Ads by Google X

رواية عشق وليد الصدفة الفصل الفصل السابع والعشرين 27 بقلم اية عبيد

الصفحة الرئيسية

    رواية عشق وليد الصدفة الفصل السابع والعشرون بقلم اية عبيد


رواية عشق وليد الصدفة الفصل السابع والعشرين


(( الخوف لا يمنع من الموت و لكن يمنع من الحياة - نجيب محفوظ))

تقدم منها عبد الله و هو يقول :- نقدر نتكلم في الموضوع دا بس بعد كتب كتابك ..

نزلت عليها تلك الجمله مثل الصاعقة ..أبيها يوافق على تزويجها بتلك الطريقه و هي من أعلنت الرفض على طلبه .. ماذا يجري حولها ..تشعر بأنها ب عرض مسرحي و هي من تقوم ب دور الضحيه ..

اردفت ب صوت مهزوز و كأنها على وشك البكاء :- بابا انت بجد موافق على المهزله اللي بتحصل دي ..

عبد الله ب ثبات :- اه موافق و هتتجوزي وليد حتى لو انت مش موافقه ..

وعد :- بابا انت عمرك م غصبتني على حاجه .. انت دائما بتحترم قراراتي و بتقولنا نتحمل نتيجة قراراتنا 

عبد الله :- وانا لسه عند كلمتني بس لما تلاقي بنتي بتمنع نفسها من الصحف ل مجرد خوف ف دا انا مش هقبله غير كده انت اساسًا مقري فتحتك على وليد !!

ماذا !! ماذا تقول يا ابي .. مقروء فتحتها عليه ..متى و كيف ..اخذت تنظر إلى وجوه من حولها ..تريد أن ترى ما ردود فعلهم على ما يجري هنا ..و لكن إصابتها الصاعقه هنا ..ف إذا ب الموجودين لا يفعلوا شيء عن هذا الموضوع غير سلمى و انورين و التاي كانت ملامح الدهشه جاليه فوق وجوههم ..أهذا يعني أنها هي التي كانت مغيبه عن العالم و أنها كان مقروء فتحتها عليه قبل ذلك ..أتلك الشهور الطويله و المريرة كانوا يرونها و هي تتعذب و تنفرد عن الجميع و هم يعلمون كل شيء .. احفظوا ب صمتهم و هم يرونها تتاكل ب داخلها .. و لكن عليها أن تفعل شيء ما ك رد على فعلهم ف لكل فعل ردة فعل ..

وعد :- اسفه يا بابا بس ل اول مره اعارضك بس انا مش موافقه على الجوازة دي و انا معرفش قرايه الفتحه دي ف انا بالنسبة ليا انا مش مقري فتحتي ..

عبد الله :- و اديكي عرفتي و زي ما قولتلك انت هيتكتب كتابك دلوقتي عليه ..

وعد :- بس انا ليا حق اني اقول اه أو لا و اكيد حضرتك مش هتسحبوا مني ..

عبد الله :- مين قالك اني مش هسحبه ..هسحبه لما تكون عارف انك رافضه ل خوف .. 

وعد و الدموع تتجمع حلو بندقيتها :- مش من حقي اخاف ..مش من حقي اقلق ..الراجل اللي المفروض حبيته المفروض يقولي على كل حاجه و ميخبيش عني حاجه ..يعتبرني صندوق اسرارة لكن من اول حاجه و هو خبي زي ما انتم كلكم خبيتوا انت و ماما و ..عدي ..عدي اللي المفروض اول واحد حاسس بيا حاسس ب اخته و مش راضي يقولها وبعا كلكم عارفين ب قراية الفاتحه و حتى م قولتولي على حاجه ..ولا قولتولي على اللي بيحصل ..

تقدم منها عدي و هو يقول :- حبيبتي كان لازم نخبي .. انت لو عرفتي كان ممكن ننكشف .. وعد انت مش بتعرفي تخبي أو تكدبي ..و صدقيني كل اللي عمله وليد علشان مصلحتك ..

