Ads by Google X

رواية لا ترحلى الفصل الثاني والثلاثون 32 - بقلم لولو الصياد

الصفحة الرئيسية

رواية لا ترحلى البارت الثاني والثلاثون 32 بقلم الكاتبة لولو الصياد

رواية لا ترحلى الفصل الثاني والثلاثون 32

في مطار القاهرة الدولي كانت سمر تأخذ نفس عميق وهي تمسك بيد زوجها وتحمد ربها على نجاتهم من تلك المحنة وان زوجها أصبح على ما يرام وان العمليه تمت بنجاح وهاهم يقفون على أرض مصر الحبيبة في الأيام الماضيه كان القلق ينهشها وتخشى على أن يصيب زوجها اي شيئ كان تمثل القوه أمامه ولكن بداخلها ترتجف وتخشي أن يصيبه مكروه ولكن خلف الله ظنها ونجي كانت تشكر ربها ليلا ونهارا وستظل تحمده في كل وقت وحين فهو وحده القادر على كل شيء
محمد وهو يمسك بيدها ويبحث عن من جاء لاستقبالهم بالمطار.
سمر بسعاده... سعد اهو هو وأمل
اقتربت سمر وزوجها منهم وهي تبتسم بسعادة لخروج سعد فلم تنساه يوما بدعائها
تبادلوا السلام وهاهم يجلسون بالسياره سعد يتولى القياده والي جانبه محمد بينما تجلس سمر وأمل بالخلف
سمر بلهفه... ماما وخالتو وبابا ومروان وسلمى كلهم عاملين ايه وبنوتي عامله ايه
امل... بتوتر... الحمد لله كلهم كويسين
محمد... حمدالله بالسلامه يا سعد فرحت جدا بخروجك
سعد... الله يسلمك يا محمد تسلم يا غالي
سمر وهي تلاحظ توترهم الغريب وابتسامتهم الشاحبه
سمر... هو في حاجه انتم مخبينها حد حصله حاجه
ردت امل وهي تتردد.. اصل... اصل
سمر.. بعصبيه طفيفه..
سمر.. في ايه يا جماعه حد يفهمني انا بدأت اقلق
محمد... اهدي يا حبيبتي
ونظر إلى سعد وهو يقول بجديه
محمد.. في ايه يا سعد
سعد.. وهو يتابع القياده ويقول بجديه..
سعد... سلمي تعبانه شويه وفي المستشفى بقالها فتره
سمر بفزع وخوف حقيقي..
سمر... ليه في ايه اللي حصل
محمد...خير حصل ايه
سعد... والله انا ما عارف الحاله بالظبط هي تعبانه ومروان حالته وحشه جدا بيمثل قدامنا انه كويس بس انا عارف كويس انه تعبان
سمر .. ودينا المستشفى حالا
سعد... بس انتم ليه راجعين من سفر ارتاحوا وبكره روحوا لهم
محمد... لا معلش احنا تمام الحمد لله خلينا نتوكل على الله ونروح نطمن عليهم
سعد... ماشي
كانت سمر تجلس بحزن وهي تتحدث إلى امل
سمر... سبحان الله كل ما اقول خلاص حياتهم استقرت يحصل حاجه تاني
امل... ربنا كبير وان شاء الله هتكون كويسه
سمر.. يارب وانتي عامله ايه
امل... الحمد لله كويسه والدراسه ماشيه واكتر حاجه حلوه حصلت معايا هي خروج سعد بالسلامه
سمر... فعلا انا فرحت اوي له ربنا يحفظكم ويسعدكم يا رب ونفرح بيكم قريب انتم حددتم الميعاد صح
امل.. فعلا بس رجعنا تاني أجلنا بسبب حاله سلمي مينفعش نعمل فرح وهي كده فرحتنا مش هتكون كامله
سمر بحزن... ربنا يقومها بالسلامه ويشفيها شفاء لا يغادر سقما ويحفظها
امل... آمين يارب العالمين...
................
على الجانب الآخر
كانت زوجه الأب على حالها مقيده لا تستطيع الحركه حتى دخول المرحاض كان بإذن منه ويرافقها خوفا من ان تهرب
كانت تبكي وهي تتذكر كيف كان يكرمها زوجها وكأنها ملكه لم يرفع يده عليها يوما ولم تغفو يوميا وهي حزينه بسببه كانت تتمرد عليه ودائما ما تنتقده حتى بمرضه كانت تعامله اسوء معامله وتكيل له الكلمات القاسيه الموجعة دون شفقه ولا رحمه كانت دموعه تنهمر على وجهه من شده قسوتها ومعاملتها له كأنه نكره و حمل ثقيل عليها كانت عيناه دائما ترى بها سؤال واحد لماذا
نعم هي امرأه قاسيه ولكن ليس ذنبها وحدها كانت طفله بريئه لا تدرك شيئا بالحياه كانت جميله محط أنظار الجميع كانت تنتظر بلهفه أن يتقدم لخطبتها أحدهم ولكن نظرا لظروف فقرهم لم يأتي أحد لطلب يدها وصلت إلى سن الثلاثين وأخذت لقب عانس كانت ترى نظرات السخريه والشماتة في عيون الناس والحديث الساخر جعلها تريد الموت أصبحت تكره كل شيئ وتكره الخروج من المنزل حتى جاء والد امل لخطبتها وكان أكبر منها بسنوات وافقت ليس حبا به بل لتتخلص من لقب عانس تزوجته وكانت تكره لمسته رائحته كل شيئ متعلق به حتى امل كانت تعاملها بقسوه وبعد مرض زوجها تعرفت على المدعو سيد وكانت تتردد عليه وتخون زوجها حتى مات لم تكن تعلم أن سيد هو عملها السيئ بتلك الحياة وعقابها عما فعلت بنفسها اولا وبغيرها ثانيا الان فقط تمنت أن يعود بها الزمن تقسم انها ستكون شخص آخر بكت وبكت وهي تشعر بالقرف من نفسها ولكن فات أوان الندم فالوقت الذي يمضي لا يعود نهائيا
فاقت من شرودها على صوت سيد الذي أصبحت تكرهه وبشده فهو أبغض الأصوات إليها
سيد وهو يجلس على كرسي وينظر لها بسخريه
سيد... ايه بتعيطي خايفه من اللي هيحصلك
لم ترد عليه ولا حتى نظرت إليه
سيد... ايه القطه كلت لسانك عمتا انا كنت جاي اقولك كلها يومين اتنين واخلص وساعتها هفضالك
وضحك بقوه وهو يخرج من الغرفه حينها انفجرت في بكاء مرير وهي تردد.. لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
..............
كان مروان يجر قدميه وهو يتوجه إلى غرفتها كانت تجلس صامته وكأنها بعالم آخر ذهب إلى الطبيب ليتحدث معه وأخبره انها تحت تأثير الصدمه كان يتألم من أجلها ولا يعلم ماذا يفعل فتح باب الغرفه ودخل وجدها تقف على كرسي تحت شرفه غرفتها وتنظر إليه حينها انتفض قلبه بقوه وهو يتقدم إليها
مروان بخوف... سلمي انتي واقفه كده ليه هتوقعي يا حبيبتي انزلي
سلمي بصوت غريب وكأن من تتحدث ليست هي زوجته
سلمي... متقربش يا مروان
وقف مكانه وهو يرتجف ويكاد يصاب بسكته قلبيه
مروان... طيب انا وقفت اهو بس انزلي يا حبيبتي
سلمي... بحزن ودموعها تنهمر
سلمي... كنت تعبانه ومقلتش مكنتش عارفه ان بسكوتي هموته بس سكت عشان انا مش محتاجه شفقه منك مبتتكلمش معايا كنت مجبر تفضل معايا عشانه وهو راح حته مني ومنك راحت يا مروان فاضل ايه بينا
مروان بحزن... فاضل حبي ليكي وربنا قادر يعوضنا
سلمي... حبك ليا ولا شفقتك عليا انت لسه زعلان حتى لما طلبت نتكلم قلت مش وقته كان نفسي تطمني وتحبني كان نفسي تضمني ليك كنت جنبي بجسمك بس روحك بعيد عني
مروان..بصدق.. . والله العظيم من خوفي عليكي كنت حزين أنتي أهم حد عندي ولو حتى مخلفناش مش مهم انتي عندي كفايه والله كنت خايف تتعبي لو اتكلمنا كنت قلقان عليكي انا محبتش ولا هحب حد غيرك افهمي بقي
سلمي... بس انا خلاص معنتش قادره استحمل
مروان..بتوتر.. . تقصدي ايه
سلمي.... بحزن وبكاء.. انا بحبك اكتر من نفسي ومتزعلش مني
وقفزت من تلك الشرف وسط صراخه العالي
مروان.... سلمممممممممي..
google-playkhamsatmostaqltradent