رواية ملجئي العشق والحياة البارت الرابعة والثلاثون 34 بقلم أية البدري
رواية ملجئي العشق والحياة الفصل الرابعة والثلاثون 34
في المساء ما
رجع وهو يترنجح يمينا و شمالا و اخذ ينظر لها و هي نائمه كالملاك ليتحول الي شيطان ايقظها علي لمسات قذره
شروق بفزع : ايمن انت رجعت امتي
لم يسمعها حتي هجم عليها كالذئب المتعطش لدماء البشر كانت تصرخ تنادي بأسمه تتراجاه يتركها بعد بعض الدقائق في صراع عنيف بينهم فقدت وعيها
ايمن بفزع : شر شروووق شروق شرووق افتحي عنيكي شروق
غير لها ملابسها المشققه و حملها ذاهبا بها لأقرب مشفي منهم و هو يترجي ربه ان تكون بخير
__________________________
في دبي
نظر نوح لها بعشق و قد كانت رحيق نائمه بهدوء علي السرير
نوح : لو يعرف فارس ان اد اي بشكره انه اتجوز ساره اد اي بشكر ايمن الي وصلك لمكانك ووصلني ليكي منغير ميعرف اد اي بشكرهم هما الاتنين رغم عداوتي بيهم بس خلاص عداوة اي و هما الي وصلوني بيكي
كم انت كريم يا الله كنت حزين لان ساره لم تحبني كل هذه السنوات و لكن لم اكن اعلم انك تخبئ لي كتلة البرائه و الحب هذه هي بتعتبرني ملجأها من العالم المخيف هذا و هي ايضا ملجئ من هذا العالم المخيف
انتي ملجأ الحياه يا رحيق و من غدا لن افترق عنك ابدا ستأتين معي في كل مكان اذهب له
(الي بيسألوا مين رحيق دي اخت فارس و شمس من الاب و كانت تايهه من صغرها و جه فتره و فارس لقاها في ايطاليا و في الوقت ده ايمن كان شريك لهم و حبها بالصدفه مع ان فارس كان مخبيها عن الكل و فارس هو الي منع جوازهم و سفارها مصر و دي هي عداوة ايمن مع فارس لانه لحد دلوقت مفكر ان فارس هو الي كان مخبيها و ده غير طبعا عدواته لما الشراكه انفصلت )
_____________________________
في فيلا شوقي و ندي في المنصوره
شوقي بنعاس : انتي لسه صاحيه
جود بأنتباه : هه ايوا يا بابا
جلس شوقي بجوار جود : مالك يا حبيبتي و كمان مش بتروحي الشغل ليه
جود بحزن و تفكير : ماما هو لو واحد بيحب حد و الحد ده وحش وحش اووي و مفيش غير طريقه واحده بس علشان يتغير انك تكدب عليه ده صح ولا غلط
شوقي بقلق حقيقي عليها : غلط طبعا
جود في سرها : الله يكرمك و يطمنك دنيا و دين يا شيخ
جود : بقلك اي يا بابا قوم نام قوم يا حبيبي انا كمان قايمه انام
استعدت جود للأتجاه لغرفتها و لكن اوقفها كلام شوقي
شوقي بحب : لو الحد ده متقبل المساعده و هو الي عاوز يتغير ساعتها مش هتفرق بقي الطريقه غلط ولا صح تصبحي علي خير
دخلت جود الي غرفتها و جلست تتذكر
فلاش باك قبل اسبوع تقريبا
في الجريده
منصور : جود هو انتي لما روحتي حفلة عدي الاسيوطي روحتي بلبس متحشم زي الي لبساه ده
جود : اه
منصور : ااههه اومال في اي
جود : هو في اي
منصور : عدي طلب مني اني ابيع له الجريده وانا طبعا مقدرش اقول له لا انا مش قده
جود بتوتر : و اي يعني رجل اعمال كبير زي ده احم ...احم عادي انه يشتري جريده زي دي
منصور بتفكير : انا معاكي فعلا في ده بس الي استغربته انه مش هيمشي المواظفين الي موجدين و ده مش طبيعي "الحوت" لما بيشتري اي حاجه بيغير الموظفين كلهم
جود بتوتر اكبر : هو حضرتك بتكلمني انا ليه
منصور بتحذير : بكلمك انتي علشان عرفة من عمر انك معجبه بيه و واجبي اني اقولك هو اد اي شيطان و وسخ القتل عنده زي شرب الشاي تجارته مش مشبوهه اه بس كفايه اوي انه مدمر مصري
جود بأستغراب : مدمر مصري
منصور : زي نوح عزيز المدمر الايطالي الي كتبتي عنه قبل كده لما دخل السجن هنا في مصر بل نوح يمكن يكون ارحم من عدي الأسيوطي انا هسيب الجريده كمان اسبوع خدي الاسبوع اجازه و فكري هتعملي اي ارجوا انك تقدمي استقالتك قبل ما اسلم الجريده لعدي الاسيوطي ولو لا ف انصحك نصيحه ابويه خليكي كل البعد عن عدي الاسيوطي يا جود
باك
نزلت دمعه خائنه لتتصل بأحدهم
جود : انا هقدم استقالتي ماشي
..................
