رواية قلب لا يقبل الهزيمة الفصل الخامس والثلاثون بقلم دودو محمد
رواية قلب لا يقبل الهزيمة الفصل الخامس والثلاثون
مر يومين واستقرت الأمور وعاد كل شئ كما سبق بعد ان عاد جاسر ومى وأشرف ورانيا الاسكندريه ورحيم وأحمد ونسرين وأسماء وهشام وصباح القاهره وتبقى سليم ومنصور ورحاب وأبناءه بالصعيد
بالصعيد.......دوار سويلم
نزلت رضوى من الاعلى وجدت الجميع يجلس على طاولة الطعام جلست على المقعد وقالت
رضوى :- صباح الخير.
الجميع رد عليها وقالوا
الجميع :- صباح النور.
نظر لها منصور بحنان وقال بتسأل
منصور :- عامله ايه دلوقتى يا بنتى؟
نظرت له بحب واجابته قائله
رضوى :- الحمدالله يا بابا النهارده احسن.
ابتسم لها بحنو وقال
منصور :- ربنا يتمم شفائك على خير يا حبيبتى.
ابتسمت له بحب وقالت
رضوى :- ربنا يخليك ليا يا بابا.
نظرت لها رحاب بكره شديد ورسمت على ملامح وجهها الحنيه المزيفه وقالت
رحاب :- الف سلامه عليكى يا بنتى، ربنا يتمم شفائك على خير، ربنا يعلم انا زعلت عليكى ازاى .
نظرت لها نظره مطوله وابتسمت لها ابتسامه مزيفه وقالت
رضوى :- ميرسى يا طنط على شعورك النبيل ده، ما انتى زى امى برضه
ابتسمت هى الأخرى ابتسامه مزيفه وردت عليها قائله
رحاب :- اه طبعآ يا حبيبتى انتى زى منه ومحمد وجودى.
ابتسم لها بسعاده وقال
محمد :- انا فرحان اوى انك بقيتى كويسه يا رضوى، انا عايز افضل عايش معاكم علطول .
ردت منه عليه سريعآ وقالت
منه :- الشر بره وبعيد، ده انا نفسى امشى من هنا دلوقتى قبل شويه .
ردت عليه بحده وقالت
رضوى :- وايه اللى منعك يا حبيبتى، ما الباب يفوت جمل، محدش ماسك فيكى يعنى.
نظرت لها بلؤم وقالت
رحاب :- انا شايفه أن شخصيتك القديمه بتظهر اهى، اومال ايه بس موضوع فقد الذاكره ده؟
نظرت لها بتوتر وقالت بأرتباك واضح
رضوى :- ها، و.و.وانا هفتكر شخصيتى القديمه ازاى؟ انا بتعامل عادى يعنى... وبعدين انتى تعرفى شخصيتى منين! اللى اعرفه من محمد بيقول أننا عمرنا ما اتقابلنا مع بعض قبل كده غير اليومين دول؛ معقوله تكونى حفظتى شخصيتى فى يومين بس!!
نظرت والدتها لها بحده وقالت
منال :- عيب يا رضوى تتكلمى مع حد اكبر منك كده.
تنهدت بضيق وقالت
رضوى :- حاضر يا ماما، ونهضت وقفت...
نظرت لها خديجه بحنان وقالت
خديجه :- رايحه فين يا بنتى؟ انتى مأكلتيش حاجه..
نظرت لها بضيق وقالت
رضوى :- شبعت يا عمتى الحمدالله، هطلع اقعد فى الجنينه شويه..
تكلم بنبره تحذير
سويلم :- لما اكون قاعد مش عايز اسمع نفس فاهمين، ونظر إلى رحاب
الجميع رد فى خضوع بالموافقه وخرجت رضوى إلى الحديقه ونظر إليها سليم ونهض وذهب خلفها إلى الحديقه......
