رواية قلب لا يقبل الهزيمة الفصل الخامس والعشرون بقلم دودو محمد
رواية قلب لا يقبل الهزيمة الخامس والعشرون
بالاسكندريه.......شركة جاسر
جلس جاسر على مقعده الخاص بغرفة مكتبه بأرهاق شديد وتناول الهاتف المحمول واجرى اتصال بزوجته مى وانتظر الرد وبعد وقت إجابة عليه قائله
مى :- جسور روح قلبى واحشتنى
جاسر :- انتى اكتر يا روحى عامله ايه
مى :- كويسه ومحتاجه وجودك جمبى
جاسر :- والله لو بأيدي كنت قعد معاكى فى الصعيد لحد ما تولدى بس عندى شغل قد كده فوق دماغى ولو سيبته الشركه هضيع
مى :- هوف بقى طيب اعمل ايه دلوقتى انا عايزه اشوفك علشان واحشنى اوى
جاسر :- طيب ما انا قولتلك تعالى معايا انتى اللى صممتى انك تقعدي لحد ما تولدى
مى :- طيب ما هى هى هاجى اقعد فى الفيلا لوحدى وانت هتبقى طول النهار فى الشغل خلينى هنا احسن
جاسر :- طيب قوليلى انا اعمل ايه لا كده عجبك ولا كده عجبك اقولك ارجعى تقوليلى لاء اقولك خليكى قاعده تقوليلى واحشتنى وعايزه اشوفك علطول قولى انتى الحل
مى :- مش عارفه بقى مش انت الراجل اتصرف
جاسر :- ما انا برضه مش عارف ارضيكى ازاى يا روحى ده انتى حتى خلتينى امشى زى ما جيت ايد وراه وايد قدام فاهمه انتى طبعآ
مى :-وهو ده كل اللى همك يعنى أنا بوحشك علشان كده وبس
جاسر :- لاء طبعآ يا روحى مش ده كلى اللى يهمنى بس برضه انا جوزك وليا حقوق عليكى ومش عايز اغصبك على حاجه ولا ازعلك علشان بحبك يا مى بس برضه إذا كان حبيبك عسل الموضوع لما بيزيد عن حده بيولد انفجار وانا مش عايز اوصل للمرحله دى يا مى
مى :- والله يعنى أنا دلوقتى الوحشه واللى بزعلك علطول وانت الملاك ابو جناحين صح
جاسر :- مقولتش كده يا مى بس انا بجد محتاج وجودك فى حياتى وفى نفس الوقت مش عايز اضغط عليكى وبقول انك حامل والزعل مش كويس عليكى
مى :- خلاص تعالى ليا النهارده وبكره امشى
جاسر :- تنهد وقال ربنا يسهل هشوف ظروفى ايه
مى :- بحبك
جاسر :- مجنونه والله
مى :- بعشقك
جاسر :- مى اقفلى اقفلى
مى :- بقلق فيه حاجه
جاسر :- ها مكلمة شغل مهمه سلام واغلق السكه واجاب على الهاتف سريعآ وقال رحيم فيه حاجه ولا ايه
رفعت :- انا رفعت صاحبه يا جاسر
جاسر :- اه اهلا وسهلا خير رحيم فيه حاجه
رفعت :- رحيم خرج من بدرى وقال هيروح يبص على اسماء ولحد دلوقتى مجاش وانا قلقان عليه اوى لانه ماشى من هنا وهو تعبان وتليفونه سايبه فى البيت وانا بكلمك منه ومش عارف أوصله وانت الوحيد اللى تعرف المكان اللى بيدخل منه رحيم
جاسر :- وايه اللى يخليه يروح تانى هناك بس ليه ممنعتهوش يا رفعت
رفعت :- حاولت بس هو كان مصمم يروح يشوفها
جاسر :- يعنى أنا حاولت أقنعها امبارح أنها بتتخيل يروح هو ليها النهارده ويأكد كلامها انا مش عارف رحيم ده بيفكر ازاى بس ، بص هقولك على المكان فين بالظبط روح هناك وطمنى عليه
