رواية احببت حلوف لا يبالي كاملة جميع الفصول من الأول للأخر بقلم الكاتبة نورهان عماد عبر مدونتنا دليل الروايات للقراءة والتحميل
رواية احببت حلوف لا يبالي كاملة
سَديم بـِنبرة مَكسُورة: هَيحبني إمتىٰ؟
هَيفضل لحد إمتىٰ مِش شايفني ولا شايف حُبي ليه؟
هَيفضل لحد إمتىٰ مِعتبرني اُختهُ؟
هو ليه مِش حاسس بحُبي ليه؟
طَب هو أنا متحبش ، مستهِلش يعني؟
وَهـج: لأ يـَ سَديم هو إلِ ميستهلش ، ميستهلش ذَرة حُب مِنك ، ميستهلش دِمعه مِن عيونك ، ميستهلش إي حاجة بِتعمليها عشانهُ واللّهِ ، أنتِ لازم تِنسيه.
سَديم: أنساه ، أنساه إزاي ، أنا لو نِسيتُه يبقىٰ هَنسي عُمري كُله ، نُوح مِش مُجرد حاجة مُمكن تِتنسي ، نوح عامل زي البَحر ، وأنا غرقانه فيه ، لأما المُوج يهدأ واطلع لحد الشاطيء بأمان ، لأما المُوج يبقىٰ عالي وأغرق وأموت ، وهو دا بالضَبط حُبي لـِنوح ، والحَل في إنُه يحبني ويحس بِحُبي ليه لإما هموت بِجد !
_________________________________________
" أنا سَديـم ، 16 سَنة ، نُوح إبن عمي هو إلِ مسميني الإسم الغريب دَ بس بحبهُ عشان مِنه إحم .. بحُكم إن أنا ونوح ولاد عم فَـعيشين في بيت عيله واحد ، ودَ يُعتبر مُشكِلتي ، يَعني بشوفُه كُل ساعه وكُل دقيقة وكُل ثانية فَـطبيعي احبهُ ، هو شايفني اختهُ وصاحبتهُ عشان هو أكبر مِني بـِ 6 سِنين ، وأنا مش شايفه إن فرق السِن يخليه يشوفني اختهُ ، يعني مُمكن يخلِه يشوفني حبيبتهُ ، زوجتهُ ، قرة عينهُ كِده يعني ، بَس هو حَلوف لٱ يُبالي بس دَ ميمنعش إن هو قمر و بغمزات وبعيون عسلي بيخطفو قلبي أيوه."
" بالنسبة لـِ وَهج فهي صاحبة عُمري ، معايا مِن 1 إعدادي ، بتحبني وبتخاف عليا أكتر مِن أُمي ، أنا مليش صاحبه غيرها ، هي بير أسراري ، في اي حاجة مبلقيش غيرها معايا ، فّرح بقي حُزن هي معايا دايمًا ، بس المُشكلة الوحيدة إن بيتها بعيد عن بيتي ، مش بكتير بس المسافة طويلة سيكا ، فدَ بالنسبالي عائق بيني وما بينها بس مش مُهم .. المُهم إن هي معايا وخلاص مش مُهم أي حاجة تانية بقي ، وعلي فكرة أنا دخلت علمي علوم عشانها علمًا بإني مبحبش المواد العلميه ، وعلمًا أكتر هو مِش عشانها بالضبط هو عشان احقق حِلم أبويا وأُمي والعيلة كُلها وإحم و حِلم نوح ، بس طبعًا لولا تشجِعها ليا وزنها مكنتش دخلت بس هي أصرت وأنا عشان استرونج إندبندنت وومان دخلت مِن غير ما افتح بوقي .."
_________________________________________
' كُنت نايمة سِمعت صُوت خَّبط في البَّلكونة عِرفت إنهُ نُوح ، لِبست الإسدال وفتحت البلكونة ..'
سَديم: حد يصحي حد كدَ؟
نُوح: أنتِ يبنتي مبتزهقيش نُوم ، دا احنا بقينا 3 العصر !
سَديم: يعني انتَ مصحيني مِن أحلىٰ نومىٰ عشان تهزق فيا ، إيه ياربي العالم إلِ وقعت فيها دِ ، يعن ..
نُوح بـِمُقاطعتها: شش .. بس بس اسكُتي ، اي بكبورت واتفتح !
سَديم: آه وإذا كان عاجبك.
نوح: انتِ عارفة المُشكلة في ايه؟
سديم: ايه؟
نُوح: انهُ مِتنيل عاجبني !
سَديم بـِ ضحك: طب يـَ عسل صاحتني ليه؟
نوح: رخامة ، رزالة ، عندك مانع؟
سَديم: بقولك اي انت شكلك فايق ، وأنا أصلًا مِش طايقه نفسي ، وهموت وانام.
نُوح: شش بس بس ، أنا بس كُنت هقترح عليكِ أننا نتغدا بره بس خلاص بقي ، أنتِ لازم تنامي دلوقتي ، وأنا مضطر أنزل لوحدي.
سَديم: نوم أي بس ، ثانية وأكون جاهزه !
'شوفتُني وأنا صاحبة مبدأ '
_____________________________________
سَديم: هااا بقىٰ يـَ سيدي هتوديني فين؟
نُوح: أي حته انتِ عايزها.
سَديم: في محل جديد فاتح جنب البحر ، تعالىٰ نُروح نأخد الأكل Take away ، وناكلهُ قُدام البَّحر.
نُوح: خلصانه.
سديم بـِفرحة: أخويا يلااا.
