رواية فقدنا الأمل الفصل الثامن بقلم شيزا
رواية فقدنا الأمل الفصل الثامن
صحى "عمر" و"حنين" ونزلوا يفطروا وكانوا كلهم متجمعين وبيضحكوا ومبسوطين
الحاج عبدالقادر : لما تخلص فطارك يابنى تنزل معايا نشوف أحوال البلد
عمر : حاضر يا حاج
حنين : انا عايزه اجى معاكم
الحاج عبدالقادر : بس كده من عنيا ياله بينا
وخرجوا مع بعض
ناديه : مالك يا"اريچ" شكلك تعبانه
اريچ : منمتش طول الليل وحسه أن راسى هتنفجر من الصداع
ناديه : طب قومى نامى شويه
اريچ : مش هعرف انام من الصداع خلينا قاعدين مع بعض شويه
ناديه : تعالى هنا صحيح ايه حكايه القاعده مع بابا دى انا مصدقتش لما ماما قالتلى
اريچ : ابدا ياستى كل الحكايه أن "زين" مكنش راضى ينام وعلشان منقلقش "عمر"خته ونزلت الجنينه لقناه قاعد ولما شافنى اتخض وفكر أن تكون حاجه حصلت ل "زين" وبعدين خده منى وفضل يقرأله قرأن لحد ما"زين"نام فى حضنه وفضلنا قاعدين بنتكلم بس كده
ناديه : انتى هتقوليلى على حضن بابا
فجأة "اريچ" اتخضت
ناديه : بسم الله الرحمن الرحيم فى ايه خضتينى
اريچ : انا هروح اطمن على "زين"
ناديه : هو نايم سبيه ليصحه
اريچ وهى بتجرى على الاوضه : لا انا هشوفه
وصلت الاوضه و"ناديه" وراها
اريچ بخضه : "زين"
لقته وشه ازرق وشفيفه حمرا ونفسه ضعيف
ناديه بخوف : يا خبر هو ماله
اريچ بدموع وخوف : مش عارفه وبتحركه وتنفخ فى وشه مفيش فايده كلمى "عمر" بسرعه يا"ناديه"
ناديه : حاضر وفعلا بدأت تكلم "عمر" اللى رد على طول
عمر : الو خي....
قطعته ناديه على طول : الحقنا يا "عمر" "زين" تعبان اوى
عمر بخوف : تعبان ماله فى ايه يا "ناديه" رودى عليا
ناديه بدموع : معرفش ماله وشه ازرق ونفسه ضعيف و"اريچ" مش عارفه تعمله حاجه
عمر : انا جاى على طول
الحاج عبدالقادر : خير يابنى فى ايه
عمر : مش عارف "ناديه" بتقول أن "زين" تعبان و"اريچ" مش عارفه تعمله حاجه
الحاج عبدالقادر : استر يارب
وراحوا على طول البيت
قبلته "اريچ" بدموع : الحقنى يا"عمر" "زين"مش عارفه ماله
خده منها وبيحاول يعمل اى حاجه تخلى "زين" يعيط أو يطلع صوت
الحاج عبدالقادر : ياله يابنى بسرعه على المستشفى
راحوا على العربية بسرعه
ناديه : انا هاجى معاكم
عمر : خاليكى يا "ناديه" انتى وماما مع "حنين" متسبهاش لوحدها
ناديه بدموع : طب ابقى طمنا عليه اول متطمن عليه
عمر : حاضر أن شاء الله ادعوله انتم بس
الحاجه حبيبه بدموع : يارب هات العواقب سليمة يارب
راحت "ناديه" ل"حنين" اللى كان وقفه فى جنب بتعيط خدتها فى حضنها وبتمسح دمعها
ناديه بأثر الدموع فى عينيها : بس ياحبيبتى ما تعيطيش
حنين بدموع : هو "زين" ماله هو خلاص هيسيبنا
ناديه : ما تقوليش كده هيبقى كويس و هيرجع لنا بالسلامه أن شاء الله
حنين بدموع : انا بحبه اوى ومش عايزه يمشى ويسبنا
ناديه بدموع اكتر وبتخدها فى حضنها : مش هيسيبنا و هيرجع لنا على طول
حنين بتبعد عنها : توعديني