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالاسكندريه......فيلا اشرف
استيقظ جاسر من نومه على صوت رنين هاتفه أخذ الهاتف ونظر به بصعوبه وزفر بضيق واجاب عليه قائلا
جاسر :- السلام عليكم..
اجاب عليه صوت رجولى وقال
المتصل :- وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته..
تسأل بأستغراب وقال
جاسر :- من معايا؟
اجاب المتصل عليه وقال
المتصل :- انا شادى اخو رانيا...
نهض سريعآ واجاب عليه قال
جاسر :- شادى!! انت فين يا استاذ شادى؟ بحاول اوصل ليك بقالى كام يوم....
اجاب شادى عليه وقال
شادى :- عارف، وصلنى الاخبار، عايز منى ايه ؟
رد عليه بأستغراب وقال
جاسر :- عارف ! عارف منين ؟
رد عليه بنبرة هادئه وقال
شادى :- حاجه متخصكش، بدور عليا ليه؟
اجابه بحزن وقال
جاسر :- اختك...
رد عليه بقلق وقال
شادى :- رانيا مالها؟
بنفس النبره رد عليه وقال
جاسر :- الجنين مات فى بطنها، وولدته، وحالتها وحشه جدآ، ومحتاجه وجودك جمبها، وسليم اخويا طلب منى أن ادور عليك؛ واختك فى الحفظ والصون لحد ما تيجى تخدها....
رد عليه بأسف ونبره حزينه
شادى :- للاسف مش هقدر اخدها دلوقتى، فيه خطوره على حياتها لو جات معايا؛ ارجوك حافظوا عليها، واحموها لحد ما أخدها منكم....
بعدم فهم تسأل
جاسر :- يعنى ايه فيه خطوره عليها ؟
اجابه قائلا
شادى :- مقدرش اتكلم دلوقتى، بس الاجابه هتلاقيها فى الملف اللى كان مع مدام رضوى؛ حاولوا توصلوا ليه، وشوفوا اللى فيه كويس، وخلى سليم يفتح عينه كويس فى الشركه، انا لازم اقفل دلوقتى، سلام... واغلق السكه سريعآ
تكلم سريعآ وقال
جاسر :- شادى يا شادى! استنى، وزفر بضيق وألقى الهاتف بجواره
نظرت له مى بأستغراب وجلست على السرير وقالت بتسأل
مى :- فيه ايه يا جاسر ؟؟
رد عليها بعدم فهم وقال
جاسر :- مش عارف، قال كلام كتير كده مش فاهم معناه، الملف اللى مع رضوى، واختى فى خطر، والاجابه فى الملف، واخذ الهاتف مره اخرى واجرى اتصال بأخيه سليم وانتظر الرد........
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالقاهره.....فيلا هشام
غرفة احمد
استيقظ احمد من نومه ونظر بجواره على نسرين وجدها مازالت نائمه نهض من على السرير وذهب إلى المرحاض وفى ذلك الوقت اعلن هاتف احمد عن وصول رساله استيقظت نسرين على صوت الرنين ونظرت بجوارها وسمعت صوت صرير الماء يأتى من المرحاض علمت بوجود احمد بالداخل وأعلن هاتف احمد عن وجود رساله اخرى نظرت بأستغراب إلى الهاتف وأخذته وفتحته وجدت رسائل بأسم صفاء توترت وشعرت بالغضب وبدأت تفتح هذه الرسائل ووجدت رساله مكتوب بها
-انا مستنياك من بدرى اتأخرت ليه يا احمد..
ورساله اخرى
-انا جاهزه ومستنياك متتأخرش عليا..
ورساله اخرى
-حللت وطلعت حامل الحمدالله على كل شئ...
ألقت الهاتف بعيد عنها وانهمرت الدموع من عينها وحركت رأسها يمين ويسار بأستنكار مما رأته بعينيها وفى ذلك الوقت خرج احمد من المرحاض واتخض عليها عندما وجدها تبكى ركض إليها وجلس على السرير بجوارها وقال بقلق
احمد :- نسرين!! مالك يا حبيبتى ؟؟
ابتعدت عنه وقالت ببكاء
نسرين :- ابعد عنى ملكش دعوه بيا..