نُوح بصلي: باللّه أنا لو جايب واحد صاحبي هيتكلم برقة عنك ، يـَ سديم مِش كدَ ، لاحظي انك بنت .. بنت يعني المفروض يكون في انوثه أكتر مِن كدَ هه.
سديم: لاحظ ان كلامك جارح طب !!
' نوح بيحبني ، وبيحبني جدًا كمان بس كأخت ودَ أوحش ما في الحوار ، ميقدرش يعيش مِن غيري ولا مِن غير تفاهتي ، أصل مين هيستحملهُ بعصبيتهُ غيري ، وهيصرف علي مين فلوسهُ غيري يعني هه؟ ، ومين هيستحملني بتفاهتي غيرهُ مثلًا يعني؟ بس هو بيداري سيكا ، لا سكتين تلاته اربعه كدَ ، نوح مبيعرفش يبين مشاعرهُ او حُبهُ لحد وأنا كذلك ، مشاعرنا بتنبان في مواقفنا ، ويمكن دِ تاني أوحش حاجة فالحوار.'
سَديم: يااني علي حلاوة الأكل ياااني !
نُوح: حلوفه بِتاكُل !
' مِش بقول بيحبني.'
سَديم: طب يسيدي شُكرًا كفايه ، هو عشان انت إلِ دافع الفلوس يعني هتذلني وتعقد تشتم فيا !
نوح: ومذلكيش ليه بقىٰ إن شاء اللّه؟
سديم بـِتناكة: علفكره أصلًا أصلًا يعني المفروض أنا الِ أذلك.
نوح: دَ ليه؟
سديم: يعني مثلًا قولي كدَ مثلًا يعني لو أنا مكُنتش موجوده كُنت هتصرف علي مين مُرتبك؟ مين إلِ كان هيخلصلك فلوسك علي الأكل؟ أو مثلًا مين إلِ هيوديك أماكن بتعمل أكل جامد طحن زي الِ بتطفحهُ دَ؟ قولي يعني كدَ مين الِ هيفلسك غيري يعني قولي !
نوح: بطفحه؟هااح ما علينا ، علفكره بقىٰ في كتير .. يعني مُمكن حور اختي أو أي حد يعني عادي مِش حوار.
سديم بصتلهُ بقرف: خلاص خلي بقىٰ أي حد هو إلِ يستحملك بنكدك ، وعصبيتك ، وخليهم بقىٰ يبقو يضحكوك.
نوح بـِبرود: في كتير عادشي.
سديم: أنا ماشية.
نوح: لأ لأ خلاص.
سديم: لأ ليه مِش مُمكن تجيب أي حد تاني بدالي؟
نوح: عايزة الصراحة؟
سديم: وبوووضوح.
نوح بـِضحك: الصراحة مفيش غيرك.
سديم بـِإبتسامة: شوفت إن وجودشي مُهم ، وان انا الِ مفروض أذلك !!
نوح: أيوه أيوه ، يلا يمُهمة نروح.
سديم: يلا.
شخصٍ ما بص لـِ سديم: أي الجمدان دَ؟ بقولك أي متفوقك مِنه وتعالىٰ أركبي معايا دَ حتىٰ طويل عليكِ.
' هقهقهق حضرتهُ بقىٰ بطاطس محمرة ، بالله تسلم علي الشُهداء الِ معاك يسطا.'
نوح بـِ عصبيه: قولتلك مليون مرّه بلاش اللبس دَ ، كُل مرّه اتخانق بسببك ، وكُل مرّه أقولك متلبسيش ضيق ، وبردوهُ بتلبسي.
سديم: طب أنا راضي ذمتك يـَ جدع دَ ضيق؟ دَ انا حتىٰ لبسىٰ over size ، اعمل أي تاني؟
نوح: بس قُصير يـَ سديم قُصير.
سديم: خلاص يـَ نوح مِش هلبسهُ تاني.
نوح: يسلام ، ما انتِ كُل مرّه بتقولي الكلام دَ وفالاخر تلبسيه تاني.
سديم: وكُل مرّه بتتخانق ، يبقىٰ فين الجديد بقىٰ؟ أطلع يلا يـَ نوح ، فك بقىٰ.
' نوح شخص جميل .. جميل في كُل حاجة ، في عصبيتهُ ، في بردوهُ إلِ مِش بحبهُ ، في حنيتهُ ، حتىٰ في غيرتهُ ، وتحكماتهُ ، جدي قالي في مرّه " إني لمّا أتقبل الشخص بكٌل عيوبهُ وأشوفها مُميزات يبقىٰ وقعت في الحُب " ، ميعرفش إني غرقانه فيه ، أنا أكتر واحدة بتستحمل نوح بعصبيتهُ ، وهو أكتر واحد يخاف ويغير عليا .. متبصوش كدَ حضرتهُ معتبرني اختهُ قولنا.'
____________________________________
- ياريتك فاهمني بجد زّي ما بفهمك ، وتقرأي الِ جوايا أما عيني تبُصلك ، يـَ حلمي إلِ متأجل وأنا هموت وأحلمك ، يـَ كُل الكلام إلِ بشفايفي بهمسهُ ، يـَ أملي إلِ بتمناه أطول وألمسهُ ، يـَ هوا مِن زمان عايشة عشان بتنفسهُ ، ياريت ابقي اخرك في الحياة دِ وأولك ، ب ..
' نوح طلع البلكونة ، وبدأ يدندن معايا.'
سديم و نوح في نفس الوقت: بحبك سنين في السر ومحدش عرف ، دَ أنا لو أختار ما بين نفسي وما بينك هعترف إن أنت أغلي واولي وكمان أولًا ، بحبك سنين في السر ومحدش عرف ، وأنا أدفع سنين تانين وأحبك في العلن.
