رواية بنت أصول البارت الرابع 4 بقلم ملك محمد
رواية بنت أصول الفصل الرابع 4
ف الكافيه
أدهم : يااه طلعتي حلوه اوي ع الحقيقه
رنا بخجل وهي باصه ف الأرض : تسلم يارب
ادهم : لا تسلم اي انا عايزك تاخدي عليا ع طول
رنا بخجل: دي اول مره ف حياتي اقابل واحد ف معلش تلاقيني مرتبكه شويه
أدهم مد ايده ومسك ايدها وقال بحب
: عايزك تتعودي عليا بسرعه ياحبيبتي
رنا بتوتر : هو انت هتتقدملي امتى
أدهم : انتي عارفه ظروفي اي الفتره دي بس اوعدك ف اقرب فرصه هكون ف بيتك
رنا فضلت تبص حواليها بتوتر وبعدين قالت : طب انا هقوم اروح
أدهم : تروحي فين هو انا لسه شوفتك
رنا بتوتر: خايفه حد من اخواتي يشوفني
أدهم : متخفيش طول مانتي معايا اطمني
"ف نفس الوقت كان معاذ ماشي مع علا مروحيين لمحها قاعده مع شاب وقف مذهول "
قال بصدمه : هي دي رنا
علا وهي بتبص ناحيتها : تقريبا هي
معاذ بعصبيه قرب ناحيتها اول لما اتأكد انها هي مسكها من طرحتها وقال بغضب
: انتي بتهببي اي هنا
رنا بصويت : اااه شعري
معاذ بعصبيه : دانتي ليلة امك سوده بتعملي اي مع الواد داه انطقي
ادهم اول لما شافه شد موبايله من ع التربيزه وطلع يجري
معاذ بغضب: حتى ماشيه مع واحد جبان طب استرجلي يااختي
رنا بعياط وخوف : والله العظيم معرفوش
علا بغضب شدة ايده من على شعره رنا وقالت
: في اي يامعاذ ماتسبها تحب وتخرج براحتها هي يعني أجرمت مانا وانت بنحب بعض من سنين
معاذ بعصبيه : بس دي اختي غيرك انتي ال عايزها يجلها البيت متلفش مع حد ف الشوارع
علا بذهول : ايه انت بتقول اي
معاذ بضيق : ال سمعتيه ولو كنتي انتي ال قولتلها تتعرف ع الواد داه وتخرج معاه هيبقى حسابك معاايا كبير فاهمه
(علا كانت مصدومه من كلام معاذ بس للأسف دي الحقيقه ال بيغفل عنها معظم البنات ان مفيش واحد هيقبل ع اهل بيته انهم يصاحبوا ويخرجوا حتى ادهم نفسه ال هرب وساب رنا ميرضاش ان اخته تقعد مع واحد متعرفوش ويمسك ايدها ومهما حاولتوا تبينوا اننا منفتحين بس بردو لسه رجلتنا عندها نخوه )
علا الدموع اتجمعت ف عنيها وحست انها رخيصه اوي اخدت بعضها ومشيت
معاذ شد رنا من أيدها بعصبيه وخدها وروحوا ع البيت
ف البيت والدتهم اول لما شافتها دخل وعمال يزعق قالت بذهول
: في اي يامعاذ
رنا جريت استخبت وراها وقالت بعياط : الحقيني ياماما
معاذ بعصبيه : الصايعه كانت خارجه مع واحد وقاعدين لوحدهم ف كافيه
والدتها بصدمه : يلهووي خارجه مع واحد
رنا ببكاء وهي مستخبيه ورا واالدتها : طب مانت كنت بتلف مع علا طول اليوم ومحدش قالك حاجه
معاذ بعصبيه وصوت مرتفع : انا راجل انما انتي بنت فاهمه ولا لا
(مجتمع ذكوري متعفن حرفياً يعني ودي مش ليها علاقه بالروايه لا دي جدعنه مني كدا )
والدته : طب اهدى طيب يابني علشان افهم منها في اي
رنا ببكاء : هو اي ال انت ولد وانا بنت ماكلنا هنتحاسب يعني لو ال انا عملته غلط يبقى ال انت بتعمله كمان غلط
معاذ بعصبيه فك حزام بنطلونه وقال : انتي كمان بتجادليني دانتي عايزه تتربي بقى
