Ads by Google X

رواية فتنت بانتقامي الفصل الثاني 2 بقلم رغدة

الصفحة الرئيسية

  رواية فتنت بانتقامي  الفصل الثاني بقلم رغدة


رواية فتنت بانتقامي  الفصل الثاني 

بعد شهر على الأحداث .................

في منزل الشناوي وتحديدا داخل مكتبه يقوم بتكسير والقاء كل ما تطاله يداه وهو يصرخ بأفظع السباب والشتائم لعائلة الزناتي وكل رجال الأعمال الذين اتفقوا وتكاتفوا مع مراد ضده فها هو خلال شهر واحد خسر الملايين
رجال الاعمال لغوا صفقاتهم معه وليس ذلك وحسب بل وقفوا ضده بالسوق ونافسوه واخذوا صفقات بأقل العروض فقط ليخسرها هو وها هي شركاته تتعرض للبيع بالمزاد العلني.........
عشر ايام يدور حول نفسه كالتائه طرق كل الابواب وحاول مع كل معارفه حتى البنوك أقفلت أبوابها بوجهه
.........................
في قصر الزناتي جميع الخدم يعملون على قدم وساق تجهيزا لحفلة الليله ف مراد قد دعى جميع رجال الأعمال احتفالا بسقوط حسن الشناوي
ها هو حسام يشرف على كل صغيرة وكبيرة فهو كان له فضل كبير بسقوط امبراطورية الشناوي فقد كان الرابط بين الشركات المصرية والعملاء من خارج مصر وهو من كان يسهل امور الجمارك لمعارفه الكبيرة بالشخصيات الحكومية وسلك الشرطه وما سهل اموره هو ادراج اسم حسن الشناوي بين المشتبه بهم بتجارة الاسلحه والمخدرات
............
مع دقات الساعة التاسعه بدأ وفود رجال الأعمال مختلفي الجنسية الى حديقة القصر التي كانت مجهزة على اكمل وجه لاستقبالهم .......ظهر مراد بأبهى حلة كان يرتدي( بدلة سوداء وقميص ابيض مع ربطة عنق حمراء جعلته محط أنظار الجميع) من اعلى الدرج ممسكا المايك
مراد: اهلا بجميع الحضور من رجال أعمال وصحافة يتمنى لكم سهرة سعيدة وانتظروا مفاجئة الحفلة بس اما يوصل ضيف الشرف
صفق له الحضور والتفت كل الى ما يشغله من أحاديث وصفقات
.....................
في الناحية الاخرى اخبر حسن زوجته ان يتجهزوا لحضور حفل عمل دون ان يخبرهم وجهنهم
ولكن رانيا رفضت ذهاب ابنتيه لشعور سيء بداخلها فانصاع لها بعد جدال عقيم فهي برغم كل قسوته وكل ما قاسته معه الا انها تصبح كاللبؤة حين يتعلق الامر بابنتيها
وبعد ما يقارب الساعة وصل حسن وزوجته الى قصر الزناتي
وما ان توقفت امام البوابة حتى خارت قواها واصبح قلبها يدق بعنف كالطبول وهمست بوهن وضعف محمد 💔💔
في نفس الوقت وصل مسعود مع زوجنه فسلم على حسن وعلى وجهه ابتسامة لم يستطع حسن فهمها ولكنه لم يبالي وامسك يد زوجته وهمس بالقرب من اذنها
حسن : اسمعي هقولك ايه وافهمي كويس والا هتكون آخر مرة تشوفي بناتك فيها وانتي عارفاني وعارفه قد ايه كلامي جد .....
لتقف مصدومة وهي فاغرة فمها فيكمل
: أكيد حبيب القلب موجود بالحفله....... مش هنخرج من هنا الا وهو مرجعلي كل حاجة وزيادة كمان........ فاهماني؟
لتقول بتلعثم :انتا بتقول ايه اكيد اتجننت وبعدين هو هيرد على كلامي ازاي؟ ده اكيد مش طايق يبص بوشي بعد اللي حصل زمان😓😓...... ليبتسم بسماجه ويقول : اول حاجة محمد لحد ديلوقت بيحبك
وتاني حاجة مين قال انك هتكلميه بس انتي لازم تعملي المستحيل عشان ينفذ طلباتك يعني استغلي حبه ليكي وجمالك .......

**ماذا يقول هل جن الا نخوة به الهذا الحد وصلت به قذارته الا يكفي ما افتعلته يداه بالماضي الا يكفي كونها كانت سلعة للبيع فيما مضى **
ليفصلها عن افكارها وهو يسحبها من يدها بعنف وينظر لعينيها نظرة مرعبة ويقول افتكري بناتك....

