Ads by Google X

رواية عشق وليد الصدفة الفصل الثامن 8 بقلم اية عبيد

الصفحة الرئيسية

 رواية عشق وليد الصدفة الفصل الثامن بقلم اية عبيد


رواية عشق وليد الصدفة الفصل الثامن 

«اول رمضان وانت بعيدٌ عني .. وأن فراقك يقطع قلبي و لكن لدي امل برجوعك؛ لان قلبك معي »

جاء شهر رمضان المبارك على الجميع و الحال على ما هو عليه على جميع أبطالنا ..و عصافير الكناري انورين و عدي يتقربون من بعضهم البعض كان عدُي يوميًا يتحدث مع انورين و يتقرب منها أكثر و اكثر املًا أن يصل عشقه لفؤادِها و هو لا يعلم أن تلك الفتاة تكن له العشق منذ الطفولة وهي ترى العشق بعيناه كل مره تراه بيها و تستشعر مدى العشق في كلامه الذي يصل إلى قلبها دون أي موانع تحجبه فهو يكون مغلف بالعشق المتيم بها ..كان يتحدث معها ليل نهار يُطمن نفسه انها بخير ولم يقوم احد بمضايقتها ..كان يستغل الفرص في اللقاء بيها ..حتى حينما تقوم وعد بالذهاب اليها كان هو من يوصلها ..وهو من يقوم بالعودة بيها الي المنزل كل هذا فقط لكي يرى حبيبته ولو لثانية واحدة 

أما بطلتنا وعد تلك الفتاة التي كانت منذ يومها متسرعه و ما كان تسرعها هذا إلا تهور منها ادي إلى كسرها و كسر قلبها الذي كان مثل محرك السيارة الذي يحتاج إلى التسخين قبل العمل و لكن هي تسرعت و إدارته قبل أن تجهزه للعمل و ماهي عليه الآن هو من فعل ما فعلت ..ف لكل فعل ردت فعل عليه يا صديقي .. كانت طيلة هذا الوقت تهتم ب دراستها و خاصتًا أنها بعامها الاخير ف كليتها و عليها أن تجتهد لكي يتحقق حلمُها و أن تعمل بأكبر شركات بمصر و تكون مترجمه لها ..فهي منذ الصغر تتمنى هذا دائمًا كانت متفوقة بدراستها و كان هذا ناتج من حلمها التي شاركته مع صديقتها و لكن يشاء القدر بالفراق.. و اللقاء و تكون هي الطالبه و رفيقتها من تُدرسُها ..كانت طوال الشهر تذهب عند انورين برفقة سلمى لكى تُدرسهما انورين ..كانت تتعمد ان تأتي في الاوقات التي يكون بيها وليد بالشركة ..تفهمت انورين موقفها و ساعدتها خصوصًا انها لا تعلم سبب تواجد اخيها في ذلك اليوم امام جامعتهم ...عليها ان تعلم ماذا يريد وهل تغيرت مشاعره تجاه وعد بعدما التقى بيها و اصبحت شابه... ام ماذا ..

اما عن سلمي فهي طوال الشهر كانت ترى ابتعاد امير عنها و عدم تحدثه معها باي طريقة ..او التواصل معاها حتى ..كانت تسال مروة عليه فكانت تقول لها انه مشغول بصفقة تعاقد مع شركة كندية و انها شاغله الشاغل هذه الفترة ..لم تكن تصدقها عندما قالت ذلك ..استشعرت من حديثه التوتر ولكن عليها ان تصدقها فهي ليس لديها حلٌ اخر غير تصديق رفيقتها ..كانت تمر الايام وهي تنتظر مكالمه منه ..كانت تنام و الهاتف موضوع جوارها .. املًا أن يحادثها

اما مروة فهي لا تعلم ماذا تفعل تحاول الابتعاد عن رفيقتها لانها تخاف ان تفضحها وعد او انورين تلك التي كانت تلاحظ نظراتها اليها و لكن لا تعلم السبب ..تشاهد اخيها يسوء بيه الحال يومًا عن اخر ..لا يجلس بالمنزل اغلب وقته يكون في الشركة ... وعندما يعود يكون الجميع نائمون

