Ads by Google X

رواية شركة المنقذين المحدودة الفصل الثالث 3 بقلم عبدالرحمن أحمد الرداد

الصفحة الرئيسية

   رواية شركة المنقذين المحدودة الفصل الثالث بقلم عبدالرحمن أحمد الرداد


رواية شركة المنقذين المحدودة الفصل الثالث 

حرك رأسه بفهم فتابعت هي ما كانت تتحدث به في البداية:
- لكن من يتم إنقاذه يبقى هنا معنا ويعمل لكي يُثبت بالفعل أنه يستحق الحياة ويستحق هذا الإنقاذ، فترة العمل والبقاء تصل لأكثر من عام يــ.....
قاطعها بصوت مرتفع وغاضب بعد أن استمع لجملتها الأخيرة:
- نعم ياختي عام ايه، لا بقولك ايه أنا ساكتلك من الصبح لو أنتي ملكة فأنا شبح ومن شبرا
رفعت حاجبيها بتعجب لما يقول ثم رددت بتردد:
- أعتقد أنك تعترض على ما أقول، أليس كذلك؟
تقدم ولوح بيده في الهواء وتابع بغضب:
- نعم أعترض يا ست الملكة، يجب أن نعود إلى المنزل، ستقلق أختي على ابنتها التي معي وتقولين أنتِ سنبقى لأكثر من عام، لا لن أقبل
أنهى حديثه ثم نظر إلى شقيقته وقال بعدم رضا:
- الجملتين اللي قولتهم دول حسسوني إني في مسلسل حب للإيجار التركي اللي امك قارفانا بيه ليل نهار

عاد بنظره إلى الملكة مرة أخرى فقالت هي بابتسامة:
- أي منزل! أتقصد منزلك الذي احترق! نحن من قمنا بإنقاذ حياتكما، إن كنت تريد العودة حسنًا سنعيدك ولكن بعد عام من السجن في سجوننا، لك الاختيار إما السجن عام أو العمل عام
أشار بإصبعه إليها وقال بغضب شديد:
- بقولك ايه أنا محدش يلوي دراعي بس أمين سأقبل بهذا العرض، كيف يكون العمل هنا
ابتسمت لانتصارها عليه وضمت أصابع يديها إلى بعضها وهي تجيبه:
- ستعمل لست ساعات يوميًا من التاسعة صباحًا وحتى الثالثة عصرًا، سيخبرك هاري بتفاصيل عملك أما عن أجرك فيكون عبارة عن ذرة قوة وتعاملاتنا هنا بتلك الذرة
ارتفع حاحبيه بعدم فهم ليقول بحيرة:
- ذرة قوة ايه لامؤاخذة! أنا آخر معلوماتي عن الذرة إنها فيها نواه سعادتك، ماذا تقصدين بذرة

نهضت من على عرشها واقتربت منه لتجيبه بجدية:
- ذرة القوة عبارة عن نقاط قوة في جسدك، زيادتها يعني زيادة قوة جسدك وزيادة عضلاتك أما نقصانها يعني ضعفك وفقدان وزنك وعضلات جسدك
فتح فمه بعدم تصديق ثم وضع يده على رأسه ليقول بحزن واضح:
- يعني عضلاتي اللي كونتها في سنتين دي وفرحان بيها هصرفها على أكلي هنا! يا مصيبتك يا مراد
هنا تدخلت الصغيرة في الحوار وأشارت إليه ضاحكة:
- مش كنت بتقولي أنت عندك عضلات وأنا لا وتطلع لسانك! أديك هتبقى زيي
نظر إليها بغضب ولوى ثغره قائلًا:
- اشمتي يا مفعوصة وربنا لو عرفت إن كان ليكي يد في حريق البيت لأعلقك على باب القصر يا أوزعة أنتي
اتسعت حدقتاها بخوف وتراجعت دون أن تتفوه بحرف واحد لتتحدث الملكة قائلة:
- أشعر بإنزعاجك بسبب هذا الأمر، لا تقلق فالعمل سيكفي احتياجك من نقاط القوة لكي تأكل وتشتري ما تريد وكلما عملت أكثر كلما أصبحت قويًا أكثر وغنيًا
لوى ثغره وفرك في ذقنه بتفكير قبل أن يرفع كتفيه بقلة حيلة:
- على الله التساهيل، نريد منزل لكي نسكن فيه أنا والمفعوصة
ابتسمت الملكة ونظرت إلى «نور» وهي تقول بسعادة:
- اسم جميل مفعوصة
وضع يده على فمه لكي يكتم ضحكاته بينما نظرت هي إليه بغضب شديد فهو من لقبها بهذا اللقب والآن تناديها الملكة به

عادت بنظراتها إلى «مراد» وأجابت على سؤاله بتحدي واضح:
- ستبقى هنا في القصر تحت نظري، لن أسمح بغريب من كوكب آخر بالجلوس وحده كما أنك ترفض كل شيء
ابتسم هو واقترب خطوة منها ليقول بتحدي أكبر:
- أتعتقدين أن هذا عقاب! القصر جميل وسأكون سعيدًا هنا
ثم أخرج لسانه كالاطفال فعقدت ذراعيها أمام صدرها قائلة:
- أعتقد أن عالمكم كسول ولا يملك من الجدية شيء
رفع أحد حاجبيه وهتف بعدم رضا:
- قصدك تافهين يعني! لا بس حظك وقعك في أتفه واحد على كوكبنا، سترين ما لم تراه عينكِ خلال فترة تواجدي أيتها المزة
ضيقت نظراتها واقتربت منه أكثر برأسها وهي تقول بتحدي:
- سنرى

