رواية أبناء الكابر البارت الواحد والخمسون 51 بقلم روزان مصطفى (خارج قانون الحب الجزء الثالث)
رواية أبناء الكابر الفصل الواحد والخمسون 51
| كل ما حدث وما يحدث ، ليس بمحض صدفة |
#بقلمي
سيليا بصريخ : أاااااع
عزيز قلبه إتنفض وجري عليها عشان يعرف في إيه
سيليا كانت بتترعش ف حضنها عزيز وهو بيقول : في إيه يا حبيبي ، بتصوتي كدة ليه ؟
رفعت سيليا راسها وبصتله وهي بتقول : شوفت .. شوفت
عزيز بخضة وهو بيضم وشها بين إيديه : إهدي يا حبيبي ، شوفتي إيه ؟
سيليا بتترعش : الست اللي قرأتلي الكف
عزيز بإستغراب : كف إيه ؟؟
فضلت سيليا تاخد نفسها وعينيها بتدور في المكان راح عزيز حضنها وهو بيبص حواليه على حد مُريب أو كدة ملقاش
باس عزيز راسها وقال : بيتهيألك يا حبيبي أنا ، عشان تعبك وعشان اليوم كان طويل
قرب بدر وسيا وقال بقلق : بتصوتي ليه ؟
عزيز بهدوء : مفيش تخيلت حاجة بس ، هنطلع جناحنا في الفندق عشان نرتاح لإنها تعبانة
قاسم ببرود وهو واقف جنب ريما : ياريت تخلي بالك منها
عزيز بنفس البرود : أكيد يعني مش هتوصيني على مراتي وأكتر بنت بحبها
بصله قاسم بطرف عينه وسكت
سحب عزيز إيد سيليا بهدوء لجوة الفندق وهي بتتلفت كل شوية تودع أهلها بإيديها وتكمل مشي مع عزيز
وصلوا جناحهم أخيراً ف قفل عزيز باب الجناح وهو باصص لسيليا بسعادة بعدين بدأ يغني ويقول : إنهاردة فرحي يجدعان ، عاوز الملبن يبقى تمام
ضحكت سيليا بخجل وهي بتقول : طب والله ما مصدقة لحد دلوقتي
عزيز وهو بيقربلها بيفك ليها الطرحة : إنتي عارفة نفسي يتقفل عليا وعليكي باب من إمتى ؟ بس عشان حبيبي تعبان هيرتاح في السرير وأنا هطلبله حاجة دافية يشربها
باست سيليا إيده اللي بتفك طرحتها وقالت بحُب : إنت عارف إني بحبك ومش بحس بالأمان غير معاك ؟
عزيز وهو بيديها بوسة رقيقة : عارف وواقع وحالتي حالة
حضنته سيليا ف طبطب عليها وقال : إيه حكاية القارئة اللي قولتي عنها تحت ؟
إتنفضت سيليا وهي بتقول : إسكت يا عزيز دة أنا إترعبت ، كُنا مسافرين أنا ومامي وبابي وعمامي ، وكان في ست على الشط بتقرأ الكف ، ف عرضت عليا وشافته وقالت شوية كلام كدة ، الست دي بعد ما عمي قاسم إلتفت عشان يروح لطنط ريما شوفتها واقفة على الجهة التانية ف صوتت، لما بصيتلكم عشان إلتفتوا على صويتي كانت إختفت وحقيقي خايفة !
عزيز بهدوء : دي تخاريف ومش حقيقة ربنا يعلم الغيب وقراءة الكف والفنجان حجات أنا مش بؤمن بيها ، تاني حاجة زي ما قولتلك دة ضغط تعبك ويوم الفرح الطويل ف تخيلتيها
سيليا عشان تطمن نفسها : يمكن ، المهم ممكن تفتحلي سوستة الفستان عشان أغير وأخد شاور لطيف ؟
عزيز وهو بيفتحلها السوستة : أنا ممكن أساعدك على فكرة في الشاور
سيليا بحزم : عزييز إتلم
باس عزيز ظهرها وهو بيقول : ملموم والله عشان تعبك ، يلا يا حبيبي إدخلي وأنا مستنيكي هنا هطلبلك حجات دافية ومُسكن .♡
* قدام الفندق
بعد ما سيا وبدر وكلهم روحوا ، طلعت واحدة ست لابسة عباية من ورا الحيطة بتاعة الفندق وهي بتبص للفندق وبتقول : سامحيني ، بس وليد قال لو إختفيت فجأة أكمل أنا الباقي .. المُشكلة إنها فاكرة إن ظهوري ليها صُدفة .. هنخرب الزفاف المجيد دة إزاي ؟ ..