رنا بصويت جريت ع اوضتها بسرعه وقفلت الباب
ووالدتها مسكت معاذ وفضلت تقوله علشان خاطري سيبها انا هتكلم معاها وافهم في اي
معاذ اتنهد ورمى الحزام ع الأرض ودخل اوضته ولع سيجاره علشان يهدى شويه
______بقلم ملك محمد____
والدتها دخلت تتكلم معاها
: مين داه ال كنتي خارجه معاه يارنا انتي مش كان عندك درس
ببكاء: مفيش حاجه ياماما
والدتها : قولي يابنتي في اي علشان اقدر افهم اخوكي
رنا ببكاء : واحد كنت بكلمه ع النت وطلب اننا نتقابل بس والله العظيم محصلش حاجه بيني وبينه
والدتها بحزن : دي اول مره ولا قابلتيه قبل كدا
: اول مره والله ياماما وابنك بهدلني قدامه وخلا الناس كلها تتفرج عليا
: يابنتي ابوكي لو عايش كان قتلك فيها انت ناسيه اننا صعايده ولا العيشه ف المدن غيرتك
: ياماما كفايه جهل وتخلف بقى البنت من حقها تخرج وتعمل كل ال هي عايزاها
: مش ف مجتمعنا ولا دينا يسمح بكدا اوعي ياعلا تتكرري الموضوع داه تاني انا مش مسؤله عن ال اخوكي هيعمله بعد كدا
_________
سابتها وراحت ع اوضته تهديه وتفهمه ان اخته عيله ومش هتعمل كدا تاني وقالتله انه مفروض يقوم يصلي المغرب ف المسجد مع والد مريم علشان الخطه بتاعتهم متبوظش
وبعد محايله عليه اتنهد ورمى السيجاره من ايده وخلع السلسله ال ف رقبته والحظاظه ال ف ايده وسرح شعره كويس ولبس لبس مرتب وشيك وسابه بقى من البنطلون المسقط والحاجات المقطعه والبس ال شبه لبس البنات داه ال كانت عملاه واحد سرسجي وحط برفان حلو (من الآخر كدا بقى راجل يعني)
بص لنفسه ف المرايه قبل مايخرج استغرب نفسه جدا
خرج لوالدته اول لما شافته اتخضت
: مين داه
معاذ : شكلي متغير مش كدا
والدته بذهول: تصدق معرفتكش تعالى وريني كدا
معاذ بإستعجال : المؤذن هيقيم لما اخلص هرجعلك
دخل المسجد وأول لما دخل حس بإحساس غريب قال لنفسه
: ياااه اخر مره دخلت فيها المسجد كانت امتى
خد نفس ودخل شاف هاني بيه واقف ف الصف الأول ورا الأمام راح وقف جمبه بسرعه
المؤذن أقام وبدأت الصلاه معاذ وقتها كان شبه مغيب ولذة الصلاه كانت بعيده عنه لأن القلب بقى اقسى من الحجر
قال رسول الله صل الله عليه وسلمإنَّ المؤمنَ إذا أذنب ذنبًا كانت نُكتةٌ سوداءُ في قلبِه ، فإن تاب ، ونزع ، واستغفر صقَل منها ، وإن زاد زادت حتَّى يُغلَّفَ بها قلبُه ، فذلك الرَّانُ الَّذي ذكر اللهُ في كتابِه : كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْالراوي : أبو هريرة | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب
فعلشان منوصلش لمرحلة القساوه دي ونفقد اللذه ف طاعة ربنا الرسول قلنا اول لما نعمل ذنب نستغفر ونتوب ع طول ف وقتها منأجلش وحتى لو بتعمل ذنوب كتيره كل شويه ارجع توب بردو
حد هيسأل ويقول طب ودا مش هيكون اسمه منافق كل شويه يعمل الذنب ويرجع يتوب هقوله لا دا اسمه آواب "نعم العبد إنه آواب "