ابتعدت مرة أخرى عنده وتابعت حديثها بجدية:
- اليوم راحة لكما، أسمهان ستأخذكما إلى الغرفة وغدا في الصباح الباكر يبدأ العمل، في خلال ساعات عملك ستبقى مفعوصة معي، سأرسل لكما الطعام والشراب

بالفعل تركتهم ليرحلا واصطحبتهم «أسمهان» كبيرة عمال القصر إلى غرفتهما وما إن دلف هو حتى قال بانبهار كبير:
- يخربيت دي اوضة، دي أكبر من الشقة بتاعتي
نظر إلى ابنة شقيقته وتابع بابتسامة:
- ابسطي يا مفعوصة هتقعدي سنة بحالها في العز والنعيم ده وأنا اللي هيطلع عيني في الشغل ليل نهار
تركته وجلست على طرف فراشها وهي تقول بحزن واضح:
- هقعد ازاي سنة من غير ماما؟ وبعدين لما تشوف الشقة مولعة ومش تلاقينا هتعمل ايه
عبثت ملامحه هو أيضا وجلس بجوارها قبل أن يضع يده على رأسها قائلًا بحب:
- عندك حق يا نور، أنا مش فاهم ايه اللي حصل وجينا هنا ازاي، عالم الخيال اللي احنا دخلناه ده، مفيش قدامنا حل غير إننا نتعايش مع الوضع ده لغاية ما ربنا يحلها وأمك بقى ربنا يصبرها
لوت ثغرها ونظرت إلى الأسفل أمامها بحزن وظلت على حالتها تلك لعدة ثوانٍ قبل أن تقول:
- أنا جعانة
ابتسم لها وربت على ظهرها بهدوء قائلًا:
- الملكة قالت هتبعتلنا أكل

في تلك اللحظة استمعوا إلى طرقات على الباب فنهض من مكانه وفتح الباب ليجد «أسمهان» وبجوارها خادمة أخرى تحمل بين يديها صينية الطعام، ابتعد هو من طريقهما ودلفت إلى الداخل لتضع الطعام على السفرة الموجودة بالداخل ثم نظرت إليه قائلة:
- بعد قليل سيصلك عصير المركوش
وقبل أن ترحل أوقفها قائلًا باعتراض:
- مركوش ايه لا أنا لا أشرب الخمر
وقفت ووضحت له:
- المركوش ليس خمر، إنها فاكهة المركوش كيف لا تعرفها
فرك فروة رأسه بحيرة ثم ردد بهدوء:
- لا إذا كان فاكهة معلش، حسنا اذهبي أنتِ
تركته ورحلت بينما أسرع هو إلى الطعام فوجد «نور» تأكل دون أن تنتظره فرفع حاجبيه قائلًا باعتراض:
- يا مفجوعة، استني يا بت

في اليوم التالي نهض من نومه واتجه إلى العمل بعد أن قاده أحد حراس القصر إلى سيارة بخارج القصر قادته إلى العمل مباشرةً.

بعد وقت قليل وصل إلى المكان المخصص للعمل وكان في انتظاره «هاري» الذي ابتسم فور رؤيته وقال بجدية:
- هيا يجب أن أُخبرك عن عملك الجديد
دلفا إلى الداخل وبدأ في شرح طريقة العمل هنا قائلًا:
- لأننا شركة المنقذين المحدودة فنحن نقوم بإنقاذ الكثيرون وهذا هو عملنا، ستذهب لإنقاذ الآخرين كما تم إنقاذك تمامًا وهذا ليس بالشيء الصعب، أنت فقط ستعبر عبر بوابة إلى مكان الحوادث وتساعدهم على الرحيل معك إلى هنا
توقف «مراد» عن السير ونظر إليه قائلًا بلا مبالاة:
- سيبك من كل ده، كم سيكون أجري يا أخ لوكاكو
نظر إليه بعدم رضا قبل أن يوضح له:
- لقد أخبرتك سابقًا لست لوكاكو هذا، اسمي هو هاري أما عن أجرك فسيكون عشر ذرات من القوة
عقد ذراعيه أمام صدره وردد باعتراض شديد:
- عشر ذرات ايه يا عنيا ده أنا لو روحت جيم هجيب أضعافهم ولا علشان أنا مش من هنا هتضحك عليا لا فوق كدا، أريد اكثر من ذلك
رمقه «هاري» بحدة وأردف بصوت مرتفع:
- جميع العاملين هنا يأخذون هذا الأجر، لا يوجد تفرقة بين الجميع كما أن ذرة القوة الواحدة تكفي لأن تشبع احتياجك من الاكل البسيط في اليوم الواحد، جسدك قوي وتعتبر من الأغنياء أيضًا
رفع كفيه أمام وجهه وهو يقول بخوف:
- أعوذ بالله الحسد مذكور في القرآن ياعم قول ما شاء الله، حسنا أنا أقبل

ساعده على ارتداء الملابس الحمراء الخاصة بالعمل وما إن انتهى حتى دلف أحدهم إلى الغرفة ووجه بصره إلى «هاري» قائلًا:
- الطوق اختار ضحية جديدة ولكن الأمر غريب، لقد اختار الضحية من عالم مراد
أسرع «هاري» ونظر إلى «مراد» قائلًا:
- هيا أنت مناسب لهذا العمل، ستذهب لإنقاذه الآن
ابتسم له بخبث وقال بابتسامة:
- حسنا سأذهب
ثم أكمل حديثه بصوت منخفض:
- دي فرصتي علشان اهرب من هنا وبعدين ابلغ الشرطة واجي أخد نور، هي دي الخطة التمام

**********************************
ياترا مراد هيتصرف إزاي؟
هل هيتسبب في كارثة


يتبع الفصل الرابع اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent