رواية بنت القرية الفصل الثامن والعشرون بقلم ملك كريم
رواية بنت القرية الفصل الثامن والعشرون
إذا نظرت بعين التفاؤل إلى الوجود، لرأيت الجمال شائعاً في كل ذراته "
.............................................................
تململت سلمى فى فراشها وفتحت عينيها ببطء شديد ولكنها فزعت عندما رأت عيون كالصقر تترقب حركتها : عاااا انت مين ؟؟ وبتعمل ايه هنا ؟؟ حرااامى عاااااا الحقونى
وضع يده على فمها : ايه يا بنتى انا جوزك معتز . هتفضحينا اسكتى
سلمى : وسع ايدك يا عم هتكتم نفسي ..وبعدين فى حد يخض حد كده
معتز : وفى حد بيبقى زى القمر وهو نايم كده
سلمى : انت بتثبتنى كده يعنى ..
معتز : تقدري تقولى حاجه زى كده
وقطع حديثهم صوت طرق على الباب
معتز : مين الرخم اللى بيخبظ الصبح بدري كده
سلمى بضحك : علفكره الساعة 12 الظهر قوم افتح الباب يا كسول
نهض معتز من الفراش وفتح باب الغرفة ليجد أمامه شقيقته الصغيرة سيلين : عايزه ايه يا سيلين
سيلين بضحك : معلش بقى صحيتك من النوم يا حضرة العريس بس كنت عايزه اقول إن جدى عايزك تحت وكمان احنا عايزين سلمى متعرفناش عليها كويس
معتز بضيق : متعرفتوش عليها كويس امممم ...وجدى عايزينى فى ايه دلوقتى .
سيلين : وانا هعرف منين انزل وانت تشوف ..انا هنزل انا وياريت تجيب سلمى معاك وانت نازل ...سلام يا عريس
اغلق معتز الباب وألتفت إليها وجدها تضحك وبشده : انتى بتضحكى يا سلمى .ماشي انا هوريكي بس نخلص معاهم تحت قومى يلا ..
استعدت سلمى وكذلك فعل معتز ونزلا الى الاسفل ودلف معتز إلى مكتب جده مباشرا واتجهت سلمى إلى غرفة الجلوس ولكنها وجدت ايمن يجلس بمفرده : السلام عليكم
وجه ايمن نظره إليها وابتسم لها : وعليكم السلام يا حبيبتى
بادلته سلمى نفس الابتسامه : هى سيلين والبنات فين يا عمو
ايمن : موجودين فى الجنينه ..اطلعى من الباب اللى هناك ده وهتلاقيهم علطول
سلمى : شكرا
تركته سلمى واتجهت إليهم من خلال الباب الذي أشار إليها ايمن لتتجه إليه ..وجدت الطريق مُزين بالورود ابتسمت واكملت سيرها خلاله حتى وصلت إليهم ولكنها فوجئت بأن المكان مزين بشكل رائع والفتيات يقفن ويهللون ..تحدثت سلمى بفرحه : ايه ده يا بنات .. كل ده ليا انا
اقتربت منها نور وامسكت يدها : احنا عندنا كام سلمى وبعدين انتى مرات اخونا يعنى اختنا ولا عندك مانع
سلمى : لا طبعا مفيش مانع انا بعتبركوا اخواتى ..حقيقي بحبكوا اوي
اقتربوا منها واحتضنوها : واحنا كمان بنحبك اوى
.............................................................
دلف معتز إلى مكتب الجد نوح بعدما اذن له بالدخول
الجد نوح بهدوء : اقعد يا معتز
جلس معتز أمام الجد بنفس الهدوء : حضرتك طلبتنى يا جدى ..وباين كده أن الموضوع مهم
أجابه الجد : هو فعلا موضوع مهم علشان كده جبتك هنا دلوقتي ..فتح الجد درج مكتبه وأخرج منه مفتاح : خد المفتاح ده
نظر معتز بتعجب إلى الجد والمفتاح ثم أخذه : ايه ده !! انا مش فاهم حاجه
تنهد الجد نوح : ده مفتاح بيتك يا معتز انا كنت بجهزه ليك خلال الشهر اللى سافرته انت ونور ... وان شاء الله فرحك هيبقى مع نور فى نفس اليوم حبيت افرح بيكم انتوا الاتنين مع بعض
معتز : شقه ايه بس يا جدى ..انا عايش معاك هنا ومش هسيبك ..ومد يده ليعيد المفتاح إليه ولكن الجد امسك يده : انا قولت ده مفتاح بيتك يبقى تاخده وانت ساكت ..