* في جناح الفندق
خرجت سيليا وهي لابسة الروب بتاعها وبتنشف شعرها بالفوطة وبتقول : إنت لسه مغيرتش يا عزيز ؟
قام عزيز وقف وهو بيبصلها وبيصفر وقال : عارفة إحساس لما تدوبي البسكويت في كوباية الكاكاو ؟ دة إيه الحلوى المُبللة اللي تتاكل أكل دي
سيليا بإبتسامة : بس بجد عشان كلامك دة غضب عني بيخليني أتكسف
قلع عزيز جاكيت البدلة بتاعه وهو بيقول : طالما تعبانة دة ميمنعش نومك في حُضني ، أول يوم لإمتلاكي ليكي
فتح دراعاته ف قربتله سيليا راح ضمها جامد وهو بيقول : طلعتي عين اللي خلفوني عشان أوصلك ♡
* في فيلا بدر الكابر
دخلوا الفيلا وعمتها طلعت عشان تنام ، شالت سيا قادر وهي بتقول : هغيرله هدومه وأنيمه في سريره وأطلع أخد شاور ، لأحسن مش قادرة خالص
بدر بحُزن : ماشي
كادر بتعب : أنا كمان هطلع أغير هدومي وبعدها هتصل أتطمن على ميرا
طلعوا كلهم وسابوا بدر واقف وهو حاطط إيده في جيبه وبيبص على أركان الفيلا بحُزن عميق ، طلع بخطوات حزينة على السلم لحد ما وصل لأوضة سيليا ولمس الباب بصوابعه وهو بسند راسه وبيغمض عينه على الباب المقفول
فتح الباب ودخل وقفل الباب وراه ، بص على الأوضة ف شهق شهقة كاتمها من إسبوع .. من ساعة ما وافق على جواز سيليا من عزيز
بص على السرير لثى روب العروسة الأبيض اللي كانت لبساه قبل ما تمشي ، قعد على السرير وشم الروب وحضنه وخبى وشه فيه وهو بيعيط ، بنته الوحيدة وطول عمرها شيفاه الراجل الوحيد في حياتها وبتناديه بدوري وبيخرجوا ويسهروا وكل شيء سوا
كان بيضم الروب ويعيط كإنه طفل فقد حاجة مهمة مش هيقدر يعوضها
نام بظهره على السرير ف راسه إتخبطت في كتاب ، إتعدل بسرعة وهو بيشوف دة كتاب إه لقاها مُذكرات سيليا .. فتحها على الصفحة الأخيرة اللي فيها القلم وقرأ بصوت سيليا
( رغم أنف القدريات ، ومساحة الحُزن الواسعة التي تخللت قلبي في الأونة الأخيرة ، وشكوك الفراق التي ساورت عقلي وأنهكته ، أنا اليوم أكتُب وبكل فخر أنني سأصبح زوجة الرجل الذي تمنيته ولم ولن أحب غيره .. عزيز قلبي ، هكذا أسميته
لإن لم يمر على قلبي عزيزاً سواه ، ولم يخلج صدري شعور الطمأنينة ولم يثلج مشاعري سواه ، ومن سيقدمني له هو أميري الأول .. السيد بدر الكابر والدي ، الذي لطالما منحني كُل الحُب وكان بمثابة فركة الإصبع لتحقيق أمنياتي ، لو كان هناك شعور يضاهي السعادة لوصفته بحروفي ، أنا مُمدة فوق غيمة السعادة الأن ) سيليا الكابر ..
حضن بدر المُذكرات وهو بيعيط زيادة على كلامها عنه ، مشك القلم وبدأ يكتب في الصفحة اللي بعدها الأتي
( مُنذ يوم ولادتك ، عندما وضعك الطبيب بين يدي ، لم أرى سوى عينين تُشبهني لحد كبير ، قطعة صغيرة نائمة هادئة قد جائت من رحم والدتها للتو ، ساكنة بين يدي ، إقتربت منك كي أستنشق رائحتك الطبيعية ، كانت كالمسك ، تعلُقي بك كان يزداد يوماً بعد يوم ، حتى أنني شعرت أن قلبي يُفرغ مساحة واسعة ليستطيع إستقبال كل ذلك الحُب الذي يراودني عندما أراكي بعد يوم عملاً طويل ومنهك ، ف أضعك فوق صدري وأغفو في نوماً عميق بأمان ، تلك الفتاة التي كانت ترتدي فُستان الزفاف الأبيض اليوم ، في عيني لم ولن أرى أجمل منها ولن يرتجف فؤادي حُزناً على أحد كما إرتجف على فُراقها اليوم ، غُرفتك ليست هي فقط الفارغة .. أنا أشعر أن قلبي قد هُجر مُنذ رحيل أميرتي
والدك الذي سيُحبك دائماً وأبداً ، وسيكون عوناً لكي رغم أنف القدريات التي ذكرتيها ورغم أنف زوجك : بدر الكابر )
بعدها بدر حضن المُذكرات وهو نايم وبيدمع ، وإفتكر لما كان طفل ونايم في الأوضة في بيت جدته ، حاضن لعبته بعد اللي حصل لأبوه وأمه
* في فيلا قاسم الكاشف
كان باصص للسقف وهو نايم على السرير وريما بتحط كريم على جسمها جنبه وهي بتقول : بس كان يوم حلو أوي والولاد إتبسطوا بالمزيكا والرقص والأكل ، كل شيء حقيقي كان هايل ومُنظم
قاسم بتعب : لو خلصتي إقفلي النور يا ريما عشان مصدع
سندت ريما على إيديها وهي بتبص لقاسم وبتقول : مبقتش فهماك ، زعلك وفرحك بالنسبالي مبقدرش أعرف سببهم ، مش قادرة أستوعب زعلك إنهاردة !
