Ads by Google X

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الثاني والثلاثون 32 - بقلم نورهان ناصر

الصفحة الرئيسية

رواية مقتحمة غيرت حياتي البارت الثاني والثلاثون 32 بقلم نورهان ناصر

رواية مقتحمة غيرت حياتي كاملة

رواية مقتحمة غيرت حياتي الفصل الثاني والثلاثون 32

كانت تنظر للصندوق أمامها بأعين تحمل الكثير من المشاعر لصاحبها ، لفت انتباهها وجود كتاب موضوع أعلي الصندوق قرأت ما دوُن عليه وعينيها قد أدمعت من فرط سعادتها البالغة فقد كان كتاب وليس كأي كتاب كان يحمل بين صفحات أوراقه كل لحظة عاشاها معاها منذ أول مرة رآها ، فتحت أسماء اول صفحة من الكتاب لتجد 
( كنت بأساً حزيناً ليس هناك ما يسرني لايوجد أي معني لحياتي ، حياتي كانت تعيسه علي الرغم من أني ضابط في المخابرات وحياتي مملوءة بالكثير من المغامرات الا أنها كانت فارغه وبلا معني بالنسبة لي، كنت أشرب الكثير من السموم و أخوض اخطر القضايا علي أمل أن تنتهي حياتي .......وفي ليلة حدث معي شيء أشبه بقصص الخيال ...كنت عائدا من عملي متعباً لا أري أمامي من كثرة التعب لم اشعر بنفسي إلا وأنا انام علي فراشي بدون أن أبدل ثيابي حتي ....مرت بعض ساعات قليله عندما دُقَ باب منزلي بطريقه مفزعه فاستيقظت من نومي فزعا ...نسيت أن أخبركم أن نومي خفيف بطبيعة عملي .....نهضت عن سريري بكثل شديد لا أري أمامي وأنا افرك في عيناي حتي استيقظ وصلت لباب المنزل وفتحته وانا منزعج بشدة علي من تطفل علي راحتي واقلق منامي كنت واقفا أمام الباب وانا افتح عيني و أرجع اغلقها مرة أخرى وانا أنظر يميناً و يسارا ولكن ياللا العجب لم يكن هناك أحد حدثت نفسي وانا أقول : إذا من كان يدق الباب هكذا هل كنت اتخيل ؟ ....عندها افاقني من شرودي مع نفسي عندما لمحت شيء أسود يدخل لباب المنزل بدي  لي كأنه كيف وقد مر  في طرفة عين حقا لم أعرف ماهيته حتي وقت آخر ...حدثت نفسي مجدداً وانا لازلت افرك في عيناي بارهاق وانا أقول: هل خانتني عيناي؟!  ...مهلا ماهذا الشيء ؟ ...انزعجت كثيراً ثم أغلقت باب منزلي بغضب شديد ومن شدة تعبي لم اقدر علي الدخول مرة أخرى إلي غرفتي فالقيت بجسدي علي الأريكة ونمت عليها وأنا اتوعد لمن كان السبب في استيقاظي ..........ولكن عندما استيقظت صباحاً وجدتُ دخيّلَآ في منتصف إحدي الغرف في شقتي وكانت فتاة تنام بعمق ولكنها استيقظت فزعه، عندما دلفت إلي الغرفه ...نظرنا وقتها لبعضنا نظرات سريعه ، قبل أن تخفض هي عينها وتنظر إلي الأرض .....يتبع 
كانت أسماء تقرأ وعينيها تلتمع بالدموع ولكنها ازالتها عندما رأته قد كتب  في اسفل الكتاب .... 
