رواية أزمة منتصف الحب الفصل الثامن بقلم رانيا أبو خديجة
رواية أزمة منتصف الحب الفصل الثامن
صاحب الحياء دائما يخشى ربه ويخاف فضيحة الدنيا والأخرة .
بينما هنا نجد من لعبت الشياطين بروؤسهم ..فخلعوا جلباب الحياء والشرف وطردوا الحشمة...فتوارى الادب وترفع الحياء.
نجده جالس بشقته الخاصه التي يتابع بها جلساته المشبوهه وملزاته مع اصدقاء السوء ...تلك الشقه المعروفه انها على اسم ابنه محمد....حتى تكون جاهزة له للزواج بعد ان ينتهي من دراسته .
فبعض الناس يفعلون ذلك ...يجهزون الولد من الصغر كالبنت ...ولكن هنا الوضع يختلف كثيرا ....فهو يأتي بها من اجل ملزاته وجلساته ....وامام الناس هي شقة ابنه محمد حتى يكبر.
واليد صديقه وصديق جلساته دائما: مالك يا امجد ..سرحان في ايه ...ومنشف علينا القاعدة كدة ببوزك دة
امجد بشرود: البت اياها اتجوزت الدكتور .
واليد من بين ضحكاته بسخريه: اللي خرشمك قبل كدة في الصيدليه عشانها
نظر له امجد نظره حارقه بها شرر يتطاير من عينيه
فأردف الاخر: خلاص يا عم متزعلش كدة ...قصدي يعني اللي ضربك قبل كدة عشانها.
امجد بضيق وشر: انت فاكرني هاسيبه ...والله لادفعه التمن واعرفه ازاي يمد ايده عليا.
ثم تابع بخبث ووعيد: اما هي بقى..فا خساره فيه .
وهنا دق جرس هاتفه فنظر له بضيق فأردف الاخر: مين ؟
امجد: دي نهال
ثم فتح الهاتف واردف بهدوء: ايوا يا حبيبتي.....لا انا لسه في الصيدليه.
استمع قليلا ثم تابع: لأ مش هتأخر هاجي علطول يا روحي ....ماشي سلام.
واليد بإستفسار: وافرض بقى بعتت حد وعرفت انك مش في الصيدليه ...وعرفت انك بتكذب عليها
امجد بلا مبالاه: تو....نهال مش ممكن تعمل كدة
ثم تابع بثقه: نهال دي ياابني مش ممكن تشك فيا ....انا اقول الحاجه وهي تقول امين على طول.
**********************
داخل شقة فارس ومنة
بالمطبخ:.
دخل فارس عليها المطبخ وجدها تقف بتعب واضح وتستند على حافة المطبخ فأقترب منها واردف بقلق: مالك ... انتي تعبانه .
منه بتعب: مش عارفة يا فارس حاسه اني دايخه ومش قادرة اتحمل سخونة المطبخ
اسندها فارس واجلسها برفق علي كرسي مجاور لطاولة المطبخ واردف بحنان: طيب اقعدي ارتاحي ومتقربيش ناحيه البوتجاز تاني
منه : ازاي بس انا لسه مخلصتش الاكل وماما وأحمد زمانهم جايين ودي اول مرة يتعزموا عندنا يبقى لازم كل حاجة تبقى كويسه.
فارس ببتسامه حنونه : طيب قوليلي فاضل ايه وانا هكمله
منه بمشاكسه : نعم!!! انت اللي هتكمل الاكل...عايز تجبلهم تلبك معوي .....حرام عليك يا فارس دي اول مرة يتغدوا عندنا.
ضحك فارس بصوته عاليا ثم اردف ما بين ضحكاته: بقى كدة طب انا بقى هوريكي ان طبيخي احلى من طبيخك كمان انتي بس قوليلي فاضل ايه متعملش
منه: انا خلصت بس كنت عايزه ازود صينية بطاطس احمد بيحبها.... وفاضل السلطه.
فارس وهو ينهض : طيب انا هعملها انتي بس قوليلي بتتعمل ازاي وانا هعمل زي مأنتي تقولي بالظبط.
