رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الثامن والعشرون والأخير
رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل الثامن والعشرون والأخير
خـرج آســر وتلاه سليـم ، امسك " آسر " بباب السيارة ، ومن ثم هـتف قائلا :
- واضح كده ، ان العملية دي مش هتعــدي علي خـير ، قلبي مش متطمن ، مش عــارف ليه ..
سليم بســخرية :
- من امتي واحــنا بنفكر في اللي جاي ، انا عمري ما خسرت في عمليـه ، ولا عمر الهزيمة عرفتلي طريق ..!
***
علي الجانب الآخر ..
تقـدم الرجل بالموتوسيكل وصـوب الرصاصات في الوقـت الخطأ وبدون تفكير ..
نظــر آســر لسليم الــذي وقـع ارضاً ، وتتفجر الدماء من جســده ملطخة قميصه ذو اللون الأبيض ، هبط سليم بركبتيه وافترشت دماؤه الارض ، أمسك بجرحه العميـق ضاغطاً علــيه في ألم ، وفتـح عينيه علي إتساعهما ، أسرع آسر اليه صارخاً :
- ســـــليـيـيـيـيـيـيـم ..!
نــظر له سليم في ألــم ، ومن ثُم أغمض عينيه التي اصبحت حمراء كالدم وغـــاب عن الوعي بين يديــه فصـاح آسر بقوة قائلاً :
هــاتولي ولاد الكـــلب دول ..!!
ثم انحني بجزعه قليلاً ، واستطاع بقوته ان يحـمل سليم بين يديه ، وضعه في السيارة ، وعدل من وضعه ، وربط حوله حــزام الأمان ، واستدار ليقود ، وانطلق به إلي المستشفي ..
............................
بـــداخل إدارة أمن الدولة ...
كان الجميع علي علم بما حـدث لـ " سليم "
بينما استطاع الشرطيين القبض علي هؤلاء الرجال الملثمين ، ولكن فلت الرجل الآخر ، وهـرب ليخبر رئيسه بالفشل ..
.............................
فــــي الـــــمــستـــشــفي ...
وصل آسر ، وحمل سليم مرة أخري ، وصرخ بالأمن قائلا :
- انتوا واقفين بتعملوا ايه .. صاحبي بيموت .. اتعميتوا
أسرع الممرضين بجذب العربة ، ومن ثم وضعوا سليم بـها لينطلقوا إل غرفة الطوارئ ..
مــرت ساعه .. ساعتين .. ثلاث ساعات .. ولم يخرج ..
مع بداية الساعة الرابعه ، خــرج الطبيب وتتناثر حـبات العرق علي جبينه ، خلع معطفه الطبي ، أسرع آسر إليــه قائلا في قلق :
- ايه الأخبار يا دكتور ..؟
طمأنـه الدكتور قائلا بـعد ان تنهد :
- الـحـمدلله .. عدينا مرحلة الخطر .. الرصاصة كانت علي بعد سنتيمترات عن القلب .. ودلوقتي اتنقل في أوضة عاديـة ..
رد في تساؤل ، بعد ان سـحب نفسا في راحة وزفــره عـلي مـهل :
- طيب اقدر اشوفه يا دكتور ..؟
اجابـها " الدكتور " في هدوء بــ :
- هو حــاليا نايم .. تقـدر تجيبله غيار ليه اول ما يصحي ، واول ما تيجي ، تقدر تدخله يكون فاق من البينج ..
اومأ آسر برأسه ، وقرر ان يذهب لجلب الملابس من نور ، نظرا لعدم معرفته بمكان شنطة ملابس سليم الأخري ..
..................................
فــي الســــجــــن ...
وصــلت رسالة إلي هــاتف رامز السري الذي يـخبأه بعـــيداً عن الأنظار ، وقد أمر " زيكو " بأن يبتاعه له ..
وكان محتواها " العملية فشلت ، والرجالة اتقفشت ، انا بس اللي فلت " ..
