رواية الحب الضائع الفصل العاشر بقلم رحمة طارق
رواية الحب الضائع الفصل العاشر
اغمضت عينيها بقوه وهي تقرب السكينه من يدها اقترب منها بحذر وقام بانتشال السكينه من يديها وصرخ فيها بقوه: ايه عاوزه تموتي كافره عشان ايه
ارين ببكاء مرير وصراخ: انت السبب لاول مرة بابا يضايق مني ويوم ما يضايق مني يقولي انا ماليش بنت بنتي ماتت يعني انا عشت يتيمة الام وبسببك بقيت يتيمة الأب كمان
وظلت تضربه في صدره: انت عاوز مني ايه سيبني في حالي بقا
خيم عليه الحزن وهو يراها هكذا لم يشعر بنفسه الا وهو يسبحها لاحضانه ظلت تقاومه بقوه ولكن كانت يديه كالحديد الذي اغلق علي جسدها
فهد: هش هش اهدي يا حبيبتي اهدي استسلمت لاحضانه وكانت تبكي واقسم ان لو حجر سمع بكائها لكسر من اجلها
ظلوا فتره من الوقت حتى شعر باستكانتها وانتظام انفاسها فعلم انها نامت قام بحملها واخدها الي الفراش وقام بوضع رأسها على صدره واحتضنها بقوه
فهد بحزن: انا عمري ما كنت اتصور اني هاكون سبب دموعك بس انتي اللي تصرفاتك اجبرتني علي كده انا مش بقدر اشوفك مع اي راجل حتى ابوكي اما كان بيحضنك وبيقولك يا حبيبتي كان هاين عليا اقتله عارفه ليه لانك روحي وعمري وحياتي كلها بتتلخص في كلمه واحده (ارين) وقام بتقبيل راسها ثم نام وهي بين احضانه
اشرقت شمس صباح يوم جديد علي ابطالنا
قامت ارين من نومها تشعر بثقل على جسدها وكائن جسدها شل ولا تستطيع تحريكه فتحت عينيها ببطء ثم نظرت له ايه دا حلم كل يوم بس انا حاسه المرادي باديه بجد ليه ياالله هاغمض عيني وافتحهم وهاصحا من الحلم دا اغمضت عينيها وفتحتهم ومازال موجود ثم اغمضتهم مره اخري
ارين بصدمه ايه دا دا بجد
قامت ارين بفزع من ببن يديه بدا يستفيق
فهد بضيق: ايه في حد يصحا كده
ارين بصدمه: انت بتعمل ايه هنا وانا بعمل ايه هنا
فهد باستغراب: أنتي مش فاكره حاجه
ارين باستغراب اكبر: فاكره ايه
لم تكمل كلامها وبدات ذكرياتها تعود اليها مرة اخري وايضا بدات دموعها تهطل مجددا
فهد بجمود مصطنع: مش خلاص الموضوع خلص وانتي دلوقتي بقيتي مراتي على سنة الله ورسوله فمافيش داعي للدموع دي كلها
جففت ارين دموعها ثم اردفت بجمود: تمام مش انت اتجوزتني بس انا مش هاقبل بالجواز دا الا بشروط
فهد باستغراب وضيق: شروط ايه ان شاء الله
ارين : اولا هانزل شغلي ثانيا احنا هانفضل عايشين مع بعض كل واحد مالوش علاقة بالتاني وما لكش حقوق عندي وثالثا ودا الاهم انا هاعيش معاك فتره وبعد كده هانتطلق
نظر لها ببرود ولكن في داخله يشتعل من كلامها: بصي انا هاجاوبلك علي طلباتك واحده واحده ومش اسمه شرط عشان ما فيش حد بيشرط عليا
اولا مافيش شغل انتي مش متجوزه سوسن عشان تنزلي تشتغلي واشوف كل اللي رايح واللي جاي يبص عليكي
ثانيا: ما تقلقيش انتي مش من نوعي المفضل عشان اقربلك
وثالثا ودا الاهم: انتي هاتفضلي عايشه هنا لحد ما انا اقرر هاتمشي امتي مش بعيد بعد شهر بعد سنه ونظر لها بخبث او يمكن العمر كله
نظرت له ارين بحزن هل قال انها مش من نوعه المفضل ثم نظرت له بضيق: بس انا مش موافقه علي الكلام دا
نهض من على الفراش واتجه إلى الحمام: انا مش محتاج موافقتك انا بقولك بس على اللي هايحصل ودخل الي الحمام
ارين خلفه وهي تستشيط من الغيظ: بقا كده طب ماشي يا فهد وبعدين انا مش من نوعك المفضل وعد من العبد لله هاخليك تلف حوالين نفسك وما تطولش مني شعرايه
خرج بعد فتره من الحمام وهو يلف منشفة حول خصره
شهقت ارين بشده وهي تراه هكذا ووضعت يديها علي عينيها: يا سافل يا قليل الادب مش تلبس حاجه قبل ما تخرج
نظر لها بخبث وهو يقترب منها: ليه البس حاجه دا انتي حتى مراتي
ارين وهي تحاول الابتعاد عنه وهي ترجع إلى الخلف: ابعد يا فهد احنا اتفقنا على ايه ان كل واحد يكون في حاله
فهد وهو يقترب أكثر: انتي اللي اتفقتي مش انا
ارين بخوف وخجل: ابعد يا فهد اعععععععا
كانت سوف تسقط ولكن وجدت يده تسحبها بقوه حتي اصطدمت بصدره
ارين وهي تنظر لعيونه وقد تاهت في غابته وتناست خجلها
اما هو كان حاله لا يقل سوء عنها فقد كان ينظر إلى قهوتيها التي تجعله متخبط دائما منذ اول يوم رئاها به
فاقوا علي صوت خبط علي الباب
ابتعدت ارين عنه بسرعه وقامت بالجري الي الحمام
اما هو اتجه الي الباب بضيق وقام بفتحه: عاوز ايه يا زفت
مازن ببلاهه: عاوز اتجوز
فهد بغضب: انت جاي تهزر علي الصبح يا حيوان
مازن بسرعه: لا انا فعلا عاوز اتجوز انا جاي اطلب ايد رقيه منك اشمعنا انت اتجوزت وانا لاء
فهد بغضب اكبر: جاي تخبط عليا الصبح عشان تطلب ايد اختي
مازن بخوف: هو انا جيت في وقت مش مناسب ولا ايه
فهد بغضب: هو انت لسه واخد بالك
مازن بخوف: احنا اسفين يا عم بس برده هاتجوزها
فهد بقرف: طب انزل يا زفت وانا اما انزل هابقا اتكلم معاك في الموضوع ده
اغلق فهد الباب في وجهه واتجه الي دولابه وقام بارتداء قميص من اللون الاسود عليه بنطال من اللون الاسود وحذاء من اللون الهافان وقام بوضع برفانه فكان في غاية الوسامه
انتظرها حتي تخرج من الحمام ولكنها لم تخرج شعر بالقلق واتجه الي الحمام يطرق الباب
فهد بقلق: ارين انتي كويسه
ارين بخجل من الداخل: ايوه كويسه
فهد بترقب: امال مش بتطلعي ليه بقالك فتره في الحمام
ارين بضيق وخجل: ما فيش يا فهد ولو سمحت مالكش دعوه وروح شوف انت رايح فين
فهد بعصبيه: افتحي الباب يا ارين
ارين برفض: لا مش فاتحه وامشي بقا
فهد بعصبيه اكبر فهو يشعر بالقلق عليها: بقولك افتحي الباب والا قسما بالله هاكسره
ارين بتحدي: برده مش فاتحه وبعدين انت ما تقدرش تكسره
لم تكمل كلامها حتي وجدت الباب كسر ويظهر من خلفه فهد
ارين بخجل كاد ان يقتلها ووجهها وجسدها الذي اصبح باللون الاحمر من شدة الخجل: يا سافل يا حقير انا مش قلتلك امشي
اما فهد كان في عالم اخر ينظر إلى كتلة الإثارة التي امامه تلك وهو يراها تلف منشفه حول جسدها وشعرها المبلل مفرود خلفها بانسيابيه
فاق علي صوتها وهي تقول له بغضب وخجل: اطلع بره ثم تابعت بحزن: وبعدين انا عاوزه اروح بيتي اجيب هدومي
نظر لها بكل برود: اولا دا بيتك واي بيت تاني لاء ثانيا انتي مش محتاجه تجيبي حاجه انا اقدر اجيبلك اللي انتي عايزاه وهدومك كلها كام ساعه وتوصل
نظرت له بغضب: يعني انا هافضل الكام ساعه دول كده
فهد بخبث: ياريت
ارين بغضب: نعم
فهد وهو يذهب من امامها لانه يعلم انه اذا وقف معها سوف يحدث شئ سوف يندم عليه بمنظرها هذا هاروح اجيبلك حاجه من عند رقيه علي ما هدومك توصل
خرج واتجه إلى غرفة رقيه
طرق الباب فتحت له رقيه
رقيه: عاوز حاجه يا فهد
فهد: روقه هاتيلي فستان من عندك بس يكون مقفول كويس وعليه حجابه
رقيه بغمزه: للعروسه صح
فهد بابتسامه وهو يضربها كف: اه يا ختي للعروسه انجري بقا هاتيه
رقيه بتالم: ماشي يا عم بس ما تضربش تاني
اتجت الي دولابها واخرجت منه فستان من اللون السماوي وعليه حجاب من اللون الابيض ضيق من ناحية الصدر ثم ينزل باتساع
اخذه فهد منها دون ان يراه واتجه ليعطيه اياه
فهد بسخريه من خلف الباب:قفلتيه ليه علي اساس اني ما شوفتكيش قبل كده
ارين بخجل: سافل وقليل الادب
ابتسم عليها من خلف الباب قال لها انا هاسيبلك الهدوم هنا البسي وانزلي تحت عشان تفطري
ترك لها الملابس واتجه الي الخارج
خرجت ارين بعدما تاكدت من خروجه: سافل اوي انا كنت هموت
اخذت الملابس ولبستها نظرت لنفسها باعجاب
:ايوه كده موزه يا رينا
نزلت الي الاسفل
كانت جميع افراد العائلة بالاسفل
كريم وعمر ومازن ويوسف بصدمه وبصوت واحد: مين الوتكه دي
نظروا الجميع الي حيث ينظرون
ليروا تلك الملاك التي تنزل علي السلم نظر لهم فهد نظره كالجحيم جعلتهم يخفضون راسهم من الخوف فهم الان في عداد الموتي
وصلت إلي الاسفل
ارين بود: صباح الخير
رد عليها الجميع: صباح النور
علا وحياه وفريده سلموا عليها
علا: بسم الله ما شاء الله والله وعرفت تختار يافهد مع اني مش راضيه عن الجواز بالطريقه دي بس ما دام دا اللي مريحكم مش هاقدر اتكلم
بصي بقا انا حماتك ام فهد بس تقدري تقولي يا ماما
ارين بدموع: بجد
فهد بحزن وقد فهم ما جعل حبيبته تبكي
علا بقلق: مالك يا حبيبتي
ارين بدموع وحزن: اصل انا ماما متوفيه من وانا عندي تلت شهور فافرحانه اني هاقول لحد ماما
حزنت جميع العائله عليها
علا بحزن وحب : بس انا ماما دلوقتي ووعد هاعاملك زي بنتي واكتر كمان احتضنتها ارين بحب: شكرا اوي يا ماما
فريده بمزاح وهي تحاول تلطيف الجو: انا بقا الارشانه حماتك التانيه ومرات عم فهد بس ما تقوليش ماما عشان انا لسه صغيره يا ختي مش عجوزه زيهم قوليلي فوفه اسمك ايه بقا يا جميل
ارين بابتسامه: ارين
فريده: الله اسمك حلو اوي فريده وهي تردده في الهواء وتحرك يديها بطريقة دراميه: اريين
ضحك الجميع عليها
حياه بحب اموي: ازيك ياقمر انا بقا حماتك التالته مع اني المفروض اكون التانيه بس فوفا خدت مكاني في التعريف انا مرات عم فهد بس تقدري تقولي ماما عادي
ابتسمت لهم ارين بحب شديد واحتضنتهم
رقيه: استنوا بقا سيبولنا دور واحتضنت ارين
ازيك يا عسل انا ابقا رقيه اخت دراكولا اللي هناك دا وأشارت على فهد نظر لها فهد بغضب
ضحكت ارين بخفوت: تشرفنا
واقتربت منها ياسمين ودارين وسلموا عليها: وقد لاحظت الحزن في عين كلاهما ولكن ليس منها فهم كانوا مرحبين بها جدا ولكن هناك نظرة انكسار في أعينهم هيا تعرفها حق المعرفه ولكن لم تبالي
