رواية أحببتك فخسرتني الفصل الخامس بقلم نرمين محمد
رواية أحببتك فخسرتني الفصل الخامس
.فى منزل بهجت (والد هند)
كانوا يلبسون خواتم الخطوبه كانت هند حزينه جدا بعد ما كانت سعيدة جدا يااا ايتها الحياة الم تمنحينى فرصه فقط لكى أكون سعيدة مرة واحدة في حياتى....ياااااه الله انا لا اعترض على حياتى و ادعو لك بالحمد دائماً لكنى فقط تعبت ....
كان هذا تفكير هند عندما كانت تلبس مراد خاتمه فكانت فى عالم آخر غيرهم..... كانت روزا تنادى عليها لكنها لا تجيب شاردة تماماً
فاقت من شرودها على لكزة من زراع لوسيندا حتى تفوق..هند بأنتباه واعين مدمعة من اختناق الدموع=ااااااه.....فى ايه....انا اسفه يا طنط كنت سرحانه شويه...فى حاجة
روزا بأبتسامه واستغراب=لا يا حبيبتي بس لقيتك سرحانه بس....مالك فيكى حاجة عنيكى مالها
أدركت هند نفسها ثم سرعان ما مسحت عينها المدمعة وقالت=لا بس فى حاجة دخلت عينى مش اكتر يا طنط
روزا بعدم اقتناع =امممممم.....ماشى
نظر لها مراد واحس بالندم لبعض الوقت لكنه سرعان ما نفض هذا الشعور وعاد لأفكاره الوعيد والشر
عند انس
انس بعبوس مصتنع =هو انا جربان ولا حاجة خايفه تمسكى ايدى..دانا حتى لسه مستحمى
ضحكت رغما عنها ثم قالت بهمس=عشان انت واحد قليل الادب كل ما اجى امسك ايدك عشان البسك الدبله تمسك ايدى جامد وطنط وانكل بيبصوا علينا...عيب
انس بمشاكسه ونفس الهمس=ما يبصوا عادى ..هيقولوا ايه يعنى اتنين وبيحبوا فى بعض
نظرت له بفاه مفتوح من هذا الوقح الذى سأتزوجه اتت تتحدث لم تجد كلمات تقولها لهذا الحقير فقفلت فاها وفضلت الصمت
بعد فترة طويله من التهاليل و التهانى الذى تلقوها وبعد ساعتين كانت هند تستلقي على سريرها متأخذة وضع الجنين وتضع فى حضنها الوسادة وتكتم فيها بكائها..كانت تبكى بقهر على حياتى التى لا يوجد بها شئ تحبه ولا تكون سعيدة بها..اتت تتحدث مع نفسها لم تجد كلام يوصف حالها فاكتفت بنقاش الدموع والاعين ....لحظات ووجدت والدتها وصدمت حقا صدمت..كانت منذ ساعات تبكى لأجلها وتترجاها لتسامحها..والان ماذا توبخها..هههه لا لا لا انا لا اتحمل اكثر من هذا
سماح بعصبية مجددا=ههههههنننننند هو احنا يختى هنعد نتحايل عليكى عشان تتضحكى فوش خطيبك ...وطول الوقت وش البومه مصدرهونا....انتى كدا طول عمرك ملكيش فى الحلو ليكى فى إلى ذى وشك...وش فقر بصحيح
هند بزهول و أعين متسعة=ماما...ااااا
سماح بعصبية وغضب أشد=متقوليش زفته....اوعى تكونى فاكرة حبة الدموع إلى دمعتها قدامك و حبة المحن إلى عملتهوملك دول...صدقتيهم...الا تكونى صدقتيهم منا عرفاكى هبله...لا فوقى انا عملت كدا بس عشان ابوكى طلب منى كدا..مش اكتر انا لا امك ولا أعرفك انا أساسا عايزة أخلص منك بدرى بدرى(كذابه الوليه ديه هتشوف فى الاخر أنها هتندم😹)
هند بدموع وهى تضع يداها على اذنها بصراخ =بسسسسسسس بقاااااا اطلعى برااااة...ااااااااه ااااه ....اطلعى....ياااااا رب والله تعبت خدنى من عندك يا رب يا رب تعبت تعبت والله.....بسسسسسسس بقا خلااااااااص انا تعبت وربى تعبت انتى ليه مش راحمانى انا تعبت قلبى بيوجعنى كل يوم ايه يا شيخة ارحمى شويه...كفاااااااااااااااياااااا...كفايا كذب بقا...كفايااااا.....اااااااااه اه... يا رب انت بتاخد إلى بيحبك وانا بحبك اوى يا رب خدنى يا رب عندك مكان مفهوش وجع ولا كذب ولا خداع ياااا رب خدنى جنتك يا رب انا تعبت والله تعبت.