جود بحده : انا هتخطب كمان اسبوع
...................
جود : اعتبر كل حاجه انتهت
...................
جود بحده : ميهمنيش اعمل الي تعمله
اغلقت الخط لتتنهد و تنام لكن وصلت لها رساله
من كريم
كريم : انتي لسه صاحيه
جود : اه كنت عاوز حاجه
كانت ثواني و تلفون جود هيتفجر من كتر الصور الي كريم بيبعتها كانت صور فساتين للخطوبه و طبعا كانت محتشمه لانها اصبحت محجبه و بدل ليه و صور غرف نوم و انتريهات و صالونات و مطابخ و كل ما يحتاجه منزل عروس جديده
جود اتصدمت لكن لا يمنع ان دموعها سالت حزنا انها كانت ستضيع كريم و فرحا انها اتخذت القرار الصحيح اخيرا
جود بأبتسامه : اي ده كله
كريم بسعاده : بقالي من الساعه 5 المغرب بتفرج علي الصور و الي يعجبني انزله
كريم : اي رائيك بقي
جود : هتفرج و اقلك
بدأت تشوف الصور و تقوله علي الي عجبها و يختاروا كل حاجه سوا
" نسيب هم شويه بقي "
في صباح جديد
طلت الشمس علي غرفته
في ايطاليا
فتح عيونه بثقل
اخذ حمامه و هندم ملابسه و خرج ليجد اخوه الصغير يتحدث في الهاتف بصوت خافت ليبتسم بحزن
فقد تذكر كيف كان يتحدث معها ليلا و نهارا في فترة خطوبتهم الصغيره يعشقها بجنون يعشقها حقا
اتجهه لبوابة الفيلا غير عابئ بأخوه
حسن : طب سلام يا يتول
اغلق الخط و جري خلفه للخارج
حسن :طارق ..... طاارق
توقف فاجئه و لف ليري اخوه يأخذ انفاسه بصعوبه
حسن بغيظ : اي يا عم ولا سلام ولا كلام
طارق ببرود : عاوز حاجه
حسن : يا عمهعوز اي منك بس رايح فين كده
توجه لسايرته بدون اجابه
حسن بعصبيه : مالك يا طارق
طارق بنرفزه :بقلك اي انا مش هربان من مصر كلها علشان تيجي انت و تسألني ممكن انا اسألك بقي
حسن : و هتسأل عن اي بقي هو انا الي بطلع من الصبح للليل و مش بكلم حد
طارق : اممم صورت كارما بتعمل اي بين كتبك يا حسن
تجمد حسن
طارق : البارح دخلت اطمن عليك لقيت في حضنك كتاب و استغربت و ده طبعا علشان احنا في الاجازه و لما مسكت الكتاب لقيت صورتها في حضنك و لما فتشت في بقيت كتبك لقيت صور ليها بالهبل انت باعت حد يراقبها
اخفض نظره لتأتيه تاني صدمه
طارق : ممكن اعرف نزلت مصر ليه يا محترم منغير محد يعرف و رجعت بردوا منغير محد يعرف و ده في نفس الوقت بتاعت قضية كارما ممكن اعرف اي الي غير رائيك بين يوم و ليله و خلاك تخطب بتول لما عرفت انها متجوزه
ساد الصمت بينهم
فيردف طارق : بص يا حسن انا مش هدخل في حواراتك بس انت كده بدمر نفسك و انت حر زي منا حر متنساش اني اخوك الكبير فاهم ادخل كمل كلامك الكداب مع بتول او ادخل حب في صوارها الوهميه
ذهب طارق و قد فجر قنبلة افكار داخل عقل حسن من يحب بتول ام كارما
فلاش باك
في مصر
في درس الفزياء مساءً
حسن : بتول انتي هتسافري امتي
بتول : يعني كمان كام يوم
حسن : انا كمان مسافر هسافر ايطاليا اكمل تعليمي هناك
في هذه اللحظه شعر بكارما تقترب
بتول بفرحه : انت عملت كده علشاني انا بحبك اوي يا حسن و اوعدك اني هنسيك كارما د......
