رواية عصافير الغرام الفصل السابع بقلم تسنيم محمود
رواية عصافير الغرام الفصل السابع
همس رجعت بيتها ورنت الجرس
صباح فتحت الباب واستغربت: جايه بدري كده ليه؟
همس بهدوء: ينفع نتكلم جوه
صباح بضيق: ادخلي ياختي
دخلت وقعدت بتعب وإرهاق شديد...
صباح: الشغل حلو يا دكتورة همس؟
همس وهي تنظر للفراغ بعدم تصديق لما وصل له حالها: عارفه انا بشتغل ايه يا أمي؟
صباح: مش عارفه ومش عايزة اعرف... حياتك وانتي حره فيها انا مليش دخل
همس بصتلها بحزن عميق: تمام انا هقوم اعمل اي حاجه أكلها وانام شوية.. عايزة حاجه يا ماما؟
صباح: هعوز منك ايه الحمد لله ابوكي مش مخليني محتاجه حاجه خالص
همس اتصدمت: ابويا مين ده؟
صباح ببرود: حمدي جوزي. ابوكي !!
همس بزعيق جامد: لا طبعا مش ابويا وانا لا يمكن اعتبر واحد زي ده ابويا هو جوزك بس يا أمي.. وانا مليش اي صلة بيه ابدا هو واحد جاي عالة علينا بعد وفاة بابا الله يرحمه وطرد عدي اخويا من بيته
صفعة قوية كانت من نصيبها: اياكي اسمعك تتكلمي عنه بالطريقه دي تاني انتي فاااااهمه؟
عيطت همس ودخلت اوضتها لحد ما نامت من كتر العياط
صحيت على رنين هاتفها مسحت دموعها بسرعة وتكلمت بمرح: فطوم حبيبي
فاطمة: اه يا بكاشه انتي.. عامله ايه؟
همس: زي الفل.. مروحتيش الجامعة ليه النهاردا؟
فاطمة بضحك: ابدا ياختي اصل السواق بتاعي عنده شوية مشاكل كده واتأخر اعمل ايه بقا؟
همس ضحكت جامد: يا نهار اسود ع الوهم
فاطمة: سجى رجعت هي وجوزها من امريكا النهاردا
همس بفرحة: بجد! ابقي سلملي عليها وحشاني اوي
.....
كانت تمر الأيام مثل بعضها وكل يوم على نفس الروتين الخاص بكل شخص
انتهت إجازة عدي فجأه مما أدى إلى تأجيل ختطه هو وأيهم ف التعرف على اخته!! يا الله هل عشرة سنوات كفيله بأنها تنسيه اخته التي كانت الأقرب إلى قلبه؟ لا ليس كذلك انها كانت في مرحلة مراهقة... وتماما كما قال أيهم اكيد تغيرت مائة وثمانون درجة
يوم أيهم معروف الصبح عمل شاق والليل السهر والسكر وذلك الذي يجعل حمزة يستشيط غضبا
مليكة كانت تتعب بإستمرار ولم يخبرها اخوتها قط بما تعاني منه انها حقا صغيرة جدا على ذلك المرض الذي فتك بحياتها
حمزة في عمل دائم وتفكير مستمر في اعدائه الذين يطمعون في شركات العسيلي العالميه ويودون الفتك بحياته بمحاولات عديدة ولكن مازال ثابتا ويواجه كل تلك المشكلات بصدر رحب
همس شعرت بأنها في راحه في هذا العمل الجديد لأنها لا تفعل شئ سوى انها تعطي مليكة ادويتها في مواعيدها المحدده واصبحت هي ومليكة مقربتين جدا ولكن لم تحكي همس قصة حياتها لمليكة بعد
.....
يوم جديد... في مقر شركات العسيلي
دلف حمزة إلى الشركة بطلاته الخاطفة للأنفاس.. توجه إلى حيث مكتبه ، شاف ناس كتير أدام المكتب
حمزة بعصبية: انتي يا زفته يا شمس
شمس بخوف شديد: تحت امرك يا حمزة بيه
حمزة بعيون تدق شرار: ايه كل ده؟
شمس: اعملهم ايه؟ هم اللي دخلوا
حمزة بهدوء مميت: اطلعي برا الشركة ومش عايز اشوف وشك هنا تاني
شمس بكت: انا اسفة
حمزة: ملكيش مكان هنا تاني... برااااا
خرجت وكلها غل وضيق ونفسها تنتقم منه بأي طريقة على اهانته ليها وسط كل تلك الحشود من الناس
ميار: مش تفتحي يا غبيه؟
شمس: خلاص ما تزوقيش كده..
