رواية أحببتك فخسرتني الفصل الرابع بقلم نرمين محمد
رواية أحببتك فخسرتني الفصل الرابع
.فى المساء..فى قصر العامرى
كانوا الأربعة يجلسون فى جو ملئ بالتوتر والعصبيه والغضب والارتباك...بعد ما ذهبوا من منزل سامح بدون كلمه ولم يفتح فمه مراد لأنه لا يريد أن يحرج والديه ...
مراد وهو يمشي يمينا ويساراً بعصبيه وجنون =لا لا لا ....مليون مرة قولتلكوا لا...عمرى ما هجوز تانى انا خلاااص جربت نصيبى والحمدلله على كدا لكن مش هقع فى نفس الفخ تانى و ادخل واحدة حياتى تانى....لا يا بابا ..اسف مش هسمحلكوا تدخلوا فى حياتى تانى كفايا كدا.
كان مصطفى يسمع حديثه ببرود تام فتحدث قائلاً=امممم.خلصت
مراد بغضب مكبوت =لو سمحت يا بابا متستعملش معايا الاسلوب ده...اسلوب البرود ده مبحبوش
مصطفى بسخرية=امممم... والله امال مين إلى ٢٤ ساعة على نفس الأسلوب ده.....تمام بص بقا عشان نكون واضحين مع بعض انت هتجوز البت ديه ورجلك فوق رقبتك فاهم انت هتكبر على ابوك يالا
قال كلامه الاخير بجديه لا تقبل النقاش فتحدث مراد بهدوء واحترام لأبيه=لا يابابا لسمح الله...بس
مصطفى بصرامه=مفيش بس..انت هتجوزها وأقسم بالله يا مراد لو مجوزتهاش لهكون غضبان عليك ليوم دين لأنت ابنى ولا أعرفك ..تمام يا مراد
مراد بشر وجمود=خلاااص.. موافق يا ....يا والدى
ابتلع انس ريقه بتوتر وخوف لأنه يعرف أخاه ولن يمرأها على خير...وعندما يقول والدى وليس (بابا)فأنه ينوى على الشر..لا يا سادة مهلا بل الجحيم.
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°بقلم نرمين محمد°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
فى بيت بهجت (والد هند)
اما عن تلك المسكينه التى ستنقلب حياتها رأسا على عقب..فأنها تعتقد أنها ستذهب إلى جنه مع فارس أحلامها الذى خطف قلبها من أول نظرة....لا أيتها الفاتنه لن تذهبى الى الجنه بل إلى الجحيم ..جحيم مراد العامرى..
كانت هند سعيدة للغايه بل إنها طائرة من السعادة ..السعادة تغمرها جدا..كانت تجلس على ارجوحتها التى فى زاويه من الغرفه وتتعلق فى السقف تجلس عليها و تشغل اغنيه تدل على وضعها و حالها(حبيتك بالتلاته)
وتتندن مع الاغنيه
=مالى حاسه بأرتباك و فحاله مش عاديه عقلى اتجنن معاك مش عارف ايه إلى فيا..قوم فوض الاشتباك أو خب عنيك شويه..دانا واقعة فيك بجد من كلمتين يادوب بلاقينى فى حته تانيه..مبشوفش فيك عيوب وبراقبك ثانيه ثانيه ازعل هتقوم حرووب مش واحدة لا تمانيه هو انت اى حد..هوووو انت اااى حد...انا نفسى اطير فرحانه جدا ودايما بغير حاسه بسعادة وده احساس خطير..مجنونه بيك نفسى افضل قصادك واقولك بحبك وده مش كلام دانا جايه اغرق عينيك اهتمام و وعد عليه وقرار والتزام لو كنت أطول كنت امسح حياتى ونبدأ من الليله اوام.....هو انت جيت منين حبيتك بالتلاته سهرانه بتاع يومين وعايزاك وبستماته مبسوطه حبتين ..لا حبتين تلاته لا ده الموضوع يخض من غير اى اتفاق عقلى فى ثانيه انت خته تاه منى ولما فاق مش ثابت ذى عاته ملهوف كله اشتياق بيروحلك و بإرادته من الفرحة من بيرد...من الفرحة مش بيييرد.....
انتهت الاغنيه وهى ظلت تنظر للفراغ بشرود وسعاده .... وفرحت بشدة عندما تذكرت أنهم سيأتون غدا ليطلبوا يداها من والديها...وعندما تذكرت والديها ومعاملتهم لها حذنت وخافت أيضا ماذا لو لم يوافقوا ..لا لا هند أنهم يريدون أن يتخلصوا منك بأى شكل من الأشكال فلا تحزنى ستتزوجين مراد ...لكن إذا وافقوا و حضروا إلى هنا و عاملوها بمعامله سيئة ماذا ستفعلى أمامهم ...لا لا لن يحدث لن يعاملونى هكذا أمام أحد بل سيعاملونى جيدا لكى يزوجونى أجل أجل فأنهم لا يريدونى حسنا...لكن كان ملامح مراد لم تتغير عندما قالوا هذا...هل يمكن أنه لا يريدنى هو الآخر لا لن تكون انت يا مراد و اهلى و القدر على ......
