وقال ....
وماله الإمتحان بقه ..شامل كل النقط والكل يعرف يحله ...
ردت عليه بغضب ....بس يارزق إنت تخفى من قدامى لأنى عايزه أخنقك وربنا أنا على أخرى ..
لم يرد عليها لخروج شهد والتى لم تلاحظ رزق فقالت بسخط .....
جرا إيه يامزة بقى ياختى معرفتيش تأثرى على خطيبك وتخليه يعملنا إمتحان سهل ..
ثم مثلت البكاء وقالت ...
منك لله يا إيمان أكيد إنتى منكدة عليه فقام نكد على الدفعة كلها بس إحنا ذنبنا إيه هو خاطب بومة إخنا مالنا ..روحوا منكوا لله إنتوا الإتنين ....
كان رزق يستمع لشهد وهو يضحك حتى وصلت للدعاء عليه فقل بغضب ....
شهههعهد حاسبى على لسانك بدل ماتسقطى .....
إبتلعت شهد ريقها وقالت بخوف ....
إبن حلال كنت لسه بدعى علي..قصدى بدعيلك ...
دا إيه الإمتحان السكر ده تسلم إيدك يادكتور والله .يلا سلام عليكم
ثم قالت بخفوت كانت معرفه سوده اااه يانى شكلى مش هتجوز فى سنتى ....
إقترب رزق من إيمان وقال .....
إعملى حسابك بعد الإمتحانات ماتخلص هنكتب الكتاب وفى أجازة الصيف هنتجوز إن شاء الله ....
نظرت إليه بغيظ وقالت .....
شوف أنا فى إيه وهو فى إيه ياااارب صبرنى .....
نظر إليها بتلاعب وقال ....
وافقى وأنا هنجح الدفعه كلها لكن لو موافقتيش هسقطهم وإنتى أولهم ماشى .....
تركها رزق وذهب أما هى فقالت ...
رزق إتجنن والله كنت واخداه عاقل ....
♠︎♤♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♠︎♤♤
وآآآه من خبر طال إنتظاره حتى مل الصبر من صبرى ...ولكن رفقاً فعند تحقيق مانريد لانشعر بوقت الإنتظار ....
رجع علاء الى منزله وهو يهرول من شدة سعادته ...دخل إلى المنزل وهو يقول بعلو صوته ...:
يابابا إنت فين يابابا ...؟!
خرج والده من غرفة نومه وهو يقول بخوفى....
إيه فيه إيه .....؟!
قفز علاء داخل أحضانه وقال ..
.عمى عبد القادر إتصل بيا وخلاص بلغنى موافقته على حوازى من نورين .....
إختفت فرحتهم عندما خرجت نرجس وقالت بغل .....
أيوة كده فرح قلبى …أهو ده اللى كان نفسى فيه عشان ميتنكوش علينا ..أهو إبنى هيتجوز بنتهم وهتبقى تحت طوعى ......
رد عليها إبراهيم وقال
يتبع الفصل السادس والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية ونسيت أني زوجة" اضغط على اسم الرواية