وبدءت هي تملي عليه توجيهاتها وهي جالسه وهو يسألها وينفذ ما تقوله له حتى انتهى
فارس وهو يضعها بالفرن ويتحدث بمرح: عملتلكم بقى احلى صينية بطاطس بالفراخ .
منه وهي تنهض من مجلسها وتحتضنه بحب: شكراا يا فارس انك ساعدتني ...من غيرك كنت ممكن ادبس لواحدي
فارس وهو يحيطها بزراعيه ويتحدث ببتسامه: معقولة بردوا انا اسيبك تدبسي دانا اساعدك بعيوني
ثم اكمل : ادخلي انتي بقى خدي شاور وغيري هدومك عشان زمانهم جايين وانا هعمل السلطه واحضر السفره... ولا أجي اساعدك الاول لو لسه تعبانه
منه بحب: لاء يا حبيبي انا بقيت احسن ... بس خليني اخلص معاك .
طبع فارس قبله على وجنتها واردف بحب: لاء احنا كدة خلصنا ...ادخلي انتي يلا اجهزي قبل مااخوكي الرخم دة ييجي
وكزته منه في كتفه بخفه واردفت : متقولش على أخويا رخم يا فارس
فارس وهو يضحك بمرح: انا بحب اقولها عشان أشوف نرفزتك دي.
************************
داخل عيادة احمد:.
رغد وهي تقف امام مكتبه: يلا عشان الحق أروح أغير هدومي قبل ما نروح لمنه.
قام أحمد من مجلسه ووقف امامها ببتسامه واردف: قبل ما نمشي كنت عايز أديكي حاجه
رغد: حاجة ايه!!
اخرج هو ...علبه قطيفه من اللون الروز اللامع من جاكت بدلته الموضوع على مسند الكرسي الخاص به ...وفتحها واردف ببتسامته المحبه: كل سنه وانتي طيبه ...انا عارف ان عيد ميلادك كان امبارح
رغد بسعادة: عيد ميلادي!!! بس انا عمر ما حد احتفل بعيد ميلادي
احمد وهو يحيطها بزراعيه ويتحدث ببتسامه عاشقه: عيد ميلادك ده احلى عيد ميلاد في الدنيا ... عشان دة اليوم اللي اتولدت فيه احلى حاجه في حياتي
رغد بسعادة ممزوجه بزهول: احلى حاجه في حياتك!!
احمد: اممم ... ماهو انتي بقيتي احلى واغلي حاجه .
رغد بهمس: وانت بقى عرفت انه كان امبارح منين؟!
احمد بنفس الهمس المحب: هو انتي متعرفيش ان انا بقيت اعرف عنك كل حاجه... حتى بتحبي ايه ومبتحبيش ايه !
ثم اكمل : خليني بقى البسك السلسه دي بنفسي .
البسها سلسال من الذهب اللامع عبارة عن اسمه( أحمد ) مكتوب بشكل زخرفي جميل
رغد بسعادة: حلو قوي ... ربنا يخليك ليا .
ثم اكملت بهمس: عمري ما هشيلها من رقبتي ابدا
احمد : تقدري تشيليها....تشيليها من رقبتك وقت ما تشيليني انا من حياتك.
رغد بحب: عمري مأقدر أعمل كدة....حياتي اصلا منورتش الا لما انت دخلتها.
اقترب احمد منها وعلى وجهه ابتسامه سعيدة من أثر كلماتها وطبع قبله رقيقه على وجنتها اليمني ثم وجنتها اليسرى
ثم اردف بهمس عاشق: بحبك
وجاء يقبلها على ثغرها ولكن ابعدت رغد وجهها سريعا واردفت بتلعثم: يلا عشان منتأخرش
احمد بتنهيدة: مااااشي.....يلا عشان منتأخرش
وخرجوا من العيادة متوجهين بسيارته لمنزلها يتحدثون بسعادة ومرح غافلين..... عن من يراقبهم حتى يخبر من يهتم بشأنها وأخبارها .
*******************
بمنزل فارس يجلس كلا من فارس ومنة ومقابلهم احمد وبجانبه رغد ومن الجهه الاخرى والدة احمد ووالدة فارس
منال والدة احمد: تسلم ايدك يا منة.. الاكل جميل يا روح ماما
رغد ببتسامتها الجميله: تسلم ايدك يا منة الاكل فعلا حلو قوي ...وخلطة البطاطس حلوة جداا.
منه : تسلميلي يا رغد يا حبيبتي
ثم تابعت وهي تنظر لفارس : بس حقيقي البطاطس عجبتك!؟
رغد: أه حلوة قوي.... الاكل كلة يجنن
فارس بمرح: لاء معلش يا رغد صينية البطاطس كوم وباقي الاكل كوم تاني..أه
احمد بمشاكسه: اشمعنا بقى صينية البطاطس بالذات؟
منه بحب: عشان فارس هو اللي عملها بإيدة
والدة فارس بزهول: بجد يا فارس ... دانت مكنتش بتعمل لنفسك كوبايت شاي يأبني.
فارس بمرح:لاااا ابنك دلوقتي بقى الشيف فارس .
ضحك الجميع على مرحه بينما منة ظلت تنظر له بحب
فأردف احمد: لاء يا منة كدة انا اطمنت عليكي... علمتي فارس الطبخ .... عقبال بقى بقيت المهام المنزليه.
ضحك الجميع بمرح
فأردف فارس بمرح: ظريف قوي يأخويا.... طب اما نشوف بقى رغد هتعلمك ايه .
نظر احمد للجالسه بجانبه بهيام واردف ببتسامه عاشقه: هتعلميني ايه يا رغد؟
نظرت رغد له بخجل ثم وجهت نظرها للموجودين وجدتهم ينظروا لهم ببتسامه بلهاء فخفضت وجهها بأرتباك وتوتر ، احس هو بها وبخجلها فقترب بوجه واردف: انا موافق على اي حاجه تعليميهالي.... اي حاجة منك.
فارس بأستفزاز: لا والله ....وايه كمان يا عاطفي.
منه من بين ضحكاتها: احمد بقى شاعر يا ماما
منال بمرح: والنبي يا بنتي انا خايفه على ايد رغد يسيب الطب ويتجه للشعر.
ضحك الجميع بصخب بينما رغد ابتسمت واخفضت نظرهابخجل
همس احمد لها وهو يبتسم بأستمتاع على خجلها: على فكرة بتبقي زي القمر وانتي مكسوفة كدة.
نظرت له رغد ببتسامة خجولة في اخفضت وجهها في صمت.
********************
بالصالون يجلس فارس بجانب احمد يتسامرون .... ومنه بجانب رغد يتهامسون سرا.... ومنال برفقة والدة فارس يتحدثون في كافة امور الحياة
فارس لاحمد: طب وبعدين يأبني هتتجوزوا امتى بقى؟!
احمد بتنهيدة: والله انا لو عليا اتجوزها دلوقتي حالا ... بس هي اللي مش موافقة... بتقول عايزة تخلص الامتحانات الاول...وحوارات كدة.
فارس بتسأل: ليه هي امتحاناتها دي فاضل عليها كتير؟
احمد: يعني فيها شهرين تلاته كدة على ما تتخرج.
فارس: متقلقش هيفوتوا هوا بس انت متستعجلش.
نظر له احمد ببتسامه ثم اردف بهمس: قولي يا فارس.. هو الجواز حلو ؟
فارس وهو ينظر للسقف وعلى وجهه ابتسامة بلهاء: ياااه .. الا حلو ...خصوصا مع منة... يجنن
احمد بعصبيه : ما تحترم نفسك يا جزمة انت... دي مهما كان اختي بردوا.
فارس بنفس العصبيه: هو مش انت اللي بتسأل ياابني انت ، اكدب يعني... وبعدين دي مراتي هو انا شاقطها.
احمد وهو يوكزة بوسادة الانتريه: شاقطها!!! قوم يلا من هنا.... قوم احسنلك.