رفعت :- ماشى قول
جاسر :- قال له المكان بالتحديد واكمل كلامه وقال انا هركب دلوقتى وجاى عندكم مسافة السكه
رفعت :- ماشى سلام
جاسر :- أغلق السكه وقال بقلق يا ترى يا رحيم ايه حصلك ونهض سريعآ ونزل إلى الأسفل صعد سيارته واتجه إلى الصعيد
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى مخزن المعدات
وصل سليم المخزن ونزل يركض من السياره ودخل ونظر إلى الرجاله وقال
سليم :- هى فين
الرجل :- جوه
سليم :- اوك روحوا انتوا وتعالى بكره الشركه خد الشيك من السكرتير وأدى الرجاله حقها
الرجل :- خيرك سابق يا سليم باشا عن اذنك يلا يا رجاله وخرجوا من المخزن وتركوا سليم مع رانيا
سليم :- أتجه إلى رانيا فى الداخل وقال كنتى مفكره ان انا مش هقدر اوصلك
رانيا :- كنت عارفه انك هتوصلى بس مكنتش متوقعه بالسرعه دى
سليم :- تغلغلت أصابعه داخل شعرها وقال ولما انتى عارفه عملتى كده ليه
رانيا :- بألم انا معملتش حاجه
سليم :- معملتيش حاجه واللعب اللى كنتى بتعمله من ورايا ده ايه
رانيا :- بألم اه سيب شعرى
سليم :- اتكلمى عملتى كده ليه ولمصلحة مين
رانيا :- قولتلك معملتش حاجه
سليم :- انا هخليكى تتكلمى بطريقتى يا رانيا وابتعد عنها وقال أنا هخليكى ليله واحده هنا وهاجى الصبح ومتأكد انك هتتكلمى من غير ما اطلب منك
رانيا :- بخوف تسيبنى فين لاء مستحيل اكيد المكان فيه فيران وانا بخاف منهم
سليم :- يبقى اتكلمى
رانيا :- ق.ق قولتلك معملتش حاجه
سليم :- خلاص انتى حره وتركها وذهب
رانيا :- سليم يا سليم ارجوك متسبنيش فى المكان ده سليييييم
سليم :- خرج من المخزن ونظر للحارس وقال خلى بالك عينك عليها مفهوم
الرجل :- مفهوم
سليم :- صعد السياره وتنهد وقال هانت خلاص يا رضوى اعرف منها كل حاجه واطلقها وارجعك تانى ليا وأدار السياره وذهب إلى الفيلا
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى الصعيد
وصل رفعت إلى الباب المجهول الذى يستعمله جاسر ورحيم لدخول والخروج منه دون أن يشعر بهم أحد ونظر فى المكان ولم يجد أحد تنهد بضيق وقبل أن يتحرك وجد حذاء يظهر من خلف شجره تعرف علي حذاء رحيم ركض إليه وجده ملقى على الأرض رقد على ركبتيه واقترب من رحيم وقال بقلق
رفعت :- رحيم يا رحيم رد عليا وجس نبضه واقترب من قلبه واستمع دقاته وتأكد أنه مازال على قيد الحياه اخذ هاتفه واجرى اتصال بالاسعاف سريعآ واجرى اتصال بجاسر وبلغه وبعد وقت وصلت سيارة الإسعاف وأخذوا رحيم وصعد معه رفعت واتجهوا إلى المشفى وبعد وقت وصلوا إلى المشفى ووضعوا رحيم فى غرفة الفحص وجاء الطبيب ودخل الغرفه حتى يفحصه وانتظر رفعت فى الخارج وقلبه كاد أن يقف من شدة القلق على صديقه وبعد عدة دقائق من الفحص خرج الطبيب وأبلغ رفعت بسرعة إجراء العملية لخطورة الحاله وانتظر رفعت وصول جاسر حتى يقرر ماذا سيفعلون