قالت كلامها الاخير بتعب شديد وخمول حتى أخشى عليها من كثرة الكلام المحبوس لسنوات
ثانيه اثنان ثلاثه ظلت تستوعب سماح ماذا حدث
بعد مده كان الطبيب يخرج من غرفه هند بعدما فحصها وعمل الازم و وعلق لها بعض المحاليل و كتب جميع الادويه اللازمه لها ثم ذهب لوالديها لكى يعطى لهم ورقه العلاج
الطبيب وهو يمد لهم ورقه العلاج ويقول بعمليه=جالها انهيار عصبى حاد...لازملها راحة تامه وعدم الضغط عليها بأى شكل من الأشكال..ويا ريت الادويه ديه تجبوهالها وتاخدها فى معادها...ولو حصل تانى الانهيار مش هيبقى كدا هتبقى بجلطة
قال كلامه دون كلمه ولم يزود حرف اخر ولم يدعهم يتحدثون فمن كثرة ما رأه طوال اليوم لا يريد المجادله مع أحد
ظلت سماح شاردة هى و هو بهجت شاردين تماماً فيما قالته هند..يشعرون ببعض الندم لكن لا يريدون الاعتراف بهذا
دخلوا غرفه هند وجدوها شاردة تماماً وتنظر للسقف .. أحست بوجودهم فنظرت لهم نظرة عتاب ثم استلقت على جانبها الأيسر دون التفوه بحرف..فتنهدوا ثم خرجوا وقفلوا الباب
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° بقلمي/نرمين محمد
°°°°°°°°°°°°
بعد مرور شهر كان من جهة لوسيندا و أنس يعيشوا حياة ورديه لا يدخلون بينهم اى مشاكل ولا يسمحون لها و ذهابهما هما الاثنان للتنزه فى أماكن عدة فى حدود المخطوبين وكان طبعا اى حديث بينهم لا يخلوا من كلام انس الوقح مثله هذا....أما عن هذا القاسى وتلك المسكينه كانوا لا يتحدثون ابدا من جهة هند كان طوال هذا الشهر ياما فى غرفتها أو شرفة غرفتها أو تحضر لوالديها الطعام ببرود وتذهب لغرفتها مجدداً ولا تتحدث معاهم ابدأ وهذا المتعجرف كان طوال وقته عمل فى عمل ..ولكن لا يخلوا من تفكيره تلك الوقحة كما يلقبها ولا يخلوا أيضاً من تفكيره للأنتقام منها أشد انتقام وتوعده لها وهى لا ذنب لها بشئ.
ثم جاء يوم الزفاف الذى كان ينتظره العديد منهم والعديد لا....كان مراد يعتبره مثل الجحيم وكذلك هند رغم شعورها ببعض السعادة لكن السعادة لا تكفى.
فى افخم القاعات فى القاهرة واحسن الديكورات كانت القاعة مصممه من احسن مهندسين الديكور من خارج مصر وكانت واسعة جدا كانت القاعة تتوسطها صاله كبيرة جدا لإقامة بها الزفاف و على جهاتيها اليمين و اليسار سلم من جهة وسلم من الجهة الثانيه..وكل سلم يتزين بالعديد من الشرائط الملونة مناسبة لألوان القاعة والكثير من الأزهار الملونه الجميله .....ثم تظهر على سلم الجهة اليمين كأميرة جميله مثل اميرات ديزني وكانت هذه لوسيندا التى خطفت قلب هذا العاشق المجنون المتملك ..بردائها الابيض الفضفاض الذى يضيق من عند الصدر وينزل بأتساع على جسدها ...كأن قماشته مصنوعة من الشمس التى ضؤها ينتشر فى جميع أركان المكان ...ذو أكمام طويلة تصل إلى معصمها و يرسم عليها نقوشات باللون الفضى يميل إلى الابيض أزهار مزغرفه ..ولفه حجابها مع هذا التاج الفضى تجعلها مثل الاميرات حقا .....ظلت تنزل على درجات حتى وصلت لهذا الهائم بها..ثم مسك يدها وقبل يداها قبله تعبر عن الكثير بداخله..توردت وجنتاها من الخجل الشديد..ثم أخذ بيدها وتأبتت زراعيه ثم وصلوا إلى ما يسمى ب (الكوشه) .
وفى نفس الوقت كانت تنزل بطلتنا على درجات السلالم بردائها الابيض مثل القمر المضيء فى ليله معتمه كان رداء محتشم ذو أكمام طويلة من الشيفون ضيق من الصدر وينزل بأتساع يشبه أمواج البحر ذو لمعه خاصه بها وكان من عند خصرها من الجهة اليسرى يوجد وردة بها العديد من النقوش الجميله مع لفة حجابها تجعلها مثل الملكات وتاجها الرقيق الذي يليق بها وبعض لمسات من الميك آب لتحديد ملامحها ليس أكثر لأنها لا تحتاج لأنها حقا جميله...ومع حذائها الذى يدق مع كل درجة تنزلها من السلالم يدق قلب هذا القاسى لأول مرة في حياته يشعر بهذا الشعور الجميل يحاول أخفائه لكن لا يستطيع كانت حقا كتله من الجمال وهو يعترف بهذا..ثم وصلت له ثم أخذ يداها وقبلها ثم تأبتت بزراعيه وعلمات السعادة باديه على وجهها..ثم همس فى أذنها لانه لاحظ سعادتها هذه=اوعى تفتكرى انا عملت كدا عشان عايز كدا لا ..عشان شكلى بس قدام الناس..يعنى المفروض أنه اعمل كدا..تمام
نظرت له بعبوس ثم عادت لسعادتها من جديد كأنها تذكرت انها ستتزوج به اليوم و اخذت عهد على نفسها انها ستجعله يحبها من كل قلبه .
وصلوا إلى المكان المطلوب الجلوس فيه....ثم بعد وقت حتى وصل العديد من الناس والصحافه و الأقارب والأصدقاء المقربين والجيران و العائلات المشهورة و الثريه و من الطبقات العليا.....حتى نادا انس أبيه ليقول له شئ ثم جاء له فقال انس بحماس كبير=هو يا بابا المأذون مش جاى ولا ايه بالظبط
مصطفى بضحك=ايه مستعجل على ايه بكرا تندم وتقول يا ريت إلى جرى ماكان... ثم أكمل بهمس=زى كدا مبقتش عارف اصتاد بنات زى زمان.
_والله يا سى مصطفى مأمشى احسن ومش هتشوف وشى تانى و ارجع بقا اصتاد بنات زى زمان
كان هذا الصوت الغاضب إيناس عندما رأت أبنها انس يشاور لزوجها وأبيه من بعيد فقلقت واعتقدت أن هناك شئ ما ..فذهبت خلف زوجها وسمعت ما دار بينهم حتى سمعت أيضاً همس زوجها مصطفى.
ثم نظر لها أنس ثم لوالده ثم ضحك فقال له =قابل بقا يامعلم ههههه....اخلع انا ههههه
نظر له مصطفى بصدمه= يابن الكلب... بتبيع ابوك يا بن إيناس
نظرت له إيناس بغضب شديد هذه المره=ايه ابن إيناس ديه هو انت كل ما تشتم عيالك تشتمهم بيا ايه ده...طب ايه رايك بعد ما فرح عيالك يخلص مش أعدالك فيها وألم هدومى واروح عند أهلى يلا بقا.
ذهبت غاضبه منه...ظل ينظر خلفها بزهول ثم فاق على نفسه فجرى ورأها وهو يقول=انوسه حبيبتى بتقفشى ليه بس...دانا كنت بهزر حتى...وعلفكرة بقا كل البنات إلى قبلتها قبل كدا وحشين والله.. والله ما شوفت فى جمالك يا جميل انت.
ظل مصطفى يحاول أن يصالح زوجته لكنها لا تريد وأولاده يضحكون عليه وعلى والدتهم الذى من يراهم يقول انهم مراهقين....بعد وقت جاء المأذون وعقد الزواج لمراد وهند مع أخر جمله(و بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)وهكذا أصبحت هند ملك وزوجة مراد.
وفعل المثل مع أنس ولوسيندا (وبارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير)وعند نطق اخر كلمه كان أنس يجرى ناحية لوسيندا بضحك صاخب وسعادة ملئ المكان ثم حضنها وكأنه يريد أن يدخلها داخل ضلوعه ثم حملها ودار بها والصحافه تصور ما يحدث .....وبعض الناس تتمنى لهم المحبه الدائمة والسعادة الدائمه... والبعض الآخر يحسدون عليهم وعلى حبهم الواضح .
وعند مراد قبلها من جبينها قبله طويله ثم همس لها=عشان الناس بس.
هند بمشاكسه=مهى بردوا تعتبر بوسه.
نظر لها بحاجب مرفوع وفضل الصمت .
بعد ساعات كانت سيارات عائلة العامرى تتجه ناحيه القصر(بصوا يا جماعة انا مش لازم اكتب أنهم رقصوا وكلوا تورته وكدا😹يعنى عشان ايدى بتوجعنى اوى تمام😹)
بعد نصف ساعة كانت سيارات العامري مصطفه أمام قصر العامرى .
