رواية عشقته رغم قسوة القدر الفصل الخامس والأخير بقلم نرمين محمد
رواية عشقته رغم قسوة القدر الفصل الخامس والأخير
بصدمة_نرمين أنتى فى وعيك أنتى عارفة بتقولى أيه..
بجدية و صرامة و برود أول مرة أكون بيهم_زى ما بقولك كدا طلقنى يا يوسف..
بصلى بصدمة و قال بلمعه فى عيونه و بتدمع_أنتى مش نرمين، نرمين عمرها ما تقول كدا، نرمين بتحبنى و عمرها ما هتسبنى...
بصيت شوية عليه و قولت بسخرية_معلش أصل نرمين الهبلة ديه ركنتها على الرف ملهاش لازمة، و انت جيت عليها أوى، و بغبائها كانت بتستحملك، و بتستحمل تصرفاتك، بجد أنا أزاى كنت كدا..
قرب منى و مسك إيدى_نرمين أهدى، و كل إلى أنتى عايزاه هيحصل غير الطلاق..
نفضت إيده و بعدت و أنا بدمع_حرام عليك بجد أنت أيه مبتحسش، أستحملتك ياما، و علفكرة من قبل ما تعمل الحادثه و أنا اليوم ده كنت مقررة أنى هسيبك، و كنت متأكدة أنك هتطلقنى لو قولتلك، بس لما عملت الحادثة، وقفت جمبك مش شفقة لا زى ما أنت مفكر، لا عشان أنا بنت أصول، مردتش أسيبك كدا، و عشان حبيتك يا يوسف..
صوتى أتحجر من العياط مع أخر جمله، و مش قادره أتكلم تانى، مسحت دموعى و قولت بقوة مزيفة_عشان خاطرى يا يوسف سيبنى فى حالى، أنا تعبانة جامد عشان خاطرى..
بصلى و قال بهدوء_طب أهدى انتى عايزة أيه دلوقتي غير الطلاق، أى حاجه غير الطلاق يا نرمين..
مرفتش اناهد معاه و لا أتكلم أكتر من كدا، و لا أعاند، قولت بتعب_أنا عايزة أعيط يا يوسف...
من غير كلمة فتحلى إيده، و انا من غير مقدمات أندفعت فى حضنه، و هو ضمنى جامد، و أنا أعيط و بس، و بشهق، كأنى بجد أول مرة أعيط، أعيط و أصرخ، و أمسح دموعى فى تيشرته، و هو كل إلى بيعمله أنه بيمسح على ضهرى و بس، و حاضنى، مكنش بيهدينى، سايبنى أطلع كل إلى فى قلبى و بس، سايبنى أفضفض...
فضلنا كدا ساعة و نص، ايوا ساعة و نص محدش يستغرب، عياطى كتير أوى صح، بس للأسف عايزة أعيط تانى بس حسيت أنه هو هيضايق، بعدت عنه لقيته مسكنى و قال بأبتسامة_عيطى براحتك، أنا مضيقتش...
أرتميت تانى فى حضنه بس معيطش، نمت، غمضت عنيا و بس، عايزة أنام مش قادره بجد تعبانة اوى....
______________
حسيت أن نفسها أنتظم عرفت أنها نامت بصيت عليها و ابتسمت بوجع هو أنا للدرجادى وجعها، للدرجادى قلبها مكسور منى، ياااه إنا للدرجادى قاسى عليها، مديت إيدى على عنيها و
خدودها أمسح باقى الدموع إلى عليهم، مسحتهم و ابتسمت عليها، قد أيه بتكون بريئة اوى لما تعيط و تنام بتبقى جميله أوى، بوست راسها، و شلتها، دخلت بيها الأوضة و نيمتها على السرير، و نمت جمبها و خدتها فى حضنى، بفكر لما تصحى ردة فعلها هتكون عاملة أزاى أنا متأكد لما تقوم هتعمل ضعف إلى هى عملته من شوية، محستش بنفسى و لقيت نفسي نمت و هى فى حضنى....
__________________
حسيت بصداع هيفرتك دماغى، و عنيا وجعانى أوى، فتحت عينى و حسيتها تقلت اوى، أيوا أنا لما بعيط عنيا بتتقل مش بعرف أفتحها، بمعنى أنها بتورم من العياط، وجهت نظرى ليه لقيته حضنى جامد اوى او متبت فيا، و كان نايم، حبيتك والله بس لحد هنا و خلاص لازم أحط حد عشان لما تفكر تتجوز عليا تانى تعمل مليون حساب ليا، أنا تعبت منك اوى، لو تعرف أنت بتتعب قلبى قد أيه، بس والله ما هتلاقى واحدة تحبك قدى...
اتسحبت من جنبه، و دخلت الحمام من غير ما يحس أخدت شاور عشان أعصابى تهدى شوية، بعدين طلعت بعد ما لبست، طلعت شنطة هدومى، و بدأت أحط فيها هدومى إلى فى الدولاب، خلصت و حطتها برا فى الصالة، و دخلت تانى الأوضة، ألبس النقاب، عدلت نفسى و خرجت، جيت عشان أمسك شنطة هدومى، لقيت حد حاطط إيده عليها قبل ما أمسكها....
بصيت عليه لقيته عيونه حمرا و مدمعة و قال بحشرجة صوت_نرمين أنتى هتسبينى بردوا..
مردتش عليها و حاولت أشيل إيده من على الشنطة، قالى و دموعه نزلت_نرمين اسمعينى عارف أنى جرحتك ياما والله بس سبينى أصلح غلطتى، عشان خاطري و والله هتسامحينى...
بصتله فى عيونه و قولت_لو عايزنى أسامحك بجد سيبنى أمشى و طلقنى و أنا أحلفلك أنى هكون مش زعلانة و سامحتك...
هز براسه ب لا و بيدمع_لا لا لا لا مش كدا، مش هتتحل كدا، أسمعينى بس...
صرخت فيه جامد و قولت_أسمعنى أنت بقااا، أناااا تعببت منك خااالص، تعاااابت حراااام بجد أرحمنى شوية، ده ربنا بيرحم أنت مش هترحم يا جبروتك يا أخى يا جبروتك، يعنى ولا ترحم ولا تسيب رحمة ربنا تنزل حرااام عليك انا والله تعبت منك كفايا كفايااا بقااا حرام حرام...
و فضلت أضرب على وشى بإيدى، و هو بيحاول يهدينى، بس جاتلى حالة هيستريا جامدة، كان بيحاول بكل الطرق أنه ميخلنيش أضرب نفسى، وقعت على الارض و انا لسة بصرخ و بضرب على وشى و الخمار و النقاب أتفك، فضلت أصرخ، و هو كان بيعيط و يقولى أهدى....
حضنى جامد و قال_أهدى يا روح قلبى خلاص خلاص أهدى، هسيبك تروحى بيت أهلك تروحى تريحى أعصابك شوية، لحد ما تهدى و نتفاهم ماشى يا روحى، خلاص أهدى انتى بس، بس مافيش طلاق، هتريحى بس أعصابك و المدة الى أنتى عايزاها براحتك بس بالله يا نرمين بلاش طلاق...
قال أخر جملة بدموع و هو لسة حضنى، و انا بعد الكلام ده كله بقيت شبه هادية، بس لسة بنهج، شوية و بعدت عنه و هو كان بيبصلى بحزن الدنيا كله و بندم........
_________________
وقف العربية تحت العمارة الى فيها بيتنا، بصلى و مسك إيدى و قال بأبتسامة باهتة_خلى بالك من نفسك يا روحى...
مردتش عليه و سحبت إيدى من إيده، و نزلت من العربية، أنا أصلا مكنتش عايزاه يجى معايا و يوصلنى بس هو الى صمم اوى يجى يوصلنى...
طلعت البيت و فتحت الباب بالمفتاح إلى معايا، دخلت لقيت الشقة متربة اوى و مكركبة، بقالها ياما أوى مقفولة، دخلت و قفلت الباب بعد ما شغلت النور، و حطيت الشنطة على جمب و بدأت أشيل الملايات البيضا الى على العفش، و فتحت الشنطة و طلعت عباية قديمة ألبسها عقبال ما أخلص البيت المترب ده....
بعد تلات ساعات خلصت البيت كله، و رجع زى الاول منور، رصيت هدومى فى الدولاب بعد ما أخدت شاور دافى، خلصت و طلعت كنت جعانة مش عارفه أعمل ايه و مافيش أكل فى التلاجة، لقيت باب الشقه بيخبط، خوفت الصراحه، بس قربت من الباب و قولت_مين...
_دا أنا يا نرمين يوسف...
فتحتله بعد ما حطيت الخمار على راسى، لقيته فى إيده كياس كتيرة أوى بصتله و علامة أستفهام على وشى، لقيته قالى_وسعى كدا طب عشان أخوش..
مسكت الباب و حجزته بحيث ميعرفش يخوش_أسفة مقدرش أدخلك...
برق بعنيه و قال بصدمة_بت أنا جوزك..
قولت بهدوء _أسفة يا يوسف بجد لا يعنى لا..