ومن هذه الليلة تبدأ مرحلة جديدة في حياتي لتضفي عليها رونقاً خاصا لا أبالغ إن قلت هذا فأنا من اللحظة الأولي وقد وقعت أسيراً لعينيكي حتي ولو كنت عنيداً ولم أعترف بهذا إلا الآن ، دخلت أسماء حياتي .... أوه عفوا مقتحمتي لتغير حياتي وتملأها بالنور وتحًليَهّآ بتدينها و التزامها ، لتنتشلني من الظلمات التي اغرق فيها وتدخلني الي عالمها المليء بالإيمان لتجعل لحياتي معني بعد أن كانت بلا أي معني ، تغيرت حياتي كثيراً بعد اقتحامها اسواري لتدلف الي شقتي وتوقعني في غرامها وإن أحببتها انا أولا  ....عشقتك مقتحمتي أحُـبّك♡  * سيف ضياء الكيلاني * 
أسماء بحب : وأنا كمان بحبك! 
أغلقت الكتاب وهي تضمه لصدرها بعشق ثم نظرت إلي الرسالة وأمسكتها وبدأت تقرأ ما كتب فيها بخط يده
( حبيبتي صباح الخير عليكي .... أنا عارف إنك بتعيطي دلوقت ..امسحي دموعك دي الكتاب اللي قراتيه ده ده لينا إحنا بس أنا حبيت اخلد كل ذكري حصلت معانا من أول لحظة أنا بكتب مذكرات وجمعتهم وخليت كاتبه تعملهولي وعلي فكره بقا أنا مكنتش عايزك تقرايه لوحدك كنت عايز أقرأه معاكي لانه نسخة واحدة بس لينا إحنا الاتنين بس مش مشكله هنقراه سوا وفيه صور ليكي ...متخافيش بالنقاب و ...من غيره مهو ليا وحدي بس المهم أنا عايزك تجهزي علشان في حفلة التكريم بتاعتي النهاردة وكمان فرح جاسر صاحبي أنا هبعتلك بنات يساعدوكي بعد الدقايق علشان اجي واشوفك 
حبيبك سيف ) 
أسماء بدموع: يارب أقدر أسعده زي ما بيسعدني كدة 
نهضت عن سريرها وكادت تغادر ذاهبة للمرحاض ( عفانا الله و إياكم) قبل أن ينتابها الفضول لتري ما وضع في هذا الصندوق الأبيض اقتربت وكادت تفتحه عندما ......
_ أسماء لك وينك انتي ليش ما طلعتي لهلق صارلي ساعه عما ناديكي وينك يا بنت 
تنهدت أسماء ثم خرجت من الغرفه وهي تقول لنفسها بأنها ستعود لرؤيته مري أخري ولكن لتري ماذا تريد حماتها الآن ولما تصرخ هكذا ؟ 
أسماء بابتسامه بشوشه : صباح الخير يا ماما! 
رمقتها والدة سيف بنظرة لم تستطع أسماء تفسيرها ولكنها اكتفت بابتسامه صغيرة فهي هذه الأيام ومنذ اليوم الذي أتت فيه وهي تعاملها بتعالي ولا يعجبها شيء فكانت أسماء تقول لنفسها كي تلتمس لها العذر : معلش يا اسماء اعزريها كانت عايشه بره مش واخدة علي حاجات مصر وبعدين دي زي أمك 
أفاقت من شرودها وهي تقول : ها يا ماما كنت بتنادي ليه ؟
والدة سيف بضيق : ليكي اسمعي انا حاسيته لابني مانه مبسوط  ! 
أسماء بذهول : مش مبسوط ليه بتقولي كده؟
والدة سيف بتهكم: مبعرف اسالي حالك !
أسماء بذهول : ليه بس يا ماما هو قالك حاجه عني يعني أنا والله ....
قاطعتها والدته وهي تقول لها: ليش إبني لهلق ما عنده ولاد ها يلا أحكي صارلكم قديش متجوزين فات خمس شهور ولسه مافي حمل بنوب 
توترت أسماء كثيراً وشحب وجهها ، رأتها والدته فاقتربت منها وهي تمسك بيدها تشدها بقوه المتها لكنها من شدة توترها لم تهتم بينما الأخري تسحبها من يدها 
أخذتها ودلفت بها إلي غرفة نومهم وهي تدفعها علي الفراش بينما اتجهت هي صوب الخزانه وهي تفتحها علي مصراعيها وتنظر لها بتهكم وضيق شديد 
والدة سيف بضيق: اطلعوا علي  هالمنظر هي خزانه عروس هي شو كل هاد فساتين محترمه ومقفله من كل حته وشو كل هاد كمان مدري شو اسمه هاد ياللي بتتلافلفوا فيه  * قصدها الخمار * و منامات مقفله كمان لك شو هاد 
كانت أسماء تجلس على السرير وهي تنظر لحماتها بتوتر شديد ولسانها عاجز عن الكلام بينما الأخري أخذت ترمي بملابسها علي أرضية الغرفه وهي تتمتم بصوت منخفض ولكن وصل إلي مسامع أسماء لتحبس دموعها وتضغط على يدها كي لا تخونها دموعها وتنزل رغماً عنها 
والدة سيف  بضيق: اسمعي لقلك تيابك هي بتغيريها كل الوان غامقه لك انتي شابه شو هي الغوامق ياللي عم تلبسيها لابني شو أمك ما علمتك كيف بتكون خزانه العروس ولا شو لك انا بفهم علي إبني من نظره وماني محتاجه حتي يقلي أنه مانه مبسوط ومنشان تعرفي أنا راح قلك انا بعرف ومتاكدة  انك ما سمحتيله يقرب منك 
اتسعت حدقة عينها بذهول وحرج وفرت دمعه من عينها خانتها لتهبط علي خدها بينما الأخري تتابع كلامها بدون اكتراث لمشاعر التي تجلس أمامها وهي تحبس دموعها 
والدة سيف بضيق: انا شو مستنيه منك يعني ما أنا شفته لأمك واختك وهي متلك المفروض تعلمك كيف تسعدي جوزك مو تتركك هيك اختك صار عندها ولد وكمان حامل عنجديد انتي بقا لايمتي راح تخلي إبني هيك 
وقفت أسماء ودموعها تنهمر بشده علي خدها بعد أن فقدت السيطرة علي حبسها أكثر من ذلك  ، فاقتربت والدة سيف منها وامسكت بيدها وجعلتها تجلس مكانها مرة أخرى ثم تحدثت ولأول مرة ببعض الهدوء والحنيه التي استغربتها أسماء كثيراً بعد صراخها عليها 
والدة سيف بهدوء : اسمعي يا اسماء أنا أم وعايزة اطمن علي إبني وأنه مبسوط في حياته أنا عارفه إنه بيحبك بس انا بشوف في عينه نظرة حزن مهما حاول يخفيها وده لما فكرت فيه وصلت لحاجه وغصبا عني كام كان لازم اعمل كدة فاكرة اليوم اللي روحتوا فيه للدكتورة علشان تفكي الغرز وتطمن علي الجرح  .... أومأت أسماء برأسها بصمت ....فتابعت حديثها وهي تقول ....
والدة سيف بهدوء : في اليوم ده انا دخلت اوضة نومكم وفتشت في هدومك ملقتش أي حاجه خالص وانتي فاهمه قصدي كويس أنا حقيقي ذهلت ازاي مفيش حاجه فعرفت انكم مش متجوزين أصلا وعايشين زي الاخوات وده اللي استغربته مدام إبني بيحبك وانتي كمان بتحبيه يبقي ايه اللي بتعملوا ده في نفسكم وانا بشوف في عين إبني إنه عايزك بس من تعاملي معاكي عرفت انك خجوله اوي واكيد ده السبب مينفعش كدة ده جوزك وليه حق عليكي 
أسماء بدموع : عايزة ابسطه والله يا ماما بس بس خايفه مش عارفه أعمل إيه ؟ 
والدة سيف بحنان : متعيطيش أنا هقولك تعملي ايه واول حاجه هاخدك ونروح نشتري حاجه حلوه كدة للعرسان يا عروسه ثم ضحكت وهي تمد يدها تزيل الدموع العالقه في جفون أسماء وهي تمسحها بحنان شديد 
أسماء بتوتر : تعرفي يا ماما أنا بحب لما تكلمي مصري اكتر بتبقي عسل أوي
ضحكت بشدة ثم ابتسمت في وجهها وهي تقول: وانا  بحبك بردو بس لو عرفت إن سيف ...