جذبها لأحضانه و هو يقبلها بلا مشاعر
اغمي علي كارما هناك بينما اخذ هو بتول ليوصلها
بااك
" لنترك حسن بين مشاعره الغريبه "
____________________________
عند طارق
طارق بتوتر : اي العمليه نجحت
الدكتور ببشاشه و هو يمسك بين يده بعض الاوراق : نجحت مبروك انت دلوقت مفيش اي عائق بينك و بين انك تكون اب
شكر الدكتور بشده
____________________________
تامر بدندنه : ده لو اتساب ..... لا دنا يجيلي تعب اعصاب .... ده لو اتساب ... ليلة ليلتين انا اعيش في عذاب
هيثم بغيظ : طب اعمل اي
تامر اتخض : اي يا عم تعمل اي في اي
هيثم بغيظ منه و من الي بيحصله : في بنت الجذمه الي متجوزها
تامر ضحك و غمز له : اي يا عم دانتا بقالك شهر في اسكندريه اول راجل في مصر يعمل شهر العسل شهر بحق
هيثم بغيظ و كاد يدمع : هتجن شهر و نص بنت يا نايمه يا تعبانه يا زهقانه و انا علي اخري
تامر بتشفي : احسن ... علشان كنت بتتريق عليا و بتغيظ فيا في بداية جوازي بكارما كله دين و مردود
هيثم بغيظ مسك طفاية السجاير و حدفه بيها
هيثم : علأبو شكلك عيل وس*خ طب والهي لقول لصباح توصي رقه علي كارما اخلي كارما تطلعوا عليك انت
تامر بضحك : دنا بقيت بقول لكارما تتوسطلي عند رقه يا عم دول بقوا زي العسل
هيثم خرج و راح علي مكتبه و كاد يفرقع غيظه
(رقه = رقيه والدت تامر )
(صباح والدت هيثم و هما الاتنين اصدقاء)
____________________________
في منزل عثمان
كريم و هو يتجه لباب منزله : طب انتوا عاوزين حاجه
كرم برزاله : ١٠ جنيه لب سوبر و انت راجع
بصله بقرف متصنع
عثمان : تعالي يالا رايح فين الصبح كده
شمس بهزار : اكيد يعني مش نازل يفتح محل الحلويات هو رايح للحلويات نفسوا
كريم : انتي اي الرزاله دي يا بت
شمس : هتروحلها المنصوره يا استوره
كريم :ايوا يا ختي رايحلها المنصوره يلا س
قاطعه عثمان : اخد رائي مين
كريم : في اي يا بابا
عثمان بحب و مزاح : نص كيلوا مشبك و انت جي و اخليك تمشي
كريم رفع حاجبه بغيظ : احنا هنهزر ابنك صاحب احلي و اكبر محل حلويات في القاهره و اروح اجبلك من المنصوره
كرم بستفزاز : بصراحه هناك المشبك احلي.
صرخ كرم فاجئة : شمسسسس
وقعت شمس و لحقها كريم قبل ان تصتدم بالارض لانها كانت قريبه منه
وقعت و لم تنطق بحرف
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية ملجئي العشق والحياة" اضغط على أسم الرواية