رواية عناد طفلة البارت الخامس 5 بقلم رحمة نجاح
رواية عناد طفلة الفصل الخامس 5
كانت تجلس علي السرير ثم تستمع الي صوت هاتفها لتقوم من جلستها وتتوجه الي الاريكه لكي تجلب الهاتف وما أن فتحته ورأت محتواه حتا نظرت بصدمه شديده وتجمعت الدموع في عينيها وبدأت في بكاء هستيري وفجأة يدلف عليها يونس ..
يونس بقلق. مالك يا شذي ..
شذي.بتوتر. لا مفيش حاجه ..
يونس. مفيش حاجه ازاي يعني العياط ده كله ايه ...
شذي بكذب. احم يعني كنت بعيط عشان جوازنا وكده ...
يونس. اممم تمام ياريت متعيطيش تاني مش هيفيد بحاجه ...
شذي وهي تمسح دموعها. يونس ممكن اسالك سؤال ..
يونس. اممم ..
شذي. يعني انتا ليه وافقت تتجوزني اصلك مش مجبر ...
يونس. كشكل عام ولا الحقيقه ..
شذي بهدوء. الاتنين ..
يونس. كشكل عام المفروض عن الحب ، قالها ثم ضحك ضحكه ساخره ...
شذي. مالهاش لازمه السخريه دي ..
يونس. اومال ايه ..
شذي. انك تقول الحقيقه ..
يونس. طب ما اسمعها منك احسن ..
شذي. بقول كده بردو انتا اتجوزتني عشان فارس قال لبابا ولجدي كلام وحش عليا صح وبما انك الحفيد الكبير للعيله ادبست ..
يونس بغموض.وايه هو الكلام الوحش ده بقا ..
شذي. بلاش استعباط اهو كلام وخلاص معرفش انتا مصدق ولا لا بس انا مستحيل اعمل اللي هو قاله ده ولا أخلاقي ولا ديني يسمحلي بكده ...
يونس. وانا ايه اللي يخليني اصدقك ..
شذي. مش مضطر تصدقني يعني مش هتفرق كتير علي اي حال معرفتك بالحقيقه مكنتش تهمني حبيت اوضحلك الفكره بس اني مستحيل اعمل حاجه غلط او حرام ..
يونس. طب ايه اللي يخلي جدك وابوكي يصدقوه طالما واثقه انك عمرك ما تعملي حاجه غلط ..
شذي ببساطه. عدم ثقه ..
يونس. بالبساطه دي ..
شذي. بالبساطه دي اصل أهل مش واثقين في بنتهم عايز يبقا ايه غير لو اي حد قالهم بنتكم فيها كذا كذا هيصدقوه ....
يونس. كنتي بتحبيه ...
شذي بتنهيده. اكدب عليك لو قولتلك لا واكدب بردو لو قولتلك اه ..
يونس. يعني مش عارفه تحددي مشاعرك ..
شذي. حدتهم من يوم ما قول لبابا وجدي الكلام ده عليا ...
يونس. وليه قال كده اصلا ..
شذي. يعني كنت فعلاً بحبه فارس يعتبر اول حب في حياتي حب مراهقتي كنا بنتكلم فعلاً منكرش ده بس كان عارف حدوده كويس جدا وانا عارفه حدودي فين لكن لما عرفت أنه كل شويه مع بنت سبته هو محبش كده وراح قال الكلام ده عليا ...
يونس. ليه حاسك انك مش متاثره بالموضوع وانتي بتتكلمي فيه يعني بتردي علي اسالتي بكل بساطه ...
شذي. مش كل حاجه بتشوفها تبقا صح يمكن اللي جوايا حاجه تانيه بس انا عندي قاعده لما بقرر ابعد شخص عن حياتي ببعده مهما حصل وحالياً انا بعمل كده مع فارس يعني شيلته من قلبي خلاص ....
يونس. اممم طب كويس ...
شذي. مجوبتش بردو علي سوالي ليه وافقت ..
يونس. مش لازم ...
قال جملته ثم دلف الي المرحاض ...
شذي. بارد والله عمال أسأله أسأله وفي الاخر سابني ومشي واكملت بتوتر.. بس الحمدلله مخدش باله من الفون اومال انتا يا فارس الكلب حسابك معايا عسير اوي علي الصور الفيك دي وقسما بالله ما هعديها علي خير ابدا ثم أكملت بتوتر .. بس لو حد شافها هيصدق الصور يارب عديها علي خير ...
قالت جملتها ثم أمسكت هاتفها مره اخري وبعثت له رساله تقول له " حركاتك دي مش هتنفع معايا المره دي عايز ايه من الاخر "
(فكان يبعث لها صور لهم هما الاثنان في وضع غير لائق بالمره ويكتب أسفلها "يارب تعجبك زيي ما هتعجب المحروس كده ")
ثواني وأتت لها رساله يقول فيها ..
" قبليني وانا اقولك "
ردت " مستحيل يحصل"
"يبقا الصور هتبعت للعيله الكريمه ولا مش بس كده الصحافه هتفرح اوي حفيد عيله الصاوي باشا تخونه زوجته ايه رايك تريند جامد صح "
شذي. اه يابن****** ... سبته بأفزع الالفاظ وهي غاضبه منه بشده وهذا القلب الاحمق الذي أحب شخص بهذا الوقاحه تمالكت أعصابها ثم ردت عليه " تمام هقبلك بكره في ***" ....