قاطعتها سريعاً وهي تقول: لا لا مش هيحصل بس ...صمتت قليلاً ثم تابعت بخجل شديد ....بس انتي ساعديني 
ابتسمت وهي تنهض من جانبها وتقول لها : طبعاً تعالي ورايا قومي اغسلي وشك وغيري وتعالي علشان ورانا مشوار طويل النهاردة ده غير حفلة التكريم بتاع سيف يلا مفيش وقت نضيعه
أومأت أسماء لها ثم ابتسمت وكادت تذهب عندما سحبتها من يدها فجاءة تحت تعجب أسماء فنظرت لها ثم قالت بصوت هادئ كعادتها: نعم يا ماما عايزة حاجة
والدة سيف بهدوء : فين حضن ماما !
لم تصدق أسماء ما سمعته منها فظلت تقف تحدق بها بذهول وهي تقول لنفسها: ما به هذا اليوم هل هو يوم المفاجأت هل حماتي تفتح لي ذراعها وتدعوني لعناقها وأيضا تحبني وأخيرا قد رضيت عني ؟ 
فاندفعت أسماء نحوها وهي تعانقها بحب فتحدثت والدة سيف بهدوء وهي تقول لها: يلا يا أسماء بسرعه 
أسماء بابتسامه : حاضر هروح بس انا لازم أقول لسيف إني هخرج 
والدة سيف بهدوء: ملكيش دعوة انتي انا هبقي أقوله خرجت معايا يلا بقا 
ابتسمت أسماء لها ثم دلفت إلي المرحاض ( عفانا الله و إياكم ) 
بينما كانت تقف والدته في الغرفة وعلي وجهها ابتسامه ثم أخرجت هاتفها وهاتفت شخصاً ما ثم أغلقت معه وهي تبتسم بخبث 
علي صعيد آخر كانت تجوب الغرفة ذهاباً و إيابا وهي تشعر بالتوتر 
_ ماتتهدي بقا خيلتيني رايحه جايه! 
قالتها مليكه وهي تدلف الي الغرفة 
صرخت ندي وهي تقول بفزع : اتهد ايه الوقت بيضيع لسه هنروح البيوتي سنتر اتأخرت وانتي يا فالحة مصحتنيش!
مليكه بملل: منا نمت زي زيك كنت تعبانه جامد ياختي ومصدقت اتلقحت نمت 
ندي بتوتر : طب بسرعه ياللا البسي عقبال ما أخد شاور يلا يا مليكه 
مليكه بنعاس: انا عاوزة انام متتنيلي هنا لازم البيوتي يعني 
فجاءة صرخت مليكه بألم عندما قذفتها ندي بالحذاء المنزلي الخاص بها وهي تقول بسخرية : فعلا الاخوات رزق هههه ياللا قومي بدل ما اجيلك
مليكه بضيق : قايمه اهو روحي بقي ياستي ده انا واحدة طالعه من ثانوية و أزهرية كمان ومصدقت أعرف انام من الامتحانات والمذاكرة والهم بقا 
ندي وهي علي وشك البكاء من شدة التوتر : يابت يا واطيه ده فرح اختك يلا قومي هعيط والله 
مليكه وقد استشعرت نبرة الصوت اختها نهضت عن السرير واتجهت إليها ثم احتضنتها بقوة وهي تقول لها: أنا بهزر يا ندوش انا ليه أخت غيرك علشان اتعبلها يلا يا عروسه بقا ادخلي بسرعه عقبال ما البس أنا كمان يلا 
ندي بتوتر : طيب يلا 
أومأت  مليكه لها ثم ذهبت ندي لكي تستعد لحفل زفافها 
مليكه بحزن : هتوحشيني يا ندي هقاول في مين انا كدة ....صمتت ثم اتجهت إلي حمام غرفتها كي تستعد هي الأخري لتذهب مع أختها لصالون التجميل
يا سيييييييف!
