رواية ونسيت أني زوجة الفصل السابع بقلم سلوى عليبة
رواية ونسيت أني زوجة الفصل السابع
تختبرنى الحياةُ مِراراً ....فلا تُسقينى إلا مَراراً.
صابرةٌ أنا وأنتظر ..أن يكافأنى ربى لما أعانى وأصطبر ....
فما الدنيا الا ابتلاء ...وانا لا أملكُ غير الرجاء ....
خواطر سلوى عليبه....
☆☆☆☆☆☆☆☆☆
الإحساس بأنك محق حتى لو أجمع الجميع على خطأك لا يدل الا على وجود خلل ما بتفكيرك .وأنك يقينا ستعانى بمفرك ولن تجد بجوارك من ابتعدت عنهم لأنك على حق أيها المخطئ .... من وجهة نظرك فقط ......
كان احسان يجلس بشرود فهو يشعر انه بين شقى الرحى فقلبه يوجهه لمكان وعقله يوجهه لمكانٍ آخر ......كلام باهر مازال يشتته ،يشعره بأنه لايعلم ماذا يفعل ....لما هذا القلب اللعين يحثه على شئ لم يكن فى تفكيره من بادئ الأمر..لما وضعه والده فى هذا المنعطف ..فهو لم يكن يريد الزواج ولكنه رضخ للأمر حتى يحقق مايريد فلما الآن أصبح مايريد وكأنه حمل ثقيل لايقدر على تحمله ......
ظل يفكر كثيرا حتى وقف مرةً واحده وكأنه يخاف أن يرجع مرةً أخرى فى تفكيره ......رن على أسمهان فهى كانت عند والده ثم إستدعاها لأمر مهم .....
أتت أسمهان وهى لا تعلم ماذا يريد ...أخذ ينظر إليها وكأنه يشجع نفسه على الكلام حتى لا يتراجع.....
ذهبت إليه أسمهان وهى تمسك يده وتشعر بتوتره وتقول .....مالك فيك إيه ؟
نظر إليها وكأنه يستمد القوه من عينيها رغم أنه يعلم انه سيحزنها بكلامه ......
تكلم بهدوء : ....بصى يا أسمهان إنتى عارفه إن سفرى كان كمان 10 أيام.....أدار وجهه ليهرب من عينيها
واكمل .....بس النهارده طلبونى وقالوا إنى لازم أسافر فى خلال يومين لأن فيه أوراق ناقصه ولازم أروح أكملها ....
.ظل يعطيها ظهره ولكنه إستدار عندما لم يجد أى رد منها ......
زهول وشعور بالندم هو كل ماشعر به إحسان عنما وجد أسمهان ودموعها تنسج خيوطا على وجنتيها وهى تكتم شهقاتها ....لم يعرف ماذا يفعل ...
شعر بغصه فى حلقه ...فاسترسل بالكلام وهو يحاول الا يتراجع عما يريد ....أمسك يديها وأجلسها بجواره على الأريكه ...مسح دموعها بيديه برقه شديده متنافيه مع الموقف ....وقال ....انتى عارفه من البدايه انى مسافر يبقى ليه العياط ......
تحدثت أسمهان من بين دموعها وقالت .:
.كنت فاكره ان لسه بدرى مش على طول كده .....
ابتسم بخفه محاولا أن يدارى شروده وقال .....:
بدرى إيه دانا اتأخرت بسبب الجواز ....لم تفهم ماذا يقصد .....قصدك.إيه .......!!؟
إبتلع ريقه : ...قصدى يعنى انى كان المفروض أسافر بس أتأخرت شويه على ماتميت جوازنا يعنى .....
ثم أكمل بهدوء وكأنه يستعطفها ....وكمان انتى عارفه إن ده مستقبلى وحلمى ومش ممكن أتخلى عنه أبدااااا مهما كان التمن ......
نظرت إليه بريبه وقالت ...:
يعنى إيه مهما كان التمن ..طب لو كنت انا التمن ده ،هتتخلى عنى عشان حلمك........
ارتبكت معالم إحسان فهو لم يتوقع أبدا مثل هذا السؤال .....
أجاب بهدوء محاولا أن يتدارك إرتباكه ....:
لللا طبعا انتى عندى مهمه يا أسمهان بس انا قصدى يعنى إن المفروض السفر كان من بدرى بس انا اللى اتأخرت ....ثم أكمل محاولا تلطيف الأجواء ......وكمان انا ناوى اجى كل كام شهر انشاله اسبوع ولو معرفتش هبقى أبعتلك تجيلى ....