رد عليها "احبك وانتي مطيعه كده يا عطري الجميل"
نظرت شذي الي الهاتف باشمئزاز ثم ألقته علي الفراش وهي تفكر ماذا سوف تفعل مع ذالك الحقير فالصحافه لم تفكر إذا كانت الصور غير صحيحه ام لا واهلها بالتأكيد سوف يصدقون هذا الصور بعد ما قاله عنها لهم فما ماذا ستفعل يا تري ......
وعلي الجهه الأخري بعد مرور كثير من الساعات كانت انتهت لمار وكيان من محاضرتهم ....
لمار. ماذا سوف تفعلين يا أختاه ...
كيان. هروح واه صح احنا نقلنا القصر ..
لمار. احلفي ..
كيان. اه والله ويونس ومراته كمان يعني يعتبر العيله كلها بقت في مكان واحد ..
لمار. ايوه بقا ياعم بس ثانيه هو يونس اتجوز ..
كيان. اه اتجوز بس لسه معملوش فرح ...
لمار. قولتيلي ربنا يوفق حالهم ..
كيان. يارب ..
لمار.طب تعالي نقعد في أي كافيه عشان زهقانه اوي بصراحه وسي رائد ده مجاش الجامعه انهارده هيجنني عليه ..
كيان. انهدي شويه بقا ..
لمار. انهديت هتيجي معايا ولا ..
كيان. لا انا هاروح ياست مش قادره ..
لمار. عالطول كسوله كده غوري يا بت ..
كيان. من عيوني سلام يا حب ...
لتتركها كيان وتذهب لمار الي المطعم المفضل لها الذي يوجد علي النيل ...
في المطعم كانت تجلس لمار وهي منشغله في هاتفها وكالعاده كانت تتفحص حساب رائد بابتسامه جميله تشرق ثغرها ....
_ هو اتاخر ولا ايه شكله كده مش جاي ممكن اقعد انا مكانه ..
لمار. نعم انتا بتكلمني انا.. ؟
_ هو في غيرك يا جميل ...
لمار. طب امشي من هنا بدل ما الجميل يزعلك بقا ...
_ الله وليه بس ...
لمار بصوت عالي. انا بقول تمشي من هنا بكرامتك عشان متمشيش من غيرها يا حضرة المكان محترم معرفش ايه اللي بيجيب الاشكال الزباله دي ...
_ مالك يا بت ما تحترمي نفسك ...
كادت لمار أن تصفعه علي وجهه وفاجاة تجد حب حياتها يقف أمامها عذراً أنه رائد ...
رائد بصوت قوي. في حاجه يا اخ اتفضل امشي من هنا علي رجلك بدل ما تمشي علي نقاله ....
كانت تنظر له لمار بحب شديد وهي تقول في نفسها بضحك " يا رجلي"
رائد. هتفضلي تضحكي كده كتير يعني ولا ايه ...
لمار. هااا ..
رائد. هو ايه اللي هاا ..
لمار. هو عمو البارد ده مشي ..
رائد بضحك. اه مشي من بدري ..
لمار. طب كويس شكراً عشان أدخلت يعني وكده ...
رائد. والله حتا لو مكنتش ادخلت كنتي هتقومي بالواجب ..
لمار. احم احم اهم حاجه السمعه الطيبه والله ..
رائد. انتي عالطول كده ..
لمار. يعني ساعات بتقلب بهبل كده ...
رائد. اممم قولتيلي واللي عملتيه امبارح بردو كان ساعة هبل ...
لمار بتوتر وخجل. لا دا كان حكم عليا يعني مش اكتر ...
رائد. اممم قولتيلي قولت بردو في بنت تعمل كده ..
لمار. اه احم يعني هبل مفيش بنت تعمل كده سيبك انتا جيت هنا ليه ..
رائد. المكان بتاعي ..
لمار. احلف ..
رائد. ببتسامه. والله ..
لمار. عالطول باجي هنا بس اول مره اشوفك ..
رائد. مبجيش هنا كتير نادرا يعني ..
لمار. يعني حظي حلو بقا ..
رائد. يمكن .. طب همشي انا بقا عن اذنك ..
ليتركها ومازالت هي تقف تحدق في أثره ..
لمار. ياااه احلي يوم في حياتي ده ولا ايه يخربيت قمرك يا شيخ ....
وعلي الجهه الأخري كانت تجلس كيان في سيارتها وهي تعلن حظها بشده فقد تعطلت السياره وهي تقف في مكان شبه منقطع ومن حظها السيئ قد فصل شاحن هاتفها ...
كيان. طب اعمل ايه دلوقتي انا خايفه انا نيله عليا اني امشي من طريق معرفوش تاني لازم انزل اشوف حد يساعدني في ام المنطقة الزفت دي ..
لتنزل من سيارتها وهي تسير بخوف لعلها تجد تجد احد ما ينقذها من هذا الطريق ...
_ الحلوه راحه فين ..
كيان بخوف. انا العربيه بتاعتي عطلت هنا ممكن تساعدني ..
_ بس كده دا انا اساعدك واخدك معايا الشقه كمان ...
كيان بخوف. لا خلاص مش محتاجه مساعده تقدر تمشي ...
_ مش بمزاجكك يا حلوه ...
لياخذها من يديها رغماً عنها وهي تصرخ وتحاول التملص من يد ذالك الحقير ولكنه لم تقدر عليه ليدخلها السياره بالقوه وفجأة ....
رايكم في البارت وتوقعتكم ♥️
ياتري ماذا سوف يحدث لكيان ؟!
وماذا سوف تفعل شذي مع ذالك الحقير الذي يسمي فارس ؟!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عناد طفلة" اضغط على أسم الرواية