Ads by Google X

رواية لا ترحلى الفصل الواحد والثلاثون 31 - بقلم لولو الصياد

الصفحة الرئيسية

رواية لا ترحلى البارت الواحد والثلاثون 31 بقلم الكاتبة لولو الصياد

رواية لا ترحلى الفصل الواحد والثلاثون 31

سيد.. كنت عارف انك واطيه بس دخول الحمام مش زي خروجه
نظرت له برعب وهي تعود إلى الخلف
زوجه الأب... تقصد ايه
سيد وهو يقترب منها بسرعه كالفهد الذي يمسك بفريسته ويمسك بشعرها بقوه
سيد... اقصد انك لعبتي في عداد عمرك وانا مش هخسر عشان واحده زيك ولا تكوني فاكره أن دور الحب اللي رسمته عليكي حقيقي لا فوقي انا كان كل هدفي الفلوس وانتي واحده متسواش جت سكه من اول كلمه قلت وماله نستنفع لكن انك تكوني سبب في اذيتي يبقى موتك احسن
هي بخوف ودموعها تنهمر بسرعه
هي... والله يا سيد ما هتكلم ولا هفتح بوقي انا حتى معرفش انت هتعمل ايه سبني وحياه امك يا شيخ وانا والله ولا كأني عرفتك بس متعملش فيا حاجه
سيد وهو يضحك بسخريه.. فكراني اهبل انا لو سبتك ابقى غبي ومش انا اللي غبي ويبقى آخرتي على ايد واحده زيك لا يا حلوه
وسحبها بقوه وهو يكبل يديها وقدمها ويضع شريط لاصق على فمها وبعدها وقف ينظر لها بتفكير خبيث
سيد... حظك أن مش فايق ليكي دلوقتي ولحد لما اخلص اللي في دماغي هتفضلي كده مربوطه زي الكلبه ولما اخلص ابقى جهزي نفسك اصلي نويت ابعتك لجوزك اكيد وحشك
كانت تبكي وهي تشير برأسها بلا ولكن مع من تتحدث مع شخص فقد كل معاني الانسانيه انعدمت الرحمه من قلبه ولكن هذا جزاء ما فعلته فمن حفر حفره لأخيه وقع فيها فلتتحمل نتيجه خيانتها وغدرها بأقرب الناس إليها
.........
على الجانب الأخر
كانت امل تجلس بالقرب من سعد ورحمه في إحدى الأماكن العامه وتبتسم إليه بخجل وهي تضع الطعام أمام رحمه وتخبرها أن تأكل كل طعامها
سعد... قلقان اوي على مروان
امل... فعلا انهارده شكله متغير حتى سلمي مش طبيعيه ساكته كده حتى لما تتكلم تحسها مش مبسوطه والمفروض تتحسن بالعكس انا شايفه ان يوم عن يوم بتدبل
سعد... مش عارف ايه اللي حصل لهم بس مروان خايف وزعلان عليها
امل... ربنا يهديهم ويصلح حالهم بجد صعبانين عليا اوي
سعد... يارب
...............

