رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل السادس
رواية فريسه فى ارض الشهوات الفصل السادس
كان سليم يجلس على أريكة ما بمكتبه فارداً جسده ، مبتسماً فى ظفر ، التفت الى الرجل الى امامه قائلاً :
- ها .. كلمتها ؟
الرجل بنبرة مؤكدة : - ايوة يا باشا ..
تنهد سليم ، ثم قال : - طب اتفضل انت ..
التفت آسر الى سليم قائلاً : - انت جبروت .. كنت سيبتها تعرف لوحدها
ضحك فى تهكم ، ثم قال مبتسماً فى زهو : - اصلى بحب لما ابدأ عمل .. اتقنه !!
***
الجمت الصدمة لسانها ، واسرعت بالركض لغرفتها ، وقد بدأت غلالة من الدموع تتكون فى عينيها ، ارتدت ملابسها على عجالة ، واتخذت سيارتها متجهة الى .. سليم ، اتصلت به تسأله عن مكانه فأخبرها انه بمبنى إدارة امن الدولة .. تعجبت قليلاً ولكنها لم تهتم بل اتجهت اليه ولم تدرك انها ذاهبة للمكان الخطأ ..
***
وضعها البواب على سريرها ، وعاونته صديقتها ريم على ذلك بعد ان اتصل بها واخبرها بأن تأتى ، شكرته ريم و...
ريم بنبرة ممتنة : - شكراً ليك يا عم محمـد .. بس معلش ممكن تجيبلى الدواء ده
واعتطه ورقة مدون عليها اسم الدواء ، واموال .. اومأ عم محمـد برأسه موافقاً ، والتفت ذاهباً لشراء ما امرته به .. بينما جلست هى بجانب سارة على الفراش ، وهى تمسد على شعرها ووجهها منتظره ان تفيق ، لتستفسر منها عن ما حدث لها ، وآل بها الى تلك الحالة .. نفذ صبرها فأمسكت بزجاجة عطر كان موجوداً على الكومود بجانبها ، وضعته بجانب انفها لتستفيق .. بدأت سارة فى التململ .. فتحت عينيها ببطئ شديد ، لتجد ريم تنظر لها بقلق بالغ .. تكونت غلالة من الدموع فى عينيها ، وارتمت بإحضانها باكية ، ربتت ريم على ظهرها ، قائلة فى حنو : - مالك بس يا ياسو ، احكيلى طب
نظرت لها سارة وقصت عليها كل ما حدث .. شهقت ريم فى غضب شديد قائلة :
- يبقى مفيش غير الحل اللى قولتيه ، نروح لنور بأى طريقة ، ونشوف هتقولنا اية ..
***
على الجانب الآخر ..
وصلت الى مبنى الإدارة وسئلت عن حازم المنصور ، فأرشدها العسكرى الى مكتبه ، بعد ان اخبره سليم بفعل ذلك ، فتحت الباب وارتمت بأحضان سليم باكيه و..
تمارا ببكاء ، ونبرة متحشرجة : - بابا يا حازم ، بابا ..قبضوا عليه
ابعدها عنه ثم قال بنبرة متأثرة : - اه ما انا عارف ..
نظرت له بإستغراب قائلة ، ودموعها لازالت على خديها :
- عرفت ازاى ؟
اتسعت شفتيه فى بسمة شامته ، وتلك اللمعة الخبيثة التى تنطلق كشرارات من عينيه قائلاً :
- اصلى انا اللى قبضت عليه ..!
هتفت تمارا ، بصدمة ودهشة قائلة : - نعم ..! ازاى ، انت مش مهندس ازاى تقبض عليه
سليم بسخرية : - انتى عارفة انتى فين ؟ انتى فى ادارة امن الدولة ، يعنى انتى بتكلمى
العقيد سليم الحديدى ..! ، ثم وضع يديه على صدره قائلا : - يقطعنى ، هو انا مقولتلكيش !
نزل لمستواها ، وبصوت اشبه بالهمس : - اصل والدك العزيز كان متورط فى تجارة السلاح ، وانا لعبت اللعبة دى عليكم علشان شغلى ، والمهمة يعنى انتى مجرد خيط مش اكتر.. فهمتى !
واردف قائلاً : - ويلا بقي يا حلوة من هنا .. نتقابل فى المحكمة ..
***
فى المحكمة ...
تم إصدار الحكم على عادل بالمؤبد .. فيما انهارت تمارا امام نظرات سليم اللامبالية ونظرات عادل النادمة .. انتهت الجلسة ، وقررت تمارا ان تسافر خارج البلد لتبتعد عن جميع المشاكل التى تواجهها ، وصدمتها فى ابيها وحبيبها ..
***
داخل الجريدة ...
ارتشفت نور فنجان القهوة الخاص بها ، ومن ثم اراحت رأسها على كرسي مكتبها واضعة يديها عند مقدمة انفها محاولة منها فى تخفيف حدة الم رأسها ، فلقد اصبحت تعانى منذ فترة من الصداع المزمن بسبب قلة النوم ، اخرجت من حقيبها الدواء .. اخرجت منه قرصاً وتناولته ، ومن ثم ارتشفت بعدها الماء ليساعدها على ابتلاعه ، وبعدها وضعت رأسها على مكتبها ، واضعه كلتا يديها عليها ، رفعت رأسها لتجد امامها فتاتين ينظرون لها فى قلق و ..
ريم بنبرة قلقة :
- مالك يا استاذة نور .. حضرتك كويسة ؟
نور مؤكدة وبنبرة عادية :
- اه كويسة .. اتفضلوا اقعدوا
جلست الفتاتين ، فيما نظرت لها سارة فى فرح محمل بحزن قائلة :
- كان نفسى اشوفك من زمااان اووى فى ظروف احسن من دى !
نظرت لها فى تعجب قائلة :
- ظروف احسن من ديه ! ليه مالك ؟
قصت عليها "سارة" ما حدث على استحياء ، فى حين فغرت نور فاها فى صدمة بالغة ، واتسعت حدقتى عينيها قائلة فى غضب شديد : - ابن ال******
عضت على شفتيها فى عصبية ، واقبضت على يديها قائلة :
- مبقاش انا نور عزام لو مجبتلكيش حقك.
يتبع الفصل السابع اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فريسه فى ارض الشهوات" اضغط على اسم الرواية