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالاسكندريه.....فيلا اشرف
وصل سليم إلى الفيلا ولم يجد أحد فى المكان صعد إلى غرفته وفتح باب الغرفه ودلف إلى الداخل و أنار ضوء الغرفه و نظر بعينه بصدمه وقال
سليم :- رضوى
رضوى :- نهضت من على السرير واتجهت إليه وقالت ايه مصدوم ليه
سليم :- بعدم تصديق انتى هنا بجد ولا انا بيتهيألى
رضوى :- اقتربت منه وقالت انت شايف ايه
سليم :- انا مش قادر اصدق نفسى و احتضانها بفرحه وقال يعنى انتى فى حضنى بجد يا رضوى
رضوى :- ابتعدت عن حضنه وقالت ايوه
سليم :- يعنى انتى سامحتينى خلاص يا رضوى
رضوى :- انت اتأخرت كده ليه انا هنا من بدرى
سليم :- وصلت لرانيا اخيرآ يا رضوى وخلاص هعرف مين وراها وخلاها تعمل كده وبعد كده هطلقها وأخرجها من حياتى للابد وهبقى ليكى انتى وبس
رضوى :- اقتربت منه وقالت بجد
سليم :- وغلاوة رضوى عندى بجد
رضوى :- اقتربت منه اكثر وقالت ليه مجتش الصعيد لجدى
سليم :- علشان مش مستعد اخسرك يا رضوى انا متأكد لو كنت روحت هناك كنتى هتطلبى منى الطلاق وانا مستحيل اعمل كده
رضوى :- استدارت وأعطته ظهرها وقالت حتى لو انا اللى عايزه كده
سليم :- انا متأكد انك انتى مش عايزه كده لكن عندك وكبريائك هما اللى مسيطرين عليكى
رضوى :- تنهدت وأغلقت عيناها ورسمت البسمه على وجهها واستدارت له مره اخرى واقتربت منه وقالت وانا جيت لحد عندك
سليم :- أحاط خصرها بذراعيه ونظر فى عيناها وقال بحبك واقترب من شفتيها والتهمهما بشغف كبير
رضوى :- دفعته بعيدآ عنها وقالت ابعد عنى متقربش منى فاهم
سليم :- انا اسف يا رضوى بس مشاعرى واشتياقى ليكى خلونى اندفعت متزعليش منى
رضوى :- اخذت نفس عميق واقتربت منه مره اخرى وأغلقت عيناها وأحاطت رقابته بذراعيها واقتربت من أذنه وقالت بهمس طلقنى يا سليم لو بتحبنى بجد طلقنى
سليم :- ابتعد عنها وقال مقدرش اعمل كده يا رضوى مقدرش الموت اهون من اطلقك واسيبك ليه يا رضوى عايزه تسبينى ليه
رضوى :- بدموع علشان بحبك
سليم :- واللى يحب حد يبعد عنه
رضوى :- ايوه لازم ابعد عنك علشان مش هستحمل وجع قلب منك لازم اسيبك قبل ما انت تسيبنى مش هقدر اعيش معاك وانت كنت فى يوم من الايام مغصوب عليا مش هقدر اعيش معاك وانا شايفه صورة عمك فيك بحبك بس لازم ابعد واسيبك مش عايزه ابقى ضعيفه ارجوك يا سليم طلقنى
سليم :- يا رضوى افهمينى انا عمرى ما هكون عمى منصور انا سليم يا رضوى وهفضل سليم اللى بيحبك ومستعد يعمل اى شئ فى الدنيا علشان يشوفك سعيده انا عمرى ما هضعفك يا رضوى بالعكس هكون انا قوتك وقت ضعفك
رضوى :- جلست على السرير وقالت بدموع لاء يا سليم انت هتبقى نقطة ضعفى انا عمر دموعى ما نزلت قدام حد انت وبس اللى شوفتها ودى اكتر حاجه وجعانى
