رواية اشعار من نوع خاص الفصل العاشر بقلم نوران محفوظ
رواية اشعار من نوع خاص الفصل العاشر
يوسف اتنهد بعمق وقال : الحكاية وما فيها يا عمى ان انا ورودى مش هينفع نكمل مع بعض
مجدى بصله بصدمه وبعد كده قال : مش هينفع تكملوا ليه ليه ايه الا حصل لكل ده لطفك يا رب لطفك
يوسف مردش عليه ولف وشه بعيد فمجدى مسكه من لياقة القميص وهو مش شايف غير كسرة بنته وقال : انت اتجننت ولا اية انا مش هسمحلك تكسر بنتى بالطريقه دى
يوسف جه يتكلم بس محسش غير بإيد مجدى وهى بينزل ع وشه
يوسف عيونه وسعت من الصدمه وحط ايده ع وشه ووشه الا احمر بطريقه غريبه وهو مش مصدق الا حصل
اول مره يتعرض لحاجه زى دى دا حتى ابوه عمره ما رفع ايده وضربه
يوسف ضغط ع ايده بغضب وكز ع سنانه وهو حاسس انه لو ما مشاش ممكن يقول او يعمل حاجه يندم عليها بعدين
فمشى بسرعه من قدام مجدى الا كان بيتنفس بغضب وعيونه مليانه دموع ع بنته والا حصلها خطيبها سابها والا حصلها بسبب اختها وكأن الكل بيتأمر عليها
دخل وهو بيحاول يبتسم بس لقاها نايمه فمرداش يزعجها
وقاعد جانبها وهو بيبصلها بشوق وحب وعيونه مليانه بمشاعر مختلفه خوف وقلق وحب وتمنى حاجات كتير
عدى اكتر من نص ساعه و مجدى قاعد نفس القاعده متحركش من جانب بنته ورودى بدأت تفوق وهى لسه ع حالة الجمود بتاعتها بس اول ما شافت ابوه قاعدة بسرعه وقالت : بابا
مجدى بصلها بسرعه اول ما سمع صوتها وقال : ايوه بابا يا قلب بابا وروحه
بقا كده يا رودى تعملى ف بابا كده هو انا حمل كده يا رودى
مجدى بدأ يعيط ورودى مدت اديها اليمين وهى بتمسح دموعه وعيطت هى كمان: انا اسفه بس انصدمت لو كان بإيدى مكنتش هعمل كده صدقنى خدنى ف حضنك يا بابا انا بردانه قوى وحسه بخوف خوف مش طبيعى احضنى وطمنى زى كل مره قولى هتعدى يا رودى والا انت عايزاه هيحصل طمنى يا بابا
مجدى قرب من بنته وهو مش قادر يتكلم صوته مش راضى يخرج خدها ف حضنه وهو حاسس بيها وهى بتحاول تحرك اديها التانيه وتحضنه بس مش قادره
عياطه زاد وهو بيحضنها اكتر و صوته عياطهم هما الاتنين مالى المكان
يوسف كان واقف برا وهو صعبان عليه حالتهم وحالة رودى ومرداش يقاطعهم ويدخل ف لحظه حساسه زى دى ووقف وهو مستنى الوقت المناسب
مجدى بعد بنته ومسح دموعها وهو بيتكلم بصوت خرج بالعافيه : لا مش عايز اشوف دموعك انا لسه عايش عايش علشانك علشان ساعدتك انت وبس
متعيطيش يا قلب ابوكى وإن كان ع ايدك او رجلك الدكتور طمنا وقال انها مجرد وقت وهترجعى زى ما كنتى
رودى مدت اديها وهى بترسم بسمه صغيره ومسحت دموع ابوه وهى بتقول : مدام الدكتور طمنك عليا بتعيط ليه بابا انا راضيه وحمده ربنا ع كده حقيقى بعد الا حصل ده فوقنى
احمد ربنا يا بابا دا انت الا معلمنى لو صابتنا مصيبه نقول إن لله وان اليه راجعون بنتك جامده قوى يا بابا
رودى عيطت ف اخر كلمه وهى بتحاول تهون عن ابوها بس مين يهون عنها ويمحى الشرخ الا حصل ف قلبها قبل ما يحصل ف حياتها
مجدى مسح دموعها وهز رأسه بلا وهو بيحاول ميعيطش
يوسف دموعه نزلت بتأثر مسحها واستأذن
مجدى مسح دموعه كويس قبل ما يقول مين
يوسف فتح الباب نص فتحه ودخل دماغه وهو بيقول : ف حد خالع رأسه
رودى ضحكت بفرحه وهى شايفاه قدامه وبصت لأبوها الا كان بيرقبها وبيدعى ربنا يحفظها ليه : تعالى يا يوسف
مجدى اتكلم وهو حاسس بندم ع الا عمله وخجل من نفسه بسبب رد فعل يوسف وانه لسه هنا عكس ما توقع