نظر لها بأستغراب وقال بتسأل
احمد :- نسرين مالك!! فيكى ايه يا بنتى!!
قالت ببكاء
نسرين :- طلقنى يا احمد، انا مستحيل اعيش معاك يوم واحد..
نظر لها بصدمه وقال
احمد :- اطلقك!! انتى اتجننتى يا نسرين؟ طلاق ايه ده اللى بتطلبيه !!
نهضت من على السرير وتكلمت بعصبيه وقالت
نسرين :- ايوه طلقنى، علشان تعرف تخونى براحتك، واه مبروك على حمل مراتك التانيه ...
نهض ووقف أمامها وقال بصدمه
احمد :- مراتى التانيه!! وحامل! انتى شكلك اتجننتى...
تكلمت بنبره مرتفعه إلى حد ما وقالت
نسرين :- انا عاقله يا احمد، بس عرفت كل حاجه، ربنا كشفك قدامى، انت ازاى كده!! انا عمرى ما اتوقعت انك تطلع بالشكل ده يا احمد؛ طلقنى وروح ليها، انا مستحيل اعيش مع واحد كداب، و مخادع زيك....
اقترب منها ووضع يده على جبينها وقال
احمد :- انتى سخنه ولا حاجه!! شكلك بتخرفى يا بنتى! انا مش فاهم ولا كلمه من اللى انتى بتقوليها دى.....
تحركت بأتجاه السرير واخذت الهاتف الخاص بأحمد وفتحت له الرسائل ووضعت الهاتف أمام عينه وقالت
نسرين :- اهو الدليل يا احمد، مش هتعرف تكدب عليا ....
نظر إلى الهاتف وملامح وجهه خاليه من التعبير وبعد وقت نظر لنسرين وتكلم بتسأل وقال
احمد :- انتى قريتى الرسايل دى كويس؟!
عقدت ذراعيها على صدرها ونظرت له بدموع وقالت
نسرين :- ايوه قرتها كلها ،وفيها اعتراف منها أنها حامل....
اغلق عينه حتى يهدأ قليلا وضغط على أسنانه بعصبيه وتكلم بنبره هادئه مع قليل من العصبيه وقال
احمد :- للاسف انتى هتعيشى طول عمرك بنى ادمه براس جاموسه، هى اه كاتبه أنها حامل، بس مش حمل فى بطنها، لاء دى كانت بتعمل تحاليل وطلعت حامل لفيرس خطير؛ لأنها دكتوره زميله ليا، واحنا معرضين اننا نحمل اى فيرس معدى من اى مريض، فهمتى بقى؟ والرساله التانيه دى، كانت جهزت مريض علشان نبدء العمليه، والتالته دى، كان فيه مريض جاى يكشف وهو جه، وانا اتأخرت عليها دلوقتى، ومش بتتصل علشان انا اللى طلبت منها كده، علشان مش هسمح اكلم اى واحده فى التليفون حتى لو صديقه ليا؛ علشان كده بعتت ليا رساله وتقول كده، انا لو خاين ولا بعمل حاجه غلط كنت مسحت الرسايل دى كلها من غير ما انتى تشوفيها يا نسرين، بس ربنا يعلم انا عمرى ما فكرت اعمل حاجه وحشه، ولا اخونك انا بخاف ربنا قبل العبد يا نسرين... واستدار واعطاها ظهره
نظرت له بتوتر واسف شديد ووضعت يدها على كتفه وقالت
نسرين :- احمد، انا اسفه، مكنتش اقصد ازعلك والله....
ابتعد عنها وقال بزعل
احمد :- انا عمرى ما اتوقعت انك تشكى فيا يا نسرين...
اقتربت منه واحتضانته من الظهر وقالت مش بشك فيك والله، انا بس غيرت عليك لما شوفت الرسايل دى عندك، احمد والله العظيم بحبك وبثق فيك اكتر من نفسى، بس تخيل كده انك تلاقى رسايل عندى لراجل ومكتوب فيها كلام يتفهم غلط هتعمل ايه؟
نظر لها سريعآ وقال بعصبيه
احمد :- ده انا اكسر رقابتك ورقابته....
ابتسمت له وقالت
نسرين :- اهو شوفت غيرت عليا ازاى من مجرد كلام بس محصلش، انا بقى شوفت الرسايل واتجننت... واقتربت منه وأحاطت رقابته بذراعيها وقالت بحب.. انا اسفه، متزعلش منى بقى، والله العظيم بحبك...
ابتعد عنها ولم يرد عليها
اقتربت منه وقالت
نسرين :- خلاص بقى يا احمد، سامحنى علشان خاطرى، وحياة ده... ووضعت يدها فوق بطنها
تنهد بضيق وقال محذرا لها
احمد :- انتى عارفه لو جيبتى سيرة الطلاق دى تانى على لسانك ده هعمل فيكى ايه؟؟
اجابته بحب وقالت
نسرين :- لالالا والله مش هجيب سيرته تانى خالص، انا اصلا مقدرش اعيش من غيرك
ابتسم لها بحب وقال بنبره هادئه
احمد :- خلاص ماشى سماح المرادى....
تكلمت بدعابه وقالت
نسرين :- ودى مين بقى سماح أن شاءالله؟!
وضع يده على وجه وقال بضيق
احمد :- الصبر من عندك يارب...
قهقهت بصوت مرتفع وقالت
نسرين :- بهزر يا رمضان، ايه مبتهزرش
دفعها بقوه سقطت على السرير واقترب منها وقال
احمد :- بهزر يا اختى وهوريكى هزارى...
نظرة له بصدمه وقالت
نسرين :- انت هتعمل ايه يا مجنون!! مش كنت بتقول انك اتأخرت؟
اقترب منها وقال
احمد :- هوريكى هزارى انا بقى.. وتأخير بتأخير ومحدش واخد منها حاجه واقترب منها..... و(.........)
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
فى غرفة رحيم
استيقظت اسماء من نومها ونظرت إلى رحيم وهو نائم وتنهدت بحب وحركت أصابعها على خده برقه وقالت بنبره هادئه
اسماء :- رحيم يا رحيم، اصحى يلا يا قلبى هتتأخر على الشغل..
فتح عينه ببطئ شديد وابتسم لها بحب وقال
رحيم :- صباح الفل يا قلبى.
ابتسمت بحب وقالت
اسماء :- صباح النور يا عمرى، يلا قوم اتأخرت على الشغل.
جلس على السرير بتعب شديد وقال...
رحيم :- جسمى كله متكسر، وعندى شغل قد كده فوق راسى، بسبب ما قعد فى الصعيد كل ده .
تكلمت بنبره هادئه وقالت
اسماء :- تحب اروح معاك الشركه اساعدك؟
نظر لها بأستغراب وقال
رحيم :- وانتى هتفهمى فى شغلى ازاى !!
اجابته بحب وقالت
اسماء :- اتعلم، انا علشانك اعمل ايه حاجه، المهم تكون مرتاح..
اقترب إليها ونظر لها بحب وقال
رحيم :- ربنا يخليكى ليا يا عمرى ، بس مش هتعرفى فى شغلى هيكون صعب عليكى .
اجابته بالنفى قائله
اسماء :- مش هيبقى صعب ولا حاجه، جرب بس وهتعلم علطول والله .
ابتسم لها وأومأ برأسه بالموافقه وقال
رحيم :- ماشى قومى يلا أجهزى
نهضت بسعاده وقالت
اسماء :- هييييييييا هوا، وركضت إلى المرحاض...
نظر لها بحب، وابتسم على فرحتها الطفولية، واخذ هاتفه واجرى اتصال، وانتظر الرد؛ وبعد وقت قصير سمع صوت رجولى
رفعت :- ايه يا ابنى مجتش ليه؟!
اجابه وقال
رحيم :- بنجهز وجاين
سأل بأستغراب وقال
رفعت :- جاين! تقصد بمين جاين؟
اجابه بنبره عاديه
رحيم :- انا وأسماء ، أصلها عايزه تيجى معايا الشركه وتساعدنى .
تسأل بتعجب وقال
رحيم :- تساعدك! وهى اسماء بتفهم فى شغلك؟
اجابه بحب
رحيم :- لاء، بس كفايه أنها هتبقى قصاد عيونى اربعه وعشرين ساعه..
اخرج تنهيده حاره وقال
رفعت :- يا اخى الواحد خايف يحسدكم كده وانتو عاملين شبه جوز الكناري..
قهقه ورد عليه قائلا
رحيم :- قل اعوذ برب الفلق، انت هتقر ولا ايه؟ ده الواحد ما صدق أنها بقت معاه، ده انا اكتر الوقت بخاف لكون بحلم والله .
بحب وتمنى قال
رفعت :- ربنا يسعدكم ويفرح قلوبكم يارب ، يلا اجهزوا بقى و متتأخروش؛ سلام يا صاحبى..
-اغلق رحيم الهاتف وخرجت اسماء من المرحاض نهض من على السرير واتجه إليها وقبل وجينتها وقال
رحيم:- اجهزى بقى يا روحى علشان اتأخرنا .
نظرت له بحب واومات برأسها وقالت
اسماء :- على ما تخرج من الحمام هتلاقينى جهزت.
نظر لها بحب وقال
رحيم :- ماشى يا حبيبتى...
-اتجه إلى المرحاض ودلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه ونظر بالمراه بسعاده ونزع ملابسه وفتح صنبور الماء وبدء الاستحمام.... وبعد وقت انتهى وخرج ارتدى ملابسه وانتهت اسماء والاثنين قاموا بتأدية فرضهم وخرجوا من الغرفه واتجهوا إلى الأسفل
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
الصعيد....دوار سويلم
الحديقه.....
خرجت رضوى إلى الحديقه وجلست على المقعد وهى تشعر ببعض الغضب من حديث رحاب لها على طاولة الطعام وخرج خلفها سليم وجلس بجوارها ونظر لها وقال بتسأل
سليم :- مالك يا رضوى بس؟ ايه زعلك! ما هى طول عمرها كده معاكى....
نظرت له بتسأل
رضوى :- طول عمرى!
-هى عايشه معانا من زمان ولا ايه ؟
أجابها بالنفى وقال
سليم :- لاء طبعآ هى أول مره تيجى الصعيد، بس قصدى اقول انها طول عمرها بتكرهك انتى واختك وامك ومش جديد عليها اللى هى بتعمله ده ..
بنبره عاديه قالت
رضوى :- اه، ماشى.
-ثم نظرت له وقالت بتسأل
رضوى :- فين مراتك اللى انت قولت هتجبها ليا ؟
-نظر لها بتوتر وقال
سليم :- ها ا.ا.اه ما انا قولت لجاسر يجيبها هى وأخوها علشان اطلقها بالمره ،بس موصلش لاخوها لحد دلوقتى..
بأندفاع تسألت
رضوى :- شادى ؟
-نظر لها بأستغراب وقال
سليم :- اه شادى، بس انتى عرفتى اسمه ازاى وانتى فاقده الذاكره؟
-اجابته بتلعثم وقالت
رضوى :- ها! وا.ا.انا هعرفه منين!! انت اللى قولت اسمه ليا قبل كده، انا نسيه اللى قبل الحادثه بس، لكن اى حاجه بعد الحادثه ببقى فاكرها...
-نظر لها بعدم اقتناع وقال
سليم :- بس انا مجبتش سيرة شادى ليكى بعد الحادثه خالص يا رضوى ....
-نظرة له بأرتباك وقالت
رضوى :- ي.ي.ياسلام!! اومال انت عرفت اسمه ازاى؟
-اجابها بتهكم وقال
سليم :- معرفش والله يا قلبى.....
-فى ذلك الوقت اعلن هاتفه عن اتصال التقطه من جيبه ونظر فيه واجاب بترحيب وقال
سليم :- جاسر عامل ايه
اجابه بلهفه وقال
جاسر :- الحمدالله يا سليم، المهم شادى اتصل بيا وعرف أننا بندور عليه، وقالى مينفعش ياخد رانيا دلوقتى علشان فيه خطوره على حياتها؛ وقال إن الملف اللى كان مع رضوى ده فيه كل حاجه...
بعدم فهم قال
سليم :- انا مش فاهم حاجه!! خطر ايه، وملف ايه؟
تسأل لتوضيح
جاسر :- يا ابنى انت فاكر يوم ما رضوى اتأخرت، وروحنا عند بيت شادى وشفناها نازله من عنده؟!
اجابه بالتأكيد وقال
سليم :- ايوه فاكر، ماله بقى ؟
أردف حديثه قائلا
جاسر :- مش لما رجعنا الفيلا كان معاها ملف، وقالت إن شادى أداها ليها، وقال إن فيه حاجات مهمه ؟
تذكر وقال
سليم :- ايوه صح افتكرت، بس مش عارف راح فين، انا سيبته فى الفيلا عندك لما جدى وقع..
اجابه بترجى وقال
جاسر :- لا ارجوك افهم الملف ده شكله مهم، وفيه حاجات خطيره، انا اصلا كنت شاكك فى موضوع الحادثه اللى جات فى رضوى دى؛ لأن العربيه كانت قصدكم انتو وجايه عليكم انتوا.
تكلم بصدمه وقال
سليم :- معقوله يكون بفعل فاعل !
-بس مين اللى هيعمل كده؟ وايه مصلحته من أنه يأذينى ؟
اجابه بعدم فهم وقال
جاسر :- مش عارف، اهم حاجه نوصل للملف ده بأسرع وقت.
اجابه بعدم اهتمام
سليم :- ربنا يسهل، يلا سلام.
-واغلق السكه ونظر إلى رضوى وجدها تنظر له بأهتمام شديد
-نظرت له وتسألت بأهتمام
رضوى :- هو فيه ايه؟
أجابها بعدم اهتمام وقال
سليم :- مفيش، ده موضوع انتى مش هتكونى فكراه.
أصرت عليه وقالت
رضوى :- قول ايه هو طيب، شكله موضوع خطير..
أجابها بالنفى وقال
سليم:- ولا خطير ولا حاجه، متشغليش بالك انتى بحاجه، ونهض واردف حديثه قائلا هطلع اريح شويه فى اوضى، وتركها وذهب إلى غرفته.
-نظرت له بأستغراب وقالت
رضوى :- ده ماله ده! وملف ايه ده اللى بيقول عليه؟ نهضت فاجئه وذهبت إلى غرفتها بعد ما تذكرت شئ ما.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بالاسكندريه......فيلا اشرف
-جلست رانيا على السرير وظلت تبكى بألم وحزين شديد وسمعت صوت طرق على الباب نظرت إلى الباب بأستغراب وتنهدت بحزن ونهضت واتجهت إلى الباب وفتحته وجدته اشرف نظرت له بأستغراب وقالت بتسأل......
رانيا :- عمو اشرف! خير ؟
نظر لها بتسأل وقال
اشرف :- فاضيه يا بنتى شويه؟
اجابته بترحاب وقالت
رانيا :- ايوه يا عمو فاضيه، اتفضل حضرتك، و افسحت له الطريق..
-دلف إلى داخل الغرفه وجلس على الأريكة ونظر لها وقال...
اشرف :- انا طبعآ مقدر الوضع اللى انتى فيه، وأنك خسرتى حته منك، واحنا زعلانين عليه زيك بالظبط لأنه ابننا احنا كمان، بس يعنى سليم مش قادر ينسى اللى انتى عملتيه فيه علشان كده هو كان مقرر يطلقك؛ بس مستنى يرجع اسكندريه...
نظرت إلى الأرض بحزن وقالت
رانيا :- عارفه يا عمو اشرف أن سليم قرر يطلقنى، وانا كنت متوقعه أن ده اللى هيحصل، بس انا بحاول اوصل لشادى اخويا علشان مليش حد غيره ومعرفش اروح فين لو مشيت من هنا.....
نظر لها بحنان الاب وقال
اشرف :- يا بنتى اعتبرينى زى ابوكى، والبيت بيتك تنورى فيه...
ابتسمت له بأمتنان وقالت
رانيا :- ربنا يخليك، وشكرا على شعورك النبيل ده، بس كل اللى بطلبه من حضرتك أنك توصل لاخويا شادى، انا خايفه عليه اوى..
نظر لها بعدم فهم وقال
اشرف :- خايفه عليه من ايه يا بنتى؟!
ارتبكت ونظرت له بتوتر وقالت
رانيا :- ها م.م.مفيش، قصدى يعنى من ساعة ما اختفى وانا معرفش عنه حاجه؛ وخايفه عليه.
بتفهم قال
اشرف :- اه ماشى، احنا بنحاول نوصل ليه، بس كنت جاى اقولك أن انتى هتروحى تعيشى فى القاهره عند اخويا هشام، وهتنزلى تشتغلى فى شركة رحيم ابن اخويا؛ انا خلصت معاهم كل حاجه.
نظرت له بأستغراب وقالت بتسأل
رانيا :- ليه يا عمو! انتوا مضايقين منى فى حاجه؟
أجابها بتوضيح
اشرف :- لاء يا بنتى، ليه بتقولى كده! بس يعنى قولت احسن ليكى ولرضوى علشان ميبقاش فيه احتكاك ما بينكم لما تيجى هنا؛ انتى عارفه انها فاقده الذاكره ومتعرفش الحقيقه لسه، ولو شافتك هنا، ممكن تفتكر وسليم عايز يتجوزها الاول وبعد كده يعرفها كل حاجه...
بتفهم قالت
رانيا :- اه فهمت وانا عمرى ما هقف فى طريق سعادتهم، كفايه انها عرضت نفسها للخطر علشان تنقذنى....
ابتسم لها وقال
اشرف :- كنت عارف انك مش هترفضى وهتفهمينى، جاسر هيوصلك بليل عند عمه هشام جهزى نفسك بقى....
نظرت له بحزن وقالت
رانيا :- حاضر.
نهض ونظر لها وقال
اشرف :- أن شاءالله ربنا هيعوضك احسن من سليم ابنى بكتير ....
ابتسمت بحزن وقالت
رانيا :- لاء خلاص انا اتعلمت الدرس، ومش عايزه حاجه من الدنيا تانى، كفايه عليا ابنى اللى راح منى من قبل ما افرح بيه واخده فى حضنى....
نظر لها بحزن وقال
اشرف :- افتكر ربنا رحمه يا بنتى، واكيد عوضه ليكى هيكون احسن بكتير...
تكلمت بشكر وامتنان وقالت
رانيا :- شكرا ليك بجد، انت فعلا احلى واجمل اب...
ربت على كتفها بحنو وقال
اشرف :- ربنا يريح قلبك، ويسعدك يارب يا بنتى، وتركها وخرج من الغرفه، نظرت له بحزن وتنهدت بوجع وجلست على السرير تبكى
يتبع الفصل السادس والثلاثون اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية قلب لا يقبل الهزيمة" اضغط على اسم الرواية