ناديه باستغراب : اوعدك ب ايه
حنين : أنه هيرجع ويبقى كويس
انصدمت "ناديه" من كلمها هتوعدها بايه بحاجه هى خايفه منها ومش متاكده إذا كان هيرجع ولا لاء
ناديه : مقدرش اوعدك بحاجه مش بايدي وما اقدرش اعملها لكن احنا ممكن نصلى ونقرأ قرأن وندعي له وربنا هيستجاب دعاءنا أن شاء الله تعالى ياحبيبتى
وفضلت معاها مسبتهاش خالص
وفضلت الحاجه "حبيبه" تدعى من كل قلبها أن ربنا ينجيه
**********★**********★**********
أما بقى عند "عمر" اللى لسه واصل المستشفى وبيدور على دكتور ودخل الاستقبال على طول والدكتور بيكشف على "زين" وشكله مش يطمن
اريچ بدموع : ابنى ماله يا دكتور
الدكتور : لازم يروح العنايه فورا ويتركبله جهاز تنفس ويفضل 24 ساعه تحت المراقبه
ونقلوه على العنايه المركزه والوضع مستقرش كتير بدأ يحصل دوشه ودكاتره بيجرو على العنايه ومحدش فاهم حاجه
عمر وقف دكتور : فى ايه يا دكتور ايه اللى حصل
الدكتور : للاسف الوضع مش مستقر
اريچ بانهيار : يعنى ايه ابنى ماله
خرج دكتور تانى جرت عليه "اريچ" بتستنجد بيه
الدكتور : مع الاسف القلب وقف
اريچ بصدمه : يعنى ايه القلب وقف انت بتقول ايه
الدكتور : احنا عملنا اللى علينا دى أرادت ربنا
اريچ بانهيار : لا متقولش كده انا ابنى هيبقى كويس ادخلوه تانى وهو هيفوق متسبوش وتمشى لا انا ابنى ممتش انت سمعنى
عمر حاول يحشها ويهديها : أهدى يا"اريچ" مش كده
اريچ : "عمر" انت سمعت الدكتور قال ايه ده اكيد بيكدب انا ابنى هيبقى كويس مش كده مش هيسبنى هو لسه صغير اوى انا ملحقتش اشبع منه طب يجبهولى أشم رحته واشبع منه الاول
الحاج عبدالقادر واقف مصدوم من اللى بيحصل ورجله مش قادره تشيله قاعد على الكرسى على طول وفضل يردد : لا اله الا الله انا لله وانا اليه راجعون لا حول ولا قوه الا بالله
"عمر" مزهول من الخبر هو عارف ان اليوم ده هيجى بس مكنش يعرف أنه هيجى بدرى اوى كده بيحاول يكون متماسك بس مين يقدر يفقد قطعه منه ويكون متماسك وصلب دموعه خنته ونزلت أعلنت عن انهياره وضعفه أنه مقدرش يعمل حاجه لابنه هو ماستسلمش ولا فرت فيه بس أرادت ربنا والمرض اقوه منه
"اريچ" انهارت تمام وجسمها اعلن هزمته وقلبها أعلن انكساره رفضه تسمع الحقيقه وإن خلاص هترجع بتها من غير ابنها قطعه من روحها
طول الوقت فى حضن "عمر" رفضه تبعد عنه لتراجع للواقع المألم
اريچ : احنا هنمشى من هنا امته خليهم يجيبوا "زين" علشان نمشى
عمر بدموع : "اريچ" علشان خاطري بلاش تعملى كده الصدمه كبيره بس انتى موحده ربنا ومنقدرش نعترض على أرادت ربنا
اريچ : صعبه ،صعبه اوى يا"عمر" اوى
عمر : عارف والله عارف بس مش بأدينا حاجه نعملها احنا متخلناش عنه والله عملت كل اللى اقدر عليه
قفل عليها حضنه جامده بيحاول يطمنها
يتبع الفصل التاسع عشر والأخير اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فقدنا الأمل" اضغط على اسم الرواية