امسك رامز بالموبايل ، وقذفه بالحــائط في عصبيه مُفرطة ، واخذ يضرب في كُل من امامه ، ويصرخ في غـضب ، ظل يصرخ وقد شُـرخت الجدران لقوة ذئيره ، حــاول الجـميع تــهدئته ولــكن إزداد في صــياحه ، تـحولت بعد ذلك إلي قـهقات عاليــة ، أدت إلي إفلات جُزء من صـوامِيل عقله ، وأصبح في حـالة جنون ، وذلك جزاء من يَظلم ، فقد كان من الرجال الجائرين ، وكالأفاعي التي تخرج من جحورهـا ، ومن ثــم تُقتل بـعقاب الله لها .. فـ " إنّ الله شَدِيدْ العِقَاَبْ " ولكـن من يفهم ..؟ فهم كالمغيبين وهم في صحوة ..
............................
كــانت نـــور تجلس علي الأريكة مُستريحـــه بجـسدها ، وفجأة نـهضت من مكانـها مذعورة ، وهي تتحسس بيديها مكان نبضات قلبـها التي تزداد بشكل مستمر في فجأة ، توجست خـائفة علي سليم ، ونطقت بإسمة بين شفتيـها في قـلق وارتجاف ، طُرِق بــاب المــنزل ، فنـهضت في سرعة وركضت حتي فتحت باب المنزل ، لتجد آسر أمامها ..
هتفت آسر في تـنـحنـح :
- احـــم .. ممكن تجيبي غيارات لسليم ..
قطبت جبينـها في قلق ، وأردفت قائلة :
- سـليـم فيه حاجة .. ؟
رد بتلعثم :
- .. آأآ .. لأ .. مفيهوش حـاجة .. هو كويس .. بس محتاج غيارات علشان نسي ياخدها ..
هتفت في غضب وتوتر قائلة :
- آسر .. سليم معاه كل اللي محتاجه .. ماله سليم يا آسر ..؟!
زفر قائلاً في نفاذ صبر :
- سـليم اتصاب في عملية .. وهو في المستشفي ومحتاج غيارات ..
وتابع في سرعة :
- قبل ما تكملي .. هو كويس .. انجزي بس بسرعة ..
أسرعــت بترتيب الملابس ووضعتها في حقيبة من القماش ، وارتدت ملابسها علي عجالة ، وخرجت قائلة :
- مش هتمشي من غيري يا آسر ..
اضطر للموافقة ، وسحبها معه ، وسط قلقها وخوفه من رد فعل سليم عندما يعلم بأمر نور ..
..........................
بــــــداخـــــل المــــستــشـــفـــي ...
صـف آســر سيارته بالقُـرب من المشفي ، فأســرعت نــور بفــتح بـاب السيــارة ، وانطلقـت بدورها بداخـل المشفي ، وذهبت إلي موظف الإستقبال في خطوات سريـعة ، تـسئل عن رقــم غرفتـه ..
نــور بتساؤل ، وهي تلتقط انفاسـها :
- غرفة سليم الحــديدي ..؟
اجابـها الموظف في هدوء ، وهو ينظر إلي شاشة الكمبيوتر التي امامه :
- غرفـة رقـم 202 الـدور التانـي يا فـــندم ..
ركـضت نور في ســرعة تلاهـا آسر ..
..............................
في داخـــــل الــــغـــرفة ..
كــان " سلــيم " يـحاول الــنـهوض بمـساعدة الطبية التي كانت تـمسك بذراعـه ، والممرضــة التي يســتند عليــها ، وقفـت الطبيبة أمــامه ، وأخذت تتـحسس جبينه ، اعطته عكاز معدني يستنـد عليـه ، رغم محـــاولاته المستـميـته في الوقوف ، ولكـن كان صــدره يؤلـمه بشدة ..
فوجئ الجـميـع ، بنور تفتح بــاب الغرفة بـعصبيــة غير مـهتمة بالموجودين ، لم ترَ غير حبيبـها الذي كان في حالة يرثي لـها ..
كان عـــاري الصدر .. شاحب الوجــه ويبدو عليه التعب والأعياء الشديد .. وتلتـف الضـمـادات حول صدره وذراعه الأيـمن ..
تــســارعت نبضات قلبـها ، واشـتد انقـباضـه من فرط قـلقـها عليــه ، لم تأبـه بنداء الطبيبة عليــها بل أسرعت لتقف امــامه ، وتقابلت الأعيُن في لقــاء حـار ملئ بالعـتاب و.. الشوق و الخوف أيضاً ..
كيف لـه ان لا يخبرها بتعبه ، وهــو أحب الناس إليــها ، ابــتل وجـهها بدموعـها ، وأردفت بصوت متحشرج يحمل غضب عات وعصبية شديدة :
- يــنفع اللي بتـعملـه فيا ده ..؟ تـعبان وانا آخر من يـعلم .. ليك مين غيري يحبك ويخـاف عليك .. قولي ليك مين غيري ..؟
نظرت الطبيبة والممرضة لبـعضهما ، ثم انسحبا وتركوهم وحــدهم بما فيـهم آسر الذي ظل صامتا امام باب الغرفة ..
امسكـها من كتفيــها في حنو قائلا :
- اهدي يا حبيبتى .. انا كويس ..
تساقطت دموعها ، وأردفت في لوم :
- لـيه مقولتليش .. ليه تعمل فيا كده .. !!
ومن ثم إحتضنته ، بعد ان لــفت يديـها حول عنقه ، واجهشت بالبكاء ، فربت علي ظهرها قائلا في ضحك :
- بالراحة يا حبيبتى .. انا مضروب بالنار مش واخدلي بوكس ..!
قـهقت في صـوتٍ خفيض ، فـهتف في غزل :
- انا بشكـر الراجل اللي ضربني بالنار .. علشان اشوف لـهفتك دي عليا ..
واكمل في خبـث :
- ألا قــوليـلي يا حـبيبتى .. مش عـايزة تطلقي .. ولا غيرتي رأيك !
ضربت بـيدها علي صدره ، فتـــأوه قائلا :
- أااااااااي .. يا بنت اللذين !
هتفت وهي تزم شفتيـها قائــلة :
- أحـسن تستاهل ..
واستـعارت جملتـه مضيفة بـ :
- أل طلاق أل .. عـند ام حسن يا حـبيبي !!
رد في إنزعــاج مصطنع قـائـلا ً :
- طلاق ..! مين اللي جاب سيرة الطلاق ، لما اموت ابقي قولي كده
وضعـت يـديـها علي شفـتيه قائلة :
- بـعد الشر عنك يا حبيـبي ..
أجابـها في حب :
- بــحبك يا ام لـسان طويل ..
استعاد وجـهها إشراقته ، وهتفت بـ :
- وانا بــموت فيك ..
وهـنا هتف آســر قائلا وهو يـذهب تجاه سليم :
- حـــبوني مـعاكوا ..
هتف سـليم قائلا :
- الله يخربيتك .. بتطلعلي منين انت !!
رد في سخرية :
- من الباب يا زميلي .. هيكون منين
سليم بتـهكم :
- زمـيــلك .. علي أساس اني بشحت مـعاك عـلي بـاب الســيدة ..!
وضع آسر يــديـه علي صدرة ، وهتف قائلا :
- تصــدق انا غلطان واستـاهل ضرب الجزمة علشان شيلتك وانت غرقان في دمك ..
سليم مؤكـــداً :
- ده واجبك يا بابا ..
وأكمل بسخرية : - امال لو مكنتش قد 33 تيران بعرض الحيطة .. كنت عملت اية ؟
رد مؤكدا : - كان جــالي ديسك ..!
وأكمل قائلا :
- لو انا قد ال 3 تيران دول .. انت اية ؟
صمت مفكر ، وأجابه بـ :
- هـــرقل ..!!!
قـهقه الجـميـع ، وجلـسوا بجـانب سليم بالمشــفي ..
***
فــــي صــبــاح يـــومٍ آخر ..
صــرخت ســارة فـــزعه من نـــومـــها ، واطلقت صيــحات متألـمة يبدو انـــها ولادة مـبكرة ، أخــذت تهـز في آسـر الــذي رد عـليــها ناعــساً :
- سيبيني انام شوية ...
صرخت عند اذنيـه ، فانتفــض في فــزع قائلا :
- عــايزة أيـــــه يا بنت المجنونة ..