عادت من الخارج بتعب و ارهاق فلمحت غرفة اخيها ينبعث منها النور فعلمت انه متواجد اخيرًا بالبيت ..فهي لحد الان لا تعلم ماذا سوف يفعل... دلفت الى غرفته و كادت ان تتحدث الا ان ما راته لجم لسانها ولم تستطيع ان تتحدث ..لم تكن تستوعب ان اخيها الذي يعتبر من اساسيات حياته هي الاهتمام بصحته و هو الان يجلس فوق تلك الارجوحه و يقوم بالتدخين التي تعلم لماذا قام بشرائها و امامه يضع فوق المنضده امامه شئ اشبه بالبطق الغير و مملوء باعواد السجائر المدخنه و بجانبها علبتين من السجائر مفتحتان و يبدوا انه كام بتدخينها كلها ..وكم كانت حالته مزريه حقًا ..

تقدمت منه وهي تتأمله بصدمه كيف وصل به الحال الى هنا .. تعلم ان ما يواجه صعب و خطأ بحقه لكن ما يفعله الان هو الخطأ الأكبر بحق نفسه ..فهذه الطريقة سوف يدمر نفسه ..الى تلك الفكرة وهي لن تسمح له بإذاء نفسه..

وقفت امامه و من ثم هتفت بعلو صوتها :-اي اللي انت عامله ده ؟

استفاق من شروده الذي كان السبب بعدم شعوره بدلوفها :- بعمل اي يعني مش فاهم 

مروة بغضب:- لا انت فاهم وفاهم كويس اوي ان اللي بتعمله ده هيوديك في داهيه 

امير بعدم مبالاة و ألم عشق:- وانا كده مش في داهيه ..لما اموت من شوقي ليها كل يوم مش في داهيه ..لما مطالب مني ابعد عنها علشان م اذيهاش مش في داهيه لما اشوف حب عمري كله بيروح قدام عيني ده مش الداهيه لما يكون عايزيني ابعد عن روحي اللي عايش بيها و عايزيني ات...

اختفت باقي كلماته حينما استمع الى صوت جده وبصحبته والدته و ابنة عمه و يتصنع عدم الفهم :- في اي يا امير بتعلى صوتك ليه 

امير وهو يكبح غضبه فهو بالاول و الاخير جده الذي قام بمرعاته هو و اخته بعد وفاة والده:- يعني حضرتك مش..

قاطعته مروة و هي تعلم ما هو نهاية هذا الحديث :- ولا حاجه يا جدو انت عارف انه مشغول و متوتر اليومين دول 
بسبب الصفقة كندا

الجد بابتسامة خافته على حفيدته التي تقوم بالدفاع عن اخيها :- تمام يا مروة "و من ثم نقل نظره الى ذلك التي يفهم عقله تمامًا فكيف لا وانه نسخه مصغرة منه ولكن انتزع منها بعض الصفات البشعه به "وانت اعمل حسابك انك هتنزل مع بسمة علشان تشتروا فستان للفرح علشان قررت الفرح يكون اول يوم العيد ..

قال جملته و هو يشير على تلك الفتاة التي تلمع بعينها نظرة حزن و انكسار .. قالها و هو لا يعلم ماذا فعل بهؤلاء 

ومن بعدها استكمل حديثه :- انا هسيبكم ..يالا يا ايمان 

و من ثم تابعته زوجه ابنه ايمان إلى الخارج و على عينيه نظرة ابتسامة و رضي ...

أما بالداخل فكان كل منهم في ملكوت خاص به ..ف مروة جحظت عينيها و هي ترى أن نهاية علاقة الحب التي بين أخيها و رفيقتها سلمى اصبحت وشيكه أو علينا أن نقول اصبحت على المحك حقيقي ..

أما عن أمير فأخذ عقله يذكره بكل لاحظه عاشها مع تلك الفتاة التي لم يعشق القلب سواها كل ذكرياته معها .. لالا..علينا أن نقول حياته معها ف إنه لا يقول على حياته السابقة بدونها حياة بل خلقت الحياة معها و لأجلها ..الان ماذا يفعل ..الان جده أصدر فرمان بموته حيًا ..نعم ف بعده عنها بمثابة الموت وهو لازال على قيد الحياة ..

أما عن تلك الاخر التي تسمى بسمة فلم تصدق ما قيل منذُ قليل ..ستذهب غدًا لشراء كفنٌ لها على هيئة فستان زفاف ..