على الجانب الآخر كانت سمر تعد حقيبه السفر وهي تشعر بسعادة لا توصف
سمر... بجد مش مصدقه أمه خلاص هترجع مصر كمان كام ساعه
محمد.. ربنا كبير وقادر يبدل الأحوال الحمد لله
سمر... فعلا الحمد لله انا نفسي اوي لما نرجع مصر ونحضر فرح سعد نفسي انا وانت نسافر نعمل عمره
محمد... وانا كمان نفسي بس ان شاء الله بعد ولادتك عشان تقدري تتحملي
سمر... ان شاء الله بس ده وعد
محمد... وعد يا حبيبتي أن شاء الله
سمر... مش عارفه ليه حاسه ان في حاجه مروان اخويا مخبيها عليا
محمد بتعجب... ليه خير
سمر... والله يا محمد هو مقلش حاجه بس كل ما اكلم سلمي الاقي تليفونها غير متاح اكلمه يقولي اصلي في الشغل أصلها نايمه مش مرتاحه
محمد... بكره نرجع وان شاء الله كلهم يكونوا بخير
سمر... يارب يا حبيبي انت مش عارف بنتنا وحشتني ازاي
محمد.. مش اكتر مني والله كلهم وحشوني
سمر... وانا كمان والله انا حاسه اني نفسي نطير ونروح ليهم
محمد... هانت
............
على الجانب الآخر بالمشفي
كانت حاله سلمي النفسية سيئه للغايه نظرا للحزن البادي على ملامح وجهه وصمته ونظراته إليها المليئة بالحزن كانت تظنها ألما من شكها به ولم تكن تعلم أنها حزنا عليها مضى يومان وهي تشعر بالألم بداخلها ولكنها لاتخبر احد
كان الجميع يتردد عليها يوميا ولكنه مروان من يرافقها ليلا ويرفض بشكل قطعي أن يبيت معاها احد سواه
كانت تغط في نوم متقلب وتشعر بالألم يفتك بها اعتدلت وهي تضيء النور إلى جانبها
وتوجهت إلى المرحاض الملحق بغرفتها بهدوء خوفا أن توقظه وحين دخلت إلى المرحاض أغلقت الباب عليها زاد الألم أضعاف جعلها تبكي وهي تكتم شهقاتها وتستند على الحوض وهي تتألم وفجأه شعرت بشيء يسيل على قدميها نظرت إلى الأسفل وجدت نفسها تقف وسط بركه من الدماء فصرخت صرخه رعب أكثر منها ألم
جعلت مروان ينتفض فزعا وهو ينظر حوله برعب لكنه لم يجدها علم انها بداخل المرحاض توجه إلى المرحاض سريعا وهو ويفتح الباب كان يظنها سقطت ولكن المنظر أمامه كأن اسوء مما كان يظن وجدها تبكي وهي تنظر اليه وترتعش وفجأه وجدها على وشك أن تفقد وعيها اقترب إليها سريعا وهو يحملها بين يديه وينادي بأعلى صوته على أحدهم ينقذها كانت فاقده الوعي وهو يضعها على التخت والممرضه تنظر إليها بفزع وتخرج سريعا وتعود بعد لحظات يلحقها الطبيب كان كل شيئ يحدث بسرعه لم يكن في حاله تسمح له بالتفكير يده ملطخه بدمائها
وهاهو يجلس منذ ثلاث ساعات امام غرفه العمليات ينتظر أن يخرج احد ويخبره ماذا حدث هو يريد فقط الاطمئنان عليها
واخيرا وبعد طول انتظار خرج الطبيب اقترب منه سريعا وهو يقول بكل لهفه
مروان... خير يا دكتور سلمي كويسه
الطبيب وهو ينظر له باسف
الطبيب.. سلمي كويسه الحمد لله بس
مروان بتوتر.. بس ايه
الطبيب... ربنا يعوض عليكم للأسف مدام سلمي اجهضت الجنين
نزل عليه الخبر كالصاعقه وهو يردد
مروان... انا لله وانا اليه راجعون..
مرت الساعات عليه كالجحيم وحضر والديها ووالدته ووالده وسعد وأمل الكل يقف إلى جانبه ولكنه كان بعالم آخر ينتظرها أن تستعيد وعيها ويفكر كيف يخبرها بما حدث هل ستتقبل فقدانها لطفلهم هل ستعود إليها ضحكتها كما في السابق هل سيستطيع أن يخفي حزنه عليها كل هذا يدور بداخله وأكثر
اخيرا وجدها تفتح عينيها وهي تصدر صوتا متألم حينها اقترب إليها وهو يبتسم ابتسامه شاحبه
مروان... حمدالله بالسلامة
سلمي بتعب... مروان عطشانه اوي
مروان... شويه وتشربي المهم انتي كويسه
سلمي وهي ترفع يدها بتعب وتضعها على معدتها وتشعر بالفراغ داخلها جعلها تحرك رأسها فزعا وهي تنظر إلى مكان طفلها والي مروان وتساله بخوف
سلمي... ابني
مروان والدموع تلمع بعينيه... ربنا يعوض علينا المهم انك كويسه
سلمي وهي تصرخ بقوه.... لالالالالالالا
ظلت تصرخ وتصرخ وهو يحاول تهدئتها ولا حياه لمن تنادي دخل الجميع على صوت صراخها وهم يبكون على حالها ولكنها لم تتوقف حتى غابت عن الوعي بين يديه بكى كطفل صغير فقد أمه بكي فراق طفله ثمره حبهم بكى من أجلها كيف يتحمل رؤيتها هكذا وماذا سيحدث لا يدري...
google-playkhamsatmostaqltradent