رواية عشق وليد الصدفة الفصل الخامس والعشرون بقلم اية عبيد
رواية عشق وليد الصدفة الفصل الخامس والعشرين
((إنّى عشِقْتُكِ .. واتَّخذْتُ قَرَارى ..فلِمَنْ أُقدِّمُ، يا تُرى، أَعْذَارى ..لا سلطةً فى الحُبِّ .. تعلو سُلْطتى ..فالرأى رأيى .. والخيارُ خِيارى ..هذى أحاسيسى .. فلا تتدخَّلى أرجوكِ، بين البَحْرِ والبَحَّارِ.. - نزار قباني))
اخذت تتقدم داخل الشركه بخطى بطيئة ف هي و برغم كل شيء تتمنى من طيات فؤادها بأن تلقاه .. مر ما يقارب ب ٩ اشهر و لم تلقاه و لم تسمع عنه شيء ..تتذكر دومًا انها كانت تنتظر امير ب فارغ الصبر عله يطمئن قلبها عليه ..و لكنه كان دائمًا ما يكون رده هو :- بسمه انسي ..مستنيه اي ..انت جرحتيه جامد لما حاولتي تبعديه عنك ..انت سديتي لي طريق للرجوع ليه ..عمر الراجل ما يسامح حد يهينه حتى لو كانت اللي بيحبها ..
تتذكر حينها عندما قالت له :- بس هو اكيد هيعذرني لما يعرف السبب ..
امير :- بس هو ميعرفش يا بسمه ف انت لازم تبقى اقوى من كده علشان تعرفي تكملي ..
تتمنى حقًا أن تركض نحوه و تصبح بحبها و عشقها له ف هي لم ترى و لن ترى رجلًا اخر غيره ..
اخذت تتقدم نحو المصعد المخصص للعاملين في الشركه ف هي أخبرت امير أن يذهب هو و هي سوف تمر على المحامي لمناقشة شئٍ ما معه .. و لكنه لم يصدقها و أردف لها قائلا:- اتحسبت عليك كدبه ..بس انت حره دا تعب لك بس انت حره و من ثم ذهب هو تاركاً ايها في توتر و قلق .. و الان هي تتمنى فقط لقائه ..
اخذت تنظر إلى الطابق قبل أن تقوم ب الضغط فوق زر المصعد و ما إن أتى المصعد حتى أصابتها خيبة الامل و من ثم انطلقت إلى الطابق المنشود إليه و لكن ما إن وصل المصعد الى الطابق الثاني حتى توقف كادت أن تكبس فوق زر المصعد مره اخرى و لكنها الجمت عندما رأته و اخيرًا التقى القلب لما يهواه كم اشتاقت اليه و إلى دفئ قربه ..اخذت تنظر إليه و هو ينظر إليها ب صدمه الجمته هو الآخر و من بعدها أخذ ينقل بصره بينها و بين المصعد و لكنها باغتته ب سؤالها و هي تقول :- اي مش ناوي تدخل يا زياد ..!!
زياد و هو يرسم ملامح الجد فوق محايا وجهه :- اكيد بس مستني حد ف انتفضلي حضرتك ..
بسمه :- انا ممكن استنى ...
و لكنه قاطعها و هو يقول ب صرامه:- مدام بسمه اتفضلي حضرتك ..
و من ثم اغلق الباب .. و هنا سمحت ل عيونها ب فك اسر دموعها ..ف هي و لاول مره تراه ب هذا الجمود و تتذكر عندما ما انهت كل شيء بينهم ب يدها و لكن ما بيدها شيء ..كان عليها أن تفعل كل هذا فقط من اجله هو فقط ..