استفاقت على صوت مروة و هي تنادي على أخيها و تردد اسمه و انتظرت قليلًا لكي تسمع صراخه بهم و هو يقول:- امشوا اطلعوا بره 

أخذ يرددها حتى اضطرهم إلى الخروج ..أما هو فبعد خروجهم ركل تلك المنضدة التي كانت عليها علبتا السجائر و التي كانت مصنوعه من الاعلى من الزجاج ف نزلت على الأرض محطمه من الاعلى و بعدها أخذ يحطم كل شيء بالغرفة مثل المجنون حتى قعت عيناه على صورتها على شاشة هاتفه و حينما رأها جلس على الأرض و تذكر أنه التقطها لها حينما كانت تبكي و تشتكي له أن عليها تكلفات كثيرة و الوقت ضيق جدًا و أنها سوف ترسب بعدها هدأها و من ثم نظم لها وقتها و من ثم اشترى لها غزل البنات التي تعشقه هي ..و قضوا وقتًا جميلًا حينها قالت له جمله تردد بأذانه الان مثلما قالتها حينها :- انت بقيت الحياة اللي بعشقها فعلشان كده لما نتجوز هسمي بنتنا حياة و ده شيء ليس له نقاش ..سامع 

قالتها الكلمة الأخيرة ينكره مزاح ..ضحك عليها و عيناه تزرف بالدموع و هو يتخيل منظرها كيف كان ..و لكن جال ب باله كيف ستكون رده فعلها عندما تعلم ف مثلما قالوا «حبل الكدب قصير» تنهد و لكن حينما هب من موضعه شعر بسيل من الدماء يخرج من يده و ذلك السيل لم يتوقف و كانت عيناه ترى الصورتين من الغرفه وكاد أن يفقد وعيه و لكن اخر شيء استمعه هو صوت اخته مروة و هي تصرخ باسمه ..


بالصباح ...

كانوا بتلك الغرفة كعادتهم تذاكر لهم رفيقتهم لأن الامتحانات على الابواب ..كانوا يجلسون على أرض تلك الغرفة المرفهه بدلًا من أن يجلسوا فوق المكتب و أمامهم العديد و العديد من الكتب الملقى على ارضيه الغرفة بشكل مبعثر تشعر انك اذا خطوة خطوة واحده سوف تتعثر ..

نفذ صبرها من ذلك الكام الهائل من المذاكرة تشعر أن رأسها يكاد ينفجر من كثرت تلك المعلومات التي يجب عليها أن تذاكرها حتى ألقت ب ذلك الكتاب بيدها و قالت بارهاق :- كفايه كده يا بنات انا تعبت ..انتم متعبتوش ..؟!

رأتها سلمي والتي كان يبدوا على شكلها الإرهاق و قلة النوم من تلك الهالات السوداء التي تتجمع حول عينيها و ذبول وجهها التي يدل على عدم تناول الطعام ..ألقت هي الأخرى الكتاب مثلما فعلت صديقتها :- ايوا يا انورين احنا في مادتك دي بقالنا كتير و انا تعبت خالينا نربح شويه 

انورين بتعب:- وانا معاكم ..مش قادرة اكمل خمس دقائق كمان و هنام ..

وعد :- كده نروح بقا و مش عايزة اشوف وشكم غير على العيد 

انورين بضحك:- ده على اساس أننا ميتين أننا نشوفك .. ههههه 

وعد بغرور مصتنع:- اكيد طبعًا انتم تطولوا

انورين بضحك:- بالنسبة للطول ف احنا نطول ياشبر و نص ..هههه

وعد بغضب مصتنع:- حوش حوش يا بت الطول ..مش شايفينك من كتر الطول 

انورين بضحك :- امل اي ياختي ..هههه ..مش احسن منك مش طايله فرع الشجرة ..هههه .. كده ولا اي يا سلمي ؟!

نظروا إليها عندما لم يلتقوا منها ردًا ..كانت بعالم ثاني بعيدًا عنهم كانت شاردة في أميرها الذي هاجرها فجأة دون أن تتوقع ..كانت شاردة فيما يفعل ..هل يأكل ..هل ينام ..هل يشتكي من شيء ..لاتريد غير أن تسمع صوته تشتاق له كثيرًا فليما لا هو كان الأب و الأخ و الصديق و الابن قبل أن يكون الحبيب ..كانت تلجأ له في كل شيء كان هو من يُذاكر لها عوضًا عن انورين و لكن الان اين هو ..هي في امس الحاجه اليه ..إلي أن يطمئنها بوجوده ..و لكن أين هو ..؟!