-عند منه ورغد:.
منه بهمس مرح: قوليلي بقى يا رغد انتي عملتي ايه في أخويا خالتيه كدة!!؟
رغد ببتسامه خجوله: كدة ازاي يعني؟!
منه ببتسامة مرحة: يعني بقى هيمان كدة .. وبيتكلم قدام ماما وخالته بكل جرأة، لاء بجد دة مش أحمد اخويا ابدا.
رغد وهي تضحك بخفوت: ليه يعني كل دة ، هو كان ايه قبل كدة!!
منه: كان جادي قوي وملوش في العواطف قوي يعني ، بيعتبرها تفاهة ، حتى كان بيتريق عليا انا وفارس وبيقول علينا مِلَزقين
ثم اكملت ببتسامه واسعه: اما بقى من يوم ما قبلك وهو اتغير وبقى علطول مبسوط كدة ، خصوصا اما بتيجي سيرتك في أي كلام.
رغد ببتسامه جميله وهي تبين السلسال: شوفي جبلي ايه .
منه وهي تنظر للسلسال وتمسكه بين اصابعها: الله ، دي سلسه عليها اسمه ، جميله قوي يا رغد.
رغد بسعادة : نفسي انا كمان اجبله حاجه... بس مش عارفة اجبله ايه
ثم اردفت بحيرة: تفتكري اجبله ايه يا منة؟
منه بتفكير: امممم، تجبيله ايه .....تجبيله ايه؟.....
رغد: انا ملاحظه ان هو مش لابس ساعة ايه رأيك اجبله ساعه.
منه: لاء أحمد اخويا مبيحبش يلبس الساعات خالص .
ثم تابعت: بصي سيبي الموضوع دة عليا وانا هتصرف
احمد وهو يتقدم من مجلسهم: يلا يا رغد يا حبيبتي عشان أوصلك
منه وهي تنهض: استنى يأحمد انتوا لحقتوا
احمد: معلش يا حبيبتي عشان لسه هوصلها وبعدين أجي أخد ماما ونراوح
*********************
وبعد مرور يومين ورغد تتحدث بالهاتف وهي جالسه بمكتبها بالعيادة:.
رغد: لاء يا منة احمد مبيسبنيش خالص ومعظم الوقت كمان بييجي ياخدني من الجامعة عالعيادة.
سمعت قليلا ثم اردفت: ازاي هاجي أخدها منك وهو مش هيعرف؟!!
منه : قوليلة انك رايحة لواحدة صاحبتك عشان تاخدي منها حاجه خاصه بالجامعة اواي حاجه يا رغد
رغد: انتي عايزاني اكدب على احمد يا منة؟!!
منه : يوو يا رغد كدبه بيضه مش هضر حد يعني؛ وبعدين هتقوليله انك رايحه لصاحبتك ... وهو انا مش صاحبتك يعني
ثم تابعت ببتسامه سعيده: المهم انا جبتها وياارب تعجبك بقى
رغد : المهم تعجبه هو .
منه: متخافيش هتعجبه ان شاء الله....اخويا وانا عارفة انها هتعجبه
ثم اكملت بجديه: المهم هتيجي تاخديها امتى
رغد بحيرة: هحاول اجيلك النهاردة كدة
-بأخر اليوم تدخل رغد لاحمد بعد انتهاء العمل:.
رغد: انا همشي انا بقى
احمد وهو ينهض ينزع البلطو الابيض: حاضر يا حبيبتي .. انا جاي اهو
رغد ببعض التلعثم: لاء انا همشي لواحدي عشان هروح مشوار
احمد وهو يقف امامها ويقطب حاجبيه بأستغراب: مشوار! مشوار ايه دة ؟!!
رغد بتلعثم: هاروح لواحدة صاحبتي أجيب منها بعض الملازم عشان المذاكرة وكدة.