لأنه فكر انه رجع تانى القاهره
يوسف اتنحنح بمرح وهو بيقول : عامله ايه يا ست رودى بيقولوا انك تعبانه
رودى ضحكت وهى بتحاول ترد بجديه مزيفه : دى اوشاعات يا أخ يوسف
يوسف بصلها بنص عين وهو بيقول بشك مزيف : يعنى دى اوشاعات
رودى هزت رأسها بتأكيد وهى بتضحك اكتر : شوفت بقا مفيش حد الناس سيباه ف حاله
يوسف ضحك : عندك حق يا بت يا رودى
رودى ضحكت بفرحه من وجوده حتى ولو مؤقت اللحظه مع يوسف بالنسبه ليها عمر تانى
عدى شهر سيلا بدأت دراستها وبتتجاهل يوسف الا دايما بيحاول يكلمها ف الشركه او حتى ع الفون بس هى رافضه اى توصل معاه خارج الشغل
ويوسف هيتجنن ومستغرب رد فعلها
رودى كانت بتستنى زيارة يوسف ليها كل يوم علشان يتابع معاها الجلسات والا بدأت تتحسن وايدها بتتحرك عادى بس رجلها هى الا لسه تقيله معاها
بس كانت بتحاول تتعامل مع يوسف بهدوء وبجديه
وبتحاول تعيش من غير ما يكون يوسف ف حياتها
بس دا كله بكل قرارتها بتضيع مع الهوا اول ما تلمح الساعه وتحس ان معاد وصوله قرب
يوسف مقدرش يرفض طلب مجدى بوجوده مع رودى لحد ما تعدى أزمتها دى
هو ف الأساس كان واخد قراره انه هيفضل وهيدعمها لحد ما ترجع زى ما كانت وافضل وبعد كده هينسحب من حياتها
شهاب خطب منى وفرحهم كمان شهرين ومستنى الشهرين يعدوا بفارغ الصبر
رحيم اصر انه يعمل خطوبته مع شهاب و كتب كتابه كمان بس طبعا منى رفضت رفض قاطع عقد قرانها مع خطوبتها او حتى قبل الفرح
سيلا دخلت بسرعه وهى بتنهج وقالت بصوت قلقان : ف ايه يا منى صوتك عالى كده ليه
منى كشرت بدموع وهى بتقول : انا قولتلكم اهو مش عايزاه مش هتجوزه
شهاب دخل وهو بيشد نفسه من رحيم بغيظ : سيب يا رحيم
خلينى افهم من الهانم الا بقالى ساعه بتحايل عليها وهى مفيش ع لسانها غير مش عايزاه ما تتعدلى يا منى وفهمينى حتى ارمى يمين الطلاق وانا فاهم
يوسف بص لشهاب بضحك وحاول ميطلعش صوت
منى بصتله بغضب وقالت : بعتلى عمتك ليه يا شهاب ها فاهمينى وبعدين هى مالها ومالى وتدخل ف حياتى وتقولى هاتى ومتجبيش هى مالها اساسا وبعدين لو شايفه اننا ضحكنا عليك يبقى نسيب بعض بالمعروف
شهاب بصلها باستنكار وهى بيحاول يجمع خيوط الموضوع : عمتى !! هى قالتلك ايه بالظبط كل ما فى الموضوع انها قالتلى انها عايزه تتعرف عليكى
منى بصت لرحاب بدموع وهى لسه سامعه صدى كلامها ف ودانها : سامعه يا رحاب بيقولى كانت عايزه تتعرف عليكى ما هى اتعرفت وقالت بالنص كده النسب ده ميشرفش
فأنا اهو بنفذ كلام عمتك وبحلك من النسب ده انا محدش يهين عيلتى ولا حتى يجيب سيرة والدى ع لسانه انت فاهم
سيلا قربت منها وهى بتقول : أهدى يا منى واتكلمى بالعقل بلاش نرفزتك دى
منى بصتلها بحده وهى بتقول : اخرسى
سيلا بلعت ريقها وبصت لشهاب وقالت بصوت مرح : طب يا شهاب انت سمعت منى بتقول ايه نفذ بقا الا هى عايزاه وطلقها
شهاب ضغط ع سنانه بغيظ وحط ايده ع قلبه بدراما وقال : حاضر يا منى هنفذ الا انت عايزاه روحى وانت
يوسف حط ايده ع بؤه بسرعه وهو بيقول : اوعى تنطقها اوعى يا شهاب
شهاب هز رأسه بنفى وهو مركز ع منى الا واضح القلق ع وشها : لا انا وعدتها إن طلبتها أوامر منى انت طالق
رحاب حضنت منى بتأثر وهى بتعيط وطبطبت ع ضهرها وهى بتحاول توسيها
وسيلا كانت بتحاول تفهم إن كان الموضوع حقيقى ولا هزار الجو بيقول حقيقى بس ع حسب ذكرتها إن شهاب ومنى مكتبوش كتابهم وفكرت إن ده هزار
منى عينها واسعه بذهول وهى بتقول : طالق !!