بص فى الارض بوجع، حسيت بيه، لقيته مدلى إيديه إلى فيها الاكياس و قال_اتفضلى جبتلك أكل عشان عارف مافيش فى البيت...
فرحت اوى من جوايا أنه فكر فيا الصراحه، بجد من غيره مش عارفه كنت عملت ايه، خدت منه الاكياس و حسيت أنى زودتها معاه اوى، و سيكا و هدخله عشان مس هقدر أشوفه كدا، بس يا بت يا نرمين، ايه فى ايه أجمدى كدا أحنا لسة فى الأول...
قولتله ببرود_شكراً...
و قفلت الباب من غير ما أسمه ولا كلمة...
دخلت البيت و دخلت المطبخ و بدأت أعمل أكلة بسيطة ليا، خلصتها و سبتها على النار..
لبست الاسدال و النقاب و طلعت فى البلكونة شوية بصيت تحت لقيته هو واقف عند عربيته بيبصلى، كأنه كان مستنينى، ابتسملى وانا قلبى بدأ يدق جامد أوى، معقولة يا يوسف هرجعلك، معقولة هسامحك، معقولة هرجع أعيش معاك فى نفس البيت تانى، ولا كفايا كدا، هو كسرنى جامد اوى يا رب يا رب مليش غيرك مش قادره أسامحه، بس إلى بيحب بيسامح، معقولة هسامحك يا يوسف....
_____________________
عدت أيام كتيرة أوى و انا كنت بتجاهله نهائى، كان كل شوية عمال يتصل عليا، و انا مكنتش برد...
الباب خبط، روحت عن الباب و قولت_مين..
_ده انا مافيش غيرى علفكرة بيجيلك...
اتعصبت أوى من الجملة ديه هو مفكرنى أنى مليش غيره ولا ايه لا ده يفوق بقااا...
فتحت الباب اوى، بس أتفاجأت أنه شايل أسر، الطفل ده عسل اوى و انا حبيته من أول ما جاه يعيش معانا...
بصلى ببرائه و قال_علفكرة والله أسر عايز يشوفك و بيقولى ودينى عند ماما نرمين، معرفتش اقوله ايه غير أنى جبته هل أنا غلطت..
بصتله بسخرية و قولت_يا سلام..
رد عليا بهزار و قال_و حياة عبد السلام..
ضحكت جامد على طريقته، يوسف عمره ما فشل أبداً أنه يضحكنى والله العظيم، لقيته بصلى و مركز أنا سكت و ارتبكت اوى من نظرته لقيته قال_طب ممكن تدخلينا بقا الله يكرمك...
ابتسمت و وسعتله، دخل و قفلت الباب، و حالة صمت سيطرت علينا احنا الاتنين، غير بس صوت أسر الطفولى ده، قعدنا و انا خدت أسر على رجلى ألعبه شوية هو واحشنى اوى اوى، هو و أبوه الصراحة مكذبش عليكوا، و يوسف كان بيبصلى و مركز اوى...
_هروح بس أعملك حاجة تشربها...
ابتسم و قال_مافيش داعى علفكرة...
تجاهلته و دخلت المطبخ اعمله عصير من إلى هو بيحبه، و انا فى وسط سرحانى، لقيته فجأة حضنى من ورا، شهقت و فضلت أقاومه و اقول_يوسف أبعد بقا يوسف بجد مبحبش كدا...
قرب من ودنى و قال_قلب يوسف أنتى، سامحيني بقا، و علفكرة مس هبعد غير لما تسامحينى...
سكت و مردتش، لقيته لفنى ليه و قال_نرمين عشان خاطري والله ندمت اوى ارجعيلى بقا، بجد وجودك واحشنى اوى و مفتقده، أسف والله أسف...
بصتله كتير و قولت كفايا كدا أنا أصلاً مسمحاه، و بعشقه بردوا، قولتله بطريقة طفولية شوية_يعنى مش هتزعل نرمين تانى...
ابتسم و باس خدى و قال_مش هزعل نرمين تانى، حقك على قلبي يا روح قلبى..
ابتسمت اوى و قولت_طب هتجيب لنرمين شكولاتة كل يوم عشان تفضل مسمحاك..
ابتسم_من عيونى هجبلها كل يوم المهم أنها تفضل تحبنى..
ابتسمت و لفيت إيدى حوالين رقبته و قولت_نرمين بتعشقك أصلاً...
ابتسم و حضنى_يوسف مجنون ب نرمين أصلاً...
( وما الحب إلا في الضحكـه الأولى
تمت رواية كاملة عبر مدونة دليل الروايات
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عشقته رغم قسوة القدر" اضغط على اسم الرواية