احمد وهو يضع يديه بجيب سرواله: ماشي أجي معاكي وبعدين أوصلك
رغد بتوتر: لاء دي مش بعيدة خالص دي قريبه من هنا وكمان انت مينفعش تيجي معايا اصلا
احمد: ليه بقى مينفعش أجي معاكي
رغد بأرتباك: عشان عشان احنا باليل واكيد مش هينفع تيجي معايا هناك وكمان مينفعش تستناني برة عشان عيب قوي
احمد وهو يقطب حاجبيه : عيب قوي!!.!!
ثم تنهد واردف: ماشي يا رغد عموما انتي بتقولي ان بيتها قريب من هنا تروحي وتيجي بسرعة وانا هستناكي هنا عشان أروحك.
رغد: يااحمد مينفعش....
قاطعها احمد: دة أخر كلام تروحي وتيجي على هنا ... ولا انتي عايزاني أسيبك تراوحي لواحدك بالليل كدة
رغد: يااحمد بالليل ايه داحنا لسه الساعة 9.
احمد: ولو بردوا ويلا عشان متتأخريش.
ثم اقترب منها واردف بحب : وخدي بالك من نفسك.
********************
بصيدلية أمجد:.
أمجد وهو يهب واقفا: رغد!!!
ثم اردف بتنهيده: أخيراا سايبها تراوح لواحدها .
ثم اكمل بجديه وعجاله: طب نفذ بسرعة... خدها على شقة محمد ...بس خد بالك لو لمحتك او زاغت منكوا مش هتعرفوا هيجرالكم مني ايه ... يلا بسرعه
************************
رغد: هو فارس لسة مجاش لحد دلوقتي؟!
منه بضيق: فارس، لاء فارس من ساعة ما قطع اجازته ورجع شغلة وهو مبيجيش الا على نص الليل كدة
ثم اردفت بجديه : المهم خدي الهديه أهي .
ثم اردفت ببتسامه مرحه: انا متأكدة انها هتعجب احمد عشان منك انتي يا رغود .
رغد بسعادة: ماشي اناهمشي بقى عشان هو مستنيني في العيادة.
_ غادرت منزل منة حامله بيدها الهديه التي جلبتها لحبيبها وتسير بسعادة تحملها بيدها مقرباها من حضنها بسعادة تسرع في خطاها حتي توصل اليه بعجالة وتعطيها له ولكنها تسير وغافله عن من يراقبوها من بداية خروجها من العيادة، ....وفاجأة وهي تسير شعرت بأحد يسير خلفها يكاد يلتصق بها في السير فأسرعت في خطواتها في خوف ولكنها ...شهقت فاجأه وجدت نفسها محموله عن الارض و أحد يضع يدة على فمها واليد الاخرى تحملها من خصرها واقتربت منهم سيارة وضعها بها وسارت بسرعة البرق.
*********************
يشعر بالقلق يتأكله عليها يجيب ارض العيادة ذهابا وايابا ، ينتظرها... فا مر اكثر من ساعة على خروجها من العيادة ولم تأتي ويحاول مهاتفتها ولكن دون جدوى ، فهاتفها مغلق وهذا ما زود قلقه عليها
احمد بقلق: لاء كدة كتير....معقول يا رغد كل دة عند صاحبتك اللي انا معرفش مكانها فين دي .
أخذ هاتفه ومفاتيحه وتوجه للخروج من العياده
احمد وهو يغلق باب العيادة ويسرع بالنزول: مش هستنى اكتر من كدة .
وتوجه لمنزلها يسأل فمن الممكن ان تكون توجهت لهناك من غيرة ؟ حقا سيعنفها على ذلك ولكن يطمئن عليها أولا، وأي شئ يهون بعد ذلك.....كل ذلك كان يخطر بباله ...ولكن لم يخطر بباله ما يريد الأخر فعله بها .
*******************
احمد بعد ان فتحت هدى له الباب : مساء الخير، ازيك يا هدى
هدى ببتسامه ودوده: الحمد لله يا احمد
ثم نظرت بجانبه واردفت :اومال فين رغد؟!!
احمد بقلق: هي مجتش هنا!!
هدى وقد انكمشت ملامحها: ايه! لاء مجتش ، هتيجي لواحدها ليه مأنتوا بتيجوا مع بعض كل يوم.