صرخت بها دينا وهي تبحث عنه في أرجاء الشقة 
دينا وهي تتجه للصالة : ماما شوفت ...ايه ده بتكلمي مين ...اسماء ؟
عبير بهدوء : ها لا  
دينا بشك : ماما انتي مخبيه عليا حاجه 
عبير بتوتر : ها أيوة لأ ! 
دينا بشك : هو ايه اللي أيوة و لأ ؟!
عبير بحزن:  كنت ب
دينا بتغيير الموضوع: خلاص يا ماما المهم يلا علشان نجهز نفسنا لحفلة بليل اوعي تكوني لمحتي لأسماء بحاجه 
عبير بابتسامه : لا اتطمني مقولتلهاش حاجه انبارح انا عارفه أقعد مع البت شوية كل شوية اللي اسمها زينب دي تنادي عليها صمتت قليلاً ثم تابعت وهي تقلدها ...لك اسماء تعي لهون شو ماعم تسمعيني 
ضحكت دينا علي تقليد والدتها لحماة اختها ثم قالت : طيب يا امي يلا بينا ...فجاءة وقفت وهي تضع يدها على رأسها ثم قالت : يا نهار ابيض نسيت سيف هو فين يا ماما ؟
عبير بهدوء : هو بيلعب برة مع ملك !
دينا بضيق : شوف الواد اللي قولتله متتحركش من مكانك ! 
عبير بهدوء : بلاش عصبية وروحي هاتيه أول ما تقولي له هنروح عند خالته أسماء هييجي علي طول
دينا ببسمه: طيب ....ثم اتجهت إلي باب المنزل في ذات الوقت الذي كان أسر علي وشك أن يدق الجرس تزامن ذلك مع فتح دينا الباب ، لتتسع ابتسامته العاشقه لها ،بينما هي كانت تنظر له بصدمة وفرحه كبيرة بأنه قد عاد ، أما أسر بمجرد أن رآها حتي وضع حقيبته أرضا ثم حملها بيده وهو يدور بها ويهتف بسعادة غامرة بينما دينا كانت تشعر بالخجل الشديد من والدتها 
أسر بسعادة : وحشتيني !
دينا بخجل : وانت كمان 
عبير بفرحه : واحنا يا ابو سيف ملناش في الحب جانب !
انتبه أسر عليها فأنزل دينا بهدوء وهو يشعر بالحرج فتنحنح ثم قال: انتي انتي الحب كله يا حماتي وسعي كدة يا دينا خلينا نروح نشوف الأمر بتاعنا عامل اي؟
عبير وهي تنهض لتسلم عليه : يا بكااااش !
أسر براحه بعد أن أصبح بين أسرته: والله وحشيني اوي وانتوا عاملين ايه كدة ؟!
دينا و عبير مع بعض : الحمدلله كويسين بشوفتك!
أسر بهدوء : عندي ليكي مفاجأة يا دينا !
دينا بلهفه: مفاجأة اي دي 
أسر بهدوء : خلاص هشتغل هنا ومفيش شغل في العراق تاني!
دينا بعدم تصديق : بتكلم جد!
أسر  بسعادة : جد الجد كمان !
دينا براحه : الف حمد وشكر الله!
أسر وهو ينظر في انحاء الشقه بحثاً عن ولده الصغير : امال سيف فين كدة؟
دينا بضيق : بيلعب بره مع ملك كنت طالعه اجيبه علشان نجهز نفسنا انهاردة فرح أختي وسيادته داير يلعب بره 
أسر بجمود : اها ربنا يتمم بخير ! 