تهللت أسارير أسمهان من كلامه ولم تتدارك نفسها الا وهى ترتمى داخل أحضانه وهى تبكى بشده وتقول ...:
.ربنا مايحرمنى منك أبدا وانا هفضل مستنيه انك تيجى او انا أجيلك وعمو عبدالرحمن فى عيونى بس بالله عليك ابقى كلمنى على طول عشان هتوحشنى قوى ....
..قالت له هذه الجمله بصوت خافت وكأنها تخجل من أن يسمعها ولا تعلم انها دخلت قلبه مباشرة فمزقته إربا لشعوره أنه يخدعها رغم مايشعر به تجاهها ....
أقنع نفسه بالنهايه انه سيحاول بالفعل أن يأتى كما وعدها ولكنه لن يأخذها أبدا الى تلك البلاد .......
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
لايدرى الإنسان أين سيكون نصيبه أو متى سيحصل عليه فكل شخص يحاول ويحاول أن يحقق مايريد ولكنه دائما سيحققه بإرادة الله وحده...ولا يعلم أحد أى الأقدار أفضل ......
كانت إيمان تجلس فى الكافيتيريا بإنتظار شهد فهى قد تأخرت اليوم ولمَ لا وهى كالعاده تظل مستيقظه لفتره طويله وهى تكلم أحمد فى الهاتف ......
وجدت من يجلس جوارها دون حديث فأتجهت بوجهها إليه ظنا منها أنها شهد ......إنتى ياكلبة الب........
.ولم تكمل لأن من يجلس بجوارها لم يكن غير رامز ذلك الزميل الذى حاول أن يكلمها منذ عدة أيام .....
.قال رامز بهدوء وهز يرى ارتباك إيمان .....:
.أنا اسف انى قعدت مره واحده كده من غير ما استأذنك ..بس انا عايز أتكلم معاكى ومش عارف .......
وقفت إيمان بخجل وإرتباك وقالت ....:
بس انا اسفه انا مبكلمش حد ......
رد رامز بسرعه شديده ...:
.عارف والله وده اللى عاجبنى فيكى بجد انك ملكيش فى حوارات البنات دى ،مهتميه بدراستك وبس ،ومبتصاحبيش أى شاب ...
أردفت إيمان بتعجب ....طالما انت عارف كل ده جاى دلوقتى عايز تكلمنى فى إيه .....
.تنحنح رامز وقال ....صراحه انا معجب بيكى وكن........
لم بكمل حديثه لإنتفاض إيمان بشده وهى تقول بصوت مرتبك ......لللو سمحت انا مبحبش الكلام ده وأظن انت نفسك اللى بتقول كده ......
أجاب رامز عليها بسرعه وهو يحرك يديه كأنه ينفى عن نفسه اتهام .....:
لالا طبعا انا مقصديش كده انا قصدى يعنى لو مفيش حد فى حياتك فأنا بتمنى أكون فيها ولما نتخرج هخطبك على طول وكمان مستعد اخطبك من دلوقت لو انتى عندك استعداد وكمان انا مش هكلمك ولا هعمل اى حاجه تضايقك بس تدينى أمل بس .......
ذهول هو كل ما كان مرسوم على وجه إيمان ...
ردت بحده وقال ...بص يادكتور كل اللى بينى وبينك هو انك زميل وبس والزماله اللى بينا مديلكش الحق فى الكلام ده وحتى لو مفيش حد فى حياتى بس اسفه جدا لو فيه مش هيكون إنت تمام وأظن أنا عارفه انت بتعمل كده عشان خاطر إيه بس بلاش نفتح فى حاجه ملهاش لازمه وياريت تبعد عن طريقى ......
ذهبت إيمان من أمامه وهى يتآكلها الغضب أما هو فيتآكله الغيظ منها وهو يتوعد لها بالكثير والكثير ......
كل هذا يحدث أمام ناظرى رزق والذى كان سيتدخل لولا تدخل شهد والتى قد.أتت هى الأخرى لتسمعهم وترى رزق وهو متجه صوبهم فأوقفته قائلةً له .....:
.سيبها يادكتور هو مش هيسكت غير هى ماترد عليه وانا واثقه فى إيمان وفى اللى هتقولهوله ..
ثم نظرت إليه بتردد وقالت ولا انت مش واثق فيها ....
جاوبها بسرعه شديده قائلاً .:
..لا طبعا واثق فيها جدااااا كمان بس مش واثق فيه هو لأنى عارفه طالب بينجح بالعافيه وبيجى الجامعه عشان البنات وبس ...وإيمان ملهاش فى اللوع ...
.ثم أكمل بغيره .....بس ليها انها تتعبنى وخلاص من كتر النار اللى بتولع فيا لما بشوف حد بيبصلها مابالك بقه باللى واقف هناك زى الطور ده بيتكلم معاها .....
كتمت شهد ضحكتها على منظر دكتور رزق ولكنها فجأه ورد على خاطرها سؤال ....ألا قولى يادكتور يعنى بدون زعل هو ليه سموك رزق ؟
نظر إليها رزق بدهشه وقال .....يعنى إيه ليه ؟
ثم إستطرد بإمتعاض وقال .:
..يلا اهو إسم وخلاص ثم أكمل بهمس منها لله بقه جدتى قال إيه سموه رزق لانه وحيد على البنات وكمان الصغير ..........
ضحكت شهد بشده على كلامه والذى ظن أنها لم تسمعه ......
نظر إليها بغضب وقال ..:
..بتضحكى على إيه ؟ نظرت إليه شهد ببراءه وقالت ....والله يادكتور جدتك دى زى العسل يلا متجوزش عليها غير الرحمه وعلى العموم لو الإسم مضايقك غيره مفيهاش مشكله ثم ضحكت بشده .....
تكلم رزق بهدوء حذر وقال :.....
امشى من قدامى أحسنلك لأنك والله لولا انك صاحبة إيمان لكنت مشيلك المواد بتاعتى كلها لغاية متتخرجى ......
ركضت شهد من أمامه وهى تحاول أن تكتم ضحكاتها بشده ذهبت الى المدرج ووجدت إيمان تجلس بوجه مكفهر فهى لم تلحظ أنها قد مرت بجوارهم هى ورزق .....
كلمتها إيمان بغضب وقالت ....كنتى فين يازفته من ساعتها مستنياكى ومش عارفه حضرتك فين ......؟!
ضحكت شهد بشده وقالت ...كنت بشوف ليه سموه رزق ......
نظرت اليها إيمان وكأنها برأسين ...:
.هم مين دول؟ جاوبت إيمان من بين ضحكاتها ...لا مش مين دول ...د مين دى طلعت جدته عشان ياحرااام طلع ولد وحيد على البنات وجاى بعد شوقه ......هو مين ؟
سألتها إيمان بإندهاش فقلت لها ....حبيب القلب رزق رزوقه .....ضربتها إيمان على كتفها بشده ولم ينقذها منه غير دخول الدكتور الى قاعة المحاضره.......
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عندما تشعر انك ظلمت شخصا بريئا ليس له أدنى ذنب بما تريده أنت غير أنه قد وقع أمامك عن طريق الخطأ ... فماذا يفعل حينها هل يدرأ عنه هذا الظلم .أم يتركه يمضى بطريقه لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .....
كان شعور عبد الرحمن بعد ما علم بسفر إبنه الغير متوقع فى هذا الوقت ..الا شعوراً مفرطا من الألم ليس بحقه هو ولكن على إنسانه بريئه ليس لها ذنب غير انها أصبحت زوجته ولكن الم يقع عليه بعض من هذا الظلم فهو من صمم عليها وكأنها ستقوم بإصلاح ما أفسده هو بتربيته الصارمه ....ولا يعلم أن سنين من اللا مبالاه وعدم الشعور بالآخرين لن يمحيه مجرد أيام مع فتاه نقيه مثل أسمهان .....
دخل عليه إحسان وهو يعلم بما يفكر ،جلس بحواره على الكرسى ومازال عبد الرحمن صافنا فيما فعل هو وما فعل إبنه ....بابا ....هكذا ناداه إحسان بهدوء حتى أخرجه من شروده .....
نظر إليه عبد الرحمن وقال بسخريه.....خير تكونش جاى تسلم عليا ......!!؟؟
تأفف إحسان وقال ...فيه إيه يابابا أظن حضرتك عارف إنى هسافر فليه بقه السخريه دى ......
نظر اليه عبد الرحمن بشده وقال ...:
..أيوه عارف انك هتسافر زى مانا عارف برده ان سفرك لسه كمان 10 ايام أقل حاجه مش بكره يادكتور .....
وضع إحسان وجهه فى الأرض وقال بخفوت ....:
والله بقه هو ده اللى حصل رفع وجهه ونظر لأبيه وقال:
وكمان انا مش عارف فيه إيه لده كله ....انا عملت كل اللى انت عايزه يبقى من حقى أعمل اللى انا عايزاه ولا ايه ......؟ وكما مش حضرتك اللى ربتنى جد.وأن مستقبلى أهم من أى حاجه .....
غضب عبد الرحمن بشده وقال ....ايوه منكرش انى غلطت فى تربيتك وكنت مفكر انى كده انا صح عشان متطلعش لعبى وفلاتى وانت وحيدى بس برده جبتلك زوجه بنقائها وطيبتها تخلى الحجر يلين مش بس قلبك ......
نظر اليه إحسان وهو يحاول أن يوارى بداخله شعوره ناحية زوجته وقال ......:
مستقبلى مش هقدر أعوضه لكن الزوجه ممكن تتعوض حتى لو انت بتحبها فممكن تحب تانى ...لكن فرصتى فى مستقبلى لو راحت مش هقدر أجبها تانى ولا أعوضها .....
نظر إليه عبد الرحمن بأسف وقال ....:
.ياخساره يا بنى بكره انت اللى هتندم وتعض على إيدك ومحدش ساعتها هينفعك حتى مستقبلك اللى انت بتضحى بالكل عشان خاطره
■■■■■■■■■■■■■■
ياليت دنيانا سهلة المنال ولكنها دائما محاطه بالصعاب وبالأحلام المستحيله ......
كان رزق يأتى فى مكتبه ويجئ ولا يعرف ماذا يفعل فى رأسها اليابس هذا ولكنه لن يتركها أبدا فهو يعرف رامز هذا جيدا ويعرف أنه لا يوجد أمامه مستحيل بل يأخذ مايريد بأى ثمن ....
سمع طرقا على الباب فأجاب بأن يدهل وهو يعرف انها هى ولمَ لا وهومن بعث فى طلبها .....
دخلت إيمان وهى متحفزه بشده فهى لم تكن تريد ان تأتى ولكن شهد من شجعتها حتى تعلم مايريد ......
قالت بهدوء ....حضرتك طلبتنى يادكتور .....؟؟
أجابها بهدوء ماقبل العاصفه ...اتفضلى يا إيمان أقعدى ......
أسفه يادكتور بس أنا ورايا سكشن كمان نص ساعه .....
اجابها بصوت هادر ....إيماااااااااان انا بقول اقعدى يا ريت تسمعى الكلام من أول مره لأنى على أخرى سااااامعه ......!!!
.انتفض جسدها من صوته الهادر وقالت بتلعثم .....هههو فيه إيه ليه بتكلمنى كده .....!؟؟
-لأنك غبيه عرفتى ليه بكلمك كده ......نظرت إليه بشده وكأنها استعادت رشدها وقالت .....:
أولا انا مسمحش لحضرتك تكلمنى كده وكمان انا معملتش حاجه لده كله ........
.أجابها وهو يكز على أسنانه من فرط غيرته .:
..لا وربنا يعنى معملتيش حاجه أمال مين اللى كان قاعد مع الزفت رامز إيه تكونش أمى .......
نظرت إليه باندهاش ولكن بداخلها فرحه عارمه ...معرفش حضرتك مامتك كانت قاعده مع مين ......؟؟
أكل المسافه التى بينهم ووقف بالقرب منها وهو يحرك سبابته أمام وجهها ويقول .....:
.استظراف مش عايز وهى كلمه واحده كان عايزك فى إيه ؟ نشرت إليه ببراءه وقالت:
..كان عايز يخطبنى ......
نععععععععععم ياختى كان عايز إيه ؟ هكذا رد عليها بصوته المرتفع فرط غيرته وعصبيته ...وهى بكل برود وهدوء قالت:
وكأنها تتهجى حروفها ......ي....خ..ط..ب. ن..ى. .. يعنى يخطبنى يادكتور ......
.سيطر رزق على غيرته وحاول أن يهدأ وقال لها بصوت حاسم شديد اللهجه لم تسمعه منه من قبل ....:
.طب يا إيمان لو لمحتك مره واقفه معاه مش هيحصلك كويس انا مبرداش أكلمك لأنى بدعى ربنا انه يجعلك من نصيبى عشان كده مبحاولش انى أغضبه فيكى ،بس مش معنى كده انى مركب قرون ماشى ...!!!!
انا قلتهالك ولسه بقولهالك انتى إن شاء الله هتبقى مراتى تمام فياريت تحترمى ده وتراعى انى معاكى فى نفس المكان .....
فتحت إيمان فمها حتى تتكلم فأوقفها بيده وقال ... .:
.مش عايز أسمع منك ولا كلمه واتفضلى يلا على السكشن بتاعك وبعدها من باب المدرج على بابا الجامعه ومنه لباب بيتكم ماشى ولا مش ماشى ....يلاااااا .....
انتفضت إيمان وخرجت مسرعه واكن بداخلها تناقض فى مشاعرها ....فهى سعيده جدا بغيرته الظاهره وأيضا تشعر بالغيظ من تحكماته الغير مبرره ولكنها بالتأكيد شعور السعاده يطغى على أى شعور اخر ......
♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤
عندما يشعر الأنسان بأن روحه تُسلب منه وكأن أحداً ينتزعها انتزاعا فإنه لايقدر على المقاومه بل أن كل مايملكه هو الإستسلام للظلام السائد من حوله .....
كانت أسمهان تشعربالعجز وهى ترى أن زوجها سيتركها ويسافر .....كان لديها شعور داخلى بأن ما سيأتى لن يكون فى صالحها ....فهى تشعر بغصه فى قلبها ولكن ماذا تفعل فهى لن تقف أمام مستقبله ....وهى منذ البدايه تعلم أنه سيسافر ليكمل دراساته العليا فلما تشعر بالحزن الآن ....
كان احسان بالمقابل يتأكد من غلق حقائبه وأن بها كل مايريد وفى المقابل فهو لا ينظر لأسمهان لا يعلم لما يشعر تجاهها بالخزى وأنه خذلها ولكن عقله كالعاده يهيئ له انه لم يفعل وكل مايحدث هو متفق عليه منذ البدايه إذا فهو لم يظلمها أبداااا .حمل حقائبه واتجه ناحية الباب لينزلهم الى التاكسى المنتظر تحت العماره ...
نادت عليه أسمهان بصوت خافت متحشرج من أثر البكاء .....:
إحساااان ....وقف على مضض فهو لا يستطيع أن يودعها ولا يعلم لماذا .....أكملت عندما لم تجد منه إجابه وقالت بصوت مخنوق ......:
انت حتى مش حابب تسلم عليا .....
أجابها إحسان بإرتباك ...:
.لا طبعا بس كل الحكايه انى كنت هنزل الشنط واطلع اسلم على سيادته اللواء وبعدها هسلم عليكى .......
صدقه قلبها الأحمق الذى خفق له دون درايةٍ منها ولكنها رغم ذلك تقربت منه وقالت ....:
ليه مش عايزنى أوصلك .....؟
ماذا يقول لها أيعترف لها أنه خائف من أن يضعف أمامها ويلغى سفره .....ماذا يقول إذاً......إستدار اليها وأخذها بين أحضانه وضمها بشده وهو يحاول تهدئة دموعها الفياضه وقال ......:
طب بتعيطى ليه دلوقت احنا مش قلنا اننا ان شاء الله هنتكلم على طول وكمان اهو ياستى انا سفرت بدرى عشان تركزى فى امتحاناتك وتطلعى من الأوائل زى كل سنه تمام ....
قبل جبينها بشده ثم تركها بسرعه وأخذ حقائبه ونزل الدرج وهو يهرول وكأنه خائف أن يلتفت خلفه فيتغير مصيره ........
ذهبت الى البلكونه لكى تراه وهو يركب التاكسى أشارت له بيدها وهى تغتصب إبتسامه على شفتيها ورد اليها الإشاره ثم ركب بسرعه ومشى أمام عينيها التاكسى وهو بداخله ولا تدرى هل بسفره ستبدأ حياتها أم أنها ستنتهى ؟
يتبع الفصل الثامن اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية ونسيت أني زوجة" اضغط على اسم الرواية