كان هذا كله تفكير هند لكن سرعان ما ابتسمت حين تذكرت أنه سيأتى غدا ليطلبها من والديها
سمعت صوت سماح تناديها بصوتها العصبى دائما عليها..لكى تأتى وتحضر لهم طعام العشاء=يالا لا زفتة عشان تخضرى الاكل
هند رغم حزنها من عصبيتها عليها لكنها ابتسمت وأجابت سريعا=حاضر يا ماما انا جايه اهووو ....لحظة
ثم خرجت لكى تحضر الاكل وتأكل معهم
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° بقلم نرمين محمد
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
فى منزل سامح (والد لوسيندا)
كانت لوسيندا تجلس بأرتباك وتنظر للهاتف الذى بيداها الذى يرن ويظهر على شاشته رقم مجنونها العاشق..ظل يرن أكثر من عشر مكالمات..حتى وصالتها رساله منه..سرعان ما فتحتها لكى تقرأها
(انتى لو مردتيش عليا انا ممكن اجيلك بيتك وربى مهيهمنى حد وابوسك من خدودك إلى هتقلب احمر دلوقتى....اخر مكالمه لو مردتيش هاجى وانا مش بهزر)
نظرت الشاشة بوجه محمر من الخجل عندما كتب هذا الكلام...وقح من يظن نفسه هو بحديثه الوقح مثله
لكن عندما رن هاتفها تذكرت تهديده لها ثم ردت مسرعة=الو
انس بضحك=هههههه ....كنت عارف انك هتردى....واحشانى
لوسيندا بتلعثم وهى تكاد تموت خجلاً=اااااااااا....احم لو لو لو سمحت يا استاذ انس احترم نفسك
انس بصدمه وزهول=هو فى واحدة تقول لجوزها المستقبلى استاذ يالهوى داحنا محتاجين مواضيع يطول شرحها...وثانيا بقا فرحنا بعد شهر..يعنى احنا دلوقتى فى حكم المخطوبين...يعنى بكرة هنلبس الدبل مع اخويا و صاحبتك فبلاش ام الكسوف إلى بموت فيه ده
لم تتحمل لوسيندا كل هذا الغزل فإنه فعلا وقح..قفلت فى وجهه سريعا ثم تنفست الصعداء
أما عن هذا الوقح ظل يضحك بصخب ثم قال=مجنونه بس بعشقك يخرب عقلك يشيخه ههههههه
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° بقلمي/نرمين محمد
°°°°°°°°°°°
فى غرفة سامح
كان يتابعها وهى تجلس أمام المرأة تصرح شعرها الطويل ثم نفخت بضيق بسبب صعوبه تمشيته ثم مسكت مشبك للشعر كبير واليد الأخرى مسكت شعرها ولفته لفه ثم وضعت المشبك ثم أخيرا تنفست الصعداء.
سامح بمشاكسه=يالهوى يا ناس الجمال ده كله ليا
روزا بوجه محمر من الخجل=سامح الله..بردوا والضيوف اول ما كانوا اعدين عمال تقول كلام قليل الادب زيك كدا...ههههه
ضحكت عندما تذكرت كلامه الوقح عندما كانوا يجلسون أمام الضيوف لطلب يد ابنتهم.وللحظات مين ما فعله بها وما كان يفعله طول هذه السنوات..يالا قلبك الابيض روزا...لايوجد قلب قاسى يعيش مع قلب لطيف وطيب.وانتى مازلتى تحبي صاحب القلب القاسى يالا غبائك يا فتاة.
كانت هى ترتب بعض من اشيائها..وشهقت عندما شعرت بيديه تحاوت خصرها ويهمس فى اذنها ما جعلها تذوب خجلاً
سامح بخبث و وقاحة وهو يشعر بأرتفاع حرارة جسدها بين يديه من كثرة الخجل=ايه رايك تعالى افكرك بالكلام ده إلى انا قوللللته بس بدل ما يكون شفوى...اى رايك عملى.
قال الأخيرة وهو يتحسس منحنايات جسدها شهقت وانتفضت بين يديه والتفتت إليه وهو يكبت ضحكته على شكلها القابل للأكل هذا.
روزا بتلعثم وهى تكاد تذوب خجلاً=اااااااااااا..ان..اا..اننن...انا انا عايزة انام تصبح على خير
ثم ذهبت إلى سريرهم ونامت على الجهة المقابله لها ثم تسطحت ونامت...اما هو كان يتسلى بخجلها هذا ثم ذهب ونام بالجهة الأخرى فأقترب منها ثم حاوطها بزراعيه وجعل ظهرها مقابل صدره...حاولت الفرار منه والمقاومه لكنه كان يحاوطها بتملك فاستسلمت له ولسلطان النوم..انا هو ظل يتأمل شعرها الاحمر وعنقها الظاهر الابيض ثم لثمه بقبله حانيه ووضع وجهه بعنقها واستسلم هو الآخر لسلطان النوم
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° بقلمى/ نرمين محمد
°°°°°°°°°°°
فى اليوم التالى فى المساء كانت الثلاث عائلات تتجمع فى منزل بهجت (والد هند)
كانتا الفتاتان فى غرفة هند لأن لوسيندا تجهز هند لمقابله فارس أحلامها كما يلقبونه...