سليم :- جلس بجوارها ومسح دموعها وقال وانا بأيدى برضه اللى همسح دموعك دى ومش هقبل اشوف دموعك على خدك يا رضوى كونك انك انتى تختارى تضعفى قدامى انا وبس ده شئ حلو يا رضوى عارفه ليه علشان عارفه ان انا هقويكى فى وقت ضعفك مش عيب نظهر ضعفنا لبعض لان انا وانتى واحد المهم ضعفنا ده ميظهرش لحد بره انا وانتى قوه لبعض
رضوى :- وضعت يدها على وجهها وظلت تبكى
سليم :- اقترب منها و احتضانها وقال أهدى يا رضوى علشان خاطرى
رضوى :- انا تعبانه اوى يا سليم اوى
سليم :- عارف وانا بقى ناوى أطلق رانيا واخدك اسبوع بره مصر نهدى اعصابنا شويه من المشاكل دى كلها
رضوى :- ابتعدت عن حضنه ونهضت وقالت انا لازم امشى الوقت أتأخر
سليم :- بأستغراب تمشى فين
رضوى:- ارجع الصعيد
سليم :- ليه يا رضوى هتمشى وتسبينى
رضوى :- انا جيت اطلب منك الطلاق بدل ما انت بتتهرب مننا ومش عايز تيجى وطلق
سليم :- خليكى يا رضوى بترجاكى
رضوى :- تعالى معايا انت
سليم :- بقلق اجى معاكى
رضوى :- اه تعالى معايا
سليم :- وليه نروح الصعيد من اساسه ما تخليكى معايا هنا يا رضوى
رضوى :- ها ما انا جيت هنا من غير ما حد يعرف ولا حتى جدى وقولت تيجى معايا وتثبت ليهم أن انا كنت معاك
سليم :- بعدم ارتياح قال ماشى
رضوى :- ضحكت بفرحه وقالت يلا بينا بقى
سليم :- اصبرى طيب اغير هدومى
رضوى :- مش لازم كده حلو ودفعته خارج الغرفه وقالت امشى بقى
سليم :- ابتسم بعدم اطمئنان وذهب معها صعدوا السياره واتجه سليم بها إلى الصعيد
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى الصعيد.....غرفة اسماء
تجلس اسماء على السرير وهى تبكى بقلق بالغ وتجلس بجوارها نسرين نظرت لها اسماء وقالت بدموع
اسماء :- رحيم فيه حاجه انا قلبى حاسس أنه مش كويس يا نسرين
نسرين :- بحزن أن شاءالله يكون كويس
اسماء :- نسرين هو انتى تعرفى حاجه عنه احمد قالك أن رحيم فيه حاجه
نسرين :- ها ل .ل.لاء احمد مقالش حاجه انا برد على كلامك عادى وبطمنك وبقولك أن شاءالله يكون كويس بس مش اكتر
اسماء :- هزت رأسها يمين ويسار بالنفي وقالت لاء انا قلبى حاسس برحيم مش كويس انا قلبى بيقولى أنه بيتألم
نسرين :- علشان بس بعيد عنك ومتعرفيش عنه حاجه بكره لما يظهر وترجعوا لبعض قلبك هيطمن
اسماء :- تفتكرى هيجى يوم وارجع اعيش مع رحيم تانى
نسرين :- انا معرفش ايه سبب الطلاق بس لو هو بيحبك اكيد هيسامحك وترجعوا تانى لبعض
اسماء :- بدموع يارب يا نسرين يارب
نسرين :- نهضت وقالت هروح اكلم احمد اطمن عليه
اسماء :- واسأليه على رحيم يا نسرين يمكن كلمه النهارده
نسرين :- ماشى وتركتها وذهبت
اسماء :- تنهدت بحزن وقالت يارب الاحساس اللى فى قلبى ده يكون غلط ويكون رحيم كويس ومفهوش حاجه