و ما إن وصل المصد إلى وجهته المختارة اخذت تجفف دموعها ب ايد مرتجفه و من ثم انطلقت إلى مكتب امير و من ثم قامت ب فتح باب المكتب دون أن تستأذن أو تطرق الباب حتى ..و ما إن قامت ب فتح الباب حتى رات امير و اياد و هم يقفون ب منتصف المكتب و يتحدثون ب امرٍ ما و لكن ما إن انتبهوا إلى دلوفها المفاجيء حتى نظروا إليها و لكن بنظرات مختلفه ف كان اياد ينظر لها ب نظرة خلاف امير ف كان ينظر لها ب نظرة استغراب أما عن امير ف كانت نظراته تتحدث عوضًا عنه و تبث بها قوله " مش قولتلك "
اخذت تنظر نحو امير ب رجاء على يجعل اياد يدلف خارج المكتب و لكن قبل أن يفعل الاخر ما طلبته منه ..أردف اياد و الذي فهم مغزى نظراتها و هو يقول :- طب استأذن انا ..بعد اذنكم و من ثم توجه نحو باب المكتب و لكنه قال قبل أن يدلف خارجا موجهًا حديثه الى بسمه :- نورتي يا مدام بسمه ..
أجبرت وجهها على رسم ابتسامه ردًا على جملته الاخيره ..
و ما إن دلف خارجًا حتى يتقدم منها امير و هو يقول :- بتعيطي ليه ما انت عارفه من الاول أن دي هتكون ردة فعله
بسمه ب دموع تزين وجنتيها :- بس مش ب القسوة دي حاولت افتح معاه كلام بس مش اكتر ..
امير و هو يحاول تهدئتها :- بسمه حبيبتي متنسيش هو شايفك اي دلوقتي ..
بسمه ب الم لما تقوله فهي يعز عليها قول هذا :- عارفه أنه شايفني حبيبته اللي جرحته و اتجوزت غيره ..
امير :- و متنسيش انك بعد ما بقيتي مراتي قدام الكل هو اكيد هيعملك ب طريقه رسميه و انت عارفه اخلاق زياد كويس ..
بسمه :- بس يا امير انت عارف أننا ملناش ذنب ب الموضوع لولا تهديد جدو أنه يرفده من الشركه و يمنع الشركات من تشغيله مكنتش عملت كده و لا انت كمان ...
امير :- بسمه متكلمليش مش عايز افتكر المهم دلوقتي انت لازم تحطي في دماغك أنه دلوقتي شايفك منطقة محظورة خصوصًا انك قدام الكل ست متجوزة ف مينفعش .. و يالا علشان ورانا اجتماع ..
بسمه ب استغراب :- اجتماع في أول يوم شغل ليا ..؟!
امير بضحك :- حظك إن أول يوم ليك هنا هو اجتماع لينا و كمان اهو فرصه علشان الكل يعرف انك رجعتي تاني .. يالا قدامي ..
و من ثم توجهوا إلى قاعة الاجتماعات ..تحت خوف امير من ما هو قادم ..
و ما إن وصلوا الى هناك حتى أصبح لك منهم ينظر إلى وجوه الحاضرين لعلهم يروا اسير القلب و الروح ..
و لكن ما لجم بسمه هو دلوف زياد و سلمى مع بعضهم البعض و يبدوا على وجوههم انهم كانوا يضحكون سويا ..
ما إن راتهم هذا حتى ظنت أنه قد نساها و تخطاها و اصبح ل قلبه ملكه أخرى غيرها ..
نظرت إلى امير و الذي كان ينظر ل تلك التي لا تعلم حتى أنها سلمى حبيبته و لكنها استشفت من نظراته الالم و هي لا تعلم ما سببه ..
و لكن ما إن قاموا ب الجلوس ب مقاعدهم المخصصه لهم حتى بدؤا ب الاجتماع ..
و ما إن انتهى الاجتماع حتى انطلقت بسمه إلى الخارج دون حديث ف استأذن امير من الحاضرين ب الغرفه و لحق بها مما أثار استغراب سلمى ..
ف ما إن دلف خارجًا حتى قالت سلمى ب تساؤل :- هي مين دي اللي جرب وراها اول مره اشوفها هنا ..؟!