معاذ بعد الصلاه ماخلصت حس كأنها كانت تقيله اوي ع قلبه ودا احساس طبيعي لشخص فاقد لذة الطاعه بس بترجع اللذه اطمنوا
انتهت الصلاه معاذ مد ايده بسرعه وقال
:تقبل الله
هاني بيه عارف ان السلام بعد الصلاه وانك تقول تقبل الله او حرما دي بدعه بس مرضيش يكسفه ومد ايده وسلم عليه
معاذ : ازي حضرتك
والد مريم : في زحام من النعم الحمدلله
معاذ : انا عارف انك مستغرب اني بسلم على حضرتك بس انا كنت دايما بصلي ف مسجد مختلف ولما عرفت انك بتصلي هنا حبيت اني اكون جمبك
والد مريم بسعاده : اهلا وسهلا ياحبيبي دا شئ يشرفني
معاذ بإبتسامه : انا اسمي معاذ معاذ ابراهيم
والد مريم : تشرفت بيكي يابني ربنا يبارك فيك ويكتر من أمثالك
معاذ : متشكر جدا لحضرتك هستأذن انا بقى
والد مريم مسك ايده وقاله : استنى رايح فين بس في خطبه هتقول دلوقتي لو عندك وقت اقعد اسمعها
معاذ كان اقصى معرفته بالخطبه هي خطبة الجمعه فقط فقال بتعجب : خطبه ! خطبة اي
والد مريم : الشيخ هيقول كلمه دلوقتي واضح فعلا انك جديد هنا ف المسجد
معاذ بإبتسامه تعجب : اه الشيخ تمام نقعد نسمعه
وقعد معاهم
كان قاعد مدايق ومخنوق جدا شايف ان لا دا مكانه ولا دول الناس ال مفروض يقعد وسطهم الشيطان كان واهمه انه قاعد وسط ناس غلط
(الشيخ اتكلم عن ربنا وأد اي ربنا رحيم جداً )
الشيخ قال :ربنا جل جلاله خلق الرحمه ونزل منها جزء بسيط بين الناس وأمسك عنده تسعه وتسعين جزءاً انتو متخيلين ان الرحمه ال موجده ف العالم كله بين البشر والجن والحيوانات وكل شئ موجود ع الكره الأرضيه مجرد جزء واحد من رحمة ربنا طب انتو تعرفوا إنك لما تعمل ذنب وتيأس من رحمة ربنا وتقول لا ربنا مش هيغفرلي دا اشد عند الله من الذنب ال انت اذنبته ايا كان اي هو يعني اليأس من رحمة ربنا اكبر من الذنب ال انت عملته طب انتو تعرفوا ان محدش فينا هيدخل الجنه بعمله ولا حتى الرسول صل الله عليه وسلم احنا كلنا هندخل الجنه برحمة ربنا يعني الطاعه ال بنعملها دي ومستكترينها على ربنا كمان وبنتنك ونقول لسه هصلي لسه هطلع صدقات لسه هصوم لسه هتحجب حجاب صح دا كله كمان مش هتدخل الجنه بيهم انت هتدخل الجنه برحمة ربنا وعلشان كدا اكبر مصيبه كمان انك تغتر بطاعتك الرسول صل الله عليه وسلم كان بيصلي بالليل لحد ما رجله من تحت كانت بتجيب دم ودا الرسول ال هو اصلا ضامن الجنه ومبشر بيها فمبالك بينا احنا
احنا بنعمل الطاعه طمعاً ف رحمة ربنا وعفوه
تعرفوا كمان ان ربنا ارحم من امهاتنا بينا في حديث عن الرسول فيما معناه
انه كان صل الله عليه وسلم قاعد ف مره مع الصحابه وكان في امرأه من السبي بترضع طفل ف الرسول قالهم تفتكروا الست دي ممكن ترمي ابنها ف النار الصحابه قالوا لا مستحيل
الرسول قالهم اهو ربنا بقى ارحم بعباده من أمه
يعني اطمن ربنا مش هيرميك ف النار هو مستنيك بس تتوب وتمشي ع الطريق ال بيقولك عليه علشان ف الأخر يسيبك لا بردو دا علشان يكافئك بالجنه شوفت رحمه أكتر من كدا )