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بقلمى/ نرمين محمد
°°°°°°°°°°°°°°°°°
فى جناح انس
دخلت هى أولا ثم هو بعدها ....وقفت فى وسط الغرفه مرتبكه لا تعرف ماذا تفعل...هل تتصنع التعب والنوم ...ام تتصنع الاغماء ام ام ام ام هذه الأفكار كانت تلفح رأس لوسيندا...حتى احست بزراعيه تحاوطها ثم همس بأذنها=هتفضلى تفكرى تهربى منى ازاى ولا ايه
نظرت له بصدمه كيف عرف...مهلا لوسيندا امامك ظابط شرطه أنه يعرف كيف يقرأ العيون لا تستهترى به عزيزتى.
قبل جبينها ثم قال لها بهدوء وحب وعشق=يلا عشان نصلى ونبتدى حياتنا مع بعض.....خشى الحمام ده غيرى هدومك واتوضى وأما تخلصى اخرجى وانا هغير هدومى برا تمام
اومأت له برأسها دون كلمه ثم دخلت الحمام وخلعت فستانها الأبيض وأخذت شاور ثم توضأت و لبست أسدال الصلاة ثم خرجت له....وجدته يرتدى بنطال قطنى أسود منزلى وتيشرت بنص كم ابيض منزلى وشعره يتناثر منه القليل من قطرات الماء مما يدل انا كان يستحم هو الآخر وبعض من خصلات شعره الاسود تنزل على جبينه بشكل جذاب جدا اعترفت لنفسها انا حقا وسيم...ثم ذهبت له بعدما وجدته ينظر لها فقال لها بهدوء=يلا
اردفت هى=يلا
و قاموا بالصلاة...اول صلاة لهم مع بعض وبعد عدة دقائق أنهوا صلاتهم ثم استدار لها ولاحت شفتيه بسمة رضا ثم قبل جبينها قبلة طويله داعيا من الله أن تدوم حياتهم بلا مشاكل و أن يرزقهم الله بالذرية الصالحة ثم ابتعد وظل يتأملها وهى أيضا ثم قالت له =انا انا انا هخوش الحمام تمام
اومأ لها برأسه دون كلمه .....ثم بعد فترة خرجت من باب الحمام على صوت خلخالها الذى بأرجالها وكانت ترتدى قميص نوم قصير جدا وردى اللون لا يصل لفخذها شفاف بعض الشئ و كانت تضع على شفتيها (روج)باللون الاحمر القاتم وعينها كانت تزينها الكحل الأسود و الماسكرا لتطويل رموشها و شعرها الغجرى الذى ينساب على ظهرها بروعة مع لونه البنى الجميل ...كانت حقا كتله من الأثارة والجمال و الجاذبيه....ظل هو يتأملها بفاه مفتوح و أعين متسعة ويداه اليمنى على رأسيه من الخلف كان حقا يشبه الأبله ظل يمشى ناحيتها وكأنه مخدر لا يفكر فى شئ غيرها....ذهب إليها ثم حاوط خصرها بزراعيه اليسرى ثم باليد الأخرى مسك ذقنها ورفع وجهها له ثم قال بحب واشتياق ورغبه شديدة بها= هو الجمال ده كله ليا
ظلت تنظر له وترمش بعينيها بدون إجابة ثم لثم ذقنها بقبله حانيه ثم قال بهدوء غريب=لو مش جاهزة خلاص انا إلى يهمنى انتى وبس
ثم كاد بتركها ويذهب لأنه إذا ظل أكثر من هذا بالأكيد سينقض عليها...مسكت زراعيه ثم قالت بخفوت وخجل وهى تنظر أرضاً=انا مش عايزاك تزعل....انا جاهزة
ابتسم ابتسامه تصل إلى حد عينيه ثم حملها و توجه بها إلى سريرهم............
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بقلمى/نرمين محمد
°°°°°°°°°°°°°°
فى جناح مراد
دفعها إلى الداخل بعنف ثم صفع الباب بحدة و عنف ثم مسك زراعها وقال بفحيح و صرامه=انا سبتك تفرحى ياما اوى النهاردة بس دلوقتى خلاص .......
ثم دفعها إلى الأريكة القريبه منه ثم قال بشر وفحيح وهمس وهو يقترب من وجهها ...حتى أصبح وجهها مقابل وجهه ولا يفصل بينهم أنش واحد=اهلا بيكى فى جحيم مراد العامرى.
يتبع الفصل السادس اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية أحببتك فخسرتني" اضغط على اسم الرواية