رواية موسى الندل الفصل الخامس بقلم تامر صقر
رواية موسى الندل الفصل الخامس
جمعت سارة حاجتها و عفش البيت و ذهبت إلى العاصمه " القاهرة " ولفّت كتير على شقة تمنها رخيص وفى الآخر بعد معاناة لقت شقه صغيره فى منطقة شعبيه و من حسن حظها إن في المنطقة مشغل مملوك لراجل كبير ميسور الحال
مراته متوفية و الى رأف بحال سارة وشغلها معاه )
موسى: إحنا عاوزين نكمل حياتنا هنا يا سلوى ومش عاوز أنزل مصر تانى
سلوى: انا عارفة يا موسى إن انت إتجوزتنى وانت
مابتحبنيش
, خلينى أكون صريحه معاك لأول مره فى حياتى. صعب على أى واحده مننا تجبر راجل على إنه يتجوزها بس انا من كتر حبى فيك , كل الى كان فارق معايا انك تكون ليا وبتاعى انا بس .
انا عاوزاك تدينى الفرصه انى اعوضك وانسيك سارة
موسى: بعد الى سمعته عن سارة و الى عملته وانا مسافر ، بقت مجرد ماضى مايستاهلش إنى افكر فيه ولا تستاهل الحب الى حبيتهولها. إحنا هنكمل حياتنا مع بعض ومش عاوز حد غيرك فى حياتى
( حضنته سلوى و قالتله بعيون يملأها الفرحه ) : وانا
أوعدك انى اكون ليك الزوجه و الحبيبه والصديقه والبنت والأم والاخت
(نظر ليها موسى نظرة رضا وقال فى نفسه) : ياريت بس تقدرى تنسينى سارة.
( سارة فى المشغل و أتى إليها الحاج كامل صاحب المشغل )
الحاج كامل: الله ينور يا سارة، انتى مش بس عندك ضمير فى الشغل انتى كمان مميزه عن باقى زمايلك. ياريت كل زمايلك البنات كانو زيك، كان المشغل اتنقل حته تانيه.
سارة: الشقا الى شوفتو في حياتى يا حاج خلى الشغل رقم واحد فى حياتى. وكمان عشان اقدر أربى إخواتى
الحاج كامل: إنتى ايه حكايتك يا سارة، إحكيلى انا زى والدك.
( قعدت سارة معاه تحكى كل الى حصل معاها و فى الوقت ده اشفق الحاج كامل على سارة وقالها):
ماتخافيش وان شاء الله طول مانا جنبك ومعاكى كأن والدك موجود بالظبط
( ومرت الأيام و بقت سارة مديرة المشغل نظرا لكفائتها و إدارتها الحكيمه له)
(تليفون سارة بيرن " الحاج كامل ") : معلش يا سارة انا مش هقدر أنزل النهارده علشان تعبان شويه، خلصى وهاتيلى المفاتيح.
(خلصت سارة الشغل و قفلت المشغل و أخذت المفاتيح ووصلتها للحاج كامل )
سارة: الف سلامه عليك يا حاج
الحاج كامل: الله يسلمك يا سارة، أخبار الشغل ايه ؟
سارة: سيبك من الشغل اهو ماشى كويس، أنت صحتك عامله إيه ؟
الحاج كامل: انا اهو من يوم ما زوجتى ماتت وانا زى مانتى
شايفه، عايش لوحدى و هموت لوحدى.
سارة: ماتقولش كده يا حاج، كلنا جنبك و معاك
الحاج كامل: تعرفى يا سارة، انتى اول واحده تدخل البيت بعد المرحومه، وإحساسى بيقولى إنك حياتك هتتغير للأحسن وإن ربنا هيعوضك خير لأنك تستاهلى الخير
(وفى اليوم التالى ذهبت سارة كالعاده للمشغل و اتصلت بالحاج كامل تطمئن عليه ولكن وجدته شديد الإعياء فذهب سارة إلى بيته وقررت الا تتركه حتى تطمئن على صحته:
وبالفعل جاءت بطبيب و سهرت سارة بجانبه تداويه وبعد فترة خف الحاج و أحس بأهمية سارة فى حياته وقرر ان يطلب منها الزواج و رفضت سارة فى البدايه و قالت له )
سارة: انا مش عاوزه الناس تقول انى استغليت ظروف مرضك علشان تتجوزنى
الحاج كامل: سيبك من الناس و ماتقلقيش من كلامهم. وانا هكون ليكى الزوج والحبيب و الصديق والابن و الاب و الأخ
( وبعد فترة وافقت سارة على الزواج و تزوجا بالفعل)
موسى: ألو، أيوة يا يونس
يونس: ايوه يا موسى، مبروك سلوى جابت ولد. هتسميه إية ؟
موسى: بجد ؟. طيب انا جايلكم مسافه السكه بس
(دخل موسى غرفة سلوى بعد ما فاقت)
سلوى: مبروك يا حبيبى يتربى فى عزك
موسى: حمدلله عالسلامه يا أم حمزة
ضحكت سلوى : انت خلاص قررت تسميه حمزة !
موسى: ايوة انا كان نفسى يجيلى ولد و أسميه حمزة
سلوى: خلاص ، يبقى يتربى فى عزك يا ابو حمزة
( سارة إغمى عليها فى المشغل ف تجمع العمال و الحاج كامل و شالوها طلعوها البيت )
الدكتور: مبروك يا حاج كامل ، المدام حامل
الحاج كامل بفرحة عارمه و الابتسامه تملأ وجهه: معقول! بعد العمر ده كله هبقى أب .
(دخل الحاج كامل على سارة وباس إيديها و قالها): إنتى
الدعوه الى دعيتها لربنا كتيير و ربنا إستجاب ليا
(عدت الايام و الشهور و ولدت سارة و جابت بنت و قرر الحاج كامل يسميها هبة، وهى فعلا كانت هبة من ربنا ليه
فى الوقت ده و قرر انه يكتب كل املاكه لسارة عشان تربيها
يتبع الفصل السادس والأخير اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية موسى الندل" اضغط على اسم الرواية