سديم: في حد يخض حد كدَ؟
نوح: سمعت صوتك فطلعت ، وخصوصًا لمّا سمعتك بتغني.
سديم: يولا يعني مش عشان بغني لانغام؟
نوح: لأ خااالص.
سديم: يلا يكداب يبتاع انغام.
نوح: طب س سس سسلام.
' نوح بيحب انغام جدًا ، وبيحب أي أغنيه ليها ، وخصوصًا بقي لو من صوتي ، أد أي هو جميييل بس حلوف آه واللهِ ، كان نفسي يفهم إني بغنيلهُ وقصدي عليه بس هو فهمهُ مفرهد شويه لٱ شويتين تلاته كدَ.'
.
.
.
' روحت عندهُم البيت ، فتحت الباب بتاع الأوضة بتاعتهُ ، لقيتهُ نايم ، يااااني باللّه ما شوفت في حلاوتهُ حد ولا وهو صاحي ولا وهو نايم ، ينهار علي كسفتك يحااازم ، البيه صحي ولقاني مبحلقه فيه ، يفضحتشي يفضحتشي.'
نوح: اعوذه بالله مِن الشيطان الرجيم ، انتِ واقفة كدَ ليه يبت؟
سديم: اي يعسل انت شوفت عفريت ولا اي؟ وبعدين أنا جاية اصحيك عشان عايزة أخرج.
نوح: وهو محدش قالك قبل كدَ إن لمّا حد بيخش علي حد بيخبط الأول.
سديم: معلش أصل أنا متربتش.
نوح: أيوه فين المعلومة؟
سديم: المعلومة إن أنا عايزة أخرج ، خراااجنااااععع
نوح: من غير متجعري ، انا اصلًا مخنوق وعايز أنزل.
سديم: 5 دقايق وتجهز يـَ برو.
.
.
.
سديم: هاا بقي قولي بقالك كام يوم مضايق ليه؟
نُوح: تصدقي انتِ الوحيده إلِ فهماني ، وبتحِس بيا مِن غير ما اتكلم !
سَديم: "أنا دايمًا بحس بيك بس أنتَ مبتحسش بيا ! "
= طب أي إلِ مضايقك؟
نُوح: مش حاسه بيا ، مش حاسه بحُبي ليها ، أنا أول مرّه أحب حد كدَ !
سَديم: سَلمىٰ صح؟
نُوح بِـإستغراب: أنتِ عرفتي منين؟
سَديم: هي مش كِدَ؟
نُوح: آه هي !
سَديم: طب متقولها !
نُوح: خايف ..خايف تُرفض حُبي ليها وأخسرها.
سَديم بـِثبات مُصطنع: لأ متخافش ، وأنا هساعدك.
نُوح بصلها بـِفرحه: بجد يـَ سَديم !!!
سَديم: بجد يـَ نُوح.
نُوح: أنتِ أحلىٰ اُخت فالدَّنيا.
سَديم بـعصبية خفيفة: نُوح أنا عايزه اروح !
نُوح: مالك في اي؟
سَديم: مفيش بس سقعت شويه.
نُوح: طب يلا.
سَديم: " حلوف لا يُبالي فِعلًا "
'بحبهُ .. بحبهُ مِن وأنا في اللفه ، كان بالنسبالي كُل حاجة ، أخ ، أب ، حبيبي .. كُل حاجة بقىٰ ، بس اتكتب عليّ وعلي قلبي إننا نعانىٰ ، فيها اي لو الِ نحبهُم يحبونا ، بس لو دَ حصل محدش هيعانىٰ ، وانا نصيبي إني اعانىٰ وأحب مِن طرف واحد ، كُنت راضية واللهِ ، وصابرة ، وكان عندي يقين فربنا إن هيكون مِن نصيبي ، بس هو جاب بنزين وكبهُ علي النار الِ فقلبي لحد مخلاها حريقة بتحرق فيا أنا شخصيًا.'
.
.
.
- روحنا البيت ، ودخلت أوضتي وأنا قَلبي مكسور مية حِته ، غيرت هِدومي ، وأتوضيت وصليت ، كُنت بسرع فالصلاة ؛ عشان اسجُد واعيط واشكي لربنا ، كُنت بقُول لربنا علي كُل حاجة ، فضلت أدعي ربنا إنهضُ يعافيني مِنُه ومِن حُبه ، خلصت وفضلت سهرانه طول الليل بفكر فيه ، وفِالكلام إلِ قالهُ ، كلامهُ إلِ كسر قَلبي ومخلاش فيه حاجة سليمة مِن غير ما يأخد بالهُ ، فضلت افتكر كُل ذكريتنا سوا ، كأن الدَّنيا قرّرت تِفتح كُل جراحي القديمة ، ساعتها بس سمحت لِدموعي أنها تتحرر مِن سجناها الطويل ، دمُوعي إلِ منشفتش لحد ما المخده مبقتش بتستقبل دموع تاني ، وكأنها بتقولي كِفاية .. كفاية حُزن وتعب فِقلبك ، نمت .. معرفش نمت إمتىٰ وإزاي بس نمت ، كانت أسوأ نومه نِمتها بعد مفقدت حُبي الوحيد.