ردت في غضب ، وهي تمسك ببطنـها في ألم :
- بــــولد .. فــز قوم وديني المستشفي ..
نــهض في ســرعة وساعدها في إرتداء ملابسـها ، كاد ان يرتدي ملابســه ، فصرخت قائلة :
- بــقولك بولد .. انا لسه هستني لما تلبس هدومك ..
رد عابسا :
- يعني انزل بالشورت والفانلة يا حبيبتى .. هلبس بسرعة ..
صرخت مرة أخري ، فـحـملـها في نفاذ صـبر قائلا :
- احـملي انتِ وانا يطلع عين امي .. الله يخربيت صـريخك اتطرشت ..
.........................
بـــــداخــل الـمســتــشـــفي ..
وضــعها علي العربة وسط نظرات الإستغراب من ملابسه ، مسح علي شعره قائلا بعد ان ذهبت لحجرة العمليات :
- يا فضيحتك يا آسر .. فاضلك الكاب .. وتبقي أحمد السقا .. واللي ما يشتري يتفرج ..!
امسك بهاتفه ، وبــعث رســاله لسليم يطلب منه الـمجئ نظرا لحاله زوجته ، وانه لم يحضر ملابس ، فنور ستتصرف ..
........................
كــان سليم يــجلس علي الأريكة بعد ان كتبت له الطبية الخروج .. ونور تنظف لــه الجرح ..
نظر لـها في خبث قائلا :
- الـحلو أيــديــه نــاعمة اووي ..
ارتبكت قليلا ، واحــمر وجـهها خجلا ، وهي تنـهي عملـها ، فأكمل قائلا :
- قــوليلي بقي .. كنتِ بتقولي أية امبارحــ...
لم يكمل جملــته ، واستمع إلي رنين رسالة نصية ، كادت نور ان تذهب لجلب الهاتف ، ولكنه امسك بـها قائلا :
- سيبك من الرزل اللي بـيرن .. انا هقفل التليفونات .. واقطع علاقتي بالناس دي .. وافضالك يا جميل !
نظرت لـه في لوم ، وامسكت بالهاتف قائلة :
- افرض حاجة مهمة .. خد شوف
نظر للهاتف ، وزفر في ضيق ..
قرأ الرسالة ، وقص علي نور ما بـها ، فقالت :
- شوفت بـقي .. يلا انا هجهز الحاجة ونروحلــهم..
............................
بــــعــــد مرور 5 أعـــوام ..
كــان عـــادل قد توفي في السجن ، بــعد ان استسمـح ابنتـه التي قامت بزيارته بعد تشـجيـع من ياسر غير متقبله لذلك الموضوع ، ولكن في النهاية سامحته ،وسافرت تـمـارا مرة أخري لتعيش حياتـها ..
***
اما رامز فْقد فَقَدَ عقلة تـمـاما ، ونُقل لمسـتشفي العباسية ، بـعد ان اصبحت جرائمه لا تعد ولا تُـحصي ..
ذلك كــان ذنــــبـــه ..
***
اكمل سليم وآسر عملـهم بـعد ان حُكم علي من حاولوا قتله ب255 سنة مع السجن المشدد .
.
***
عـــنـــد ســـراج و مـــايا ..
امسكت مـــايا بــفتاه صغيـرة تـبلـغ من العمـر ثـلاث سنوات ، وأخــذت تداعبــها بيديـها ، وتطلق الصغيــرة قهقات عالية ، أثر دغدغات جدتـها لــها ، جاء سراج من الداخــل قائلا :
- كــبرنا يا مايا .. وبنتنا جابت بنوتة زي القمر ..
امسكت مايا بالصغيرة التي امتــدت يداها طالبة من جدتـها ان تحمـلها ، ووضعت رأسـها علي كتفيـها ، واخذت تربت علي ظـهرها في حــنو ، ، فـهتف سراج قائلا:
- مش كفاية واخدة البنت من امـها ..
ردت مايا ، وهي تمط شفتيـها قائلة :
- انا نسيت امـها دي " ملك " كل حياتي دلوقتي ..