اخذوا يرددوا اسمها لمي تستفيق من ذلك الشرود ولكن لم تستفيق حين شعرت بيد تهزها برفق من كتفيها فلم تكن سوا وعد و هي تنظر لها بساؤل :- مالك يا سلمى من أمتي و انت كده بتشردي كتير ..؟!

انورين و هي يأكد حديث وعد :- غير كل ده انت مش انت ..فين بسمتك اللي كانت على وشك انت مالك منطفيه كده ليه ..كنت حاسه أنه بسبب الامتحانات و لكن ده مش امتحانات خالص ..ده بسبب حب ده صح ..؟!

وما أن قالت تلك الكلمه «حب» و انفجرت بالبكاء الهستيري على كتفيها ..تنتحب و تنتحب و سيل من الدموع يسيل من عينيها ..لكي يغرق كتف انورين ..اخذوا يعدوا بيها حتي اهدأت و بعدها قالت دون أن يحدثها أحد :- حب ..هو فعلًا حب ..بس حب سنين ..حب مش عارفه غايب ليه ..كل مره بيبقى معايا ..بيبقى دعمي ..بيبقى السبب اللي اذاكر و أنجح علشانه ..انا مكنتش بذاكر اصلًا في ثانويه عامه كده زي ما كنت بذاكر دلوقتي و بنتحدى بعض مين اللي هيجيب اكتر من التاني بس في سبيل الهزار ..كنت بنجح علشانه هو ..كان بيقولي عايزك تتجبيلي امتياظ ...ههههه ..«ضحكت وسط دموعها و هي تتذكر طريقة نطقه بيها » ..كان بيقولي بحبك باليوم اللي تنجحي فيه و اتقدملك ..بحلم لما تبقى معايا في الشركه و تبقى طول اليوم معايا ..شوفتي الحب كان سبب اني بنجح علشانه ..بس دلوقتي فينه ..؟!

انورين باستغراب :- وهو ليه م اتقدملك دلوقتي هو مش واحد عاجز مش قادر على مصاريف الجواز ده من أكبر العائلات المخملية يعني يقدر على مصاريف الجواز كلها ..و كمان انت مش شايفه اي مانع ..ليه بقا م اتقدم ..؟!

سلمي بدموع :- زي ما انت قولتي ..طبقة مخمليه و احنا طبقة متوسطة تتخيلي ممكن جده يسمح إن بنت الطبقه المتوسطه تدخل حياة حفيده الولد الوحيد ..دي تكون سيده القصر ..

انورين :- يعني السبب في كل ده هو أن جده معترض !!!

سلمى :- معترض دي كلمه قليله أوي بالنسبة لجده ..تعرفي في مره كنت بكلم مروة و سمعت جده بيزعقله أنه خرج معايا و الاهانه اللي سمعتها ..بس حسيت بفرحه لما سمعت رده عليه ..لسه فكراها .."خالي بالك من كلام حضرتك مش هسمح لحد مين من كان يكون أنه يقلل من قيمتها اذا كان في وجودها او في غيابها و أمر انها تكون مراتي ده واقع و انصحك تتقبله ..لاما هاخد امي و اختي ..و مراتي باعتبار ما سيكون نعيش في بيت تاني بعيد عنك " 

انورين :- طب ده قصة حب حلوة جدا طب اي اللي غيره ..؟!

سلمي بحزن :- مش عارفه ده اللي محيرني و تاعب قلبي ..مش عارف متغير معايا ليه لما سافر كان كل يوم يكلمني ممكن كنت انام و هو بيكلمني ..كان بيتابع معايا كل حاجه دراستي اكلي شربي كل حاجه ..لكن قبل ما يرجع كان تعامله اتغير ..المكلمات قلت بقوا كل اسبوعين مره ..غاب كتير اوي ..لدرجة اني قولتله انت قبلت واحده و قلبك راحلها ..زعق فيا و قالي قلبي مستحيل يروح لحد علشان هو معاكِ و لكي ملكك انت ..صدقته انا ممكن اكدب اي حد و أصدقه ..رجع و قولت خلاص الأمور هترجع زي ما كانت ..لكن اكتشفت انها بتبعد اكتر من الاول ..