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالاسكندريه.....شقة منصور
جلست رحاب على السرير بجوار منصور ونظرت له بقلق وقالت
رحاب :- منصور
منصور :- اممم
رحاب :- هو انت نمت امبارح فين
منصور :- فى الدوار عند أبويه هنام فين يعنى
رحاب :- ما انا عارفه انك نمت فى الدوار بس نمت فين بالظبط
منصور :- فى اوضى
رحاب :- بصدمه معاها
منصور :- وفيها ايه مش مراتى زيك
رحاب :- نهضت بعصبيه وقالت انت واعدنى انكم مش هيتقفل عليكم باب واحد ومنفذتش واعدك ده يا منصور
منصور :- انتى انانيه اوى يا رحاب على فكره هى ليها حق فيا زيك بالظبط ومع ذلك ظلمتها فى حقها ده علشانك ومستخسره عليها شوية وقت اقعدهم معاها
رحاب :- اه انانيه ومش عايزاك تبص لاى واحده غيرى حتى لو الواحده دى تبقى مراتك يا منصور
منصور :- تنهد وقال شيلى منال من دماغك يا رحاب طول ما انتى حطاها فى دماغك هتتعبى
رحاب :- بقلق طيب حصل حاجه ما بينكم
منصور :- زفر بضيق وقال تصبحى على خير وتركها ووضع رأسه على الوساده
رحاب :- رد عليا يا منصور
منصور :- اطفى النور ونامى يا رحاب
رحاب :- مش هنام غير لما تجاوب عليا حصل حاجه ما بينكم
منصور :- نظره لها بضيق وقال منال نامت فى أوضة بنتها ارتحتى كده اتخمدى بقى وسبينى انا كمان اتخمد
رحاب :- بفرحه بعد الشر عليك من الخمده يا قلبى ووضعت رأسها على الوساده واحتضنته من ظهره وأغلقت عيناها
منصور :- تنهد واغلق عينه وبعد عدة دقائق ذهب فى نوم عميق
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالقاهره.....فيلا هشام
احمد يجلس فى غرفته حزين ويتذكر كلمات رفعت له عن أخيه رحيم وانهمرت الدموع من عينه وقال بقلق بالغ
احمد :- يا ترى انت فين بالظبط يا رحيم سألت عليك فى جميع المستشفيات ملاقتكش واتصلت على صحبك رفعت كتير مش بيرد ربنا يستر ومتكونش تعبان دلوقتى وفى ذلك الوقت اعلن هاتفه عن وجود اتصال اخذ الهاتف سريعآ ونظر به وجد المتصل نسرين تنهد بحزن واجاب عليها قائلا عامله ايه يا قلبى
نسرين :- الحمدالله يا حبيبى انت عامل ايه طمنى عليك
احمد :- تعبان اوى يا نسرين هتجنن على رحيم
نسرين :- عرفت عنه حاجه تانى
احمد :- بدموع ايوه صحبه كلمته النهارده وأكد شكى وطلع عنده كانسر فعلا وبيقولى أن هو هيعمل عمليه كمان يومين
نسرين :- بحزن طيب مقالش هما فين
احمد :- مرضاش قال إن هو وعد رحيم مش هيقول لحد عن مكانه بس قالى أن المكان مش بعيد عننا أنا سألت فى المستشفيات اللى هنا كلها لاقيت اسمه مش موجود
نسرين :- دى اسماء هتجنن عليه ودموعها مش بتوقف ،علطول على خدها
احمد :- جايه دلوقتى وحزينه عليه ما كان من الاول يمكن لو كانت اديته ريق حلو كانت حالته النفسية تكون احسن من كده لان اهم حاجه فى المرض ده الحاله نفسيه بتأثر عليه بالسلب