قاسم بخنقة : زمان .. قبل ما أقابلك ، مكانش عندي نُقطة ضعف ، كان عندي جُرأة وشجاعة لدرجة إن الناس كانت بتلجأ لي عشان أخدلهم حقهم ، من ساعة ما شوفتك وقلبي دق تخليت عن كُل دة ، كُنت دايماً أسمع الناس تقول الحُب بيضعف الواحد وكُنت بتريق وأستغرب وأقول إن القوي لازم يفضل قوي
بص قاسم لريما وقال بضعف : بس لما حبيتك للدرجة دي ، عرفت إني مينفعش أخسرك تحت أي ظرف وإني لازم أخافظ على حُبنا وجوازنا حتى لو كان التمن إيه .. ودة اللي أنا عملته ، عشان كدة مخنوق .. عشان حاسس بالضتف دة ومش قادر أقاوم
حطت ريما راسها على صدره وهي بتقول : أنا بقى حاسة إني أقوى ست في الدنيا ، واحدة كدة عينيها مليانة وشبعانة وخدت نصيبها الحلو ، لا دة خدت الحلو كله ، أنا عمري ما خرجت مع شاب ولا كلمت حد وكنت على طول في حالي ، بس كُنت كل ما أتفرج على فيلم رومانسي أقول في نفسي يا بختها ، دة لو إتقالي الكلام الحلو دة مش هعرف أنام من الفرحة ، لحد ما بقيت ملكك وقضيت أول يوم مش قادرة أغمض عيني من الفرحة وخوف لا تفوتني لحظة حلوة معاك ، أنا بحبك أووي وعمرك ما هتكون ضعيف وأنا جنبك وفي ضهرك ، إرمي كل حاجة وحشة بعيد وخليك معايا وبس
سحبها قاسم وخلاها فوقه وهو بيقول : وأنا لو مش كويس أو لو مش بحبك كُنت جريت تاني يوم على الشاليه عشان أصالحك ؟ إياكي تشُكي في حُبي ليكي تاني ♡
* صباح تاني يوم
بدر .. بدرر
فتح بدر عينه بصعوبة وهو بيبص حواليه لقى سيا معلقة الروب الحرير بتاع سيليا على المرايا الطويلة بتاعتها وبتطبق الغطا وبتقول بإبتسامة : صباح النور يا حبيبي ، إيه نيمك في أوضة سيليا ؟
إتعدل بدر وهو بيلعب في شعره وبص حواليه الحُزن سكن ملامحه من تاني وقال : حسيت إني محتاج أنام هنا
سيا بهدوء وهي بتقعد جنبه وبتبوس راسه : أنا حاسة بيك ولما خلصت شاور ودورت عليك عرفت إنك هنا مرضيتش أزعجك
دمعت سيا وهي بتقول : بس عارف بقى زعلت إنك سبقتني على أوضة بنتي وعيطت قبلي ، أصل سيليا دي حتة من روحي أنا عيطت إمبارح في أوضتنا بس بقول ياارب ، ياارب يلين قلب عزيز دة ناحيتها ويحطها في عينه الخوف هيقتلني يا بدر
بدر بتنهيدة : إن شاء الله خير ، محدش يقدر يأذي شعرة من بنتي طول ما أنا عايش
سيا وهي بتمسح وشها : إتفضل يا باشا قوم كدة عشان هووصلنا نودي الفطار لبنتك وعريسها
بدر بصدمة : سيا دول في فندق خمس نجوم ، فطار إيه دة اللي هتدخليه الفندق ! أكيد ممنوع طبعاً
سيا بتبريقة : أنا طلع عيني في الفطار دة ف لو سمحت إتصرف مع إدارة الفندق عشان تدخلهم الأكل أه معلش دي عادات وتقاليد لازم الواحد يلتزم بيها
بدر بتعب : أنا هقوم أغير هدومي قبل ما أفقد شعوري
قلع بدر القميص ف دخل كادر الأوضة فجأة وهو بيطبل على الباب وبيقول : كتبوا كتابك يا نقااوة عيني ، يختاااي تعالي يا سيليا شوفي أبوكي وأمك إستغلوا أوضتك إزاي في غيابك
ضربته سيا على دراعه وهي بتقول من بين سنانها : لم نفسك أحسنلك
بدر بحزم : وياريتك سايبنا في حالنا ، إنت عامل زي الشوكة اللي واقفة في الزور