معتز : يا جدى انا صعب عليا اسيب البيت هنا .و ....
قاطعه الجد : وصعب عليا يا معتز ويمكن اصعب منك كمان ..انت غالى عليا اوى يا معتز وكلكوا اغلى عليا من بعض ..طب اقولك سر بينى وبينك انا مأجل فرح نور ده كله علشان اشبع منها مع أنه ممكن يردها بكلمه وحده وتبقى مراته تانى و ياخدها مننا بس هو عمل اعتبار لكلمتى ومش هيتجوزها غير بعد الولاده .. وانا عارف أنه عيل واول لما يتجوزا مش هيجبها وهسافروا .. وسلمى مراتك من حقها يبقى ليها بيت لوحدها يبقى مملكتها وحياتها كفايه أنكوا معملتوش فرح زى ما انتوا عايزين مع انى مكنتش موافق بس قولت هما عايزين كده يبقى خلاص ...فهمت ولا لسه
معتز : فهمت يا جدى قصدك بس سلمى مراتى مش معترضه وانا اتكلمت معاها واتفقنا قبل الجواز وعلشان اريحك انا هتكلم انا وهى النهارده وهبلغك ردى بكره يا هنعيش هنا يا هنعيش فى البيت التانى ..
الجد نوح : معلومه صغيره بس البيت بتاعك هو الفيلا إللى جنبنا علطول يعنى مش بعيد ..انا حبيت اعرفك علشان تبقى واخد بالك قبل ما تاخد أى قرار
معتز : حاضر يا جدى انا هفكر وهرد عليك .... يلا نطلع زمان البنات خلصوا على البت إلي حلتى
الجد نوح بضحك : قوم يا اخويا اكيد هما فى الجنينه
معتز بخبث : وعرفت أنهم هناك منين
وضع الجد نوح يده على كتف معتز وغمزه : مخابرات يا ولد ..ولا هتشك فى قدراتى
ضحك معتز : لا طبعا هو حد يقدر يشك فى قدرات الحاج نوح الهلالى بجلاله قدره ...بس احب اقول ان لو تميم عرف انك مأجل الفرح علشان تقعد مع نور هيقلب الدنيا
الجد نوح : احسن خليه يتعذب شويه ...
وصل معتز ومعه الجد نوح إلى مجلس الفتيات وفوجئ معتز أيضا بما فعله الفتيات ونظر إلى الجد بفرحه : انت كنت عارف مش كده
الجد نوح : اكيد انا اللى ساعدت البنات اصلا
احتضن معتز جده : ربنا يبارك فيك ويخليك لينا يا جدى وتفضل مفرحنا كده علطول
الجد نوح بسعاده : ويخليك يا معتز وانا ليا مين افرحه غيركوا يلا روح اقعد مع مراتك وأخواتك انا هروح المكتب تانى علشان ورايا شغل
وذهب الجد وترك الاحفاد يحتفلون معا فى فى جو من المرح ..
.............................................................
وعلى الجانب الآخر استعد تميم وكان فى كامل أناقته ..نزل من غرفته متجها نحو باب الخروج مباشرا ..ولكن أوقفه صوت والده : تميم ...انت رايح فين دلوقتى
توقف تميم عن سيره والتفت إلى والده : انا رايح عند نور
منير باستغراب : هتروح دلوقتى ..احنا الضهر .
تميم : اه م انا عارف وانتوا رايحين تجيبوا حاجات لبسمه ومعاكوا نادر ...وانا قاعد لوحدى وبعدين نور خطيبتى وعادى اروح
ضحك منير : لو نعرف ان نور هتقلب حالك كده.. بجد يعنى يا ريتها كانت جت زمان
تنهد تميم : ياريتها كانت جت من زمان كانت حياتى هتبقى احسن ..بس الحمد لله على كل شئ المهم انها جت ..انا همشي بقا حضرتك محتاج حاجه منى
منير : لا مش محتاج حاجه ...روح انت علشان منتأخرش ..