زياد و هي يرسم ابتسامه سخريه :- دي مدام بسمه مراته !!
صدمت سلمى حينما استمعت إلى حديثه اهي تلك العروس التي رأتها في ذلك اليوم .. أخرجها من صدمتها زياد و هو يقول :- يالا نخرج الباقي خرج ..
فعلت مثلما قال و ما إن دلفوا خارجًا حتى قالت ب تساؤل :- هي دي اللي كنت بتحبها ..
زياد ب سخريه :- كنت .. و مازالت للأسف
سلمى :- و ليه للأسف
زياد :- انت بيجيلك زهايمر يا بنتي .. هي اللي جت و نهت كل حاجه ما بينا علشان تتجوزه ..
سلمى :- مش عارفه ..هو انت روحت الفرح بتاعهم ..!!
زياد :- ليه غبي و عايز الجلد ذاتي علشان اروح فرح حبيبتي على واحد تاني غيري ؟!
سلمى :- أصل نظرة الحزن اللي شوفتها في عنيها استغربتها
زياد ب استغراب :- ازاي مش فاهم ؟!
سلمى :- بص هو احنا علشان بنات زي بعض بتفهم بعض من نظرة عين زيكم كده انتم الرجاله .. ف انا لما شوفتها في الفرح كانت زعلانه و كئيبه حتى رقصة العريس و العروسه كانت بارده يعني مش زي اي عروسه كانت بتتجوز ..
زياد :- ممكن علشان فرح من الطابقه الغنيه انت عارفه نظام فرحهم بارد شويه ..
سلمى :- معرفش ممكن ..بس اللي متاكده منه نظرة عنيها ..
زياد بسخريه :- انت راحه فرح حبيبك و بدل ما تعيطي ب تركزي في العروسه و نظرتها ..
سلمى :- بلاش تريقه بس نظرتها بجد لفتت نظري ..
زياد و هو يتنهد ب ألم :- بصي هو انا مش هقولك حسيت ب نفس احساسك اخر مره شوفتها و كأنها مغصوبه على كده بس انا و هي متعودين إن لو حصل حاجه نصلحها مع بعض مش بنخبي عن بعض حاجه .. بس اتمنى يكون فيه حاجه على الأقل ناري و نارك يبردوا ..
سلمى :- على رايك بس تفتكر كده لو فعلا طلع فيه حاجه .. هنعمل اي
زياد :- سيبي كل حاجه ل وقتها .. محدش يعرف ردود الفعل هتبقى ازاي أو اي اللي يمكن يكون حصل ..متنسيش دا كله افترضات نفسنا تبقى حقيقه ..
اؤمات له و من ثم تابعوا سيرهم ب صمت ..
أما عن امير ف فور دلوفه خارج الغرفه و التوجه نحو مكتبه حتى رأى بسمه و هي تجلس فوق الاريكه المتواجده ب مكتبه و هي تبكي و كأنها لم تبقى من قبل ..اصبح وجهها مبلل ب دموعها و كان عيونها أشبه ب المنابع ..
تقدم إليها و من ثم جلس إلى جوارها و هو يقول ب حنين اخ :- مش قولنا هنستحمل علشانهم ..
بسمه و هي ترفع راسها له و تقول ب الم و بكاء :- مس قادره يا أمير ..مش قادره انت شايف علاقته ب البنت دي ..عارف شعوري عامل ازاي ..حاسس بالنار اللي قايده جوايا و هما داخلين و هو بيضحكوا ..عارف و انا بحس ان ممكن يكون في ما بينهم حاجه ..أنه ممكن يكون نسيني و كمل حياته ...
امير :- عارف و حاسس بأضعاف اللي حاسه به علشان انا راجل ..
بسمه ب استغراب :- قصدك اي ؟! ..
و لكن حينما فهمت ما يرمي إليه حتى هتفت :- انت قصدك إن البنت دي هي سلمى !!!
