رواية فقدنا الأمل الفصل التاسع عشر والأخير بقلم شيزا
رواية فقدنا الأمل الفصل التاسع عشر والأخير
أما فى مكان تانى
الام قلبها وجعها فى حاجه بتحصل هى مش مرتاحه
كمال : وبعدين معاك انتى مالك كده
فاتن : قلبى مش مطمن حاسه فى حاجه وحشه هتحصل
كمال : يستر يارب ياشيخه اتفائلي خير
فاتن : انت ليه مش مصدقنى طب كلم "اريچ" اطمن عليها هى والاولاد
كمال : انتى عايزانى اقلقها وخلاص
فاتن : خلاص كلم "عمر" أسأله على "اريچ" والاولاد عاملين ايه
كمال بيأس : الله انتى ...، حاضر هكلمه علشان انا ارتاح بدل متفضلى كده طول النهار
وفعلا جاب التلفون وبدأ يكلم "عمر" اللى مردش
كمال : ده مردش ،هرن تانى
فاتن : افضل رن لحد مايرد
رد "عمر" اخير بعد كام مره
عمر بحزن ودموع : الو ...
كمال : ايه يابنى انت مبتردش ليه وبعدين انت مالك فيه ايه انتم كويسين
فاتن لما سمعته قلبها وقع فى رجلها من الخضه وان احساس يكون صح : فى ايه ملهم رد عليا
كمال بعصبية : استنى بس لما افهم فى ايه يا"عمر" الاولاد كويسين "اريچ" كويسه حد من اللى عندكم جراله حاجه مترد يابنى متوقعش قلبى
عمر مش قادر يتكلم قال كلمتين بس : "زين".... اتوفى
كمال بصدمه ودموع : لا حول ولا قوه الا بالله انا لله وانا اليه راجعون امته ده حصل يابنى
فاتن بانهيار : فى ايه مين اللى مات ياراجل رد عليا
عمر : دلوقتى،.. احنا فى المستشفى
كمال : خالى بالك من "اريچ" يابنى واحنا هنجلكم على طول وقفل معاه وقاعد على اقرب كرسى
فاتن بدموع : مين اللي مات
كمال : "زين"
فاتن بدموع : انت بتقول ايه ياحرقت قلبك يا بنتي وادينى لبنتى اكون جنبها
كمال : قومى اجهزى ونرحلها على طول
وراحوا يجهزو وفى طريقهم ل"اريچ"
**********★**********★**********
أما عند "ناديه" اللى كانت بتحاول تكلم "عمر" وتلفونه مشغول
الحاجه حبيبه : برده مشغول بيكلم مين ده خلاص كلمى ابوكى وشوفى حصل ايه
ناديه : حاضر هكلم بابا اسأله
وفعلا كلمت الحاج "عبدالقادر" اللى رد بعد فتره
الحاج عبدالقادر : ايوه يابنتى
ناديه : خير يابابا طمنا حصل ايه انا بكلم "عمر" تلفونه مشغول
الحاج عبدالقادر : البقاء لله يابنتي
ناديه بصدمه : ياخبر ...انت بتقول ايه يابابا
الحاجه حبيبه بقلق : خير يابنتى فى ايه
ناديه بدموع : مش خير خالص ياماما "زين" اتوفى
الحاجه حبيبه بدموع : قلبى يابنى
ناديه : هيحصل ايه دلوقتي يابابا هتعملوا ايه
الحاج عبدالقادر : هنخلص الإجراءات اللى هنا وهنيجى ندفنه على طول
ناديه : طيب يابابا واحنا مستنينكم وقفلت معاه
الحاجه حبيبه : هو حصله ايه يا بنتى علشان يموت
ناديه بدموع : معرفش ياماما كل اللى قاله البقاء لله بس معرفش اى تفاصيل
وبعد طول انتظار
وصلوا اخير البيت "عمر" ساند "اريچ" اللى فى عالم تانى
والحاج"عبدالقادر" شايل "زين"
والبيت مليان ناس كلهم قرايبهم وعيلتهم
راحت "ناديه" على طول ل "اريچ" واخدتها فى حضنها
ناديه بدموع : شدى حيلك ياحبيبتى
اريچ : "زين" راح يا"ناديه" راح ومش هشوفه تانى
ناديه : واحدى الله ياحبيبتى ربنا يصبرك يارب
عمر : طلعيها فوق يا"ناديه"وخليك جنبها
ناديه : حاضر تعالى معايا يا"اريچ"
اريچ : فين "حنين" هتهالى
ناديه : طب تعالى نطلع فوق وانا هجبهالك
وصلتها اوضتها و نيمتها على السرير وراحت جابت "حنين" اللى اول ماشفت امها جرت عليها على طول إخدتها "اريچ" فى حضنها وقفلت عليها جامد وبتعيط
حنين : فى ايه يا ماما وفين "زين" ليه مش معاك
اريچ بدموع : ااه ياحبيبتى خلاص "زين" معتش موجود تانى خلاص
حنين : راح فين وخلاص مش هيكون موجود معانا
اريچ : هيكون موجود عند ربنا فوق فى السما
وسندا "اريچ" رأسها على السرير واخدت "حنين" فى حضنها ودموعها بتنزل فى صمت
أما بقى تحت عند الرجاله اللى بيواسو الحاج"عبدالقادر" "عمر" اللى بيحاول يبان متماسك قدامهم
الحاج عبدالقادر اللى بينادى على حد من الموجودين : جبت اللى قولتيلك عليه يابنى
الشاب : ايوه يا حاج جبته
عمر : فى ايه يا حاج ايه ده اللى انت عايزه
الحاج عبدالقادر بحزن :..... بيجيب الكفن
عمر : طب انت قولت لحد يجى يغسله
الحاج عبدالقادر بضعف : متشغلش نفسك يابنى انا اللى هجهزه بنفسى
"عمر" هز رأسه وسكت
ووصل ام "اريچ" وأبوها اللى استقبلهم "عمر"بضعف ونادي "ناديه" واخدت "فاتن" وصلتها لأوضه "اريچ" اللى اول مشافتها رحتلها على طول واخدتها فى حضنها وفضلت تواسيها دخل عليهم "عمر"
عمر بضعف ودموع اخدها فى حضنه : عايزه تشوفى "زين" لآخر مره
اريچ بتحرك رأسها : ايوه عايزه اشوفه وأودعه
عمر : بس توعدينى انك تكونى متماسكة ومتعمليش حاجه
اريچ بدموع : مش هوعدك بس هحاول والله هحاول
ناديه بدموع : بلاش يا"عمر" كفايه اللى هي فيه
عمر : هتشوفه لآخر مره وانا هكون معاها
خدها "عمر" المكان اللى فيه"زين" ودخلت بشويش وبتحاول تكون متماسكه بس اول موصلت عنده عيونها أعلنت عن بحر دموع
اريچ : خلاص ياحبيبي مش هشوفك تانى هتوحشنى اووى ياقلبى مش هنساك عمرى ماهنساك ابدا حياتي هتكون ناقصه من غيرك مع السلام ياحته من قلبى
وباسته من رأسه وخرجت على طول مقدرتش تقف اكتر من كده (مهما اقول او اكتب مش هقدر اوصف الاحساس ده ) يارب ماتكتبها على حد ولا يعيش التجربه دى 💔💔
عدى الوقت زى ما كل حاجه عدت بسرعه واخد الحاج "عبدالقادر" حفيده وراح يدفنه بايده
فضل "عمر" جنب "اريچ" مسبهاش لحظه واحده وبيهون عليها الوقت وكلهم كانوا حوليها
فضل "عمر" فتره عند أهل اللى كانوا مبسوطين من وجدهم معاهم
والحاج "عبدالقادر" اللى كان كل يوم يستنا "اريچ"علشان يشرب فنجان قهوه من اديها ويستنو طلوع الشمس مع بعض
و"ناديه" على طول معاها وبيضيعوا وقتهم مع بعض
وبعد فتره "اريچ" تعبت وجبولها الدكتور واكتشفوا أنها حامل وقد ايه الخبر ده فرحهم كلهم وده عوض ربنا ليهم
واحده واحده بيتخطوا ازمه فقدان ابنهم (لأن دى سنه الحياه)
وبعد سنه من فقدانهم "زين" جبتلهم "اريچ" احلى بنوته
وسموها "زينه"
وزى ماقلت دى سنه الحياه وكان "زين" لازم يموت لأن مستحيل كان يعيش ويشفى من المرض اللعين ده
تمت رواية كاملة عبر مدونة دليل الروايات
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية فقدنا الأمل" اضغط على اسم الرواية