لاحظت دينا تغير ملامحه إلا أنها كذبت نفسها وهي تقول بأن الأمور اصبحت علي خير ما يرام وليس هناك داعي للتوتر والقلق 
دينا بهدوء: طيب يا أسر ادخل ريح عقبال ما أجيب سيف من بره و اجي احضرلك حاجه تأكلها!
_لا لا لا يا حماتي بتقولي ايه استحالة البس حاجه زي دي !
قالتها أسماء وهي تخرج من البيوتي الذي أخذتها إليه حماتها 
زينب بضيق : لك شو صارلك تعي لهون !
أسماء بخجل: لا لا يا حماتي هاتي حاجات غير دي مش هلبس الحاجات دي مستحيل !
زينب بحنق: طيب أنا هقعد ساكته أهو اختاري انتي !
أسماء وهي تنظر للملابس أمامها بعدم رضي التفتت وهي تغمض عينها وتشعر بالخجل الشديد بينما جلست زينب وهي تتصفح المجله بحثاً عن شيء ما 
_ اشتقتلك كتير يا سوسو !
فتحت أسماء عينيها وهي تنصت لذلك الصوت الذي تعرف صاحبته جيدا 
أسماء بسعادة : شاهي ! 
شاهي ببسمه: أسماء وحشتيني اوي!
أسماء بسعادة : انتي هنا جيتي إيمتي ؟ 
شاهي بدلع : عملتلك ياها مفاجأة ! 
أسماء بصدمة وقد انتبهت لها الآن : شاهي انتي اتحجبتي! 
شاهي برضي: آه الحمدلله ولبسته عن اقتناع كمان 
أسماء بفرحه : بجد مبسوطالك اوي ربنا يديم هداكي يارب 
شاهي بهدوء : الفضل يرجع الك !
أسماء بنفي : أنا مجرد اتكلمت معاكي إنما انتي لبستيه مش علشان كلمتك لأ علشان انتي عاوزة كدة 
شاهي بود: ولو ليكي الفضل بردو المهم خالتوا بتقول إنك مش راضيه تشتري حاجه خالص 
أسماء بخجل: مهو أصل اه انتي جيتي إيمتي النهاردة ولا اي؟
شاهي بضيق: متغيريش الموضوع !
أسماء بخجل: أنا مستحيل ألبس الحجات دي لا !
شاهي بهدوء : خالتوا روحي انتي وأنا هظبطهالك !
زينب بهدوء : المهم تشتري حاجه ماشي يا شاهي !
شاهي بهدوء: متقلقيش ! 
أسماء بتوتر : انتوا متفقين عليا !
شاهي بضحك : بصراحه أيوة خالتوا اتصلت عليا وأنا جيتلك علي طول أنا أصلا هنا في مصر من انبارح وكنت عايزة اجيلك من زمان علي فكره بس انشغلت في شغلي هناك بس كنت بتطمن عليك من سيف 
أسماء بخجل: طب مهو مش لازم يعني نشتري النهاردة اصل سيف عنده حفلة تبع الشغل فأي رايك يا ماما نبقي نروح بكره إن شاء الله
زينب بحنق: ليكي اسمعي بدك هلق تنفذي كل كلمه راح تقلك عليها شاهي ومن تم ساكت بتنفذي ! 
كادت أسماء أن تتحدث فقاطعتها شاهي وهي تقول لخالتها : اللي بدك ياه بيصير يلا انتي روحي ! 
ذهبت زينب بعد كم من التوصيات لأسماء والتي كانت تشعر بالحرج الشديد منها وتمنت لو أن والدتها كانت معها في هذا الموقف المحرج فاقت من شرودها علي صوت شاهي المتحمس وهي تقول بلكنه أجنبية : let's go to shopping ! 
أسماء بطاعه : يلا يا ختي ! 
بينما علي صعيد آخر كان يجلس أمام المرآة تاركاً الحلاق يسوي عمله ببراعه ويجلس بجواره جاسر الذي كان يتشاجر مع العامل علي قصه شعره 
جاسر بضيق: يابني براحه وبعدين قولت متخففهاش اوي كده 
كتم سيف ضحكته علي تعبيرات جاسر المضحكه ، فرمقه جاسر بضيق وهو يدور بكرسيه جهته ثم تحدث بحنق وهو يوجه كلامه لعامل: استني انت دلوقت .....ثم تابع كلامه وهو ينظر إلى سيف بنظرات حادة .....مالك يا عم سيف بتضحك علي إيه كده شايفني مهرج قدامك ! 
سيف بضحك : انت طول عمرك مهزأ يا جاسر ! 
جاسر بضيق: طب أسكت وإلا انكد عليك ده النهارده يوم فرحي يعني حتي احترمني شوي ايه التهزيق اللي انت فيه ده؟! 
سيف بضيق: تنكد عليا أنا إزاي بقا؟! 
جاسر بخبث : بسيطه هروح أتصل علي المدام واقولها علي المفاجأة ! وابوظها عليك 
نظر سيف له شرزا وهو يقول له: طب أسكت ده أنا رتبتي بعد كام ساعه هتبقي أعلي منك ومش بعيد أبقي رئيس في الشغل يا حضرة الظابط
جاسر بضيق: بس بس بلاش نفخة هتنفجر ده انت حتي بيقولوا عليك عريس ....قالها جاسر بسخرية 
كان العمال في ذلك المحل ينظرون لهم باستغراب وهم يتابعون حديثهم أو لنقول " ردحهم لبعض " كما يقولونها بالمصري .
تنهد سيف قبل أن يشير لعامل الحلاقه بالتوقف قليلاً ، ثم أخرج سيف هاتفه وضغط علي بعض الأرقام وانتظر بضع دقائق حتي أتاه الرد 
سيف بهدوء: أسماء ! 
ردت عليه زينب والدته : أي يا عمري ! 
سيف باستغراب ثم أبعد الهاتف عن أذنه بدهشة وهو ينظر إلي الرقم فوجده رقم زوجته فأعاد الهاتف مرة أخرى علي أذنه وهو يقول : أمي أسماء جنبك اديها التلفون ! 
زينب بهدوء: أسماء مانه هون ! 
وقف سيف فزعا وهو يتحدث بلهفه : أمال فين ؟
زينب بهدوء: هي طلعت عبره عمتعمل شوبينج من شاهي ! 
سيف بغضب : وليه مقالتليش إنها خارجه ؟
زينب بهدوء: أنا قولتلها ما في داعي ! 
سيف بحدة : هو ايه ده اللي ملوش داعي انا جوزها ازاي تخرج من غير اذني؟
زينب بهدوء: وطي صوتك يا سيف مراتك كانت معايا وأنا اخدتها نشتري شوية حجات وهناك قابلنا شاهي خدتها تجيب لبس ليها مش عروسه غلطنا يعني ! 
سيف بأسف: انا اسف يا أمي اني عليت صوتي عليكي بس قلقتيني لما قولتي أنها مش عندك ! 
زينب بهدوء: محصلش حاجه المهم أنت فين كدة؟!
سيف بهدوء: عند الحلاق أمي مش عايز أسماء تشوف الصندوق خوديه من الاوضة 
زينب بهدوء: اطمن مشفتوش أنا نديت عليها قبل ما تشوفه !
سيف بهدوء: تمام احنا قدامنا كم ساعه كدة ونجهز ! 
زينب بهدوء: تمام خلي بالك من نفسك
سيف بهدوء: علي الله يلا سلام يا أمي! 
أغلق سيف معها وهو يبتسم بحب بينه وبين نفسه وهو يتخيلها بالفستان الابيض 
بينما في مكان الإحتفال كان الكل يعمل بنشاط وحيوية كبيرة فكانت ترتيبات الحفل تتم علي قدم وساق والكل يهرول يميناً و يسارا حتي ينجزوا العمل في الموعد فهذا ليس أي حفل عادي هذا حفل زفاف عسكري لأحد أهم عناصر المخابرات وليس هذا فقط بل حفل تكريمه أيضا وارتقاء مكانته .