________________________________
- صحيت تاني يوم قررت أخد دُش يمكن أفوق وأفوق قَلبي مِن إلِ هو فيه يمكِن يقدر يتعافىٰ مِن حُبهُ ، بس مفيش سبيل للـِنسيان ، لِبست و أختارت كِتاب مِن المكتبة الخاصة بيا ، ونزلت علي مكاني المُفضل ، كافية مُطل علي البَّحر ، طلبت فنجان القهوة بتاعي المُعتاد وبدأت أقرأ فالكتاب ، لحد مـَ عـيني وقعت علي جُملة شدِتني " ظننتُ أن حظي سيّئٌ جداً ، إلى أن حظيتُ بحُبّك فـا أصبح حَظي أسُوأ " حطيت تحتها خط وقفلت الكتاب ، ومع أول شفرة مِن القهوة لقيت وَهـج حطت شنطتها علي الترابيزة ، وقعدت قدامي مِن غير إي مُقدمات.
وَهـج: هاا أي إلِ حصل إمبارح؟
سَديم بصتلها وعيونها اتملت دِموع: كسر قَلبي زي العادة ، أي الجديد يعني؟
وَهـج: هو أنتِ ليه بِتعملي فـِنفسك كِده ، إعترفِلُه بِحُبك واخلصي.
سَديم: وَهـج .. مفيش بِنت بتعترف بِحُبها لولد .. دايمًا هو إلِ بيعترف ، حتي لو دَ حصل هو بيحب واحده تانيه ، وأنا لو قولتلهُ عن حُبي ليه هحُط نفسي فـِ مُقارنة خسرانه .. وأنا مش عايزه اخسرُه يـَ وَهـج.
وَهـج: بيحب وحده تانية؟ يعني إي؟ وأزاي ومين؟
سَديم: سلمىٰ بِنت خالهُ ، قالي إنهُ بيحبها وعايز يعترفلها بس خايف لترفض حُبهُ ويخسارها ، شوفتي نفس التفكير ، كُل ما بس أتخيل انهُ مع واحده تانية غيري بحس إحساس وحش أوي يـَ وهج ، مُجرد التخيل بيموتني مِن الخوف ، كون أنك خايف تفقد شخص حبيتهُ وإتقبلك بكُل عيوبك ولغبطتك ومش مُمكن تلقي حد زيه تاني إحساس صعب اوي.
وَهـج: واللّه ليدوق نفس المّرار إلِ سَقي قَلبك بيه.
سَديم: وأنا مش عايزه دَ يحصل ، وهساعدهُ إنهُ يعترفلها بِحبهُ ويُخطُبها.
وَهـج: أنتِ إزاي كِده؟ إزاي قادرة تِستحملي كُل دَ؟ إزاي بتعافري وانتِ حتىٰ مبقاش فيكِ حيل أو جُهد تعافري بيهُم؟
سَديم: لأني مشوفتش مِنهُ حاجة وحشة .. أنا مشوفتش منهُ غير كُل حاجة حلوة وأنا معاه ، مش هيحصل حاجة لو رديت جُزء مِن جمايلهُ عليا ، وكمان هُم لايقين علي بعض بجد ربنا يسعدهُم.
وَهـج: أنا بجد مش مُصدقة ألِ انتِ بتقوليه !
سَديم بصتلها جامد: ليه يعني؟
وَهـج: واحده غيرك كانت المفروض تضايق ومتساعدهُوش وتبوظلهُ الحوار خالص !
سَديم: لٱ حرام ، أنا مش أنانية يـوَهج عشان أضيع فرحِتهُ بيها ، هو بجد بيحبها.
وَهـج: ليه هو؟
سَديم بصتلها بـِحُب: ياااه دَ سؤال صعب أوي ؛ بـِبساطة لإني أول مفتحت عنيا علي الدَّنيا ملقتش غيرُه ، عارفة مسبليش فُرصة إن أنا أعرف غيرُه أصلًا ، لما كان حد بيكلمني أو بيضايقني كُنت بقولُه كان بيموتُه ، حرفياً ملقتش حد حنين وبيخاف عليا زيُه ، لقيتُه دايمًا جنبي وسند ليا بعد ربنا لما بابا سافر وسابني ، دايمًا بيحكيلي علي تفاصيل التفاصيل في حياتُه ، كفاية لمّا ببقي زعلانة ضحكِتُه بتنسيني زعلي ، حاجات كتير وتفاصيل اكتر معشتهاش مع حد غيرُه ، وبـِبساطة أكتر هو حُب طفولتي .. يعني الحُب الأول والأخير ، أول دقة قلب كانت ليه ، يبنتي دَ كفاية الاكل إلِ بيجبهولي.
وَهـج: يشيخة ربنا علي الظالم ، أكل أي يام كرش ، مـنك لله كُنت بدأت أندمج فالحوار.
سَديم: مِش أكل وبس واللهِ ، نوح كان بيشاركني كُل حاجة بعملها ، كُتب ، قهوة ، مزيكا ، بس لمّا جيت أشاركهُ قلبي سابهُ ومشي ، فيها أي يعني لما يجي يقولي بحبك هيحصل حاجة؟ طب بالله ما هيحصل حاجة !
وَهـج: كريزمِتُه وجمدانُه متسمحلهوش ننوس عين ماما.
سَديم: نتلمي عشان منزعلش وتقلب دم يسيد .. قولنا أي محدش يشتمُه غيري .. أما ننوس عين أُمُه بصحيح.
وَهـج بـِضحك: علاقة قزرة.
سَديم: هااا قولنا إي؟
وَهـج: خلاص خلاص .. طب ناوية علي اي؟
سَديم: البُعاد ،أنا لازم افوق ، هو بيحب وحده تانية وأنا المفروض أبعد .. خلاص دوري أنتهي.
وَهـج: هتقدري؟
سَديم: هتعود ، الوقت بينسي إي حاجة وإي شئ.
= " طبعًا دَ اي كلام .. إلِ بيني وبين نُوح حاجة كِده غير قابله لـِلنسيان ، بس هو أختار غيري وأنا هختار البُعاد .."