ترك تميم والده وخرج من المنزل وركب سيارته ليتجه بها الى محبوبته نور
.............................................................
ودع سليم أهله ليعودوا إلى بلدهم مره أخري يبقى هو مع زوجته وحبيبته من جديد
رحمه : بالله عليك يا سليم كفايه بقا عايزه اقوم
سليم : قولت لا مش هتقومى خالص عايزه ايه وانا اعمله
رحمه : عايزه اتحرك انت مانعنى اقوم من مكانى علشان متعبش ..واحنا روحنا للدكتوره وقالت عادى مفيش مشكله ليه بقى كل الحاجات اللى انت عاملها دى
سليم : خايف عليك يا رحمه مش عايزك تتعبى خالص انت حامل يعنى فى طفل فى بطنك انتى مستوعبه مدى خطورة الموضوع .
رحمه : بس انا كويسه مش تعبانه وبعدين الوجع ده هحس بيه كمان شويه لما الجنين يبتدى يكبر إنما حاليا الجنين صغير جدا ومش بحس بأى حاجه
سليم : ماشي يا رحمه اعملى اللى انتى عايزاه بس لو حصل حاجه متشتكيش بقا
رحمه : انت زعلت يا سليم
سليم : اه زعلت يا رحمه علشان أن عايز اريحك وانتى رافضه ده وحابه تتعبى نفسك حتى قولت اجيب واحده تساعدك فى شغل البيت انتى برضو رافضه
رحمه : والله يا سليم انا هكون مبسوطه وانا بعمل حاجات بيتى بأيدى و انا مش اوى ست تحمل وكل الستات بيشتغوا شغل البيت عادى وهما حامل والدكاتره مش بيعترضوا
سليم : خلاص يا رحمه اشتغلى بس متجهديش نفسك كتير ...وانا هروح الشركة ساعه واحده وهرجع تانى تمام
رحمه : تمام يا حبيبى ...روح تعال بألف سلامة
.............................................................
وبعد مرور بعض الوقت وصل تميم إلى منزل عائلة الهلالى ...نزل من السياره وكاد أن يقترب من باب المنزل الرئيسى ولكنه سمع صوت ضحكات تأتى من الحديقه الخلفية للمنزل ف اتجه إلى هناك ...
وعندما وصل وجد محبوبته تتبادل الضحكات مع عائلتها نظر إليها سارحا فى ضحكتها الرائعة وكان يود أن يخطفها من بينهم حتى يبقوا وحيدين ولكنه فاق من شروده وقال بصوته مرتفع قليلا : انتوا عاملين حفله من غيري ..
التفت الجميع إلى صوته وتحدث معتز : دول عاملين حفله مفاجأة ليا انا وسلمى علشان اتجوزنا امبارح وكده يعنى
تميم : الف مبروك يا صاحبى ...ازيكوا يا بنات عاملين ايه
سيلين : الحمد لله احنا كويسين ... وعال العال ..فين بسمه مجبتهاش معاك ليه
تميم : بسمه راحت تشتري حاجات لجوازها فمكنش ينفع اجيبها معايا ..هجيلها المره الجايه متقلقيش
سيلين : اعمل حسابك أنا هاجى ادرب معاك فى الشركة .. اهو ادرب من أولى كليه على ما اخلص ابقى بروفيسيره
تميم : الشركة كلها هتنور ..هكون فى انتظارك وقت ما تحبى
معتز : يا سلام يا اختى ..اشمعنا تميم يعنى ..انا كمان موجود فى الشركة
تميم بثقه : انت موجود فى الشركة اه إنما خبرتى انا اكتر منك بكتير جدا علشان كده اختارتنى طبعا
معتز : و ...
نور : اسكتوا ...كل ده علشان سيلين قالت هتدرب عند تميم ..ثم نظرت إلى سيلين : بصي انتى هتدربي معايا انا هخليكي خبيره .
سيلين بفرحه : بجد ... والله هتبقى حاجه حلوه خالص ..خلاص يا تميم انا هتدرب مع نور على الأقل هاديه وهتعلمنى وحده وحده
تميم : بقا كده ..اللى لقا احبابه نسي أصحابه يا ست سيلين
معتز : احسن احسن والله انا فرحان فيك .. نور دى طالعه من تحت ايدي وانا واثق أنها هتعلم سيلين حلو جدا
نور : شكرا على ثقتك يا معتز ..