نسرين :- معلش يا احمد بس متظلمهاش طيب ما انا الاول غلط فى حقك وكنت مش حابه موضوع جوازنا ده بس لما عرفتك وعشرتك حبيتك وانت سامحتنى على اللى عملته معاك محدش معصوم من الغلط وهى عرفت قيمة رحيم دلوقتى وحبيته يبقى بلاش نيجى عليها المفروض دى صديقة عمرك وتكون عارف اسماء دى ايه وتوقف جنبها فى وقت زى ده صدقنى اللى هى فيه مش سهل
احمد :- كانت صديق عمرى كنت مخدوع فيها معرفش أنها هدوس على قلب اخويا بالشكل ده
نسرين :- مش ملاحظ انك جاى عليها اوى يا احمد اسماء طيبه وغلبانه
احمد :- انا اخويا عندى اهم من الدنيا بحالها ولو حصله حاجه مش هرحمها يا نسرين ادعى بس أنه يرجع بالسلامه علشان تعدى بخير وسلام
نسرين :- أن شاءالله يرجع بالسلامه واحسن من الاول
احمد :- يارب يا نسرين يارب
نسرين :- مرات خالى وخالى عاملين ايه
احمد :- الاتنين حالهم صعب اوى يا نسرين
نسرين :- ربنا يريح قلبهم ويطمنهم على رحيم يارب
احمد :- يارب
نسرين :- تحب اجى علشان ابقى جمبكم فى وقت زى ده
احمد :- لاء يا نسرين خليكى انتى بعيد علشان اللى فى بطنك التوتر غلط عليكى وبالذات فى اول تلت شهور
نسرين :- مش مهم يا احمد المهم اكون جمبكم
احمد :- ربنا يخليكى يا قلبى وميحرمنيش منك
نسرين :- ولا منك يا عمرى تصبح على خير
احمد :- وانتى من أهله واغلق السكه واجرى اتصال برفعت مره اخرى ولكن دون جدوى لم يجيب عليه أحد وضع الهاتف بجواره وتنهد وقال يارب طمن قلبى عليه .
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالصعيد......فى المشفى
وصل جاسر المشفى ودخل يركض إلى الغرفه المتواجد بها رحيم وجد رفعت يجلس على الأرض وهو يبكى نظر له بقلق وقال
جاسر :- رحيم عامل ايه دلوقتى
رفعت :- رحيم تعبان اوى يا جاسر ولازم يدخل العمليات فى أقرب وقت
جاسر :- ومنتظرين ايه يدخل حالا
رفعت :- لازم يتنقل للقاهره
جاسر :- تمام يتنقل حالا فى إسعاف مجهزه هروح اخلص الإجراءات
رفعت :- ماشى بس بسرعه
جاسر :- ماشى وتركه وذهب وبعد وقت انهى جميع الإجراءات اللازمة وأخذوا رحيم بسيارة الإسعاف المجهزه واتجهوا إلى القاهره وبعد عدة ساعات وصلت السياره إلى المشفى وانتقل إلى غرفة الفحص وتم فحصه وقرر الطبيب أن يدخل عمليات فورا لسوء الحاله وتدهور الأوضاع لرحيم ولكن ابلغهم الطبيب احتمال نجاح العمليه ضعيف جدآ ولوصول الحاله إلى مرحله متأخره وقرر جاسر أن يجازف بالموافقه ولكن من داخله كان يشعر بخوف وانقباض شديد بالقلب وبعد تجهيز غرفة العمليات دخل رحيم ومعه الأطباء ومر الوقت على جاسر ورفعت بثقل شديد ومن شدة التوتر لم يحتمل جاسر الوقوف على قدميه جلس فى الأرض وبدء بالبكاء نظر له رفعت قائلا
رفعت :- العمليه أن شاءالله هتنجح وهيرجع احسن من الاول انا عندى احساس بكده والله رحيم مستحيل يسيبنا ويمشى مستحيل
