رواية حب وهبني الحياة البارت السابع 7 بقلم ريهام علي وهي الجزء الثاني من رواية
رواية حب وهبني الحياة الفصل السابع 7
في الكافتريا
كانت رحمه منتظره رجوع معتز ليها وقررت تنهي علاقتها ييه بعد اللي عرفته من كاميليا
بعد شويه جه معتز عليها وهو فرحان جدا وقال : أتاخرت عليكي يا حببتي
وقفت رحمه بغضب وقالت : طلقني يامعتز
ابتسم معتز بسخريه وقال : انتي بتهزري صح ؟!
رحمه بجديه : لأ مبهزرش .. الكلمه دي مفيهاش هزار ، وانا مش صغيره وعارفه أنا بتكلم وبقول إيه
معتز مسح وشه بهدوء عشان يفهم منها الحكايه ومسك أيدها عشان يقعدها وقال : طب اقعدي بس وفهميني عايزه تطلقي ليه
رحمه شدت أيدها منه بعصبيه وقالت : أنت اتجننت ولا إيه
مش معني أني مراتك دا يحقلك انك تلمسني ..وعلت صوتها اكتر وقالت : أصحي وفوق لنفسك شويه كدا
معتز باستغراب : أنتي بتزعقي ليه كدا
وبعدين مالك كدا ، وإيه حكاية طلقني دي ها ؟؟
انا لسه كنت بتكلم معاكي حالا وقولتيلي انا سبت البيت خلاص ومش هبعد عنك ولازم نعيش حياتنا مع بعض
انتي ايه ملبوسه ولا إيه ... من ساعه بكلام ودلوقتي بفعل عكس الكلام ما تتظبطي
رحمه ربعت ايدها علي صدرها وابتسمت بسخريه وقالت : كنت بحاول اتاقلم علي الوضع اللي انا فيه
ولما لقيت المشكله اللي عندي مطوله قولت لازم اعيش شويه
معتز : وايه اللي جد من ساعه لدلوقتي
رحمه : اللي جد اني مسافره لأن مشكلتي اتحلت خلاص
جمال لسه قافل معايا حالا وحجزلي تذكره وهسافر بعد ساعتين
معتز مسك دراعها بقوه وهزها جامد واتكلم بعصبيه وقال : يعني إيه مسافره هاا؟؟ ردي عليا
يعني إيه بعد ما تعيشيني الحب وتخليني احلم باليوم اللي تكوني فيه جنبي تقوليلي مسافره هاا؟
ليه تعملي فيا كدا يا رحمه .. لييييه ؟؟ أنا حبيتك
انتي فاهمه معني الكلمه دي فاهمه يعني إيه حبيتك .. يعني حبك دا كان بالنسبالي حياه وببساطه كدا انتي عايزه تنهي حياتي ليييه انتي شايفه اني استاهل منك كدا
رحمه سحبت دراعها منه بقوه وقالت : اللي فهماه دلوقتي حاجه واحده بس انك تطلقني
معتز اتنهد بتعب وقال : انا مش هطلقك الا في وجود اخوكي
انا اتجوزتك بحضوره وهطلقك في حضوره برضو ... عشان يعرف اننا مرخصتكيش زي ما طلب مني
رحمه : وانا بقولك اننا مسافره ليه حالا .. هينزل ازاي يعني
معتز بتعب : اللي عندي قولته ... وطلاق مش هطلق الا لما اخوكي يكلمني ويطلب مني كدا بنفسه.... وسابها ومشي
قعدت رحمه علي الكرسي بدموع وسندت دماغها علي الترابيزه وفضلت تعيط وبعد شويه قامت وأخدت شنطتها ومشيت هيه كمان
____________________________________
في بيت مراد عزام
كان مراد مضايق جدا لما آمنه بلغته انها راحت لمعتز وهتعيش معاه
مراد : يعني إيه راحتله بنفسها... اتجننت دي ولا ايه
ايه ملهاش حد تاخد رأيه مشيت منها لنفسها كدا وقررت جوازهم يبقي رسمي
وبص لآمنه اللي مربعه ايدها علي صدرها وساكته وقال : انتي ساكته ليه انتي كمان
آمنه : هرد علي ايه بس وانت كلامك دا يترد عليه يا مراد.... فيها ايه يعني لما واحده تقرر تعيش مع جوزها انا مش شايفه فيها مصيبه يعني لكل العصبيه دي
مراد : مينفعش يا آمنه .... مينفعش الا بوجود اخوها دا الصح
آمنه بلامبالاه : والله رحمه مش صغيره يا مراد وعارفه نتيجة قراراتها كويس اوي
مراد بعصبيه : قرار غلط دلوقتي انها تعيش معاه