سكت الجميع عن الحديث و ساد الصمت ..حين أتت في بال وعد فكره :- طب انت مش وحشك صوته ..هزت الأخرى رأسها فتابعت ...خلاص يا ستي انا رقمي انت عارفه اني لسه مغيراه و هو مش معاه هديه و كلميه 

و اخرجت هاتفه و أعطته لها ..

اخذت هاتف صديقتها و كتبت رقمه بسرعه شديده ..فكيف لا فهي تحفظه عن ظهر قلب .. كتبته و من ثم وضعت الهاتف فوق أذنها و تستمع إلى صوت رنينه و مع كل رنه كان دقات قلبها تتعلى من أنها سوف تستمع إلى صوته الحنون .. اتي صوته و هو يقول «الو ..مين معايا» اخدت تجاهد أن يخرج صوتها دون أن يشعر بأنها تبكي ..ولكن لم تستطيع .. حتى اخذت نفسًا و كادت أن تتحدث ولكن اغلقت المكالمه ..!!!

أما هو فشعر بها ..شعر انها سلامه و امانه ..كان يريد سماع صوتها هو الآخر و لكن هو يعلم أنه سوف يضعف و لكن هو لن يسمح بذلك هو يفعل كل هذا من أجلها وحدها ..ف اسرع بإغلاق الهاتف ..

أما هي ف كان يكفيها سماع صوته فقط ..أعطت الهاتف الى صاحبته و من بعدها استمعوا الى صوت على الباب و ياليه دلوف سناء و على وجهها ابتسامه ك المعتاد :- بنات عُدي وصل و مستنيكم 

وعد بستغراب و هي تنظر في ساعه يدها :- هو جاي بدري ليه ..؟!

انورين :- لما ننزل هنعرف ..

و هموت بالنزول و عندما دلفوا إلى الغرفة التي يفترض أن عُدي قابع بها روا وليد و هو يقوم بخلع رابطه عنقه و يبدوا عليه الإرهاق .. جحظت عين وعد و هي تراه ..فكيف له أن يأتي بذلك الوقت ..نظرت إلى ساعه يدها فوجدتها 4 عصرًا ..

لم تكن هي الوحيده التي استغربت وجده هنا بذالك الوقت.. فكانت انورين هى الأخرى كذلك فهمت بالحديث قائلة بتساؤل :- وليد انت جيت بدري اوي كده ليه..في حاجه.؟! 

وليد وهو ينظر لها بإستغرب :- هو نص ساعه بدري اوي..؟! 

نظروا لبعض بصدمة فهي قد نست ان عليها عدم اللقاء به ولكن غباؤها و ساعتها هم السبب.. بالطبع كيف لكل تلك المدة ان تكون ساعتين فقط !!!

جاء صوت عدي من خلفهم و هو يقول بمرح :- انتم مالكم عاملين زي اللي مسك سلك كهربا عريان كده ليه ؟! ..هههههه

وعد بهدوء و هي تتحشى النظر الى وليدالذي لا يحيد نظره عنها :- عدي انت م كلمتني ليه ..؟!

عدي :- انا استنيت مكلمتك م اتصلتيش قوت ممكن وراكم حاجات كتير انهاردة ف سبتكم و كنت جاي بس وليد قال انه هو كمان عايز يروح علشان تعبنا انهاردة جامد 

وعد :- طيب ..ممكن نمشي بقا

كاد أن يجيبها و لكن صوت سناء منعه :- لا انتم لازم تستنوا و كمان انت يا وعد بتيجي و تمشي قبل ما نفطر ..و كمان ده انا عملالك المكرونة بالبشاميل اللي انت بتحبيها 

وعد بابتسامه بسيطه :- اوعدك اني هاجي في مره و وكل معاك المكرونه اللي وحشاني دي ..بس انا بجد لازم اروح 

سناء بحزن : - بقى كده يا وعد

اجابها عُدي بدلًا من وعد :- معليش بقا يا سوسو ..و من ثم همس لها ..و كمن سيبها دي منى عملالها مفاجأة لما ترجع ..هههههه

سناء باستسلام :- طيب يا حبايبي..الواحد بالكم من نفسكم ...وانت يابت يا سلمى كلي كويس صحتك اهم من اي حاجه يا بنتي 

اومأت لها سلمي بابتسامه لم تكن حقيقيه و من بعدها ذهبوا الى بيتهم ..


