رواية مثلث برمودا البارت الرابع 4 بقلم ايزيس
رواية مثلث برمودا الفصل الرابع 4
بدأت كنز تعمل أصناف اكلات معروفة من المكونات المتاحة واخيرا بعد تعب ومعاناة
قدروا يخلصوا وعملوا وليمة كبيرة جدا
لسة هيخرجوا عشان يقدموا الاكل يامان مسك وش كنز بإيده وركز عليه شوية وقام قالع الوشاح اللي كان لابسه وقال لها
..انتي جميلة للغاية كنز يجب أن تخفي هذا الجمال لأن الأمير جان ابن الملك تاران يعشق كل ما هو جميل ويحب أن يقتنيه و يحتفظ به لنفسه
كنز بخوف وقلق بعدت ايد يامان عنها : خلاص انا مش هاخرج روح انت قدم الاكل
يامان ... ولكن الي متي ستظلين مختبئة ضعي هذا الوشاح علي وجهك وكوني حذرة ولا تقلقي
مسكت كنز الوشاح حطته علي وشها زي النقاب ما كانش باين منها غير عينيها
خرجت هي ويامان عشان يقدمه الاكل للأسرة الملك
كانت طاولة طويلة جدا قاعد علي رأسها الملك تاران وزوجته علي يمينه وبنته نوريس علي شماله وابنه جان قصاده
كنز كانت بتحط الاكل ومتوترة من نظرات جان اللي كان بيتفحصها من فوق لتحت لكن ما كلمهاش كان مستغرب لبسها وبيفكر هي ليه حاطة وشاح علي وشها
بس كان مجرد تفكير في خياله ما علقش علي حاجة أما الملك لانه بيحب الاكل جدا انبهر يالاطباق اللي اول مرة يتذوقها وبسرعة سأل يامان
الملك ... يامان من اعد هذه الأصناف الشهية
يامان ... أنها كنز مساعدتي يا مولاي
جان بص لكنز وركز علي عينيها .. إذا اسمها كنز .. سنري لما تخبئ وجهها هل لأنها قبيحة للغاية ام انها جميلة (قال كلمته الأخيرة وهو بيعض شفته اللي تحت )
الملك ... انكي طاهية محترفة .. اتمني ان تمتعينا كل مرة بهذا الطعام اللذيذ
كنز بهدوء .. شكرا سيدي سأبذل قصاري جهدي خلصت جملتها وحست قلبها هيقف من التوتر جريت ع المطبخ وجان لسة بيبصلها وحاسس أنها وراها حاجة
**********
مر يومين وياسين اتحسن جسديا وجهز عمر كل حاجة خاصة بيهم ولسة هيخرجوا من المستشفي فجأة لقي والده شريف ورأفت وخالد قدامه
شريف بلهفة جري علي ياسين وحضنه.. ياسين ابني انت كويس حصلك ايه
ياسين والده بعد عن وقال بجمود .. أنا كويس
خالد سحب مسدسه من وسطه ووجهه علي وش ياسين وقال بغضب .. كنز فين
رأفت .. اسمع يا ابن رأفت نصار أما ترجع بنتي أو تتشاهد علي روحك
ياسين ما قدرش يتمالك نفسه وبحركة سريعة منه سحب المسدس من ايد خالد وحطه في ايد رأفت وقال بغضب جحيمي والدموع مالية عينيه .. خد اقتلني أنا مش طايق الحياة ولا قادر اعيش اقتلني بقي وخلصني من العذاب دا
شريف مسك ايد رأفت اللي فيها المسدس .. انت ايه ما عندكش رحمة دا لسة تعبان مش شايف حالته دا منظر واحد بيكدب عليكم أو مخبيها انت الحقد والكره ملي قلبك لدرجة أنك مش عارف تفرق بين الحقيقة والخداع ..
رأفت .. ما يهمنيش اي حاجة من اللي انت بتقوله دا انا عايز بنتي
ياسين بغضب وصوت عالي .. بنتك ضاعت اختفت خلاص مش موجودة وكله دا بسببكم انت وبابا .. بسبب كرهكم لبعض والعداوة اللي بينكم بيقت أنا وكنز ضحية بابا قتل اتنين مالهومش اي ذنب إلا أنهم حبوا بعض وكان عقابه ايه سبع سنين سجن منتهي العدل ..ولما عرف اني بحب كنز قرر يسفرني امريكا عشان اكون بعيد عنها ..