كادر وهو بيعدل قميصه : لقيت صنية أكل في المطبخ بتناديني عشان أكلها
سيا بتحذير : إياك تمد آيدك عليها دي صنية الفطار بتاعة أختك
كادر بصدمة : إيه دة ! ودي هتدخل الفندق إزاي معلش ؟
بدر بضيق : أهو الريأكشن بتاعك دة بالظبط إترسم على وشي أول ما سمعت نفس الكلام
كادر بص ل سيا وقال : ماما عاوزك تعرفي إن في حجات مينفعش معاها عادات وتقاليد زمان ، يعني الفندق عارف إن دول عرسان ف محضرلهم فطار ملوكي يا ولا يا ولا ، أنا شايف إن الفطار اللي تحت دة ناكله أنا والغلبان جوزك وهندعيلك ربنا يهديكي
سيا وهي بتوطي : من عادات وتقاليد زمان برضو ، سلاح الأم مع عيالها
كادر بتضييق عين : اللي هو ؟
سيا وهي بتاخد شبشبها : اللي هو الشبشب يا حبيبي
كاددر وهو بيجري برة : لا دي تطلقها يا أبو البداير دي مش عملالك إحترام
* في جناح الفندق
سيليا وهي بتاكل : مممم أكل الفندق حلو أوي بجد ، مبتاكلش ليه يا حبيبي ؟
عزيز وهو باصصلها وبيتأملها : مش صاحي جعان ، أنا الحاجة الوحيدة اللي جعانة فيا هي مشاعري تجاهك
كان في مربى على طرف شفتها ف قرب عزيز وأكلها وهو بيهمس وبيقول : طول عمري بسمع عن المربى بالقشطة ، أول مرة أدوقها
خدت سيليا نفس عميق وهي بتقول : معلش واحدة واحدة عليا عشان أنا على رأي المسلسل على الله حكايتي واللي بتعمله دة ..
عزيز وهو بيلمس وشها بصوابعه : معملتش حاجة لسه ، مفرغتش كُل الشوق اللي جوايا ناحيتك ، كل يوم كُنت بنام وجوايا نار إنك مش معايا
حاوطت سيليا رقبته بإيديها وهي بتقول : بحبك أوي يا قائد
عزيز وهو بيقربلها وبيغمض عينه : قولي يا قائد تاني كدة
سيليا بضحكة : ليه يعني
عزيز وهو بيضمها ناحيته زيادة : قولي بس
سيليا بهدوء : بحبك يا قائد
مقدرش يتمالك نفسه وبعد لحظات قال : اللقب دة بسمعه بقالي سنين من رجالة صوتهم غليظ ، أول مرة أسمعه بالرقة دي ♡
* في منزل عزيز القائد
جايدا بتأفف : ما قولتلك عزيز عارف عن مواعيد مراجعة الحمل بتاعتي ، تعالى معايا للدكتورة هو أصلاً قالي متروحيش لوحدك
الحارس : تمام هوصلك بنفسي ..
وصلوا عند العيادة ونزلت جايدا مع الحارس
كينان كان خارج مع مادلين من عند نفس الدكتورة ف شاف جايدا لإنه مبيروحش دايماً مع مادلين ، بطنها منفوخة شوية وداخلة للدكتورة !
كينان بذوق : معلش يا حبيبتي خدي المفتاح وإستنيني في العربية هستفسر من الدكتورة عن كام حاجة كدة
مادلين ببرود : طب ما أستفسر معاك
كينان بغمزة : لا حاجات تخليني أهتم بيك يا جميل
مادلين بإبتسامة : خلاص يا حبيبي متتأخرش بس
خدت مادلين المفتاح ونزلت ف قرب كينان للممرضة وحمد ربنا إن جايدا مخدتش بالها منه ولا الحارس
سأل الممرضة : هي اللي دخلت دي مريضة هنا ؟
الممرضة لكينان بنظرة غريبة : دي معلومات خاضة بالمرضى حضرتك تعرفها ؟
كينان بإستهجان : هو سؤال غبي فعلاً ما أكيد داخلة عيادة نسا يبقى مريضة .. بس حامل من مين !!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية أبناء الكابر" اضغط على أسم الرواية