رحاب اول ما سمعتها ردت وهى بتقول بعياط : هون عليكى يا منى معلش يا منى ما هو ده كان طلبك
سوسن بصت لشهاب الا كان حاضن يوسف وهو بيعيط او بيمثل العياط و رحيم الا بيطبطب ع ضهره بهوان
سوسن بصت لمنى الا بتبص ع الكل بذهول وتشتت وشهاب الا ف حضن يوسف وبتفتكر مين الا كتب كتابه ع مين وقالت بغضب : ما تعرفونى مين الا اتجوز مين مش انت يا بنت قولتى مش كاتبه كتابى غير يوم الفرح
منى هزت رأسها بتأكيد و سوسن كملت وهى بتشاور ع شهاب : يعنى ده مش جوزك
منى ردت عليها : لا مش جوزى يا سوسن يوه هو انت هتعومى ع عومه
سوسن بصتلها بغلب وهى بتقول : طب والله شقلبلى دماغى
سيلا ضحكت وهى مش مصدقه : طب والله انا كنت بفتكر مين الا اتجوز مين ابيه شهاب انت مشكله حقيقى
شهاب خرج من حضن يوسف وهو بيضحك: انا كانت هويتى التمثيل اساسا بس بقا بابا الله يرحمه قالى يعنى لما الناس يسألونى ابنك دخل ايه او شغال ايه ارد اقول ايه ادخل يا بنى حاجه اعرف انطق اسمها
الكل ضحك ومنى ابتسمت بس كشرت بسرعه وهى بتلف وشها النحيه التانيه
شهاب قعد جانبها بس بينهم مسافه وقال : يا حبيبتى انا معرفش الا حصل وحتى كلامك مفهمتهوش كله بس لو ليكى حق عند عمتى انا كفيل ارجعه بس دى
الا فضلالى من اهلى واكيد مكنش قصدها وانا اسف بدلها وبعتذر بالنيابه عنها كفايه زعل احنا كنا كلها شويه وهنبقى واقفين ف محكمة الأسرة
سيلا ضحكت وهى بتحط اديها ع كتف اختها منى ردت بعبوس: وإهانة اهلى انا ممكن اسمح بأى اهانه ليا بس اهلى
شهاب قاطعها وهو بيرد بحنان عليها : اهلك دول فوق فوق راسى والله ربنا يشهد انى بعتبر ابوكى اب ليا والدتك امى
بلاش تعقيد يا منى دا احنا فرحنا كلها شهرين
منى هزت رأسها وهى لسه مكشره : ماشى يا شهاب
شهاب بصلها بنص عين وقال : طب اضحكى
منى بصتله بضيق : ما قولتلك ماشى
شهاب بعند : وانا بقى مش ماشى غير لما تضحكى
منى بصتله باستغراب من الحاحه: ف ايه يا شهاب
يوسف قرب وهو مبتسم قوى وقال : ما تضحكى يا منى
منى بصتله بذهول وصدمتها زادت لما سمعت رحيم ومن بعده الكل ومقدرتش تمسك نفسها وهى بتضحك وبتضرب كف بكف وهى بتقول : لله الأمر من قبل ومن بعد
سيلا ضحكت ع اختها وهى فرحانه بالتغير الا حصل ف لحظات بس سمعت يوسف وهو بيقول : سيلا
بصتله ببرود وقالت : ف حاجه
يوسف حط ايده ف شعره وهو بيقول : ايه الرد ده كنت عايزك ف حاجه خاصه بالشغل
سيلا كشرت باستغراب وقالت : شغل !! شغل ايه انا الأستاذ عبد الرحيم هو الا بيدربنى مش حضرتك
سوسن بصت ليوسف بشك فيوسف قال بسرعه : ما انا عايز اكلمك بخصوص الموضوع ده فتفضلى قدامى ف البلكونه علشان نعرف نتكلم
سيلا بصت ليوسف وهى مستغربه و سوسن ابتسمت وهى بتابع الكلام مع الكل ولامبالاه لسيلا ويوسف
سيلا دخلت ووقفت ع مسافه وقالت : هو استاذ عبدالرحيم اشتكى منى
يوسف ابتسم وهو بيقول: لا طبعا هو انت حد يشتكى منك
يوسف ملامحه اتبدلت ف لحظه وقال : بتهربى ليه يا سيلا من امتى وانت بتهربى ومش بتوجهى
سيلا فهمت قصده بسرعه وبصت قدمها قالت بعند : مبهربش وعمرى ما هربت من اى حاجه
يوسف بصلها وهو بيقول بمغزى : اُمال ليه مش بتردى
على تلفوناتى وده يتسمى ايه