تميم : علفكره انا كمان واثق فيها
ابتسم نور : شكرا على ثقتك يا زوجى المستقبلى
ضحك تميم : تصدقى حلوه زوجى المستقبلى دى ..هانت كلها شهور وتبقى مراتى وهاخدك من هنا وهنسافر ومش هنرجع تانى
معتز : براحه يا عم مش كده جدى لو سمعك مش هيجوزهالك خالص
رنيم : اسكت يا معتز خليهم يتجوزوا علشان نخلص بقا
نور : عايزه تخلصي منى يا رنيم مكنش العشم
اقتربت منها رنيم : مقدرش يا قمر ...بس كل الحكايه أن القصه القمر دى لازم تنتهى بجوازكم
نور : ربنا يخليكي يا حبيبتي انا عارفه بس انا بهزر معاكى ...قطع حديثهم صوت رنين هاتف نور : السلام عليكم
محروس : وعليكم السلام يا استاذه نور ..انا محروس وده رقمى الجديد ..
نور بفرحه : محروس ...ياااه بقالى كتير مسمعتش صوتك عامل ايه يا جميل وباقى زمايلك والحاجه نوال عاملين ايه والله وحشتونى ..
محروس : والله حضرتك اللى وحشتينا يا استاذه ..وعلشان كده هتيجي تشوفينا بس ده إجبار علفكره ..احنا عاملين حفله تكريم الاوائل النهاردة
نور : بجد !! اكيد طبعا هاجى انا لازم احضر التجهيزات ..شويه وهكون عندكوا اوعوا تبدأوا من غيري
محروس : واحنا نقدر نعمل حاجه من غيرك ..انا كلمتك علشان كده متتأخريش بقا
نور : من عينى مش هتأخر وكمان انا معايا حته خبر بمليون جنيه هقولكم عليه اول لما اجى
محروس : باين كده أنه خبر حلو ..انا هكون فى انتظارك ..يلا سلام بقا علشان ورايا حاجات كتير .
نور : سلام ...
تميم : ده محروس حفيد الحاجه نوال صح ؟؟
نور : اه هو وبيكلمنى علشان حفله الاوائل اكيد طبعا فاكرين
معتز : وده يوم يتنسي ..ده كان يوم حلو لحد لما جه الزفت اللى اسمه احمد وبوظ الدنيا
تميم : بس متنكرش أن اليوم ده بسببه نور بقت مراتى
رنيم : نور انتى هتروحى مش كده ...انا عايزه اروح معاكى انا مروحتش المره اللى فاتت
نور : اصلا انا هاخدكم كلكم معايا ..الحفله دى بتبقى حلوه جدا
سيلين : انا هكلم بسمه تيجي على هناك اكيد هتفرح اوى
تميم : تمام كلميها ..يلا بينا نروح علشان منتأخرش
استعد الجميع وقاموا بعده اتصالات لاخبار الجميع بذهابهم ...وبعد حوالى نصف ساعه انطلقت السيارات متجه الى بلده نور ...
.............................................................
بسمه : نادر ... النهارده بقا هنروح حته مكان انما ايه روعه
نادر : مكان ايه ده
بسمه : عارف نور مرات تميم اخويا
نادر : انا شوفتها اه بس متعرفتش عليها
بسمه : المهم أن المكان ده القريه اللى اتربت فيها ..المكان هناك هادى اوى والجو تحفه هيعجبك جدا ..
نادر : بم أنه عجبك يبقى هيعجبنى ..
بسمه : تمام يلا بينا وانا هوصفلك الطريق ..بابا وماما مش هيجيوا معانا تميم كلمهم وقال ليهم اننا هنروح هناك فهما هيروحوا البيت
نادر : عادى مفيش مشكله هنروحهم الاول وبعدين نطلع على هناك
بسمه : تمام
.............................................................
مر بعض الوقت .
وصلت السيارات إلى منزل نور القديم وصعدوا جميعا إلى منزل نور القديم .....لتفتح الباب بمفتاحها الخاص وتدلف إلى الداخل ولكن ارتسمت علامات الصدمة على ملامحها : مين اللى عمل كده ؟؟
يتبع الفصل التاسع والعشرون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية بنت القرية" اضغط على اسم الرواية