رواية فتنت بانتقامي الفصل السابع بقلم رغدة
رواية فتنت بانتقامي الفصل السابع
عودة للحاضر
تمدد بجانبها على السرير ووضع رأسه على قدمها يبكي بصمت على ما يعايشوه من ألم ومرار وهو يفكر بعشيق تلك الخائنه سيجده ويقتله ولن يرحمهما فمن المؤكد انهما السبب بموت اخيه بهذه الصورة البشعه .......غفى لا يعلم لكم من الوقت فهو منذ فترة طويله لم ينم
على الطرف الآخر وصل احمد المشفى يبحث عن خالته سال عنها وعلم باي غرفة هي وصعدإليها
طرق عدة طرقات ودلف للغرفة ليجد خالته ممدة على الفراش بوجه شاحب ........ركض نحوها واخذها بأحضانه باشتياق... وشفقة على حالها
اجهشت ببكاء مرير دمر ثوابته....... حاول اسكاتها ولكن كلما تكلم او حاول ابعادها تشبثت به اكثر ويزداد نحيبها نطقت باحرف متقطعه فا تن قبل رأسها وقال:هي كويسه متخافيش
رفعت رأسها لتنظر بعيونه تستشف صدق كلامه..... فأومأ برأسه ايجابا :هي كلمتني وقالتلي انتي فين
قوليلي حصل ايه انا روحتلكم الفيلا قالولي انكم مسافرين...... لتعود للبكاء مجددا ....وبعد مدة من الوقت جلس يساعدها بارتداء ملابسها لاخراجها وما ان انتهى حتى توجه لانهاء اوراق خروجها و اصطحبها لمنزله
استيقظ مراد على يد جدته تداعب خصلات شعره ابتسم لها بحب وقبل يدها قائلا :عامله ايه يا حبيبتي
لتردف بمرار :يا ريتني انا اللي مت وفضل هو عايش
مراد بلهفه :بعد الشر عنك يا تيتا متقوليش كده
الجده : اخوك مات بسببي يا مراد
مراد :لا يا تيتا هو مات بسبب الخاينه مراته
لتقول بصدمه :خاينه ؟ازاي ؟ انتا بتتكلم عن ايه؟
مراد:متشغليش بالك انتي انا هتصرف معاها اهم حاجه تاخدي بالك من نفسك ومن صحتك لازم تاكلي مينفعش اللي بتعمليه بنفسك انا هقول لسنيه تحضرلك الاكل ماشي يا حبيبتي
الجده :هاكل بس بشرط تاكل معايا
ابتسم لها وكأنها طفل صغير يحاول مسايرته :ماشي يا حبيبتي تحبي اجيبلك الاكل هنا ولا تنزلي تحت ؟
الجده :عاوزة انزل آكل معاك انتا وابوك انا متكلمتش معاه من وقت ما جه واكيد مادقش الأكل بسبب اللي حصل لتكمل ببكاء طول عمره ملوش حظ لا بحب ولا جواز وديلوقت خسر ضناه لتجهش بالبكاء الضنا غالي اوي يا مراد يا رب يقدر يسامحني
ربت على ظهرها بحنان وهو يحتضنها:هشششش كفايه عياط بقا ......انتي مبطلتيش عياط بقالك اربع ايام كفايه عشان صحتك احنا محتاجينك طول عمرك انتي اللي بتاخدي بالك مننا وبعدين انتي ملكيش ذنب باللي حصل متحمليش نفسك فوق طاقتك
لتهدأ من نوبة البكاء وتستند على يده وياخذها لاسفل
جلست بمكانها المعتاد على السفرة وعلى جانبيها ابنها وحفيدها........ تفكر بردة فعلهم ان عرفوا بما اقترفت يداها ......تتألم بداخلها تريد الإعتراف ولكن شجاعتها خانتها فإن اعترفت سينفضوا عنها....... ويتركوها وحيدة....... سيكرهونها..... هي لن تتحمل ذلك ابدا ليس بعد هذا العمر الذي افنته برعايتهم ستبقى وحيده تموت على فراشها دون يد تمسكها وحضن يحتويها
لقد قررت وانتهى الامر ستترك الامر للقدر وهو كفيل بتدابير الامور
كان يتلاعب بطعامه وهو يفكر بما يفعله رجاله الآن هل نجحوا كل بضع دقائق ينظر بساعته ويتفقد هاتفه
محمد: انت مستني تلفون يابني
مراد : ها لأ..... قصدي ايوة تلفون مهم تبع الشغل
رن هاتفه فالطقفه بسرعه وابتعد عن والده وجدته
مراد:عملتوا ايه
الطرف الآخر : البنت معانا لكن الست رانيا خرجت من المستشفى
مراد باستنكار :نعاااام خرجت؟؟ ازاي ده حصل ؟؟؟؟؟؟وازاي انا معرفش ؟؟مين خرجها دي رجليها مش شايلاها ؟؟؟؟؟
الطرف الآخر : يا باشا التوقيع اللي على ورق الخروج باسم احمد .....
اشتعلت عيونه بغضب القى هاتفه بعنف على الارض صارخا باسمها :فااااااااتن
صعد الدرج ركضا فتح غرفتها دون اذن..... وقفت فزعة من شكله المخيف وعيونه التي اصتبغت بلون احمر قاتم كالدم
اقترب منها بخطوات شديدة البطء كالأسد يتصيد بفريسته .......وهي تتراجع بخطوات ترتجف حتى تعثرت وسقطت ارضا اقترب منها اكثر......وهبط لمستواها وتحدث من بين اسنانه ويقبض يده بشدة حتى ابيضت ليهمس بهدوء معاكس لما يعصف بداخله من نيران وبراكين : انا متعودتش امد ايدي على ست ومش وحدة زيك ممكن تغيرني او تخليني اعمل حاجة عكس مبادئي لكن هنتقم منك بطريقتي هتتمني الموت ومش هتطوليه هتركعي تحت رجلي عشان اموتك
وقف ليقول والده من خلفه :مراد في ايه
ليبتسم ويقول : ولا حاجه يا بابا تعال ننزل لتيتة
اغلق خلفه الباب واقفله بالمفتاح ووضع المفتاح بجيبه
محمد : انت قفلت الباب ليه افتح الباب يا مراد
مراد : لامش هفتحه ومحدش ليه دعوة بيها وبيا
محمد بصوت مرتفع قليلا : انا بقولك افتح الباب وملكاش دعوة بالبنت
ليصرخ مراد : ليه ها ليه لانها بنت حبيبة القلب..... ولا عشان بتشبهها .....هو انت فاكر اني مش ملاحظ الشبه الكبير بينهم بس خد بالك امها خاينه .....وهي متتخيرش عنها .....خاينه وكلبة فلوس زي مامتها
صفعة على وجهه الجمته : اخرس ومتتكلمش عنها ولا تجيب سيرتها لانها اشرف من الشرف
ليندهش مراد من فعل والده وكلامه هل يدافع عمن كانت سبب تعاسة عائلة بحالها
ليتركه ويخرج من القصر بغضب متوجها للشركه
دخل الشركة بغضب اتجه لمكتبه واخذ يدمر كل ما تطاله يداه
اتصلت السكرتيرة بحسام :حسام بيه مراد بيه جه الشركه متعصب وسامعة صوت تكسير من مكتبه
حسام :انا جاي حالا
اغلق الهاتف واتجه لمكتب صديقه ليعرف ما به
كان بحالة لا يحسد عليها فها هو يصدم بمن سرقة قلبه...... وها هو يرسم لانتقامه منها بيده..... عليها ان تدفع الثمن غاليا...... فأخيه قد رحل ولن يعد أبدا ...
*خسارته كبيرة نعم ولكن هل سيجد الصبح لما ستصنع يداه *
دخل حسام مسرعا وصوت التكسير يصدح من خارج المكتب
وقف بذهول من وضع مراد والمكتب وكل ما فيه قد تحول لدمار فلا شيء على ما هو
حسام :مراد في ايه مالك ؟
مراد بصراخ: أخرج برااااااا
تقدم بتأني وهو يحاول أن يهدئ مراد
حسام :مراد أهدى شوية وقولي مالك
جلس أرضا يلتقط أنفاسه بصعوبة: انا بموت يا صاحبي بموت
جحظت عينا حسام بشده وشعر كأن قلبه قد توقف من كلام صديقه فكل ما جال بخاطره ان صديقه مريض
ركض نحوه وانحنى بجانبه ضم رأسه على صدره :سلامتك من الموت يا صاحبي الف بعد الشر عنك قولي فيك ايه؟ بيوجعك ايه ؟
مراد بكاء مرير يبكي كطفل فقد امه : قلبي بيوجعني يا صاحبي ومش عارف اعمل ايه
حسام: وهو يحرك صديقه ليقفا معا: تعال نروح المستشفى نطمن عليك متخفش احنا عندنا احسن كادر طبي ولو في حاجة نبعت نجيب أكبر دكاترة ببلاد برة اطمن انا مش هسيبك
مراد بضحك ممزوج بدموعه وهو يزيح كف صديقه الممسكة به :اللي فيا مش عاوز دكاترة ولا مستشفى
نظر له للفهم فاردف يكمل صاحبك عاشق والعشق ده ممنوع ومحكوم عليه بالموت
تجهم وجه حسام : يا بني وقفت قلبي افتكرتك مريض ده انتا سيبت ركبي
نظر له مراد وكأنه يطلب منه حلا لما حل بقلبه : عاوز اشيل الوجع ده من قلبي يا صاحبي..... انا حاسس قلبي بيموت....... بتوجع يا صاحبي...... حاسس بسكاكين بتقطعي من هنا وأشار باصبعه نحو قلبه
رق قلب حسام لحال صديقه فهو يعرف ما هو ألم الحب والفراق فقد عايشه من قبل ولكن رحم الله قلبه ......وجمع بين من عشقها حد الموت وكان مستعدا ان يموت لأجلها
اقترب واحتضن صديقه بمودة صادقه وربت على ظهره ثم أردف : طب تعال اعزمني على حاجة ساقعة وابقى احكيلي مين اللي قدرت تلين قلبك وتوقعك بحبها وانا هخليهم ينضفوا المكتب
في طريق خروجهم من الشركه اوقفهم الحارس : مراد باشا في واحد بقاله يومين بييجي يسأل عنك ومصر يقابلك
اشار له حسام بيده : بعدين يا ابني
الحارس : بس ده واقف من الصبح ومش راضي يروح
مراد بحده : انتا مبتفهمش مش عاوز اقابل حد
تراجع الحارس لمكانه
اقترب منه الرجل
الرجل : ها فين مراد باشا
الحارس : انتا اعمى مهو مشي اهو ومش عاوز يقابل حد يلا يا خويا من هنا متوجعش دماغي
في مطعم على النيل جلس الصديقان
تقدم النادل :اهلا وسهلا بالبشوات تحبوا تشربو ايه ولا نوصي عالغدا بتاعكم
حسام : هاتلنا يا نادر اتنين عصير ليمون وبعدها انزل بالأكل حاكم عصافير بطني بتصوصو
ابتسم نادر باحترام : تحت امر سعادتك يا حسام باشا
نظر حسام لمراد الذي ينظر لماء النيل بعمق كأنه يحاوره
فرقع بأصابعه امام مراد : ايه يا بني وصلت فين
أطلق تنهيدة من أعماق قلبه
حسام : ياااااااه للدرجة دي
مراد: انت متعرفش اللي بيا يا حسام انا النار جوايا لو طلعت هتحرقني اول واحد
حسام : مين دي اللي قلبت حالك ولما بتحب اتجوزها ايه المانع ده انت مراد الزناتي بحاله مليون من تتمناك
ضحك بسخرية : مهو عشان مراد الزناتي مينفعش
نظر له حسام يحثه لكي يكمل
انا بحب فاتن من أول مرة لمحتها فيها .. شفت ألمها ودموعها كانت وقتها منهارة من العياط على مرض مامتها ...... حسيت قلبي بيتوجع على وجعها منمتش ليلتها وانا بفكر فيها وتاني يوم قابلت عيونها يا الله على عيونها غرقت فيهم من نظرة وحده حسيتها ملكتني بقيت زي التايه زي الواد الصغير اللي عاوز يفضل بجنب مامته قلبي كان بيرقص لقربها......
كان يستمع لصديقه بذهول فهو قد أدرك المعضلة التي وقع بها صديقه .......
مراد: وبنفس اليوم طرت للسما فوق فووووق لما افتكرت اني هتجوزها وبعدها وقعت لسابع أرض لما بقت مرات أخويا
فرت دمعة من عينه مسحها بسرعة
نظر للخواء مده وقال : انا خطفت أختها
فغر فاه حسام مما سمع : انت اتجننت عملت كده ليه ؟
مراد : لسببين الاول عاوز انتقم منها هي السبب بموت علاء قتلته الخاينه
ليقاطعه حسام بتروي: مراد انت بنفسك قريت التقرير علاء كان مدمن
جز على أسنانه: ومين السبب بإدمانه ها هي الخاينه بنت ........
حسام : خاينه ازاي يعني ؟
مراد : مش مهم قام وامسك مفاتبحه : انا ماشي كمل أكلك
حسام : طب استنى انا ماشي معاك
مراد : عاوز أفضل لوحدي شويه اعذرني
تجول بسيارته لمده لا يعرف مدتها وهو شارد التفكير ..فاق على صوت هاتفه ليهتف بقسوة : عاوز ايه يا زفت
،،،،،،،،،،،
وديهم عالشقه اللي بالبرج وانا جاي حالا
استدار بسيارته متجها إلى شقته التي يخفيها عن الجميع .... وصل الشقه بهدوء مريب وما ان رأته حتى انتفضت ذعرا
حول نظره بين السيدة و تلك الفتاة الجميلة المرتعبة ومن ثم التفت إلى الحارس وهو يمد يده له ليسلمه الحارس الهاتف قائلا : انا كلمت جماعتنا وساعة بالكتير كل المعلومات عن صاحب الرقم تكون عندك
يتبع الفصل الثامن اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فتنت بانتقامي" اضغط على اسم الرواية