فى الخارج كان بهجت و سماح يتعرفون عليهم ويقدمون السلمات و بعد وقت من الترحاب والتعارف
روزا بأبتسامه=امال فين عروستنا الحلوة.
سماح بأبتسامه هى الأخرى=لحظة هنديهالك هى ولوسيندا وجايه
دخلت لهم رأت ابنتها بفستانها الاحمر فيه ورود من اللون الرصاصي مع حبات تشبه الياقوت ضيق من عند الصدر وينزل بأتساع وتلبس طرحة بالون الاحمر فيها نقوشات باللون الرصاصي مع لفه جميله حقا كانت تشبه الاميرات فيها....دق قلب سماح وهى ترى ابنتها عروسه تمردت دمعة خائنه منها ثم ذهبت لها وحين رأتها هند وضعت وجهها أرضا كانت تعتقد أنها ستتلقى اهانه منها حتى فى هذا اليوم يا امى.....لكنها صدمت عندما وجدت والدتها تكور وجهها بين يديها ودموعها تسيل بلا إرادة ثم قبلت جبينها..وقالت لها=انا مش هزعقلك النهاردة خلاص...سامحينى يا بنتى على اى حاجة حصلت زمان منى...سامحينى
قالت الأخيرة ثم اجهشت فى البكاء
ظلت هند تنظر لها كالبلهاء هل هى فى حلم ام ماذا والدتها تبكى لأجلها لا لا لا أنه حقيقه ماذا لا أصدق هل هى تتوهم ام ماذا ولكن سرعان وأدركت نفسها ثم اخذت والدتها لأول مرة فى حياتها فى أحضانها ظلت تربت على أكتاف وظهر والدتها ثم قالت=اسامحك على ايه يا ست الكل هو انا زعلت اصلا منك على حاحة عشان اسامحك عليها خلاص بقا يا سموحه متبقيش نكديه كدا
ضحكت سماح رغما عنها ثم قالت لوسيندا لتخفف هذه الأجواء قليلا=يالا بقا يا أنطى ...هو انتى عايزة مكياج دندو يبوز حرام عليكى
ضحكوا كلهم ثم بعد وقت كان مراد وهند يجلسون بمفردهم
كان مراد ينظر لهند نظرة وعيد وشر وغضب مكبوت وبعض من البرود والجمود أما هذه المسكينه كانت فرحة جدا وسعيدة وكانت تفرك يدها ببعض من كثرة التوتر والخجل
مراد بسخريه =ايه مكسوفه يا....يا عروسه
هند بعدم فهم=افندم
مراد بغضب مكبوت وبرود =انتى هتفندمينى ...بصى بقا من الاخر انا هتجوزك عشان اهلى وبس مش اكتر من كدا فاهمه.
هند بأستغراب=يعنى مش فاهمه
مراد ببرود=لا انتى فاهمه وكويس اوى كمان بس بتستعبطى يعنى انا هتجوزك عشان تكونى ام لابنى مش اكتر..... اظن انتى عرفتى انى كنت متجوز ودلوقتى عندى ابن...فأنتى يا حلوة هتكونى ام ليه مش اكتر...يعنى هفهمك اكتر اصلى عارف دماغ إلى زيك بتفكر ازاى ...يعنى انا مش عايز حقوق منك ....ولا هديكى حقوقك فهمتى...وأكمل بسخرية... إلا يكون انتى عايزة تجوزينى عشان كدا منا عارف اشكالك.
هند بنفاذ صبر وعصبيه وصوت عالي=علفكرة بقا انت واحد زباله ومش متربى وانا هع......
لم تكمل كلامها حين جذبها من حجابها صافعا أياها على وجهها الابيض
مراد بفحيح =انا هتجوزك عشان اعرفك مين الزباله يا زباله
هند نفضت يده ثم تحدثت ببعض الشجاعة التى جمعتها بصعوبه=وانا بقا موافقه اتجوزك وهعرفك ازاى تمد ايدك عليا يا بن العامرى...وهندمك على اليوم إلى ايدك اتمدت فيه عليا..هخليك تحبنى لا تعشقنى كمان واليوم إلى هتأكد فيه انى هكون نقطة ضعفك هختفى فيه ومش هتشوف وشى وهخليك تندم على اليوم ده
ظل ينظر لها ببرود قاتل ثم قال بسخريه =اما نشوف...واحب اقولك متخلقتش لسه إلى تخطف قلب مراد العامرى
هند بإصرار=تحدى
مراد بقوة=تحدى
يتبع الفصل الخامس اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية أحببتك فخسرتني" اضغط على اسم الرواية