وسلمت علي باقي العائله
علي الافطار
انتهوا من الافطار
علا: ياالله يا بنات عشان الجامعه
رقيه بنفي: لاء احنا مش هانروح الجامعه النهارده وهانقعد مع ارين
اومات لها علا بالايجاب
فريده: وانتي يا دارين مش هاتروحي الشغل
نظرت لعمر الذي ينظر لها بترقب وحزن: لأ يا ماما هاريح النهارده
فريده: ماشي يا روح ماما
امسكت رقيه يد ارين تعالي ياالله نطلع الجونينه
ياالله يا ياسمين انتي ودارين خرجوا للخارج تحت انظار الجميع
مازن لفهد: ايه يا عم مراتك هتاخد البت اللي حيلتي
فهد بسخريه: اظن ان هيا اللي مش معبراك
نظر له مازن بضيق: علي العموم ايه رايك في الموضوع اللي فاتحتك فيه
فهد ببرود: مش موافق
مازن بردح وصوت عالي: نعم يا خويا
جلال بحده: في ايه يا حيوان صوتك عالي ليه
مازن :يرضيك كده يا حاج بطلب منه ايد رقيه بيقولي لا
محمد: وانا رحت فين يا كلب
مازن: في ايه يا جماعه انتوا كلكم مستلمني ليه النهارده
يوسف بمزاح: عشان انت هفأ
ثم تابع كريم:وما لكش لازمه
مازن بعصبيه: ماشي يا جذم ومسيركم يجيلكم يوم وتجربوا
يوسف: لا انا كده مبسوط اوي
كريم: لا اللهم لا شماته انا كمان عاوز اتجوز
نظر مازن لعمه: ها ايه رايك يا عمي ثم تابع في نفسه
مع اني مش عاوز رايكم ما انا كده هاتجوزها وكده هاتجوزها
محمد بحب: انا موافق واكيد يعني مش هلاقي لرقيه احسن منك بس اهم حاجه موافقتها هيا
مازن بفرح : يسلم في امك يا عمي هو انا ينفع ابوسك
محمد: احترم نفسك يا حيوان
يوسف وعمر بضحك: حيوان برده
كريم: انت اللي بتجيب لنفسك الكلام
مازن وهو يغيظهم: علي قلبي زي العسل ثم تابع وهو يغني وهتجوز هاتجوز هاتجوز وهبطل بقا ياما ابص علي البنات وخرج لكي يذهب إلى العمل
ضحك الجميع علي جنونه واتجه كل واحد الي عمله
في الجنينه
رقيه: انتي بقا يا ستي حكايتك ايه انتي وفهد وازاي اتجوزتوا كده
ارين ودموعها بدات بالهطول
نظروا لها باستغراب ثم اردفت دارين: ارين لو مش عاوزه تحكي بلاش
نفت ارين برأسها لا انا هاقولكم علي كل حاجه يمكن الهم ينزاح من علي قلبي شويه
سردت لهم ارين ما حدث منذ ان التقت بفهد في الشركه وحتي جوازهم بهذه الطريقه
ياسمين بصدمه: معقول فهد يعمل كل ده
رقيه باستغراب: طب ايه اللي حصل بينكم زمان خلاكم ما تطيقوش بعض كده
ارين وهي تسرح في الماضي لاء دي حكايه طويله قوي هاحكيهالكم بعدين
اوماوا لها فهم لا يريدون الضغط عليها
ارين وهي تحاول فتح موضوع اخر
في الجامعه
دخلت ريناد الي الجامعه وقابلت فرح
فرح بضيق: كالعاده الزفته اتاخرت
ريناد بترقب: هو دخل المحاضره
فرح بسرعه: لاء بس ياالله لسه خمس دقايق والمحاضره تبدا
اتجهوا بسرعه الي المحاضره ريناد وهي تصعد إلى المدرج تعرقلت قدمها وكانت سوف تسقط علي الارض ولكن وجدت زميلها يسندها وقد كان قريب جدا منها
سمعت صوت جهوري من خلفهم: ايه اللي بيحصل هنا دا
يتبع الفصل الحادي عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية الحب الضائع" اضغط على اسم الرواية