وعد :- مصلحتي أنه يجرحني ..مصلحتي أنه يرفعني سابع سما و ينزلني سابع ارض ..مصلحتي أنه يطلب يتجوزي و احنا برا و ارجع الاقيه بيفجئني أنه هيتجوز الزباله دي ..و اللي هو أنكر معرفته بيها ..و اتهمني .. فضل سايبني يجي اسبوع علشان بس اللي حصل ..

عدي :- وعد انت متعرفيش حصل اي في ...

قاطعته وعد قائله ب انفعال :- و مش عايزة اعرف و مش عايزة اتجوزه خلاص اكتفيت ..م بقيتش قادرة اكمل مع واحد خايفه يخبي أو يجرحني ب حاجه تانيه ..

عبد الله :- قولتي كلمتك بس بردو هتتجوزيه ..انت من جواكي موافقه و انت بنفسك لازم تتخلصي من الخوف دا و لحد ما تتخلصي منه هتكوني مراته و انتهى الامر ..

وعد :- بابا ارجوك بلاش اللي بتعمله دا ..

لم يرد عليها بل تقدم من المأذون و طلب منه أن يقوم ب تجهيز الاوراق المطلوبه و من بعدما انتهى من الأوراق و المتبقى فقط هو امضاء العروسين .. تقدم عبد الله من وعد و من ثم امسكها و توجه بها نحو المنضدة و من ثم قدم إليها القلم حتى تضع اسمها على الأوراق ..و لكنها قابلته ب دموع لا حصر لها و من ثم أخذت الاوراق ب تردد و لكنها لن تكسر كلام والدها بعد ذلك العمر .. ف ابيها محق هي خائفه من أن يكمل معه و يقوم ب التخبئة عنها .. هي حزينه أيضًا لانه لم يخبرها ب أمر أن ابيها و الجميع يعلمون ما سيحدث و هي أحق شخص من المفترض عليه أن يكون على علم ..تجهله ..

وضعت اسمها فوق جميع الأوراق و من ثم أخذت تبصم فوقهم مرتين ل كل ورقه و من ثم ألقت إلى أبيها نظرة الم و خذلان أنه لم يدعمها في هذا القرار .. تفهم عبد الله تلك النظرة و لكنه حاول اثبات نفسه ألا يذهب نحوها و يأخذها ب أحضانه و يقوم ب تفهمتها كل شيء ف كل شيء يهون الا هي لا يستطيع أن يراها تقوم ب اذاء نفسها و يقف مكتوف اليدين ..لا لن يفعل هو يتذكر عندما أتى له وليد قبل سفرهم و طلب منه يد وعد للزواج ..هو لم يستطيع أن يخفي معالم وجهه الفرحه لما استمعه منه للتو ف هو لم و لن يجد افضل منه لها ..هو من قام ب تربيته و يعلمه جيدًا و أنه عليه أن يعطيها له دون حاجه الى التفكير ف هو سوف يصونها و يحافظ عليها حتى ب روحه كما تمنى لها ..

و لكن مثلما قال لها هي نسخه مصوره عن أمها ..تضع مخاوفها حتى كادت أن تودي ب موتها حية و لكنه لن يسمح لها ب ذلك و سوف يترك أمر استعادتها ل ثقتها و خوفها من وليد إليه هو ..ف هو الوحيد من يستطيع أن يرجع ثقتها تلك و قتل اي ذرة من الخوف داخلها ..

و ما إن ذهبت بعيدا نحو رفيقتها بعدما تلقت نظرة لوم فوق والدتها .. تقدم وليد من عبد الله و هو يقول ب توجس :- عمي احنا ممكن نخسرها كده متنساش عيدا حساسه ازاي 

عبد الله :- عارف بس متنساش أننا لو سبناها كده هتفضل على طول خايفه من أنها تكمل معاك و دا غلط ..مش عايز بنتي تبقى نسخه تانيه من امها ..مش عايزة تتعس نفسها ..كفايه اللي شوفته في منى مش عايز اشوفه في وعد ..