.
.
.
' أنا لِسه واقفة عَند نُقطة البداية .. لِسه فاكرة لمّا كُنا صغيرين وقالي إنهُ بيحبني بس لمّا بابا سافر اتغيرت مشاعرهُ مِن نحيتي ، يعني بقىٰ بيعتبرني اختهُ ، لِسه فاكرة لمّا قالي أنا هبقي سندك وأمانك لمّا شافني بعيط بعد ما بابا مِشي ، لِسه فاكرة أول ما قَلبي دق ، دق ليه ، لِسه فاكرة اول مرّه قعد ذاكرلي فِيها ، خايفة أوي مِن اليوم إلِ هاجي فيه وأقولهُ مَبروك ويكون ردهُ عليا بِعقبالك خايفة ، بس قررت إني أكبر دماغي وأنساه خصوصًا إن أنا 3 ثانوي والفاينل قرب ..'
.
.
.
كُنت قاعدة بذاكر ، ومشغلة سورة "يوسُف" ، السورة دِ أكتر سورة قريبه مِن قلبي ، بتغسلني كِده مِن جوهُ ، وبطمني بِشكل غريب ، كُل حرف فيها بيريحني وبيديني أمل ، وإن أنا حلمي مِش مُستحيل ، وإن رب المُستحيل قادر علي فِعل المُعجزات ، فجأة لقيت ماما دخلة الأوضة.
نُور مامت سَديم: سَديم يـَ حبيبتي إلبسي يلا عشان رايحين لـِ خالك محمد.
سَديم بـِإستغراب: ليه؟ حصل حاجة ولا أي يـَ ماما؟
نُور: لٱ يـَ بنتي محصلش حاجة ، رايحين نزورهُم عادي، بقالنا كتير مروحناش هِناك ، وبالمرّه نسلم علي جِدك .. بقالهُ فترة بيسأل عليكِ وعايز يشوفك ، يلا بقي أجهزي لحد ما البس.
سَديم: ماشي.
= " خالهُ محمد دَ يبقي أبو سَلمىٰ ، وفي نفس الوقت خال نُوح ، بُصوا هو مش خالي ، مامت نُوح تبقي بِنت عمة ماما ، وخالهُ محمد دَ يبقي اخوها ، مش فاهمين حاجة صح؟ بالله ولا أنا ، المُهم إن أنا ونُوح قرايب مِن العيلتين."
.
.
.
إيمان أُم سَلمىٰ: أهلًا أهلًا بالحبايب ، إذيك يـَ سُدوم عاملة إي؟
سَديم: الحمدُ لله يـَ طنط كويسة.
نُور: إذيك يـَ إيمان عامله إي؟ وحشاني واللهِ.
إيمان: يعني انتِ كُنتِ بتسألي يعني؟
نُور: انتِ عارفة أنا قد إي مشغولة فالبيت ، وكمان إمتحانات سَديم قربت ومِحتاسه في المُذاكرة.
إيمان: لا ربنا معاها يارب ، ويفرحك بنجاحها.
سَديم قاطعت وسلة الرغي دِ: أمال فين سلمىٰ يـَ طنط؟
إيمان: في اوضِتها يـَ حبيبتي ادخُلي لها.
سَديم خبط علي الباب: سلمىٰ؟
سلمىٰ: ادخُل.
'سَديم فتحت الباب وسلمىٰ جريت عليها حضنتها ..'
سَلمىٰ بـِلهفه: وحشاني أوي يـَ سُدوم ، كده كُل دَ متجيش أو حتىٰ تسألي؟
سَديم: معلش يـَ سلمىٰ انتِ عارفة إن أنا طالع عيني في المُذاكرة ومش فاضية نهائي ، 3 ثانوي بقىٰ وكده ما انتِ عارفة ومجربه قبل كده.
سَلمىٰ: عارفة يـَ حبيبتي واللهِ ، وإن شاء اللّه ربنا هينجحك وتجيبي مجموع عالي يفرح قلبك وقلبي وتشرفينا كده.
سَديم: يـَ رب يـَ سلمي، المُهم فُكك مِن حوار المُذاكرة دَ عشان بشااائم ، أنا عايزاكي في حوار تاني.
سلمىٰ: خير يـَ جلابت المصايب.
سَديم بـِضحك: دا العشم بردوهُ يـَ سيد.
سَلمىٰ: سيد ! قومي اطلعي بره يـَ بت ، مقعده معايا سواق توكتوك.
سَديم: هتسمعي الكلمتين ولا اقوم أشوف المطبخ في اكل أي؟
سَلمىٰ بـِضحك: لٱ لٱ هسمع .. أتفضلي ابهريني.
سَديم خدت نفس عميق وبدأت تتكلم بجدية رغم الحُزن إلِ مالي قلبها: بُصي يـَ ستي .. أنا مش هلف ولا هدور عليكِ واقولك الحوار علي طول .. نُوح.
سَلمىٰ: مالهُ؟
سَديم: بُصي هو انتِ أكيد ملاحظه إنهُ مُعجب بيكِ.
سَلمىٰ بـِ دهشه: مُعجب بيا أنا؟ يـَ بنتي دِ كُل العيلة عارفة إنهُ بيحبك.
سَديم ضحكت بـِسخرية: لا لا مِش صحيح ، أنا ونُوج مُجرد أخوات وأصحاب مِش أكتر .. يـَ بنتي دَ شايفني بِنتهُ ، تقوليلي بيحبك.
سَلمىٰ: مِش عارفة بس انتو دايمًا مع بعض ، وهو معاكِ دايمًا في أي حاجة ومش بيسيبك.
سَديم: ما انتِ عارفة إن بابا مِن ساعة ما سافر وهو موصيه عليه ، وهو معتبرني اختهُ وأنا كذلك ، فأنا عشان اختهُ جايه أقولك إنهُ مُعجب بيكِ .. وعلي فكره هو ميعرفش إن أنا جايالك أو إني هقولك حاجة ، أنا بس بشوف رأيك.
سَلمىٰ: بُصي يـَ سَديم .. نُوح شخص جميل وطيب وكُل العيلة بتحلف بأخلاقهُ بس هو شخصية عصبية وتحكماتهُ صعبة أوي.
سَديم: عايزة أقولك إنهُ علي قد عصبيتهُ وتحكماتهُ دِ مفيش أطيب ولٱ أحن مِنهُ ، واللهِ يـَ سَلمىٰ أنتِ لو لفيتي الدُنيا كُلـها مِش هتلاقي شخصية جدعة وطيبة زي نُوح ، أنا مِش هعرفك علي إبن عمتك يعني.
سَلمىٰ: أنا عارفاه وعشان عرفاه أنا بقولك أنا مِش هقدر أستحمل عصبيتهُ ولا تحكماتهُ الأوفر دِ ، وعشان كمان لو حصل مُشكلة بيني وبينهُ ميحصلش مُشكلة في العيلة واخسرهُم بعض.
سَديم: طب يستي حاولي وجربي ولو ما ارتحتيش خلاص ، وبعدين كُل شئ قسمة ونصيب وإن شاء اللّه مِش هيحصل مشاكل طول ما انتِ بتسمعي كلامهُ ، ونُوح شكلهُ بيحبك ، وأكيد لو هيرتبط بيكِ هيبقي بشكل رسمي وهيجي يتقدم .. ها أي رأيك؟
سَلمىٰ بـِحيره واتكلمت بحُزن: سيبيها علي الله يـَ سديم.
سَديم: خلصانه يـَ برو ، صلي إستخارة وإن شاء اللّه خير.
سَلمىٰ: سَديم أنا بحبِك أوي.
سَديم: يـَ سُوسُو أنا أكتر .. يلا بقىٰ أروح أنا علي المطبخ أشوف فيه أي يتاكل.
سَلمىٰ: يـَ طفسة يـَ فصيلة.
سَديم: سمعتك.
' طبعًا أنتو مستغربين مِن إلِ أنا بعملهُ بس هي دِ أنا ، واحدة باردة مبيفرقش معاها أي حاجة ، عايزين أي مِن واحدة باباها سابها وسافر مِن وهي عندها 5 سنين عشان بس يعيشها في حالة اجتماعية حِلوة ..يأخي تغور الفلوس بس يبقي جنبي ومعايا علي الأقل يشاركني أي حاجة فحياتي ، دَ انا حتىٰ ما لحقتش اعرف يعني إي معني الإبوه ، فُقدان الأب مُر ، وبالأخص لمّا بتكون طفل ، بيغير جواك حاجات كتير ، بس ربنا عوضني بـِنوح ، ملقتش حد جمبي غيره ، هو إلِ كان دايمًا معايا في أي حاجة ، وكان أحن واجدع واحد في الدُنيا ، ولاسف الحياة غاوية توجع قلبي تاني ، وتسرق مِني الناس الِ بحبها ، يعني خلاص حنانهُ وأي حاجة حِلوة فيه هتكون لخطبتهُ ، وأنا مليش أي حق فيه.'
دخلت المطبخ وقعدت أدور علي أي أكل ، أيوه اكل متبوصوليش كدَ ألاااه ، هيييه لقيت طبق مكرونة بشاميل إنما إي عظمههه.
يامن: ينهار أبيض ست سَديم عندنا هِنا بنفسها لا وفين في المطبخ !
سَديم والأكل مالي بوقها: يسطاا وحشني يسطاا.
يامن بـِضحك علي منظرها: طب بس ابلعي إلِ في بوقك دَ لاحسن الأكل يوقف فزورك تموتي ونخلص مِنك ولا حاجة.
سَديم: شوف يـَ جدع أهم حاجة حُب الناس بردوهُ.
يامن بـِضحك: أه طبعًا وانتِ الناس كُلها بتحبك.
سَديم: لاحظ إن كلامك جاارح.
يامن: انتِ يـَ بنتي مِش هتعقلي بقىٰ؟
سَديم: تؤتؤ واعقل ليه؟ أنا كده قمر.
يامن: طب يـَ قمر انتِ بتعملي أي هِنا؟
سَديم بـِتريقه: بأخد سيشن مع مطبخكو المتُواضع.
يامن: غرغرغر .. دمك تقيل.
سَديم: دَ إذا كان في دم أصلًا يـَ برو ، وسع كده خليني اخرج سديت نفسي.
يامن: سديت نفسك أي يـَ بت دَ انتِ لحستي الطبق.
' يامن يبقي أخو سَلمىٰ ، أنا وهو ناقر ونقير دايمًا ، الوحيد إلِ بيقدر يخرجني مِن اي مود وينسيني أنا كُنت زعلانه مِن أي أصلًا ، صعب تقعُد معاه دقيقة واحدة مِن غير ما تضحك ، وعلي فكره نُوح بيغير عليا مِنهُ جدًا ومبيحبش إني أقعد معاه بس علي الرغم مِن دَ هم أصحاب جدًا ..'
سَديم: شوفي يـَ طنط إيمان .. إبنك بيكرشني مِن المطبخ ومِش عايزني أكل.
إيمان: يلا دَ انتَ إلِ تمشي وهي إلِ تقعُد.