جاسر :- بدموع يارب، رحيم ده اخويا التالت طول عمرنا مع بعض فى كل حاجه أسراره معايا وأسرارى معاه مكانش حد فينا بيخبى عن التانى حاجه مش قادر أتخيل أن ممكن يجى يوم وملقيش رحيم جمبى
رفعت :-نفس الكلام قاله عليك انك انت اكتر حد قريب من قلبه وان هو بيعتبرك أخوه التالت برضه ثم صمت لحظات واردف حديثه قائلا مش المفروض أخوه يعرف
جاسر :- ايوه هبلغه اكيد بس نطمن عليه لما يخرج الاول
رفعت :- احمد عرف أن رحيم مريض كانسر وأنه هيدخل عمليات كمان يومين
جاسر :- عرف! ازاى ؟
رفعت :- رحيم كان متصل بيه من الرقم التانى هو اتصل عليه وكان رحيم سايب التليفون رديت عليه وكان شاكك أنه هو عنده كانسر لانه كان تعبان قبل ما يختفى انا أكد ليه المعلومه بس مقدرتش اقول ليه مكانه علشان رحيم ميزعلش منى
جاسر :- انا هكلمه دلوقتى لازم يجى مدام عرف ومسك الهاتف واجرى الاتصال بأحمد وانتظر الرد
احمد :- ايوه يا جاسر خير
جاسر :- تعالى على مستشفى (....) حالا
احمد :- بقلق ليه عمى اشرف فيه حاجه
جاسر :- لاء بابا كويس بس رحيم فى العمليات
احمد :- بصدمه رحيم اخويا دخل العمليات النهارده ليه
جاسر :- رحيم حالته تدهورت جدآ وكان لازم يعمل العمليه فى اسرع وقت
احمد :- بدموع انا جاى حالا
جاسر :- أغلق السكه وقال احمد جاى
رفعت :-بقلق هما اتأخروا كده ليه
جاسر :- مش عارف ومفيش حد بيطمنا على حالته
رفعت :- أتجه إلى غرفة العمليات ووقف أمامها وقال بصوت مرتفع هو ليه مفيش حد يطمنا هنا احنا عايزين نعرف حالة المريض اللى جوه ده ايه
جاسر :- نهض واتجه إليه
الممرضه :- خرجت وقالت ايه فيه ايه صوتك عالى كده ليه انتوا فى مستشفى وفيه مرضى محتاجين راحه ياريت يكون فيه شوية هدوء
جاسر :- احنا اسفين بس عايزين نطمن على المريض اللى فى العمليات ده عامل ايه .
الممرضه :- بأسف ادعوا ليه كتير حالته صعبه اوى والدكاتره بيحاولوا معاه عن اذنكم
جاسر :- طرق الحائط بيده وقال بدموع لييييه رحيم يحصلوا كده ليييييه يارب وجلس فى الأرض وظل يبكى
رفعت :- جلس بجواره وقال بدموع يارب قومه لينا بالسلامه رحيم طيب وميستهلش كده يااااارب وبعد وقت جاء احمد يركض إليهم وقال بدموع و قلق بالغ
احمد :- رحيم عامل ايه طمنونى
جاسر :- بدموع لسه جوه وحالته صعبه
احمد :- سند ظهره على الحائط ودفع رأسه من الخلف بالحائط عدة مرات والدموع تنهمر من عينه وقال رحيم لازم يقوم ويرجع لينا لازم وظل يبكى والثلاثه انتظروا وقت طويل جدآ بأعصاب مشدوده وتوتر شديد وخرج الطبيب من غرفة العمليات ويظهر عليه علامات الحزن قائلا بأسف
الطبيب :-
يتبع الفصل السادس والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية قلب لا يقبل الهزيمة" اضغط على اسم الرواية