وليد :- المشوار صعب اوي يا عمي مع وعد و خصوصا انها عنيده و مش هتسلم ب سهوله..

عبد الله :- و دي مهمتك انت يا بطل لازم ترجعها لك تاني ..مش انت السبب بردو في كل دا من الاول ..

وليد :- يا عمي ما انت عارف اللي فيها 

عبد الله :- و علشان عارف اللي فيها بقولك بلاش تخبئ عنها لو خايف على أنها تفضحك خاليك معاها اديها كل شويه حاجه تطمنها و تصبرها .. حاول على قد ما تقدر تقولها كل حاجه و تعودها أنها م تظهرش اي حاجه ب سهوله ..

وليد :- طب ما انا كنت بقولها فكري في اللي قوتهولك في السفريه و هي البعيده غبيه ..

عبد الله :- و انت فاكر لما تقولها كده هطمنها دا انت كده ب تحطها في دوامه مش عارفه رأسها من رجليها .. امضي يلا و اخلص مش ناقصين غباوة على المسا ..

وليد :- طيب يا عم عبده هنتعلم منك بردو 

و من ثم فعل مثلما قال له ف أخذ يضع اسمه على الاوراق بجانب اسم وعد و من ثم وضع بصمته و من ثم جلس إلى جانب المأذون و الذي كان ينظر إلى تلك العائلة ب استغراب ..ف هو يرى كل تلك التي ن العاشقه تسلط عينها على اسير الفؤاد و لكن هذان العروسان من ادهش ما حضره ف كان العناد و الخوف هو الحائط التي تمنعهم من البقاء سوياً ..

و ما إن انهى امضاء الشهود و وكيل العروس .. جلس عبد الله أمام وليد و من ثم شرعوا ب اجراءات الزواج مثلما فعل مع عدي و انورين ..

كانت وعد تنظر إليهم و هم يرددون ما يقوله المأذون ب أعين دامعه و قلب ينشطر إلى جزيئات صغيرة .. و ما إن رأتها رفيقتها هكذا اخذت تقول لها و هي تحاول أن تهدئها :- وعد حبيبتي دا جوازك على حبيبك لازم تبقى مبسوطه فيه ..

وعد و هي مازلت تركز بصرها عليهم :- و  انت شايفه أنه الجوازة ب موافقتي 

سلمى و هي تمسك ب وجهها حتى تراها :- وعد متضحكيش على نفسك انت موافقه على الجوازة دي بس انت مش موافقه على الطريقه ..

وعد :- و ايه الفرق ما كله من البدايه غلط ..

سلمى :- وعد اكيد وليد عنه تفسير للي عمله متنسيش هو عمل اي علشان يرجعك ل قلبه ..

وعد :- سلمى انت اكتر واحده اكيد حاسه بيا علشان انت اتحطيتي في نفس الموقف .. انا بعد اللي حصل كنت كل يوم بحلم ب اللي حصل من اول ما شوفته لحد يوم الخطوبه كله انا بحلم بيه و بصحة مفزوعه على اللي حصل ..كنت بفضل احضر في ورق و محاضرات و حاجات كتير و ماجستير علشان بس انسى ..ادفن نفسي و انسى ..

تدخلت انورين و هي تقول :- و هو دا صح ..انك تفضلي حابسه نفسك ..دافنه نفسك ..وعد انت دائمًا بتهربي ..حتى  خوفك بتخافي تواجهيه أو تتغلبي عليه .. لا انت تقريبا بترفعيله الرايه البيضه أنه يتحكم فيك ..

وعد ب انفعال :- و كان مين السبب ..مش اخوكي ..هو اللي زرع فيا الخوف تجاهه ..كسرني كام مره ..كان بيقولي أنه بيحبني بس مكنش بيعمل اي حاجه من الكلمه دي ..الحب مش كلمه بتقولها لا دي أفعال ..

انورين :- ماهو قدامك اهو قالك أنه لامحلك إن فيه سبب لكل اللي بيحصل دا يعني لا هو ذنبه ولا ذنبك .. هو كان بيحميكي انت م شوفتيش منظر الحربايه دي و هي بتهدده بيك كان عامل ازاي ..شوفتي تعبير وشه ولا انت بتتعمي عند الحاجات الصح ..بلاش تتعسي نفسك ب نفسك بسبب شيء ملهوش وجود ..

صمتت وعد في تلك اللحظة فهي لا تريد الدخول في جدال لن تستفاد منه سوا الإجهاد .. لا احد يشعر بما تشعر به ..فهي تشعر ك انها زهرة الربيع المتفتحه و اتى بها الجفاف ف قضى عليها .. تستشعر انها يتم سحب منها المياة و الاملاح حتى بدأت ب الذبول و الموت البطيء ..

و ما آفاقها من شرودها هي جمله المأذون الشرعي و هو يقول هاتفًا ب صوت مرتفع :- و بارك الله لكم و بارك عليكم وجمع بينكما في خير و موده ..

و ها هي تلك اللحظة التي تمنتها طوال حياتها و لكن ب اسلوب و ظروف لم تتمنى أن تكون بها .. لا تعلم ماذا تفعل ..جميعهم يقفون إلى جانبه و هي التي احُترق فؤادها ب نار الشوق و العذاب معه لا يستطيعوا أن يتفهموها قط .. 

و بعدما انتهت المراسم و ذهب المأذون خارج المنزل حتى التفتت لها والدتها و هي تتقدم منها و تقول :- مبروك يا حبيبتي 

وعد ب استهزاء :- مبروك على اي انكم جوزتوني غصب مع اني قولتها صراحتًا اني مش عايزة اتجوزه


منى و قد أدمعت أعينها و هي تقول :- يا حبيبتي صدقيني دا الخير ليك .. بلاش مكابرة و خوف ..

وعد :- فعلا بلاش مكابرة و خوف ..مش دلوقتي خلاص كتب الكتاب تم 

منى :- اه 

وعد :- يبقى بعد اذنكم كملوا حفلتكم انتم و انا مروحه ..

منى :- وعد ...

و لكن قاطعها صوت وليد و هو يقول ب هدوء غريب بعدما استمع الى حديثها إلى والدتها .. :- خلاص يا منى كده كده الحفلة خلصت و كله مشي بعد اللي حصل ..

منى :- بس ...

و هذه المره قاطعها عبد الله و هو يقول :- فعلا يا منى خلاص كده يالا نروح ..

اخذت كلًا من سناء و انورين يودعونهم و لكن عندما أتت سناء حتى تودع وعد ف احتضنتها و هي تقول ب همس :- صدقيني لو مكنتش عارفه إن الواد دا هيحافظ عليك ب عنيه م كنتش جوزتهولك ..مش بقولك الكلام دا علشان هو ابني بس ..انت بنتي و اعرفي أننا كلنا مش عايزين غير مصلحتك 

اؤمات لها وعد ف هي لا تستطيع إخراج صوتها ..ف قد أصبح فؤادها هو من يصرخ عوضًا عن لسانها ف هي تتالم ولا لكن ب صمت ..

و بعد أن انتهوا حتى هتف عبد الله و هو يقول ب لغة أمر لهم لا مجال ل الاختيار :- وعد انت هتركبي مع وليد و احنا هنركب في عربيه عدي ..

وعد :- بابا انا ...

قاطعها عبد الله و هو يقترب منها و يقول ب صوت أشبه ب الهمس :- قولتلك مره انك غبيه في الأمور دي زي امك ف بلاش تحسسيني اني كنت بحكي ل نفسي ..قولتلك كده علشان تتعلمي من تجربة امك ..دلوقتي لازم تواجهي بلاش خوف و هرب ..

و من ثم أعلن بصوت مرتفع و هو يقول :- يالا بدل ما احنا واقفين كده ..

و من ثم صعد كلا من منى و عبد الله و سلمى إلى سيارة عدي و وعد سيارة وليد كما قال عبد الله ..و من ثم انطلقوا ..

كان الجو متوترًا عند وليد و وعد ..ف كانوا أشبه ب المقاعد الجالسون عليها ..وعد لا تفعل شيء سوا انها تنظر من نافذة السيارة جوارها أما هو نظراتها كنت تنتقل كل دقيقه و الأخرى بين الطريق و تلك القابعه الي جانبه .. يريد هدم تلك الحواجز التي وضعها ب يده و لكن تحت إجبار ل حمايتها ..ليتها تعلم لما اختار أن يكون خائن بالنسبة لها على أن يراها تؤذى بسببه و هو لا يسعه شيء حتى يفعله .. يتذكر عندما ذهب و تركها ب الفندق ب كندا آنذاك ..ف قد ذهب إلى فيلته الصغيره و قام ب المبيت فيها على قرارٍ منه ب العوده اليها في الصباح الباكر و لكن عندما استيقظ و رأى هاتفه يعلن عن وصول مكالمه ما له من رقمٍ مجهول الهويه ..

استمع الى صوت هاتفه ف هب حاليًا فوق الفراش ب ضيق ف هو كان ينام نوم متقطع ف كل ثانيه و الأخرى كان يراها ب أحلامه و هي تبقى و تجري إلى أحضانه ..

نظر إلى شاشة هاتفه ف راي رقم لا يعرفه و ليس مدون ب هاتفه ..و ما إن رد على المكالمه و لكن ما صدمه هو سماعه ذلك الصوت المقيط الي قلبه و هو يقول :- good morning baby اي صاحيتك ..

وليد :- افندم ممكن اعرف حضرتك بتتصلي ليه ..

استمع الى صوت ضحكاتها الرخيصه و هي تقول :- وااو يعني عرفتني امل ليه أنكرت معرفتك بيا قدام الطفلة اللي كانت معاك دي ..

وليد :- كلمة تانيه عليها يا زبا*ه و صدقيني هتندمي على كل حرف بتقوليه في حقها ..دي اغلى منك مليون مره يا رخ*صه علشان تتكلمي عنها كده ..

سيلا :- لا و طلعت بتغير عليها كمان ..طب بص علشان م اطولش عليك و عليا منتظراك في ... مستنياك متتاخرش لاما صدقني محدش هيندم غيرك زي ما ندمت قبل كده ..

و من ثم أغلقت المكالمه .. نظر الي الهاتف التي أضاء بعد إغلاق المكالمه ب ذهن شارد لا يعلم ماذا يفعل أيذهب ام ماذا ؟! 

و بعد مرور ساعه كان يقف أمامها في حديقه مزرعه ما و هو يقول :- ممكن افهم عايزة مني اي ..ولا انت وسا*تك م خلصتيش ..

سيلا و هي تقترب منه و تقول ب دلال :- ليه كده بس يا بيبي دا انا حتى بحبك ..

وليد و هو يبعدها عنه :- هتقولي عايزة اي و لا اخدها أصرها و امشي ..

سيلا ب ضحك :- طيب يا ستي المطلوب منك حاجه واحده بس 

وليد :- و اي هي ..

سيلا :- انك تخطبني ..!! 

وليد :- دا عندها ..انت شاربه حاجه ..

سيلا :- و اشرب ليه يا بيبي انا في كامل وعي ..

وليد :- و انا اهبل علشان اوافق على القرف اللي بتقوليه دا 

سيلا ب ضحك :- لا ماهو انت فاكر أنه ب ايرادتك ..خالص دا زي ما بيقولوا كده شئت أم ابيت هتعمل اللي مطلوب منك لاما تودع حبيبة القلب ..

وليد :- يعني اي ؟! 

سيلا :- يعني تقدر تقول كده انك للاسف قاعد في فندق تبع الجماعه بتوعنا و بغمضة عين ممكن تسمع خبر وفاتها دلوقتي .. و لو عايز إثبات اكتر تقدر تشوف دا ..

كانت تقول حديثها و هي تخرج من حقيبتها التي تحملها جهاز  لوحي كبير ( تابلت )  و تعطيه إياه .. و ما إن رآه حتى صدم ب أنها تعرض غرفة وعد و هي نائمه على الأرض و تسند رأسها فوق الفراش و يبدوا عليها الحزن ..

وليد :- انت وصلت بيك الحرارة انت و امين الكلب تعملوا كده .. انتم عايزين اي تاني ..مش كفايه اللي عملتيه فيا و كنت هدبسيني في جريمه تجارة سلاح و الله اعلم كان حصلي اي دلوقتي لولا كرم ربنا ..


سيلا :: اهدي يا بيبي لحسن يطقلك عرق ولا حاجه ..دلوقتي انت قدامك فرصه تفكر شوفت انا طيبه ازاي و عظيم فرصه تفكر و تشوف هتعمل اي لاما بقا تودع عيدا ..مش عيدا بردو ..

قالت جملتها الأخيرة ب استفزاز له و من ثم ضحكت بصوت مرتفع ..

أما هو فما إن رآها تضحك حتى ذهب متوجهًا إلى الخارج و لكن مع اضافه حمل اخر فوق كاهله ..

لم يستفيق سوا على صوت وعد و هي تقول :- حاسبببببببب


نظر وليد إلى الطريق حتى رأى انه قد كان على وشك أن يفتعل حادث و يقوم ب دفع ذلك الرجل العجوز ب سيارته و إذا فعل هذا ف قد يموت العجوز لا محاله .. ف قام على الفور ب ايقاف السياره

نظرت وعد الله ب غضب و هي تقول :- لو هتفضل سرحان كده كل شويه يبقى الافضل متركبهاش ولا انت مش مهمه عندك حياة الناس ..

ظفر الآخر ب ضيق عما كاد أن يفعله و على تلك التي تتذمر مما كاد أن يحدث .. 

وعد و قد ضجرت عندما لم تلتقي منه ردا :- ما تقول لا المأذون خد لسانك معاه ..

وليد :- انت عايزة اي دلوقتي عايزة تتخانقي و خلاص ..

وعد :- و هتخانق ليه ..كل اللي بقولك عليه انك تركز في الطريق بلاش مخك يروح ل بعيد في السواقه حرام الناس اللي ماشيه دي ملهاش ذنب ف استهتارك ..

وليد :- استهتاري انا ..يعني انا مستهتر ..امل حضرتك اي ..

وعد :- و انا مستهتره في اي مره كنت هخبط في عربيه تانيه و المره دي كنت هشيل راجل عجوز قد جدي ..

وليد :- اه مستهتره امال تسمي اي اول مره لما كنت هخبطك ..

وعد :- انت اللي كنت احاول و مش شايف و كمان انت مالك بيا انا عايزة اروح ولا تحب انزل و اركب تاكسي احسن ..

وليد و هو يحاول التحكم ب غضبه :- استهدي ب الله بدل ما والله العظيم هتشوفي هيحصل فيك اي ..

وعد :- متقدرش تعمل حاجه اصلا انت ملكش كلمه عليا ..

وليد :- انت تقريبا نسيتي انك مراتي دلوقتي صح 

وعد :- والله على الورق بس و بكره نطلق عادي جدا ..

وليد :- لا متقلقيش لو على الجواز ف كلها اسبوعين و نتجوز ..

وعد ب توجس :- يعني اي 

وليد :- يعني احنا هنتجوز الاسبوع اللي بعد الجاي مع عدي و انورين ..

وعد :- نعم ..و مين دا اللي موافق على المهزله دي ..

وليد :- كلنا يا حبيبتي ..

وعد :- و انا مش هتجوز و مش موافقه ..

وليد و هو يقترب منها و يهمس ب هدوء أمام وجهها و الذي لا يبعد عنه سوا انشًا واحدًا :- صدقيني بكره هتوافقي و هتبقى فرحانه ..

وعد :- بتضحك على نفسك انت ..قولتلك اخر مره انها نهايتنا ..

وليد :- و انا قولتلك أنها نهايه بس بدايه جديده في علاقتنا و مصدقتنيش ..

وعد :- و انا بقولك مفيش بدايات جديده و لو سمحت روحني ..

وليد :-  طيب يا وعد بس لازم تحطي الكلام دا في ودنك كويس اوي 

و من ثم إدارة السيارة و هو ينطلق إلى وجهته و هي بيتها ..

أما هي ف قد أرادت الذهاب حتى لا تتشاجر مره اخرى معه ..ف هي لا تعلم ما هذا الانفجار الذي انفجر داخلها عندما اقترب منها إلى هذا الحد ..كان عقلها كان مسحورًا فقط لا يسمع ولا يعقل شيئًا سوا قربه منها فقط ..قربه منها انساها كل شيء ..اضعفها بكل ما تعنيه هذه الكلمه ..فقد نست جميع ما حدث معاها و تذكرت فقط أنه هو وليد ..عشقها الاول و الاخير ..!!! 


...................................................


كان يقف امام شرفة غرفتها و هو عاري الصدر و يقوم ب تدخين سجائره و يفكر ب امرٍا ما ..و لكن ما إن استمع الى صوت باب يفتح و يغلق حتى التفت إلى مصدر الصوت ف اكتشف انها تلك الفتاة التي بعثها إليه ايثان له ..و ما إن رآها حتى قال :- اذهب الان هى و عندما احتاجك سوف ابعث اليك ..

اؤمات له الفتاة بلا صوت ب معني نعم و من ثم توجهت إلى الخارج و لكن عندما قامت ب فتح باب الشقه حتى رأت ايثان وهو يقف أمامها و يقول :- هل سينيور جاك مستيقظ 

الفتاة :- أجل يا سيدي و هو الآن ب الغرفه ..

ايثان :- حسنًا اذهبي الان .. و لكن اخبريهم انك سوف تقضين معي الليله ..

نظرت له الفتاة ب ابتسامه و هي تقول :- سامعًا و طاعه سينيور ايثان يالي من حسن حظي ..

ضحك ايثان لها و من ثم قال :- حسنًا اذهبي حلوتي ..

و ما إن فعلت ما قاله لها حتى اغلق الباب و من ثم توجه إلى الغرفه المتواجد بها جاك ..

و ما إن دلف حتى قال :- لما تقف كذا يا رجل ف الهواء شديد البرودة خاصتًا مع دخول فصل الشتاء القارص ..

جاك و هو يلتفت له :- لا شيء فقط كنت افكر ب شيءٍ ما 

ايثان :- و ما هو ..

جاك :- عندما اتاكد منه سوف احيطك علمًا ..الان هي أخبرني لماذا اتيت الي هنا و لم تبعث الي ..

ايثان :- أردت أن نكون ب مفردها حتى أطلعك على ما حدث مع ذلك الوليد ..

جاك :- و ما حدث ..

ايثان :- قد استطاع النيل من سيلا و سجها خلف القضبان ..

جاك :- من المتوقع هذا ف هي كانت تظن أنها سوف تنال منه و تصبح زوجته و انا قد أخبرتها أن تنتهي من مهمتها سريعًا .. و لكن الان ماذا أمرت المنظمه ..

ايثان :- انت تعلم ماذا يحدث للأشخاص الاغبياء مثلها ..


جاك :- ب التأكيد هي تستحق هذا ..و ما حدث بعد ذلك ..

ايثان :- أخبروني أن وليد ها قد تزوج من فتاة فاتنه تدعي وعد ..

جاك :- هذا شيءٌ رائع ..

ايثان :- ماذا تفكر ..

جاك :- سوف تعلم و لكن عليك الان أن تصلني ل هذا الشخص الذي يراقبهم ف لديه مهمه جديده عليه تنفيذها ..



يتبع الفصل الثامن والعشرين  اضغط هنا 
google-playkhamsatmostaqltradent