سَديم طلعتلهُ لِساني وقربت مِن طنط إيمان وبوستها: حبيبتي يـَ طنط إيمان ، مفيش غيرك إلِ بينصفني.
يامن: بقىٰ كده يـَ ماما ، بتشمتيها وتفرحيها فيا .. ماشي ، علي فكره أنا ساكت بس احترامًا لِعمتي نُور.
نُور: حبيبي يـَ قلب عمتو ، مِش ناوي بقىٰ تتجوز وتفرحنا.
يامن: يـَ ستي دَ أنا كُنت لسه بشكُر فيكِ، أنا هامشي عشان إظاهر إنكُم متفقين عليا.
إيمان: شوفتي اهوه دايمًا علي كده ، أول لمّا تجيبيلهُ سيرة الجواز يهرب.
نُور: سيبيه يـَ ستي يعيش حياتهُ ، يلٱ هقوم أمشي أروح لبابا أنا عشان منتأخرش عليه.
إيمان: كان نفسي محمد يكون هِنا كان هيفرح أوي.
نُور: يلا المرّه الِ جايه بقي ، عايزة حاجة يـَ إيمان؟
إيمان وهي بتوصلهما للباب: سلامتك يـَ نور، شدي حيلك يـَ سَديم.
سَديم: إدعيلي بس يـَ طنط.
إيمان: ربنا معاكِ يـَ رب، وتجيبي مجموع كُلية طِب وتفرحي قلوبنا.
' كُل العيلة نِفسهُم إني أجيب مجموع كُلية طِب ، مِن صُغري وهُم بيقولولي يـَ دكتورة ، الإسم أو اللقب دَ بيحفزني جامد وبيشجعني إني أتعب وأكافح بس عشان اوصل للمكانة دِ ، وحقيقي نفسي أوصلها عشان أفرح قلوبهُم ..'
_____________________________________
' مِن ساعة اليُوم دَ وأنا مقراره إني هبطل أحب نُوح ، وبدأت أبعد عنُه بالتدريج ، وفِعلًا أنا طلعت قوية وبعدت عن نُوح إلي حدٍ ما ، وكان كُل تركيزي فالمُذاكرة وبس ، وفـِمرّه كُنت بذاكر فـَفتحت كِتاب لقيت فيه أجمل وردة ، أفتكرت اليُوم إلِ كُنا ماشيين فيه في الجنينة ، لقيتهُ بينزل علي رقبهُ وبيقطف الوردة دِ ، وادهاني وقالي "وأسافرلك بــلاد وأجِبلك ورد وأقولك الــورد للـورد يا ورد " ، ضحكت وساعتها كان قَلبي طاير مِن الفرحة ، ومِن ساعتها وأنا مُحتفظة بيها ، يااه كان يُوم جميل أوي ، قلبت شويه كمان في الكتاب لقيت صور كتير أوي تجمعنا ، أول صورة وهو شايلني وأنا عندي سنتين ، والتانية لمّا كانو ملبسينا لِبس العريس والعروسة ، والتالته كانت أول صورة بعد ما قالي بحبك ، ياااني علي الذكريات القمر ياااني .. يوه كُل ما أحاول أنساه يطلعلي مليون حاجة تفكرني بيه ، يـَ رب طلعهُ مِن قلبي يـَ رب ..'
.
.
.
' الفاينل فاضل عليه اسبوع ، كُنت مُرهقة ونفسيتي مدمره ، كُنت قاعدة في اوضتي بذاكر ، لَقيت الباب بيخبط عرفت إنه نُوح ، مالهُ داخل عليا زي القضا المستعجل كدَ ليه بحلاوتهُ دِ؟'
نُوح: لٱ حول ولا قوة إلا بِاللّه ، أي يـَ بت أنتِ عاملة شَبه المُدمنين كِده ليه؟
سَديم: ' آه أصل أنا ادمنت حُبك.'
بِنت عمك خلاص جابت اخِرها ، واخِرها جاب آخرهُ ، فأنا خلاص هسقط.
نُوح: متقوليش كِده ، مش دِ سَديم إلِ انا اعرفها ، سَديم إلِ انا أعرفها دايمًا بتعافر لحد مبتوصل للي هي عايزه ، ويلا بقي كِفايه إحباط وهاتي كُتبِك وتعالي ورايا.
- فكرة انك بتحاول تبعد بجميع الطُرق عن شخص بس الظروف بتجبرك أنك تقرب مِنهُ تاني بس بشكل مُختلف انت مِش حابهُ ، حاجة صعبة ، بس الِ مصبرني إن أكيد ربنا عندهُ سبب فدَ ، وعلي الرغم مِن إني كُنت مقراره إني هبعد عنهُ بس هو طُول الاسبوع مسابنيش لحظة واحدة ، كان دايمًا بيذاكرلي ويشجعني أن أنا أجيب مجمُوع كُلية طِب عشان أحقق حِلمهُ وحِلم كُل العيلة ، وكان بيقولي لو أنا جيبت مجمُوع الطِب هيعملي إلِ أنا عايزاه ، وهو أصلًا ميعرفش إن أنا مش عايزه غيرهُ .. أه واللهِ ، يلا حسبُنا اللّه.
.
.
.
' جِه وقت أول يُوم إمتحان ، كُنت حاسه إن أنا رايحه معركة ومش هارجع مِنها تاني ، لِبست هِدومي وصليت ودعيت ربنا إني أجيب مجمُوع حِلو مِش عشاني عشان خاطر الناس إلِ تعبو عشاني ويمكن تعبو اكتر مِني كمان ، خلصت وطلعت لقيت ماما ونُوح قاعدين مع بعض ..'
نُوح: أي كُل دَ؟ دَ انا قاعد بقالي ساعه.
سَديم: اي دَ وانتَ قاعد ليه؟
نُوح: عشان أوصلك يـَ ذكية.
سَديم: طب يلا.
' نُوح بيقدر يخطف قلبي مع كُل موقف ، مع كُل كِلمه ، هو بيخطف قلبي طول الوقت اصلًا اصلًا يعني ، بصراحة كدَ بقىٰ يـَ جماعه نوح يستحق انهُ يتحب ؛ لأجل حنيتهُ وجمال عيونه حتىٰ لو مبقاش معايا أنا بردوه هفضل احبهُ عارفين ليه؟ عشان أنا مُهزقة.'
_______________________________________
نُوح: ها اخيرًا وصِلنا.
سَديم: نُوح أنا خايفة.
نُوح: متخافيش يـَ قلب نُوح إن شاء اللّه خير ، ثقي أنتِ بس فِربنا وتوكلي عليه.
سَديم: أنت عارف أنا لو جيبت درجة حِلوة هيبقي بِفضل ربنا ثُم أنتَ.
نُوح: لٱ يـَ سُدوم أنتِ لو جيبتي درجة حِلوة هيبقي بِفضل ربنا ثُم تعبِك وجُهدك أنتِ ، ويلا بقي عشان متتأخريش.
سَديم: ' أنا لو قولتلك بحبك دِلوقتي هيبقي بسبب كلامك دَ '
= ماشي سلام.
' فكرة إن يكون عندك شخص .. شخص واحد بس يهون عليك اي حاجة بتواجها في الحياة مِن وجع أو هم أو ضغوطات ، شخص يستحملك بكُل عيوبك إلِ هو أصلًا شايفها مُميزات ، شخص مستحمل مشاكلك إلِ مبتخلصش ، شخص فاهمك وحاسس بكُل الِ انت بتحس بيه ، فكرة نفسها مِش هينة أبدًا ، إلِ هو عايز دايمًا تخليك معاه وفحضنهُ هو وبس ، بس لمّا يتحول مِن مصدر راحتك لمصدر حُزنك ووجعك بيبقىٰ أوحش تحول في الدُنيا.'
.
.
.
سَديم بـِفرحة: ياااه أنا فرحانة اوي يـَ وَهج الإمتحان كان سهل جدًا.
وَهـج: الحمدُ لله ، يارب الباقي يطلع سهل كِده.
سَديم: يارب.
وَهـج: إي دَ؟ هي مش دِ عربية نُوح؟
سَديم: أه .. هو ماروحش ولا إي؟
وَهـج: باين كده ، أنا هامشي أنا بقي.
سَديم: طيب هبقي أكلمك.
وَهـج: خلصانه.
' مِشيت ناحية العربية لَقيتهُ ماسك المُصحف وبيقرأ فيه ، أول ما شافني نِزل مِن العربية ..'
نُوح بـِلهفه: هااا قوليلي عملتي إي؟
سَديم: الحمدُ للّه كان سهل أوي ، وكُل إلِ أنتَ قولت عليه جيه.
نُوح بـِفرحه: طب الحمدُ للّه ، يلا بقي عشان أوصلك.
سَديم: يلا.
' أخر يُوم كان نفس أول يُوم ، فرحتي ، وإنبساطي ، وتوتري ، وخوفي ، وأهتمام نوح ليا ، مقلوش أي شئ ، ونُوح كان كُل يُوم بيقعد معايا ويذاكرلي ويوصلني لامتحان ويرجعني البيت ، واخيرًا جِه أخر يُوم أمتحان ..'
وهَج: ياااه يجدع دَ الواحد كأنهُ كان في سِجن وخد افراج انهارده.
سَديم: أنا حاسه إني روحي رجعت للدُنيا مِن تاني ، دَ أنا هروح أديلق علي السرير ومش هصحي غير علي السنة إلِ جايه.
وهَج بـِحُزن: إي دَ يعني مِش هنخرُج؟
سَديم: بُصي أحنا نِروح نِنام انهارده ونخرُج بُكره جامِد أوي.
وهَج بـِخباثة: أنتِ مُتأكده مِن الكلام إلِ أنتِ بتقوليه دَ؟
سَديم بـِضحك: الصراحة يعني الصراحة .. لا !
وهَج: أنا عارفة إن أنا مصاحبة سُدوم غيبوبه.
سَديم: سيد عيب متقولش كِده أحنا أهل.
وهَج بـِغمز: طب شوف بقي يـَ عم الجامِد إلِ واقف هِناك دَ.
سَديم: طب سلام بقي يـَ ختي.
وهَج بـِغمز: سلام يـَ عم.
نُوح: هاا عملتي إي يـَ سُدوم؟
سَديم بـِغرور: يـَابا عيب تسأل سُدوم الجامدة السؤال دَ؟
نُوح: دَ إي يـَ بت التناكة والغرور دَ؟
سَديم: تؤتؤ .. دِ مِش تناكة ولا غرور دِ ثقة يـَ برو.
نُوح: برو ! يـَ بنتي احترميني شويه واحترمي فرق السِن إلِ بينا.
سَديم: يـَ عم دول 6 سِنين عومي يعني متوصلش لِدرجة الإحترام.
نُوح: أنا عارف إني مِش هخلص مِن لمضتك دِ ، ويلا إركبي عشان ألحق أوصلك ونجهز لِبليل.
سَديم بـِ فرحة: نجهز ليه؟
نُوح: ..
سديم: ايه !
يتبع الفصل الثاني اضغط هنا