بعد اذان العشاء كانوا قد تجمعوا لكي يتحدثون عم احدى المواقف مثلما اعتادوا و ما ان انتهوا حتى قال عدي لوالدته :- اي يا منمن مش هتقولي ل وعد على المفاجاة اللي عملها..؟!

وعد بستغراب :- مفاجأة اي دي يا ماما ..؟!

منى بتذكر :- اه صح ده انا نسيت ..اعملي حسابك بكره هبدأ في تروقية العيد ..

وعد بغضب مصتنع :- تروقية العيد بس دي بهدلة العيد ..موتت العيد ..امل مش ترويق ..هو انا اخلص من قرار تقديم ميعاد الامتحانات على الترويق ..؟! ...والله حرام يا ناس 

منى :- حرمة عليك عيشتك يابت ..اي ده ..

قاطعها عدي ..

عدي بضحك:- هههههه عنك انت يا ماما هقولها انا ...و حرام ليه يا بنتي ده انت امك دي كانت بتمسح و هي قدك كده و كانت بتذاكر كمان ..ده اي الجيل المنيل بنيله ده ..يالا يا مكسحه اعمليلي كباية شاي ليا انا و ابوكي و امك

وعد بغضب:- هاهاها ..خفة يا لا تنفع ست بجد..و كمان الشاي ده عليك مش عليا 

عُدي:- لا ماهو انهاردة دورك 

وعد بستغراب :- دور اي ..هو احنا واقفين على طبور العيش ولا البوسطه ..يالا يا عم ..و كمان عايزة اكلم الحج في حاجه كده 

عُدي بستغراب:- حاجه اي ؟!

وعد :- وانت مالك خالي مراخيرك في وشك احلى بدل ما هي في حياة الناس ..

عبدالله بغضب :- بس يا حيوان منك ليها ..انت روح اعمل الشاي و سيب الحاجه تقول اللي هي عايزاه خاليها تدخل تذاكر 

وما ان دلف عدي المطبخ حتى قالت وعد :- ايوا كده يا مسيطر انت 

عبدالله :- عيب عليك ده انا عبده بردو ..ههه

كادت ان ترد عليه و لكن اتى صوت عدي و هو يقول :- ماشي يا حاج بس ابثى افتكر التفرقة العنصريه دي 

عبدالله:- اخرس يا حيوان وبلاش تلميع الاقر ده 

ضحكت وعد ف قال عبد الله بغضب مصتنع:- اخلصي بدل ما اهزق زيه كده

وعد ببراءة مصتنعه :- انا يا عبده ده انا وعد بنتك ضناك 

عبدالله بتحذير:- وعد اخلصي

وعد :- لا فيها وعد يبقى نتكلم ...بابا انا بصراحه عايزة لما اخلص اشتغل ..في شركة ...

عبدالله بتفهم :- عايزة تشتغلي ليه يا وعد انا مقصر في حاجه ؟!

وعد :- ابدًا يا بابا ربنا يخليك لينا يا حبيبي ..بس انا عايزة اعمل شخصيه لنفسي ..عايزة اشتغل و واتعلم
و اشوف و استفاد بالشهادة اللي هتبقى في ايدي..مش اتعلمت زي م اتعلمتش ..!!!

عبدالله:- اذا كان كده يا وعد موافق بس بشرط 

وعد بستغراب :- شرط اي ..!!

عبدالله :- انا اللي اختار الشركه دي 

وعد :- موافقة ..بس هي الشركات دول تبعك يا حاج 

عبدالله :- تبعي ليه يا ختي 

وعد:- اصلك بتتكلم بثقة اوي ..هههه

ومن ثم جرت الى غرفتها .. 

عبدالله وهو يقذفها بالوساده بجانبه :- امشي يا بنت الك... 

ولكن حينها كان قد خرج عدي بكؤوس الشاي فالقت الوساده بوجهه ف وقع صنية الكؤوس على الارض ف تناثرت قطع الزجاج فوق الارض ..

عدى :- عجبك كده يا حج ..اعمل انا اي بقا ..

خرجت وعدمن غرفتهاو رات المشهد ..وانفجرت مفي الضحك و تابعها الباقون و قضوا الباقي من اليوم في ضحك و حو عائلي بينهم ..


يتبع الفصل التاسع اضغط هنا
google-playkhamsatmostaqltradent