منصور بعد ان تقدم منهم: اهلا يااحمد يأبني.
ثم عقد حاجبيه بأستغراب: اومال فين رغد مش معاك ليه!!؟
هدى بقلق وخوف: الحق يا بابا احمد جاي يسأل على رغد اذا كانت جت ولا لاء وهي مجتش اصلا.
منصور بقلق: هاتيجي لواحدها ليه يأبني ..مأنتوا بتيجوا مع بعض كل يوم...ولا انتوا اتخانقتوا مع بعض ولا حاجه؟
احمد بملامح متوتره وقلقه: لاء
ثم توجه لهدى بقلق: بقولك ايه يا هدى انتي متعرفيش عناوين صحاب رغد خصوصا القريبين من العيادة
مديحه بعد ان تقدمت منهم وسمعت بعض الحديث: وهي هتروح عند صحابها ليه دلوقتي بس يأبني؟؟!
احمد: هي قالتلي هتروح تاخد ملازم وحاجات للدراسه من واحدة صاحبتها بيتها قريب من العيادة.
هدى وهي تأتي من الداخل: أهي يأحمد دي ورقه فيها بعض عناوين صحابها اللي اعرفهم.
ثم اردفت بلهفه: اه ومعايا في اجندة جوا بعض ارقام باقي صحابها .
احمد: طيب هاتي العناوين دي واتصلي انتي بالارقام اللي معاكي.
منصور : هتعمل ايه يأبني؟
احمد بقلق: هاروح اسأل عليها عند زمايلها وانتوا هنا اتصلوا بالأرقام الموجودة واللي يوصل لحاجة يبلغ التاني.
ثم انصرف في عجاله يبحث عنها في شتى الطرق حتى يصل اليها ، وتركهم يقوموا بعدة اتصالات لصديقاتها حتى يطمئن قلبهم عليها ...ولكنهم لا يعلموا انها وقعت بين يدي ذئب بشري يريد الخلاص بها و بروحها.
***********************
وبعد مرور القليل من الوقت كانوا جالسين جميعهم يتأكلهم القلق عليها ... هدى جالسه تهاتف زميلاتها بقلق ودموع بعينيها خوفا على أختها.. ويجلس والدها بتوتر شديد يستمع بلهفه لحديث ابنته مع زميلات رغد وتجلس بجانبه زوجته مديحه ويدها حينا تمسح دموعها الغارق بها وجهها ....وحينا تربط بحنان على يد زوجها لبث الطمئنينه به وبداخلها لا يقل قلقها عنه بل يزيد ...وفاجأه هبوا جميعا واقفين عندما سمعوا صوت جرس باب المنزل توجهت هدى سريعا تفتح الباب وخلفها هما ولكنهم ...شعروا بخيبة أمل عندما وجدوها فاطمه عائده من دروسها
فاطمه بمرح : مسا مسا عليكم جميعا!
جلسوا بخيبة أمل بينما هدي اردفت بغضب: هو انتي يا فاطمة ... ودة وقتك
نظرت لهم فاطمة وجدتهم جالسين بادي على ملامحهم القلق والفزع وبادي على وجه والدتها وهدى الدموع فأردفت في قلق: في ايه يا هدى ... مالكوا؟
هدى بدموع وصوت مختنق بالبكاء: مش عارفين رغد فين وأحمد نزل يدور عليها .
فاطمه بخوف: يعني ايه مش عارفين هي فين ... هي مش بتبقى مع أحمد علطول!!!
وهنا قبل ان ترد عليها هدى دق جرس المنزل مرة أخرى فتوجه منصور سريعا نحو الباب بلهفه يتبعه مديحه وهدى وفاطمه لعلها تكون هي قد عادت
ولكنه فوجئ بحنان جارتهم وايضا عامله عند أمجد بالصيدلية .
حنان بلهفه وصراخ: الحقققق يااا عم منصورررر بنتتتك رغددد!!!!
يتبع الفصل التاسع اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية أزمة منتصف الحب" اضغط على اسم الرواية