امير :- تخيلي ..الاتنين اللي احنا سيبنهم علشان نحميهم نشوفهم مع بعض ..
بسمه ب الم و حزن على حالهم :- و هما عرفوا بعض منين ..؟!
امير :- بعت واحد معرفه ليا و قالي انهم جيران ..و اتعرفوا على بعض و كانوا بيقضوا اغلب وقتهم مع بعض ..حتى هو اللي جايبها تشتغل في الشركه ..
بسمه :- امير انا خايفه يكون في ما بينهم حاجه
امير :- معرفش يا مروة بس زي ما كنت بتقوليلي سيب الشخص اللي بيحبك ..هي و بتحبي هترجعلي و انا واثق و لو لا ف هتمنى لها السعاده ..
بسمه :- هنقدر على احتمال الوجع دا يا أمير
امير :- لو بنحب حد هنتمنى ليه السعاده حتى لو على حساب سعادتنا و قلبنا .. المهم صحيح انا واحشني صوتك ما تغني كده ..
قال جملته الأخيرة و هو يحاول أن يخرجها من حالتها تلك ..
اؤمات له و من ثم بدأت الغناء ...
كلمني واحشني
نفسي أسمع صوتك آخر مرة قبل فراقنا
كلمني واحشني
في ما بينا كثير يخلينا نسأل على بعض
قول لي عرفني
من إمتي في حاجة بتحصل بينا غير بإتفاقنا
قول لي عرفني
ليه أخذت قرار فجأة لوحدك ونويت ع البعد
أنا هنت عليك كده تأذيني
صورتك ليه تصغرها في عيني
أنا لو روحك خرجت مني
صعب إن في يوم حاجة تحييني
أنا هنت عليك كده تأذيني
صورتك ليه تصغرها في عيني
أنا لو روحك خرجت مني
صعب إن في يوم حاجة تحييني
صدقني حبيبي
بُعدك مش حل عشان أنساك ولا هيريحني
صدقني حبيبي
أنا بعدك صعب أتحب واحب وأكمل عادي
أنا غصب عني
بتدمع عيني كل ما أحس إن إنت واحشني
أنا غصب عني
مش بقدر أصدق فكرة إنك قد بعادي
أنا هنت عليك كده تأذيني
صورتك ليه تصغرها في عيني
أنا لو روحك خرجت مني
صعب إن في يوم حاجة تحييني
أنا هنت عليك كده تأذيني
صورتك ليه تصغرها في عيني
أنا لو روحك خرجت مني
صعب إن في يوم حاجة تحييني
كلمني واحشني
...................................................
أخذوا الاثنان يتجولان في كل شبر من ذلك البناء الضخم و الذي يسمى ب (المول ) املًا على أن تجد انورين فستان ل حفل عقد قرانها ..
هتفت انورين و هي تنظر إلى وعد قائله ب تساؤل :- وعد ..اي رايك في الفستان دا ..
ردت عليها وعد :- حلو يا انورين بس مش انا اللي هلبسه ف رايك انت اهم ..
انورين :- امل انا وخداكي ليه يا ست رخمه ..ما تشوفي يا بنتي معايا ولا انا وخداكي زي م وخداكي ..
وعد :- اه و انت عارفه اني م كنتش عايزة انزل اصلا لولا أنك اصريتي ..
انورين :- مش احسن من القوقعه اللي انت معيشه نفسك فيها ..
وعد :- انورين بقولك اي مش ناقصاكي كفايه ماما عليا ..
انورين :- والله منمن عندها حق ..دا منز واحده معيده في الجامعه يا شيخه ..
وعد :- اه اذا كان عجبك مش احسن من اللي وخدالي إجازة ..
انورين :- مس عروسه يا بنتي
وعد :- طب خلصي يا ام عروسه خالينا نخلص ..و كمان دا كتب كتاب يعني هاتيلك اي فستان و خلاص ..