معاذ كان قاعد وبيسمع ومستغرب هو دا ربنا ال كان بيخاف من طريقه هو دا ربنا الا ولا مره فكر يقوله يارب انا اسف سامحني دا ربنا طلع مش عايز مننا حاجه دا عايز يدخلنا الجنه وبس
مر الوقت وانتهت الخطبه وخرج م المسجد
_____بقلم ملك محمد_______
ف اليوم التالي
والدة رنا اصرت عليها انها تروح تودي طبق حلويات تاني لأم مريم علشان تكسب صداقتهم
رنا راحت وهي كانت زعلانه اوي من ال حصل معاها امبارح ف اول مقابله ليه
دخلت كالعاده تقعد مع مريم
مريم حست انها حزينه قالتلها
: مالك يارنوش حد مزعلك
رنا بكل تلقائيه قالت : انتي ازاي بتحبي الدين والإلتزام وهو حرمنا من كل حاجه حلوه وكل حاجه بيتقال عليها حرام حرام
مريم بتعجب : مين قال الدين بيحوش عننا كل حاجه حلوه بالعكس اي حاجه ربنا منعها لو بصينا عليها كويس هنلاقيها بتضرنا وربنا لما منعها منعها علشان يحمينا
رنا بحزن : لا ربنا مبيحبناش
مريم قربت منها بلطف ومسكت أيدها وقالتلها : ياحبيبتي متفكريش ف ربنا كدا هو ربنا خلقك علشان يعذبك مثلا لا طبعاً دا الشيطان هو ال بيزينلك الذنب ويقولك شوفي الذنب جميل ازاي
في حديث عن النبي بيقولإِنَّ الشيطانَ قال : وعِزَّتِكَ يا ربِّ ! لَا أبْرَحُ أُغْوِي عبادَكَ مَا دَامَتْ أرْواحُهُمْ في أجسادِهمْ ، فقال الرَّبُّ – عزَّ وجلَّ - : وعزَّتِي وجلَالي ؛ لَا أزالُ أغْفِرُ لَهم ما استغْفَرُونِيالراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح
رنا بتعجب: يعني اي
مريم : يعني الشيطان واخد عهد ع نفسه إنه يغوينا ويزين لينا المعصيه ف احنا معركتنا الأساسيه مع الشيطان مش مع الحاجات ال ربنا حرمها
رنا : طب وربنا سايب الشيطان يغوينا علشان نروح النار يعني
مريم : ماتشوفي باقي الحديث يابنتي
فقال الرَّبُّ – عزَّ وجلَّ - : وعزَّتِي وجلَالي ؛ لَا أزالُ أغْفِرُ لَهم ما استغْفَرُونِي
ربنا رد عليه وقاله انت اغويهم وخليهم يعملوا ذنوب وانا هفضل اغفرلهم طالما بيتوبوا وبيستغفروا
_________
ولأن كلنا مقصرون فننهي البارت داه بدعاء سيد الأستغفار«: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ، وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي؛ فَاغْفِرْ لِي؛ فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ»الدعاء دا لو قولته وانت موقن به وفعلاً صادق في قوله لو مت بعدها هتدخل الجنه ع طول ودا مش كلامي دا كلام سيدنا النبيلاَ يَقُولُهَا أحَدُكُمْ حِينَ يُمْسِي فَيَأْتِي عَلَيْهِ قَدَرٌ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ إلاّ وَجَبَتْ لَهُ الجَنّةُ وَلاَ يَقُولُهَا حِينَ يُصْبِحُ فَيَأْتِي عَلَيْهِ قَدَرٌ قَبْلَ أنْ يُمْسِي إلاّ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنّةُ»، رواه الترمذى، حديثٌ حَسَنٌ.قولوا دعاء سيد الاستغفار دا الصبح وبلليل وقولوه من قلبكوا علشان تضمنوا الجنه 💙
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية بنت أصول" اضغط على أسم الرواية