ومسك تليفونه وقال : أنا هكلم معتز حالا يرجعها لما نكلم جمال ونستأذن منه او ينزل علي الاقل
آمنه مسكت التليفون منه وقالت : تكلم مين انت مجنون ولا ايه والله مهتتصل بيهم وهتسيبهم بقا يعيشوا حياتهم وانت مالك
مراد : الله مش اختي وعايز اطمن عليها
آمنه : انت رذل اوي يا اخي هتكلمهم دلوقتي ويعتبر الليلادي فرحهم ... ماتفهم بقا
مراد : لا لا لا .... بعد اللي قولتيه دا لازم اكلمها اطمن عليها
آمنه وقفت بغضب : طب خليك اعملها كدا والله العظيم لهسيبلك البيت وهمشي هااه ... وسابته ودخلت الاوضه
مراد تأفف بتعب ودخل وراها الاوضه : خلاص يا ستي مكلمتهوش اهوو
وقعد جنبها وكمل كلامه بلؤم وقال : هو أحنا مش هنسترجع ذكريات فرحنا الليله مع معتز ورحمه
آمنه ضحكت ونامت علي كتفه
مراد : لا يبقي نسترجع بقا بعد الضحكه دي ......
____________________________________
في بيت صابر
كان سامح قاعد معاه واستاذنه يدخل لفتون يتكلم معاها تاني
دخل سامح وكانت فتون نايمه فرد جسمه جنبها وحضنها وهيه نايمه ... بس حست فتون بيه وقامت مفزوعه
غضبت فتون لما لقيته نايم جنيها وقالت : انت ازاي نايم جنبي كدا
سامح ببرود : عادي نايم جنب مراتي
فتون بغضب : كنت .... كنت مراتك يا سامح
سامح وقف وراح عندها واتكلم بحب وقال : لا يا تونه انتي مراتي ومازلتي مراتي ولو كان فيه سبب بعدني عنك فدا مكنش بأيدي
فتون قطعت كلامه بصرخه وقالت : لأ بأيدك ... بأيدك يا سامح
وكملت كلامها بضعف : انا لو فعلا غاليه عندك كنت عرفتني باللي هيحصل دا مش تهيني للدرجادي
انت ايييييه يا أخي عايز تجرح وتداوي في نفس الوقت لييييييه فاكر قلبي دا اييييييه
شدها سامح لحضنه واتكلم بحنان : غصب عني والله يا فتون انتي ليه مش فاهمه الخطر اللي كتتي هتبقي فيه لو حد شك في حاجه ... وانا عندي اموت ولا انك تتوجعي
خرجت من حضنه بهدوء واتكلمت بدموع : للاسف وجعي منك انت كان أكبر وأصعب من اي وجع ممكن اتوجعه
انت دوست عليا يا سامح دبحتني بسكينه بارده لما طلقتني وبكل برود تقولي بقيتي ممله
سامح : كان لازم اسبك الدور صح ... صدقيني
يا حببتي انا مهمنيش انك مبتخلفيش وعشت 3 سنين معرفك اننا اللي عاجز عشان مشوفش في عيونك نظرة انكسار او تحسي اننا لما بعمل معاكي بعملها شفقه ... انتي بالنسبالي مش مراتي يا تونه انتي أم ابني ان شاء الله واللي هيكمل فرحتنا بأننا نعيش مع بعض
ارجوكي سامحيني واغفريلي الغلطه دي
فتون بضعف : أنا مش قادره اغفر لأي حد فيكم غلطته ... لا انت ولا آمنه ولا مراد .... حتي بابا نفسه مش قادره اسامحه انه كان عارف اللي يطيب وجعي ومعرفنيش
انتو كلكم اشتركتوا في جرح قلبي ووجعه واولهم انت ، وزي ما انت خوفت تعرفني عشان منضرش بسبب شغلك
يبقي تسيبني لحد ما وجعي يخف لوحده يا سامح
سامح : يعني مش هترجعي معايا البيت
فتون بتنهيده طويله : لأ .... وطلقني
____________________________________
عند معتز
بعد مرور عدة أيام علي معتز وهو وحيد ومش قادر يصدق انه هيطلقها بعد ما خلاص حبها بجد وحس بالحب الحقيقي
وبقا يلوم نفسه علي كل لحظه افتكر انه من حقه يعيش زي اي بنآدم طبيعي وبقا يقول لنفسه :
_انت اللي غلطان يا معتز .. اللي زيك مينفعش يعيش حياته تاني سعيد