دلفوا داخل القصر ليشاهدوا الحشد الكبير وما ان وصلوا وسط الحديقة حتى تسلطت الاضواء عليهما
ليرحب بهما مراد بحفاوة مصطنعة :اهلا بضيوف الشرف نورت قصر الزناتي يا شناوي
صفق الجميع خصوصا مراد الذي اقترب من حسن وبيده بعض الأوراق ويلوح بهم امام عينيه.........
*********************************

يجلس على احدى مقاعد المشفى ينتظر خروج الطبيب وبعد بعض الوقت خرج الطبيب وتحدث بعملية بحته : الحالة جتها صدمه عصبية أثرت على حاسة النطق وصابتها بشلل مؤقت بجسمها .. الفترة دي محتاجة راحه تامه وتمشي عالعلاج وهتحتاج طبعا علاج طبيعي عشان ترجع تتحرك اما النطق دي حالة نفسيه يعني مقدرش اقولك ممكن ترجع طبيعي ولا لا ........ انهى كلامه واولاه ضهره مغادرا

وما هي الا دقائق حتى اتى له موظف الحسابات يطالبه بدفع مبلغ تحت الحساب.......... ليشير له برأسه بالايجاب فانصرف الموظف ....

أخذ الردهة ذهابا وايابا يفكر بخيانة صديقه مسعود له وانضمامه لصفوف مراد واتباعه..........
فلاش باك...

حسن :ايه الورق ده يا مراد .......ليقربه له اكثر وهو يقول ده نهايتك يا شناوي اخذ الاوراق وقرأها فوجد ان مراد قد اشترى عقد رهن فيلته التي كان وقع لمسعود عليها هذا يعني انه اصبح بلا مأوى........ فمراد بذكائه قد فاق التوقعات كلها فهو لم يتوقع أبدا أن يخونه شريكه مسعود ولكنه كان مخطئ....

فاق من شروده على اكثر الأصوات التي يكرهها .
مراد بابتسامة انتصار : ايه يا شناوي معاك فلوس تدفع للمستشفى ولا محتاج مساعده ؟
وقبل ان يجيب رأى ملاك تجري عبر الردهة لتتخطاه وترتمي بحضن والدها..... وهي تبكي بحرقة .... وصوت شهقاتها يتردد صداه عبر الممر كله...... كأنه يواسيها ويبكي معها ألمها وحسرتها على والدتها ......كأنه يقول لها ابكي وانتحبي وأنا معك.... سأبكي على قلب حنون على لوعة فراق أم....... ابكي ولا تخافي ان تكوني وحيدة.... فانا معك بكل دمعة وكل آه وكل صرخه ابكي واخرجي ما بداخلك من ألم ....سأكون سندا في وقت لا سند فيه سأكون صديقا وشريكا لما تشعرين......... فاق من شروده على صوت همس يخرج من بين شهقاتها : ماما ...فين ...هي كويسه ؟؟شعر بقلبه يهوى الى قعر الأرض ......فجمالها ليس جمال بشر وصوتها الرقيق كزقزقة العصافير يرفرف بالأجواء

عاصفة عصفت بقلبه شعر انه سيقفز من بين أضلعه يتمنى ان تستدير ليراها ثانية انتظر لحظات مرت عليه كالساعات ولكن ....ليس كل ما يتمناه المرء يناله فهي محتضنة والدها بقوة دافنة رأسها بصدره وموليته ظهرها وكل ما يراه ارتجافة جسدها ويسمع صوت بكائها لم يتحمل اكثر من ذلك فاستدار عائدا من حيث اتى .......
..يمشي بخطى ثقيله لايعرف ما به أو ما هي هذه الأحاسيس والمشاعر التي تتضارب بداخله فهذه أول مرة يحاكي هذه المشاعر ...هو شخص عملي خال من المشاعر كان يرافق فتيات قليلات لم تتعدى علاقتهم الصداقة برغم معرفته بمشاعرهن باتجاهه الا ان علاقاته لم تتعدى السهرات والخروج ولكنه لم يتعامل مع مشاعر كهذه ابدا ........مشى كثيرا حتى وصل الى ضفاف النيل فوقف يشبع صدره هواء نقيا لعله يرتاح قليلا وتهدأ موجة مشاعره الهائجه
**************،،
في صباح يوم جديد تطل الشمس بخيوطها الذهبية ليرى كل شخص مصير جديد وحاسم بحياته فمنهم من سيتنعم ومنهم من سيبتلى ويعاني قسوة أيام وحياة وقدر استيقظ متأخرا على غيرعادته فهو لم يستطع النوم كباقي لياليه فبقي طوال الليل يتقلب بفراشه كلما اغمض عيونه تتراءى لمرآه وهي تركض وعبراتها سيل على وجنتيها كلما حاول ان يتناساها تردد بأذنه صدى شهقاتها وهمساتها
نزل الى بهو القصر وجد جدته تترأس سفرة الطعام كالعادة جلس على مقعده بهدوء ليبدأ بتناول طعامه دون شهية
فقالت الجدة : ها عملت ايه مع حسن
مراد :معملتش حاجة وضع الست رانيا ميطمش وكان الوضع ميتحملش الكلام اللي هقوله خصوصا بحضور بنته ....لتنظر له بغموض دون ان تعلق على كلامه