أنورين :- كنت هقولك الكلام دا لو كنت هيكتب الكتاب على حد غير عدي ..بس دا كتب كتابي على حبيبي يعني لازم انقى احلى حاجه علشان يبقى حلو عليا ..
وعد :- طيب خلصي شوفي هتعملي اي ..
انورين :- انا هدخل اقيس دا ..و اه خالي الفون بتاعي معاك علشان عدي قالي أنه جاي يوصلنا ..
وعد :- ادلعي ياختي ادلعي ما تخلصي و انت عامله زي الصابون السايل و اتلمت على الكلور ..
انورين :- احنا ابتدينا شغل بنت الحما ولا اي ..
وعد :- لا ياختي بس قلبتوا انتم الاتنين على عصافير كناريا ..وانا عندي حساسيه من النوع دا ..
انورين :- بارده صحيح ..انا داخله بدل ما انا واقفه مع كتلة كئابه متحركه ..دا لو الفساتين بتتكلم كانت صوتت منك و من كئابتك ..
وعد :- طب يالا ياختي اتحركي بدل ما الواد يجي و هو اساسا مش من النوع اللي بيحب يعمل شوبنج ..
اؤمات لها انورين و من ثم دلفت إلى غرفة التبديل بذالك ( الاتيليه) ..
و ما مرت سوا دقيقه من دلوفها حتى أعلن هاتف الأخرى عن اتصال لها من قبل عدي و ما إن فتحت المكالمه حتى استمعت الى صوت عدي و هو يقول :- انتم فين يا حبيبتي احنا وصلنا ..
وعد :- لا انا مش حبيبتك انا اختك انفعلك ..
عدي :- وعد ..امل فين انورين ؟!
وعد :- جوا في البروڤة بتقيس الفستان ..
عدي :- انتم لسه مخلصتوش ..
وعد :- اه حظك بقا انك وقعت في واحده هطلع عنيك في الشوبينج ..
عدي :- ماشي عادي يا بنتي هو الشوبينج كل يوم .. المهم انتم في اني محل
وعد :- كتك مشش في ركبك يا بعيد مش كنت بتزعقلي لما بتيجي معايا في حته ..عندك تالت دور تاني محل على ايدك اليمين و انت داخل ..
عدي :- طيب يالا ياختي .. مع سلامه
و ما إن اغلق الهاتف و أضاء على صورة انورين و عدي و على وجوههم ابتسامه حب و غرام ..ابتسمت اثر ما رأته من كم مشاعر جياشه تستشعرها من تلك الصورة ..تمنت لهم السعاده و اتمام زواجهم على خير خاصتًا أنه لن يتبقى سوا اسبوع على عقد قرانهم ..
و لم يمر سوا دقيقتان و استمعت هي إلى عدي و هو يقول :- هي كل دا م خرجت ..
التفتت له و لكن ما إن استدات لكي تراه و لكنها اصتدمت ب رؤيته مره اخرى ..اخذت تطلع إليه ب صدمه حاولت اخفائها قدر المستطاع .. و هي تتأمل وجهه كم نبت شعر لحيته و اصبح وسيمًا و اصبح جسده رياضي أكثر من ما سبق ..اصبح وسيمًا فوق وسامته المهلكه ..و لكن ما آفاقها من افكارها هو رؤيت ذلك الخاتم المصنوع من الفضى يزين بنصره .. ف قذفت ب تلك الأفكار بعيده و ذلك الشوق الذي بدأ أن يتفاقم داخلها ..
وعد و هي تنظر إلى عدي :- اه لسه ...
و لمن لم تستطيع أن تكمل جملتها حين دلفت انورين خارج غرفة التبديل و هي تقول لها :- ها اي رايك يا وعد ...
و لكنها اصتدمت ب رؤيتها كلا من عدي و وليد .. ف هي قد ظنت أنه لن يأتي قبل نصف ساعه من الان و لم يخطر ب بالها أنه قد يصطحب وليد ..ف هو يعلم أنها على خلاف معه منذ يوم اعلان خطبته على تلك المدعوة ب سيلا ..
عدي :- بسم الله ماشاء الله تبارك الخالق ..
وعد ب تذمر :- طب ابعد عينك بدل ما تطب تموت البت ..
عدي و هو ينظر إليها ب استغراب :- يا اعوذ بالله منك و من لسانك الملافظ سعد ..روحي يا بنتي غيري و انا هروح ادفع فلوس الفستان لو هتاخديه ..
انورين ب بعض الخجل :- تمام انا هخده ..
و ما إن أنهت جملتها حتى توجهت مره اخرى الى غرفة التبديل ..
و من ثم تابعها عدي ف الذهاب حتى يقوم ب دفع ثمن الفستان ..
اصبحت وعد و وليد بمفردهم ..و ما إن جالت ب ذهنها ..حتى اصتنعت وعد ب أنها ترى الفساتين المعروضه ..و لكنها استمعت إلى صوت و هو يقول :- اي هتفضلي تهربي كده كتير ..
وعد ب برود :- افندم ؟!
وليد :- هتفضلي تهربي كده كتير ..
وعد :- و أهرب من مين بقا إن شاء الله ..
وليد :- مني مثلا
وعد :- ليه هو انت مين علشان اهرب منك ..كنت وزير الداخلية وانا معرفش ..
وليد :- مش يمكن علشان ما تحنيش ليا تاني زي ما عملتي اول ما دخلت ..
وعد :- الحنين دا ل شخص غالي ..بس انت مش شخص غالي بتاتًا انت ارخص من اي حاجه عندي ف وجودك من عدمه لا يعنيني ..
وليد و هو يتغاضى عن ما قالته تلك الحمقاء :- يعني انت عايزة تعرفيني اني لما يقرب خطوة واحده منك دقات قلبك مش بتعلى ..
سحقًا لك و لذلك القلب الاحمق الذي يفيض ب عشقه لك ..
وعد و هي تحاول اخفاء ارتباكها ف هو محق بكل كلمة يلفظ بها لسانه :- و هو هبقى ليه ..يدق لواحد يستاهل بس هو خلاص وقع و اتعلم ..
وليد :- غلطانه هو شايف حاجه تانيه عقلك مش راضي يقبل بيه .. قريب اوي هتعرفي اللي قلبك بيصرخ بيه ..
و ما إن انهى جملته حتى خرجت انورين من غرفه التبديل و قد أنهى عدي دفع ثمن الفستان و من ثم أخذ الحقيبه من السيده التي قدمته له و هو يقول :- يالا كده ..
وعد :- ياريت ..
و من ثم دلفوا خارج (المول) و ركوب سيارة وليد ف كان وليد هو من يقود السيارة و عدي بجانبه و كلتا الفتاتين يجلسان بالخلف ..
و ما إن أطلقت السيارة حتى همست انورين ل وعد و هي تقول :- مالك في حاجه ..وليد عملك حاجه ضيقتك ..
اؤمات لها ب النفي و من ثم عادت إلى النظر نحو النافذة بجانبها ..
انا عن عدي ف هتف ل وليد و هو يقول :- شغل الكاسيت يابني خالينا نسمع حاجه ..
قام ب فعل ما طلبه رفيقه و هذا كان من حسن حظه ف قد كانت ( الاغنيه ) التي صدعت ب السيارة و هي ( ملناش غير بعض)
زعلان متغير مالك متقول
متخليش بعدنا وفراقنا يطول
تعالي لومني حبيبي وعاتب
وانا لو غلطان نتحاسب
علي بالي هواك والقلب معاك وعليك مقفول
انا قلبي ليلاتي بيسألني عليك
وحشاني ملامحك وحشاني عينيك
في مابينا سنين عشناها
ولايمكن يوم ننساها
بستني لقالك طب فين القاك او فين اراضيك
ملناش غير بعض انا وانت ياغالي
ولو زعلان من حاجة قولهالي
تعالي في حضني وريح بالي
عليك مشغول
ووعد عليا في عيني هشيلك
هبقي نهارك وهبقي انا ليلك
صدق اني انا اللي بقيلك
مهما يطول
ايامي في بعدك مش راضية تفوت
ياهعيش العمر في قربك ياهموت
روح قلبي حبيبي وغالي
انت الكون بالنسبالي
متعلق بيك وبعمري شاريك
وادي روحي فداك
انا لو هوصفلك مدي شوقي اليك
العمر هيخلص ولا هيكفيك
نورت سمايا نجوم
وبيك بنسي انا اي هموم
في الحزن دوايا وفرحي معايا
مليش بعديك
كان يدندن وليد مع كلمات تلك ( الاغنيه) و هو يختلس النظر إلى وعد من خلال مرأة السيارة أمامه ..
كانت تستشعر هي كل هذا و لكن لا يزيدها هذا سوا حيرة بين قلبها و عقلها الذان دائمًا على خلاف بسبب عشقها له ..
..................................................
كان ينظر امين إلى مؤمن و الذي كان يغط في سبات عميق و هو يشكر حظه ب أن مؤمن نومه ثقيل من الصعب استيقاظه .. اقترب منه بعدما تأكد أنه لا يدعي النوم و من ثم أمسك ب يده و أخذ منه ساعته و لكنه فعل كل هذا دون أن بنى أن يرتدي قفازات حتى لا تنطبع بصماته فوق ساعته ..
و من ثم عاد إلى جلسته ب السابق منظر ذلك الشخص ب تنفيذ ما طلبوه منه ..
و بالفعل لم يمر سوا نص ساعه و قد كانت الساعه تتجاوز الثانيه بعد منتصف الليل و هو يقول له :- ها جاهز ..
امين :- جاهز ..بس ازاي هتقتله ..؟!
لم يرد عليه بل اكتفى فقط ب أن يرفع ذلك الوعاء المصنوع من البلاستيك و ما إن فهم ما يقصده حتى ابتسم ب خبث و تنحى جانبًا .. أخذ الاخر يسقب كل ما يحتويه ذلك الوعاء فوق ارضيه الزنزانه و خاصتًا نحو مؤمن و الذي ما زال نائمًا ..
و ما إن أشار إليه الآخر بأن يخرج معه حتى أعلن عودًا من الكبريت و في اقل من ثواني حتى اشتعلت الزنزانه ب أكملها ب النيران و من ثم أخذوا يهروبان الاثنان بعدما ارتدوا فوق وجوهم اقنعه حتى بخفوت وجوههم و في طريقهم إلى الخارج رمى ساعة مؤمن الذي اخذها منه حتى يظنوا الجميع أنه هو من هرب ..
أخذ يذهب خلف ذلك الشخص و هو ينظر إليه ب استغراب ف هو يكاد يقسم أنه يحفظ كل مكان في ذلك المبني .. و لكن لا يهم .. ما إن خرجوا من ذلك المبني و صعدوا السيارة متجهين بها نحو مطار القاهره !!
و ما يقارب ب ال ٥ ساعات كان قد وصل امين إلى عاصمة ايطاليا و هي روما .. كان يهندم ملابسه الذي أبداها داخل السيارة و القى ب ملابس الأخرى الذي كان يرتديها بعدما دلف خارج المطار و هو ينظر إلى السائق و الذي قد أوقف سيارته أمامه و هو يقول ب لغة ايطاليه :- مرحبًا بك سينيور جاك ..سينيور ايثان ينظر وصولك و هو الآن ب انتظارك ..
أومأ له الآخر ب خبث و من ثم صعد إلى السيارة و انطلقت به حيث يوجد ذلك المدعو ب ايثان ..
يتبع الفصل السادس والعشرين اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عشق وليد الصدفة" اضغط على اسم الرواية