ميار: مالك يابت انتي؟
شمس بغل: انتي مش كنتي عرضتي عليا عرض قبل كده.. انا موافقة
ميار بابتسامة انتصار: لوكس كده نبدأ الشغل
.....
في مبني المخابرات
المدير: انت اتجننت ولا ايه يا أيهم باشا؟
أيهم: اتجننت لا كتر خيركم بصراحة... حضرتك اسأل القائد وشوفوا لما اتكلم مع واحد خاين منهم وقالوا الحقيقة انه النهاردا مش معاد التسليم. ده تهويش بس
القائد ارتبك... المدير: الكلام اللي بيقوله المقدم أيهم مظبوط؟
أيهم: انا عمري ما قولت حاجه انا مش واثق منها واظن ده المعروف عني يا سيادة المدير
المدير: وبعدين هنعرف منين امتى معاد التسليم؟
أيهم: بنفس الطريقة اللي عرفنا بيها المره الأولى!!
المدير قرب منه: مش ده لو كانت لسه عايشه؟
أيهم بثقه وبص للقائد: البنت ف الحفظ والصون... عن اذنكوا
.....
ليلا في مكان تجمع ميار وعمها
ميار بقلق: عمي عايزة اقولك حاجه؟
عصام: احكي
ميار: حمزة العسيلي بيقولي كده ف وشي مش حمزة العسيلي اللي يتاكل اونطه
عصام بارتباك وتوتر: ها؟! يقصد ايه
ميار بخوف: شكله شاكك فيا
عصام بفزع وخوف: لا ده كده مش شاكك ده متأكد.. لالالا نفض الأفكار دي من دماغك يا عصام
ميار بغل وغيظ: والمافيا بتاعت بره دي مستنيه ايه؟ في صفقة كبيرة اوي الشركة داخله فيها واحسن من الأولى بكتير اوي يا عمي
عصام بسرعة وخبث: طيب اوعي تضيعينا بأفكارك المتخلفة دي تاني يابنتي لو عرفوا انك المرة اللي فاتت عملتي اللي عملتيه ده وخلتيه بس يشك مجرد شك يعني احنا كده ميتين ميتين
ميار بخوف وقلق شديد: لا لا يا عمي اطمن انا بتعلم من أخطائي
عصام بمكر: اما نشوف
ميار: طب عمي انت ليه مش ظاهر ادامه بشخصيتك الحقيقية؟
عصام بعصبية وزعيق: انتي اتجننتي أظهر أدام مين بشخصيتي الحقيقية؟
ميار: انت خوفت كده ليه يا عمي
.....
في فيلا العسيلي قاعد أيهم وحمزة ومليكة ف غرفة الطعام يتناولوا العشاء
أيهم: ها ايه رأيك يا حمزة؟
حمزة: لأ
أيهم: خليك حلو يا زومي... بليييز. ثم اكمل في سره: بس انت هتبقى احلى من كده ايه تاني؟
حمزة: سمعتك يا حيوان
أيهم: ياعم انا قولت ايه؟
مليكة ضحكت: اومال لو ميرا شافت ابيه حمزة هتعمل ايه؟
أيهم ضحك بصوته كله: متفكرينيش يا ملوكه
حمزة بصلهم بغضب لان هو عارف الموضوع طبعا من قبل مليكة التي لا تخفي عنه أي حاجة
دق الباب والكل استغرب جامد... ولكن حمزة لم تظهر على وجهه اي تعبيرات: ادخل
دخلت همس والكل اتفأجا وأيهم بيبوصلها باعجاب وطبعا حمزة ملاحظ نظراته الوقحه... اضايق منه جدا وكان نفسه يقوم يضربه
حمزة بغضب وهو يجز على أسنانه: عنيك ف الطبق اللي ادامك يا حيوان انت
أيهم اتحرج وقعد ياكل في صمت.... حمزة: خير
همس بتوتر: هو.. انا.. حضرتك.. كنت
أيهم ضحك... وهي اتكسفت ونزلت وشها فى الارض
همس زاد توترها ومعرفتش تقول ايه فقالت باندفاع: هو اللي اسمه عدي ده عنده اخت اسمها همس بجد؟؟؟؟
الكل رفع وشه وبصلها والصدمة الجمت لسان الجميع عن النطق
يتبع الفصل الثامن اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية عصافير الغرام" اضغط على اسم الرواية