دخل عليهم من الخارج علاء :صباح الخير
مراد :انت منمتش بالقصر؟ علاء بتلعثم : لا أأاصل رحت انا وصحابي سهرنا وخدنا الوقت انتا عارف اني من لما رجعت مصر مشوفتهمش وامبارح جم الحفله وبعد انتصارك العظيم كان لازم نحتفل قالها مبتسما ببلاهة حمقاء .....قامت الجدة عن كرسيها ومشت برزانتها المعتادة وقالت : علاء خلص والحقني على المكتب وانت يا مراد خليهم يجهزوا العربية
لتذهب من أمامهم دون اضافة اي كلمة
مراد : قوم بسرعه شوف تيتا عاوزه ايه بلاش نتأخر.. ليومئ برأسه وينطلق بسرعه خلف جدته

دلف للمكتب بعد ان سمحت له بالدخول ليقول :بابتسامة واسعه أؤمري يا تيتا عاوزة ايه؟ لتخرج مغلف من جارور المكتب وتقذفه بقسوة وعنف باتجاهه افتح الزفت ده وشوف مصايبك ليمسكه بأصابع مرتعشه ويفتحه تحت نظراتها الناريه لتخور قواه ويتمنى لو يختفي من أمامها بسرعة البرق او لو يعود الزمن ولو دقائق ليستعد لمواجهة ساحقة ومحسومة لصالحها أوقع ما بيده وهو يتصبب عرقا ونظره مثبت بالأرض لتردف بصوت مرتفع ملؤه الغضب إمتى هنخلص من مصايبك وقرفك ده
انتا مصّر توطي راس العيله اللي عاش جدك عمره كله يبني فيها وسمعتها متل الجنيه الدهب انتا مش عارف ان ده حرام انتا ازاي كده لا بتخاف على سمعتنا ولا خايف من ربنا
لتسقط دموعه لا إراديا خوفا منها وليس خوفا من رب العباد فأمثاله من ارتكب معاص كتلك ماتت قلوبهم ولم يعد بها وجل من الله
لتكمل بوعيد وأمر: انتا هتتجوز وتبعد عن مارك وشلته وانا ليا تصرف تاني معاهم ليتصنم من كلمة زواج فهو يرفض هذا قطعا...... ولكن جدته قد أصدرت فرمانا غير قابل للنقد أو المناقشة
دار برأسه كمٌ من الأسئله ولكن من سيجيبه؟ من التي ستتزوجه ؟ كيف سيتعامل معها كزوج ؟ من بعث الصور لجدته؟ .........من صوره بهذا الوضع ؟........هل هو مارك؟ ماذا تعني بكلامها انها ستتصرف معهم؟
لم يعي لنفسه الا بصفعة أعادته لأرض الواقع ولم تكن الا من جدته لتقل بأمر اطلع نضف نفسك من القرف وانزل بسرعه لازم كل حاجة تنتهي النهارده

ليهرول من أمامها بسرعة البرق متوجها لغرفته استحم وأبدل ثيابه بسرعة ونزل ليجدهم ينتظروه

توجه ثلاثتهم بالسيارة للمشفى وكل منهم برأسه أفكرا مختلفة عن الآخر مراد يفكر بمن أرقت ليله هل سيتسنى له رؤياها .....علاء يفكر بماذا تنتوي جدته وكيف سيتهرب من الزواج.... الجدة تفكر بخطة محكمة لتضيق الخناق على حسن ليرضخ لمطالبها
وصلوا وكل منهم بدنيا منفصله عن الآخر

يتبع الفصل الثالث اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent