رواية اصبح الأسر أسيرها الفصل الثالث بقلم نسمة مالك
رواية اصبح الأسر أسيرها الفصل الثالث
أشعر بشخصا يتألم..
يأتينى طيفه باحلامى..
أصبح هو شاغل كل ايامى..
..يؤلمنى قلبى لألمه..
لا ادرى ما سببى..
لكنى أشعر بألما..
رغم انه لم يكن ألمى..
فهل يمكن ان يكون..
فارس احلامى يتألم بغيابى..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..مهره..
تركض بكل قوتها..
شيئا خفى تراه من بعيد..
تود الوصول له..
وعندما همت أخيرا بالأقتراب..
وجدت قضبان من حديد حائل بينها وبينه..
يقف هو خلفها..
ينظر لها بدموع تهبط من عيناه بغزاره..
حاولت بكل الطرق الدخول له..
لكنه اوقفها باشاره من يده..
نظرت له هى بتمعن تحاول رؤية وجهه..
لم ترى سوا ابتسامته من بين دموعه..
واستمعت جيدا لصوت بأذنها يخبرها بهمس..
انه قريبا سيصبح الفارس أسير لمهرته..
..صوت ارتطام قوى افاقها من نومها..
تأوهت بصوت مسموع أثر أرتطامها على الارض بعنف..
مهره:اااااااه يا عضمك يا مهره..
اعتدلت جالسه ممسكه بأخر ظهرها وهى تردد بغيظ..
عااااااااا حتى النحس معايا فى الحلم..
دا انا عديت ليفل الوحش فى المنحوسين..
تحاملت على نفسها وقامت بتكاسل..
اتجهت للمرحاض وأستعدت لبدء يوما جديد و قلبها قبل عقلها يسأل بألحاح..
من هو الفارس الذى سيصبح أسير لمهره؟؟..
ومتى يكون وقت اللقاء بعد؟؟..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
سليم&ناريمان💓..
.. بالقطار..
المتجه للصعيد..
جالسه بجواره..
داخل كبينه مخصصه للرحلات ذات المسافات الطويله..
قلبهم ينبض بعنف..
من شده عشقهم وقلقهم ايضا..
أمسك هو يدها بحنان..
خلل اصابعه بين اصابعها ببطئ يحاول بث الطمأنينه لقلبها..
خفضت هى راسها بخجل..
اغمضت عيونها وتنهدت بستمتاع من ملمس يده على يدها..
ضغط هو برفق على يدها وتحدث محاولا تخفيف عنها توترها الملحوظ..
سليم:ينفع انروح لعرسان جداد من صباحيه ربنا اكده؟؟
يقولو علينا ايه دلوقيت..
ناريمان:ببراءه..كانو صاحين يا سليم..
نظر لها بخبث وتحدث بعبث..
سليم:واااه كمان مكانوش نعسانين..
ناريمان:بعدم فهم:اه والله كانو صاحين جيسى قالتلى انهم صاحين من بدرى من قبل ما نروحلهم..
اقترب بوجهه منها وتحدث بهمس..
سليم:ما اكده مرواحتنا مكنتش فى وقتها عاد..
ناريمان:بستغراب..ليه يعنى!!
مش احسن ما نروح ونلقيهم نايمين..كنا فعلا بقى هنكون قلقناهم..
تحولت نظرته لها لغصه مريره..
هى لم تفقه اى شئ عن حياه المتزوجون حديثا..
تألم قلبه بشده على برائتها..
عمرا كامل افنته وهى تعيش فقط على ذكرى عشقهم..
قدمت له قلبها وتركته معه ورحلت..
لأكثر من عشرون عام..
والأن هى بعمر ال39 ولكنها مازالت تمتلك براءة تلك الصغيره التى لم تكمل عامها ال18 التى رأها بالصدفه ذات نهار..
رفع يدها مقبل باطن يدها بعشق..
قبله عميقه..
وتحدث بعيون تفيض عشقا..
سليم:انتى عشق جلب سليم النجعاوى..
نظر لعيونها بعمق واكمل بتأكيد..
انتى لوحدك يا ناريمان يا حبه الجلب..
ابتسمت هى بستحياء وامسكت يده بقوه..
نظرت له نظره يفهمها هو كثيرا..
ابتسم لها وتحدث بهدوء..
عايزه تسالى عن ايه..
قولى انى سامعك..
صمتت طويلا..
واخيرا تنحنحت كمحاوله منها لايجاد صوتها وهمست بخجل وصوتا مهزوز وألما حاد ايضا..
ناريمان:اححم اححم سليم هو انت ممكن تحكيلى عن جوازك..
تنهد هو بصوتا مسموع..
واغمض عيناه بعنف متذكر اياما بل سنوات قد تناسها منذ ان عادت هى لحضنه ثانيا..
نظر لها وتحدث بجديه وتأكيد..
سليم:انى مهحكيش عن الوقت دا غير وانى جوه حضنك ويدك تملس على قلبى تمحى وجعى يا حبه الجلب..
تمعن النظر لملامحها واكمل بعشق وعيون اشتعلت بها الرغبه..
بس اطمنى يا ناريمان انى بعمرى ما لمست حرمه قبلك ولا بعدك..
اقترب بوجهه من أذنها وهمس بعشق..
ومش هلمس حرمه غيرك انتى يا عشق سليم..
توردت وجناتيها بشده..
ابتعدت بعيونها عن عيناه التى تحاصرها بخجل وهمست بصوت مبحوح وألم مبرح..
ناريمان:كنت نفسى تكون انت اول واحد يلمس؟؟
قطعت حديثها وبكت بصمت ودموعها تهبط بغزاره..
رفع يده وضعها على وجنتها اليمنى جبرها على النظر له وهمس لها ويده تزيل دموعها..
سليم:ليه البكى عاد..
صمت قليلا واكمل بأسف..
ادهم خبرنى..
اتسعت عيونها بصدمه..
وهمست بغصه..
ناريمان:قالك انه اغتص؟؟
قطعت حديثها حينما اومئ لها بالايجاب سريعا..
انفجرت هى ببكاء مرير واضعه يدها على وجهها..
جذب رأسها برفق داخل صدره يربط على راسها بحنان وهمس بعشق..
سليم:بيكفى بكى يا ناريمان..
هو كان وقتها جوز؟؟
رفعت رأسها له سريعا وتحدثت من بين اسنانها بغضب عارم..
ناريمان:لا يا سليم مكنش جوزى..
ولا عمرى اعتبرته جوزى..
وهو كان عارف ووافق على كده من البدايه..
نظرت له بعشق ودموعها تهبط بغزاره واكملت..
انا مينفعش اكون زوجه لأى حد غيرك انت بس يا سليم..
رفعت يدها لمست أطراف لحيته بأناملها وهمست بقهر..
مكنش ينفع اكون فى حضن اللى بتقول عليه جوزى وانا قلبى وكل تفكيرى فيك انت..
بتخيلك انت..
شامه ريحتك انت..
تمعنت النظر اكتر لملامحه بهيام واكملت..
بتمنى حضنك وقربك انت..
صمتت قليلا وعيونها تحكى الكثير والكثير..
واخيرا همست بكلمات اعصفت بكيانه ووجدنه وجعلت قلبه ينبض بعنف كالطبول..
انا قلبى وعقلى وجسمى ملكك انت لوحدك يا سليم يا عشق ناريمان..
ابتعد بوجهه عنها قليلا..
دار بعينه بالكبينه المغلقه التى يجلسون بها..
رفعت هى كف يدها حول رقبته تجذبه اليها وهى تهمس برجاء..
بصلى يا سليم..
متبعدش بعيونك عنى تانى..
عاود النظر لها مره اخرى وهو يجاهد بالتحكم بفيض مشاعره ورغبته بها..
عيونها الباكيه العاشقه له..
أحمرار وجنتيها وشفاتيها..
جعلوه يشتهى لقبلتها بشوقا جارف..
ابتسمت هى من بين دموعها بعدما شعرت بكم الصراع بداخله..
دفنت وجهها داخل صدره بخجل وهمست بصوت مكتوم..
بحبك ياسليم..
نهت حديثها ولفت يدها حول خصره استعدادا للنوم براحه اخيرا داخل حضن عشقها..
بل قمه عشقها💓..
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
..مصطفى&ليله💔..
بزهول..
وعدم تصديق..
يجلس امام غرفه الكشف داخل احدى المستشفيات..
ايعقل!!!
هذه اليله الطفله الصغيره بالنسبه له تزوجت بهذه السرعه..
بل وتحمل طفلا اخر بأحشائها..
هى طفله..
يتذكرها جيدا عندما كانت تلهو امام منزله منذ ايام ليس حتى سنوات..
كان يجلب لها هى وبعض الاطفال الحلوي اثناء لهوهم مع شقيقه الصغير..
شبه ابتسامه ظهرت على وجهه اختفت سريعا حينما تذكر انها قد اصبحت انوثه بكل ما تحمل المعنى من كلمه..
تمتلك جسد ممشوق ذو منحنيات رائعه..
رغم بروز بطنها الصغير والذى ذادها جمالا فوق جمالها..
حرك رأسه بأسف وهو ينظر لقميصه الابيض الملطخ بدمائها..
انتبه من شروده على صوت احدى الممرضات..
ممرضه:يا استاذ من فضلك مراتك مش مبطله عياط ومش عارفين نكشف عليها علشان نطمن على الجنين..
هب واقفا واتجه معها للداخل..
تسمر بمكانه للحظات حينما لمح شعرها الذهبى بخصلاته الحريريه منسدل على كتفيها ووجهها بمنظر يخطف الأنفاس..
لم يتأملها هكذا من قبل..
كأنه لاول مره يراها..
جالسه على سرير الكشف محتضنه بطنها الصغيره بكلتا يدها تمسد عليها بحنان بالغ وتهمس بكلمات غير مسموعه من بين بكائها وشهقاتها الشديده..
خطى بتجاهها بخطوات هادئه..
جلس بجوارها ينظر لها بشفقه..
هى بنظره طفله فقد..
رفع يده يبعد شعرها عن وجهها فنتفضت بزعر بطريقه تشق القلوب..
استعجب هو لفزعها الذائد عن الحد..
همس بصوت صارم وجاد رغم هدوئه..
مصطفى:ليله..
اخترق صوته قلبها قبل أذنها..
رفعت وجهها بلهفه تنظر له بعيونها الغارقه بالدمع..
لينصدم ثانيا من لون عيونها وقد تجمعت بهم غابات الزيتون بلونهم الأخضر الفاتح..
شفاتيها المزمومه الورديه والتى اذدات احمرار بسبب بكائها..
لم ينتبه من قبل لشده جمال عيونها..
انفها الصغيره جدا..
وجنتيها الحمراء..
بشرتها الحلبيه..
هى فقد كتله جمال صغيره..
لكنها للاسف حزينه للغايه..
فاق من تأمله على همسها من بين شهقاتها..
ليله:بصوت مبحوح..نعم يا مصطفى..
اجمل مره استمع لأسمه..
فقط عندما استمعه من بين هذين الشفاتين الاكثر من رائعه..
انتبهت هى لنظرته فتوردت وجنتيها أكثر..
انتبهت على حالتها فجذبت طرحتها من حول رقبتها واخفت بها شعرها سريعا..
تنحنح هو بحرج وابتعد بنظره عنها وهب واقفا تحدث بتوتر ملحوظ..
مصطفى:انا هتصل بمحمود اخويا يروح عندك فى البيت؟؟
قطع حديثه عندما تحدثت هى برعب وفزع..
ليله:لا لا بالله عليك متقولهمش انا هبقى كويسه وهروح لوحدى..
مصطفى:بستغراب..ليه يا ليله؟؟
ليله:ببكاء..جوز امى هيموتنى من الضرب..
تحولت نظرته لغضب عارم وتحدث بسائل..
مصطفى:هو بيمد ايده عليكى؟؟
حركت راسها سريعا بالايجاب..اكمل هو بوعيد..
دا انا هاكلهولك علقه الراجل ال**&اللى بيمد ايده على الحريم..
اقترب منها خطوه وتحدث بأمر..
خليكى هنا وانا هبعتلك امى تقعد معاكى على ما اخلص مشوار مهم وهرجعلك تانى..
نظر لها بتمعن واكمل..
متخفيش يا ليله من اى حاجه ولا اى حد وسيبى الدكتوره تكشف عليكى..
اذدادت حده بكائها..
فبالكشف عليها سيظهر مدى العنف والضرب المبرح الذى تتعرض له على يد المدعو زوج والدتها
يتبع الفصل الفصل الرابع اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية اصبح الأسر أسيرها" اضغط على اسم الرواية