وانت يا رأفت يا غالي رحت تخلص تارك منه وتقتله قتلت امي بالغلط وماكانش ليها اي ذنب والقضية اتقيدت ضد مجهول لعدم اكتفاء الأدلة انتو ظلمة ظلمة وانا مش خايف منك يا رأفت عايز تقتلني ما تترددش أنا موافق
رأفت رفع مسدسه في وش ياسين وقاله : يبقي انت اللي اخترت وفجأة تتدخل أصالة اللي كانت سامعة كل حاجة وتقف قدام ياسين وتقول .. انتوا اتجننتوا انتوا في مستشفي كبيرة أنا ممكن ابلغ إدارة المستشفي وأوديكم في ستين داهية
رأفت نزل سلاحه واخد خالد ومشيوا علي طول أما ياسين فخرج هو ووالده ..لكن عمر استني شوية مع اصالة وعرض علي أصالة أنها تباشر حالة ياسين في بيته وتروح تعيش معاهم في غرفة ملحقة بالفيلا وعرض عليها مرتب خيالي
أصالة فكرت شوية وبعدها وافقت وقالتله إنها من بكرة هتروحلهم وتبدأ شغل
*تاني يوم الصبح
ياسين كان نايم في الأوضة اللي جهزها لكنز وحاضن صورتها والاوضة ضلمة والستاير مقفولة وحاطط المخدة علي راسه دخلت أصالة بكل حيوية وفتحت الستاير والشبابيك صحي ياسين لما ضوء الشمس جي في عيونه وماكانش قادر يفتح في النور
ياسين .. انتي مين سمحلك انك تدخلي اوضتي
أصالة ببرود وابتسامة . أنا بعمل شغلي علي فكرة انت مسوؤلتي
ياسين قام فجأة من السرير ومسك أصالة من دراعها جامد واتكلم من بين أسنانه .. بقولك ايه شغل الدكاترة اللي انتي بتعمليه دا مش عليا أنا انتي فاهمة أنا لا عايز دكتورة ولا زفت غوري من وشي وما اشوفكش هنا تاني وزقها وقعت ع الكنبة وهو دخل التواليت
أصالة اتنهدت وقالت .. شكله التعامل معاك هيكون صعب بس مش بستسلم بسهولة وقامت وعدلت لبسها واتمحمحت ونزلت تحت في الفيلا
بعد شوية نزل ياسين وكان لابس بدلة وخارج علي شغله وقفت أصالة قدامه وفتحت ايديها كأنها بتمنعه أنه يخرج .. مش هينفع تخرج او تشتغل لازم ترتاح كام يوم في البيت
ياسين زقها من طريقه كانت هتقع .. مش انتي اللي تقوليلي أخرج ولا لا قلتلك ابعدي عني
شريف نازل ع السلم .. ياسين أنا اللي قلت للدكتورة أنها تفضل معانا في البيت يا ريت تعاملها بأسلوب احسن من كده
ياسين اتأفف وقال .. وانا مش عايز دكاترة انتوا فاهمين ؟؟! وسابهم وخرج
شريف .. معلش يا دكتورة دي مش طبيعة ياسين ابدا هو هادئ جدا بس هو لسة تحت تأثير الصدمة .. كان بيحب البنت دي اوي
عمر وهو نازل .. صباح الخير
ردوا .. صباح النور
شريف .. عمر روح ع الشركة علي طول أنا خايف ياسين يعمل حاجة في نفسه دا مش واعي لتصرفاته ابدا
عمر سمع كلام عمه وفعلا وصل الشركة لقي ياسين بيزعق في كل الموظفين من غير سبب
عمر جري بسرعة واخد ياسين ع المكتب واعتذر للموظفين وبعدها دخل لياسين
عمر قعد ع الكرسي المقابل لكرسي ياسين وطبطب علي رجله .. أنا عارف ومقدر حجم وجعك بس ممكن تهدي وبلاش مشاكل في الشغل يا اما ترتاح في البيت وانا هادير الشغل
ياسين قام مرة واحدة وحط أيده علي جبينه وقال بصوت مبحوح بيحاول بكتم عياطه.. مش قادر مش قادر يا عمر كنز اصلها كانت أغلي حد في حياتي انا تعبان اوي يا عمر.. وبعدها انهار في العياط وكانت دي اول مرة يخرج جزء من الحزن اللي حاسس بيه علي فراق كنز
*************
جان بيحاول يعرف اي حاجة عن كنز أو حتي يشوفها صدفة .. لانه هو امير وما ينفعش يروح المطبخ عشان كده بيراقب من بعيد عنده فضول يشوفها لأنها لو جميلة مش هيسيبها هتبقي ملكه
أما عند كنز
كانت سرحانة وفجأة
يامان ...كنز كنز
كنز بسرعة .. ايوا يا ياسين
يامان ابتسم .. ياسين ؟؟!! اسمي يامان هل نسيتي ام اشتقتي لياسين
كنز... اوي اشتقتله لدرجة اني عايزة اقوم ارسم صورته دلوقتي
يامان .. حدثيني عن قصة حبكم فأنا أحب قصص العشق
كنز سرحت لحظة وابتسمت وقالت .. هاحكيلك اول موقف يجمعنا
فلاش باك
كانت بنت راكبة عجلة وبتسوق وهي حاطة الهاند فري وبتسمع اغنية وتدندن معاها وفجأة عربية تكون هتخبط عجلتها وهي مش واخدة بالها.
الشاب جوه العربية فرمل بسرعة وضرب الدريكسيون وقال بغضب ..holly shit
نزل م العربية ومسك العجلة من ورا وقفها بصت كنز بدهشة ازاي العجلة تقف وهي لسة بتسوق
كنز ...انت مجنون سيب العجلة
ياسين ... انتي متخلفة تعرفي اني كان ممكن ادوسك بالعربية انتي ازاي بتسوقي وانتي مغمضة بتصوري مشهد حضرتك
كنز نزلت م العجلة اتكلمت من بين أسنانها وقالت .. مهي عشان حضرتك فافي وماماه هي اللي جايبالك العربية فماشي تدوس علي خلق الله
وفجأة يمسك معصمها ويقول ... سيرة ماما ما تجيش علي لسانك والا خلصك منه انتي فاهمة
بااااااك
يامان بدهشة ... لما توقفتي
كنز ... عايزة أنام كفاية عليك كده
يامان ...لا لا اريد معرفة باقي الحكاية ماذا سيحدث
جريت كنز خارج المطبخ وهي بتضحك وتقوله خليها مرة تانية هناااااام وفجأة تخبط بضهرها في جسم فولازي ضخم
بصت بصدمة .. انت أنا ... انا ... آسفة
جان ...ولما الأسف انتي لم تخطئي ايتها الجميلة .. اريد التحدث معكي لبعض الوقت هل تقبلي
كنز..
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية مثلث برمودا" اضغط على أسم الرواية