رواية عشيقة لوسيفر البارت السابع 7 بقلم روزان مصطفى
رواية عشيقة لوسيفر الفصل السابع 7
ما يمقُته البشر يُقدسه الشيطان ، جلوريا المنبوذة من أكاديمية سانتا لويس أصبحت عشيقته !
دار حولها لوسيفر وهو يُزيح المعطف الذي تُغطي به جسدها العاري ويقول بلذة : جسد رائع ، منحوت لنتأمل جماله ، وليس لتغطيته بمعطف الفرو خاصتك
جلست على الفراش وهي تنظُر له : نوع من أنواع وساوسك اللامُتناهية ؟ هل تنتظر مني الخروج بدون ملابسي ليصفني أهل القرية بالعاهرة ؟
إقترب منها لوسيفر وهو يسحبها تجاهه ، أوقفها أمام المرآة وهو يقول بنبرته الشيطانية : بُصي ! شوفي بنفسك الجمال اللي نبذوه وعاملوه بقسوة ورفضوه ! .. أنا هحتفظ بيه لذاتي
إلتفتت جلوريا لتنظُر له ، والحرارة المُنبعثة من جسده التي تحتضنها ليقترب بقوة ويقول وهو يلمس شفتيها بإصبعه : للسبب دا تحديداً كسرت دراع اللي لمسك في حفل الزفاف ، الجمال الخالص دا حقي أنا بس أتمتع بيه
كانت جلوريا ك المُغيبة بين ذراعيه ولم تستطع الحراك أو الرفض ، كان تأثيره قوياً خاصة مع ضعف إيمانها
بدأ ببعثرة خُصلات شعرها وبضمها إليه ، كانت تشعر بجسد رجل يُقبلها ويلمسها ، لذلك كانت تتألم ..
ولكن والدتها التي كانت تتحدث على الهاتف المنزلي قالت : أنا سامعه شهقاتها ، أكيد بتبكي بندم على فعلتها الشنيعة مع الرجل في حفل الزفاف .. أيوة سامعة شهقات عياطها وألمها من الندم ، عقابها إنها طول اليوم منبوذة في غُرفتها
كان يُعاملها ك زوجته تماماً والمسكينة جلوريا كانت تتألم لإنها بريئة ك قطنه بيضاء لا تعلم ما يحدث لها ونست تماماً أنه لوسيفر من جسده البشري المُلتصق بها الأن ويغتصبها !
* صباح اليوم الثاني
كانت جلوريا تُخفي الفراش الملوث بدماؤها ، وترتدي بنطال المدرسة ، جلست على فراشها في صمت مُنتظرة أن تفتح والدتها باب غرفتها لتخرُج ، فتحت والدتها الباب أخيراً لتنظٌر لها وتقول : إيه ريحة الغُرفة السيئة دي ؟ كإن في ريحة دماء فاسدة ! عقابك إنتهى تقدري تروحي الأكاديمية يكفيني يوم كامل قعدتي في غرفتك والندم بياكل عقلك ..
رفعت جلوريا رأسها تنظر لوالدتها لتقول : الأكاديمية أنا مُعاقبة فيها
إستندت والدتها على باب الغُرفة لتقول : شوفتي ! بتسببي مشاكل في كُل مكان بتروحيه ، حقي أعاقبك! ليه إرتديتي ملابس المدرسة طالما مُعاقبة ؟
جلوريا بهدوء وحُزن : نسيت .. زيك
خرجت والدتها وهي تُشعل سيجار بغضب ، قامت جلوريا من فراشها لتجد بُقعة دماء طُبعت على الفراش ، لمست بنطالها وجدته مُبلل .. قررت أن تأخذ حماماً ساخناً وشعرت برغبة عارمة في البُكاء
قبل أن تخرُج من باب غُرفتها وجدت الباب يُغلق بقوة ، ووجدت لوسيفر يقف ببدلته السوداء أمامها ليقول : عشيقتي ، تحبي حمامك دافيء أو ساخن ؟
جلوريا بغضب : أنا موجوعة ! وخايفة ! وعندي رغبة بالبكاء ، محتاجة أتحمم لوحدي ومحتاجة تسيبني !!
ضحك لوسيفر ضحكة جعلتها ترتجف ليقول : صعب مطلبك ، كان في جُزء في دور لمسرحية ملائكة وشياطين ضافته إحدى المُعلمات بيقول ( عندما يتملك الشيطان شيئاً ، من الصعب على بنو البشر التعامل معه أو التفكير في الإقتراب منه )
كانت أفضل ليلة على الإطلاق ، الليلة الماضية !
لكنها كانت الأسوأ على تلك المسكينة المُتألمة التي ترتجف ! إحتضنت جسدها بيدها ليقوم هو بفك يدها ويحتضنها لتجد نفسها في دورة المياه
بعد أن إنتهت قال هو بنبرة جعلتها ترتجف : محتاجك معايا .. في عالمي ، لفترة قصيرة
جلوريا برُعب :
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية عشيقة لوسيفر" اضغط على أسم الرواية