انت كنت اناني اوي وحبيت تاخد كل حاجه قبل كدا بس للاسف كل حاجه اتاخدت منك لما حبيت تعوض اللي فات ودوقت من نفس كاس الحرمان اللي دوقته للكل
آااااااه يارب ليه بس مش مكتوبلي اعيش سعيد ... عاقبتني في أجمل حاجه حصلتلي ، وفي اجمل حب عيشته ... في حب حسيته انه وهبني حياه جديده
بس يظهر ان اللي زيي مينفعلوش حياه جديده وهيفضل يتعاقب بذنب حياته القديمه
معقول يا رحمه نسيتيني بسرعه كدا ... معقول اكون مجرد فعلا سد خانه في حياتك
منا لو مكنتش كدا كان زمانك كلمتيني ، لكن خلاص سافرتي وبعتي وهان عليكي حبي
واتنهد بوجع وشغل اغنية تامر حسني ( ناسيني ليه ) وقعد يفتكر في ذكرياتهم مع بعض
أنا مقدرش أبعد ثانية
أنا بعدك مليش في الدنيا
يا أول حب عاش قلبي معاه
الأيام بقت مش هي
ياريت ترجع وحشت عينيا
حياتي في بعدك انت مش حياة
كان بيقلب في التليفون وبيشوف الصور اللي كان بيصورهالها من غير ما تاخد بالها
عمل زوم لصوره معينه وبقا يكلمها ويقول : وحشتيني اوي
ناسيني ليه؟
بتتعب قلبي وياك
ده ميهونش أبداً عليا أنساك، آه
تعالى لومني ريح قلبي وارتاح
تعالى ياللي نفسي في حضنك أرتاح
معتز كان بيعيط لاول مره بجد كان حاسس بوجع الفراق وحاسس بخيبة آماله كلها
كل احلامه اللي رسمها لحياتهم خلاص انهارت
أنا مقدرش أعيش مستني
ده مش بإيدي غصب عني
واحشني حبيبي
قولي أنا أعمل إيه؟
ماشوفتش حاجة ماللي حصلي
وبسمع ناس كتير بتقولي
زمانه نسيك وعاش
تفتكره ليه؟
معتز بدموع ووجع : آاااااااااه يارب قويني علي بعادها بقا مش عايز أضعف واحنلها تاني
ناسيني ليه؟
بتتعب قلبي وياك
ده ميهونش أبداً عليا أنساك، آه
تعالى لومني ريح قلبي وارتاح
تعالى ياللي نفسي في حضنك أرتاح
____________________________________
بعد مرور أسبوع
في بيت مراد عزام
مراد بعصبيه : لأ أنا كدا صبرت عليه كتير اوي ... والهانم كمان ولا علي بالها تطمني
آمنه كانت بتحاول تكتم صحكتها وقالت : الله مش عروسه يا مراد ازاي بس عايزها تفتكرك انت غريب اوى ياخي
مراد بعصبيه : متنرفزنيش انتي كمان يا آمنه عروسة ايه بس
ومسك تليفونه وقال انا هكلمها بقا من حقي اطمن عليهاوجرب يتصل بيها كذا مره لكن كان تليفونها مقفول
اتكلم بعصبيه اكتر وقال : قافله تليفونها الهانم .... الهانم مش عايزه ازعاج من حد
في الوقت دا سمعوا صوت باب شقة ناجي بيتقفل
خرجوا بسرعه عشان يشوفوا مين ولقوه معتز وكان معاه ورق
مراد بسخريه : شرفت يا خويا ... ايه وحشناك قولت تيجي تشقر علينا
آمنه حاولت تلطف الموضوع وقالت بابتسامه : حمدالله على سلامتك يا معتز
معتز بتعب : الله يسلمك يا أمونه
آمنه باستغراب : مالك يا معتز مرهق ليه كدا
قطع كلامه مراد وقال بسخريه : مش عريس بقا ... ايه هيه رحمه مش بتغذيك ولا إيه
معتز باستغراب : مش فاهم قصدك
آمنه بضحك : طمني رحمه عامله ايه
معتز هز كتافه بلامبالاه وقال : معرفش بعد اذنكم ... ولسه هيمشي
مسكه مراد من دراعه وقال : ما ترد علينا زي الناس احنا بنشحت منك ... بنسألك رحمه عامله ايه رد واخلص
معتز : وأنا يخصني ايه بيها عشان تسألني عليها ... الله
مراد بعصبيه : ما تبطل سماجتك دي وانطق يلا
آمنه : استني يا مراد بس
وبصت لمعتز وقالت : يعني ايه يخصك بيها ايه يا معتز ... هيه رحمه مش معاك
معتز : لا
مراد بعصبيه : انت هتستعبط يلا
آمنه بزعيق : استني بقا يا مراد...
يامعتز رحمه خرجت من اكتر من اسبوع وقالت انها هتقابلك وهترجع معاك علي بيتك وهتعيش معاك خلاص
معتز : ايوا هيه فعلا كلمتني وكنت لسه في الشغل وقالتلي كدا بس لما خلصت شغلي وروحتلها طلبت مني الطلاق وقالتلي انها مسافره لان مشكلتها اتحلت خلاص وجمال حجزلها تذكره
مراد : مستحيل تسافر من غير ما تعرفني ... كدا الموضوع فيه حاجه غلط
معتز بهدوء : ممكن تكلم اخوها الاول ويمكن فعلا يكون دا اللي حصل قبل ما تفكروا في حاجه تانيه
دخلوا كلهم البيت وحاول مراد يتصل بجمال لكن كان تليفونه مقفول هو كمان
الكل بدأ يقلق ومش عارفين هيه فين بالظبط والتلاته بيفكروا ازاي يقدروا يوصلولهم
في عز تفكيرهم رن جرس الباب وقامت آمنه تفتح واتفاجئت بجمال وشرين
معتز بلهفه : رحمه فين
جمال باستغراب : نعم !! انت اللي بتسالني
شرين : فهمونا يا جماعه فيه ايه
حكالهم مراد علي اللي حصل
جمال بنفي : لا لا محصلش الكلام دا ولا كلمتها اصلا من يوم ما مكلمتك معاها يا معتز
آمنه بخوف : يعني ايه راحت فين
شرين : احنا لازم نبلغ بسرعه
مراد : مش ممكن يكون اللي اسمه هاني دا اللي عمل كدا
جمال : لا لا هاني اتقبض عليه خلاص واتكشفت حقيقته واتحكم عليه بالمؤبد
معتز بعصبيه : اومال هتكون فين يعني
مراد وقف بسرعه وقال : الورق اللي معاك دا يا معتز .. مش ممكن يكون خطف رحمه ليه علاقه بالورق دا
معتز وقف بتفكير وقال : الكافتيريا اللي كانت مستنياني فيها اكيد فيها كاميرات مراقبة... يلا بسرعه
____________________________________
في مكان مجهور
كانت رحمه مربوط ايدها ورجلها بالكرسي وعيونها متغميه
سمعت صوت ناس دخلت وبيتكلموا حاولت تستمع لكلامهم لكن معرفتش
رحمه بتعب : حد هنا ... ارجوكم ردوا عليا بقا انا تعبت
.......... : لا لا انا عايزك جامده اكتر من كدا
رحمه بخوف : أنت مين
......... : انا اللي جوزك عايز يسجنه ... يرضيكي اتسجن برضو
رحمه : ب ب.بس معتز طلقني خلاص يعني مليش دعوه بيه اصلا
........... : لا بس انا عارف ان ليكي مكانه خاصه في قلبه وانتي الوحيده اللي هيرضي يديني الورق اللي معاه مقابل حياتك
رحمه : طب ورق إيه دا
............ : ملكيش فيه ورق ايه ... المهم لازم الورق اللي معاه يجيلي حالا وبعد كدا أخلص عليكو انتو الاتنين
رحمه بخوف : ل.ل.لا والنبي حرام عليك
............ : هههههههههه ويا تري خايفه علي نفسك ولا عليه
رحمه بدموع : انا وهو واحد لما تأذي حد فينا يبقي اذيتنا احنا الاتنين
وانت مش هتستفاد حاجه لما تقتلنا يعني خد اللي انت عايزه بس سيبنا في حالنا
.......... : أصلي مش ضامن انه يسيبني في حالي ويتصدم لما يعرفني اننا الراجل الكبير اللي بيدوروا عليه بقالهم شهور
رحمه : أ.أ.أنت مين
شاور الراجل الكبير لواحد من رجالته يفكها ويشيل الرباط من علي عيونها
كانت رحمه بتحاول تفتح عيونها وتتعود علي الضوء لحد ما قدرت اخيرا تفتحهم
رحمه بإستغراب : أنت مين
........... : أنا سمير والد كاميليا حرم جوزك سابقاً !
تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية حب وهبني الحياة" اضغط على أسم الرواية