_ كفاية يا شاهي تعبت والله اشترينا حجات كتيره أهو يلا بقا 
نطقت بتلك الكلمات أسماء بعد أن تعبت قدميها من اللف والسير تحت تذمر شاهي التي لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب كما يقولون بالمصري 
شاهي بضيق: تمام يلا صرعتيني ! 
أسماء بهدوء : سيف ميعرفش إني خرجت وكمان تلفوني في البيت واتاخرنا وسيف عنده حفله انهاردة 
شاهي بهدوء: طيب يلا بينا ! 
بعد مرور نصف ساعة وصلت أسماء إلي شقتها أخيرا ومعها شاهي فدلفت أسماء سريعاً وهي تبحث عن هاتفها 
زينب بهدوء: ليكي هونيك ! 
أسماء بتوتر : ماما سيف مرنش؟
زينب بهدوء: اتصل عليك وأنا قولتله خرجنا نشتري شوية حجات عادي يعني محصلش حاجه لتوترك ده
أسماء بحزن: يا ماما تلاقيه اضايق ومعاه حق ميصحش أخرج وانا مستاذنتش منه ولا قولتله 
زينب بهدوء: متعقديش الدنيا محصلش حاجه! 
يلا ادخلي خديلك شاور ويلا اجهزي علشان نروح الحفلة 
أسماء بابتسامه : حاضر ! 
ثم دلفت إلي غرفتها وهي تبحث عن الصندوق فلم تجده خرجت من غرفتها وهي تبحث عن زينب حماتها حتي تسألها عليه عندما دق جرس الباب فنظرت أسماء إلي ملابسها وأنها لم تبدل ملابسها بعد فاتجهت صوب الباب وفتحته
أسماء بسعادة : دينا تعالي وحشتيني اوي
دينا بضحك : بكااااشه انتي أوي يابت مش كنت لسه ماشيه من عندك انبارح 
أسماء بحب : ولو وحشتيني بردو ! 
دينا بضحك : طب ايه مش هدخليني ! 
أسماء وهي تطرق رأسها بأصابعها بخفه : معلش نسيت يلا تعالي أدخلي 
دخلت دينا فاغلقت أسماء الباب ثم اخذتها ودلفت بها إلي غرفتها هي وسيف 
دينا ببسمه: يلا بسرعه علشان البنات طالعين ! 
أسماء باستغراب : بنات مين دول ؟!
دينا بضحك: يلا بس أدخلي علي السريع خديلك شاور واطلعي يلا مفيش وقت انتي لسه هتقفي تصدمي! 
كادت أسماء أن تتحدث فأخذت دينا تدفعها بيدها برفق وهي تتجه بها إلي المرحاض ( عفانا الله و إياكم) 
تنهدت دينا وهي تتنفس الصعداء وتقول : كدة الخطة ماشيه صح 
بعد وقت خرجت أسماء فوجدت دينا تجلس وهي تقلب في هاتفها ، فانتبهت دينا علي خروجها من المرحاض ثم أغلقت هاتفها بينما أسماء اتجهت إلي خزانتها فلم تجد أي ملابس لها به ، نظرت بحزن إلي الأرض معتقدتا بأن حماتها قد ألقت بهم 
ظلت تبحث عن الملابس ولكن بدون فائدة 
دينا بخبث : بتدوري علي إيه؟ 
أسماء بحيره: مفيش ولا درس ليا هنا خالص مش عارفه راحوا فين سيف كان لسه شاريلي مجموعه جديدة الاسبوع اللي فات ومش لاقيه ولا واحد منهم 
دق باب غرفتها فأذنت أسماء للطارق بالدخول 
أسماء بحزن : تعالي يا ماما ! 
دخلت زينب وهي تحمل بيدها الصندوق وعلي وجهها ابتسامه لطيفة 
زينب بهدوء: بتقولي مش لاقيه حاجه تلبسيها أمال ده بيعمل ايه ؟ ..
google-playkhamsatmostaqltradent