رد قائلا :
- اه منكم يا ستات .. محدش فاهم ولا هيــفهم دماغكم ..
.......................
عـــــنــــد آســــر و ســــارة ..
كانت ســارة نائــمة علي الفراش ، وتلــعب بيــديـها في شــعره الغزير الناعم ، وهــو يـلقي علــيها عبــارات الغزل الصريــحة ، بـينما في وسط اندماجـهم تــقدم منـهم طفل في الــخامسة من عــمره يــدعي " عـــدي "
ورث كل شئ عن آسر .. ملامـحه .. اسلوبه .. وخفة ظله .. وحنيته .. نستطيع ان نقول انه نسخة مصغره من والده .. يعشقه ويحب تقليده في كل شئ ..
نـظر لـهم الصغير في صــدمة ، وهو يتثاءب :
- أيــــه ده شــــكس ..!!
وأردف في خـبث طفولي :
- عـلشان كـده كنت بتوزعـــني يا بـــابي وعـايزني انام ، عــلشان تستفرد بالمزة ..!
نــظر لـه آسر بإندهاش ، ومن ثم رفـعه بجانبـهم علي الفراش قائلا :
- مــين ده ..؟!
أردفت سـارة ضاحكة :
- ابـنك يا حـبيبى ..
امسك عدي بوجه والده ، وأداره إليـــه قائلا :
- اه انا ابنك يا حبيبى ..
قهقهت سارة تلاها آسر ، وعلا في الوسط صوت ضحكات الصغير الذي أخذ آسر يقبله من جميع انـحاء جـسده في حنان ودلع أبــوي ، تسبب في تعــلُق الطفل بــه ..
أخذ الطفل يركل والده بقدميه ، وهو يحاول التملص منه ، بينما تزحلق آسر ووقع علي الأرض أثر افلات الملاءة التي كان يستند عليـها ، فتأوه قليلا ، وهتفت ساره والصغير بخوف :
- مالك يا آســر ..؟
رد بصوت متحشرج وهو يمسك بظهره :
- ولا حـــاجه يا حبيبتى .. الظاهر كده انه .. شرخ في العــصعوص ..!
...............................
عـــــنـــد ســليــم و نـــــور ...
كانا يسيران علي شاطئ الإسكندرية ذو الهواء النقي ، ويداعب الهــواء خصلات شعرها ، ويتطاير معها اطراف قميص سليم الذي فتحه علي أخره ، أوقفها بـعد ان داعبت الـمـياه قدميـها ، وبشرتها العسلية ، ووزنـها الذي لم يتأثر بفعل حــملـها ، امسك سليم ببطنـها ثــم تحسسـها في بطئ وحب شديد ، فلقد تحسنت حياته 180 درجة بعد ان سمع بخبر حمل زوجته وحبيبته نور ..
امسكت نور بـعنقه في دلال ، وقالت بصوت أنوثي رقيق :
- سليـــم .. شيلــني ..
نظر لـها في حنو ـ ثم في حركة مسرحية ، ثـني جسده قائلا :
- أمرك مـــولاتي ..!
................................
فــي مكان آخر ..
عــــنــد يــــاســر و اســـــيل ...
جلس ياسر علي النجيلة بداخل الحديقة الخضراء ، وفردت أسيل رأســها علي قــدميـه قائلة :
- ملك وحشتني اوي .. ماما واخداها مـحسساني انــها بنتـها وانا ضرتــها ..
قهقه ياسر قائلا :
- ولا تزعلي هنروح نجيبـها بكرة .. بس النـهاردة ليـا بقي ..
ابتسمت في خجل ، فـحـملـها قائلا :
- وانــا حقي لازم يجيلي كــامل .. انا راجل بشقي !
***
وفــي النــهاية أصبحت الحياة جميلة ، وعلي ما يرام ، بعد بداية مُتـعبة ..
نعم ان كلا منهن أصبحت فريسة ، في أرض الشـهوة ، وتحت رحـمة رجل ..
ولكــن في بــعض الأحيــان تكــون الشــهوة .. مرغوبة
تمت رواية كاملة عبر مدونة دليل الروايات
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فريسه فى ارض الشهوات" اضغط على اسم الرواية