سيلا ضحكت بهدوء وقالت : تهميش ف حاجات ف حياة الواحد ملهاش لازمه ف بيحطها ع الهوامش يا استاذ يوسف
يوسف بصلها ببسمه خفيفه وهو بيقول: حلو ردك السريع قولتلك قبل كده إن اى رد منك بيوصل ضغطى لفوق 120
سيلا ابتسمت ببرود وهى بتقول : غريبه مع إنك كل مره برد عليك بتبقى ابتسامتك من الودن دى للودن دى
يوسف رد بكلمه واحده بكل بساطه : إعجاب
سيلا بصتله بحاجب مرفوع فقال بتأكيد : رغم انى ضغطى بيعلى بسببك الا انى منكرش إن بتفاجئ ازاى عيله صغيره زيك بترد كده
يعنى مثلا خناقتك مع رودى استغربت اسلوبك لين بس بتهينى فيها وكل كلمه بمغزى وطبعا كل اما اجى واحاول اتكلم معاكى كل رد ليكى بيبقى عاوز يتبروز زى ما بيقولوا بس مش المفروض كنت سألتنى عرفت امتى انك نفسك سيلا
سيلا ردت بسرعه وبثقه: لما كنت عندك ف المكتب واتصلت بيا واتأكدت اكتر لما عرفت اسم الشركه الا شغله فيها انما مقولتش ليه الكل عارف بمشكلاك الا مش بتخلص مع رودى وشغلك فمفيش عندك وقت حتى اتصالاتك بيا ف الفتره دى تكاد تكون معدومه واغلابها شات
يوسف ابتسم بإعجاب وهو بيقول : تحليلك صح
سيلا ابتسمت نص بسمه وهى بتبص لبعيد: متأكده
يوسف اتكلم وهو لسه محتاج تفسير ع الاقل لطريقتها معاه : اُمال ليه بتعملينى كده
سيلا هزت كتفها ببساطه : بعملك ازاى ؟!!
يوسف بصلها وهو بيتنهد : انت فاهمه قصدى
سيلا هزت رأسها بنفى وهى بتأكد : لا طبعا مش فاهمه ياريت توضح قصدك اية وبسرعه لأن وقفتنا دى غلط
يوسف هز رأسه بنفاذ صبر وهو بيقول : حاضر يا سيلا
ليه مش بتردى ع تلفوناتى ولا حتى المسجات وكلامك معايا بحسه بارد
سيلا ابتسمت بسمه واسعه وهى بتقول : ارد عليك ليه بمناسبة ايه ولو كلامى معاك بارد حاضر هبقى اسخنه بس الخوف من انه يحرقك
سيلا ضحكت وهى فرحانه بانتصارها ع يوسف وعطته ضهرها علشان تمشى بس وقفت لما سمعت صوت يوسف وهو بيقول: علشان انا الشبح مش كنتى بتقولى كده
سيلا ردت وهى لسه عطياه ضهرها وقالت: عمرك شفت شبح بيظهر ف النور
و كملت طريقها وهى حاسة بمتعه غريبه من كلامها مع يوسف وطريقتها معاه وغيظ يوسف منها
يوسف وقف مكانه وهو بيحلل كلامها وضحك وهو حاسس بفرحه وقال : و لسه ياما هنشوف
سيلا اخدت السندويش من ايد منى وقالت : ايه ده انت مش هتفطرى معانا
منى بصت للسندوتش و سيلا بيائس وقالت : لا يا ستى مش هفطر انا عمله رجيم الفتره دى حاسة انى تخنت شويه عن طبيعتى
سيلا لفت حوليها وقالت وهى بتأكد كلامها : حقيقى يا منى هى ايه دى اردف
منى حطت اديها بسرعه وهى بتقول بصدمه وعيون واسعه : بجد يا سيلا هو اللبس ده مبين ليا اردف
سيلا ضحكت بخفوت وهى بتحاول تتكلم بجدية : ايوه يا منى انا واخده بالى من فتره بس مردتش ازعلك
منى بصتلها بزعل وهى بتقول : طب كنتى قولى يا سيلا ع الاقل كنت لحقت نفسى
سيلا ضحكت وهى بتقول: بس بردوا شكلك بطه
منى كشرت بغيظ وهى بتاخد شنطتها : انا نزله يا سيلا لأن شهاب زمانه اتجمد يالا يا رحاب
رحاب ردت من اوضتها وهى بتقول : لا انا هروح مع رحيم
منى هزت رأسها وهى بتقول : طب انا ماشيه
سيلا بصت ع مكان منى و رحاب الا طالعه بتجرى وقالت : ياه مليش حد يوصلنى الجامعه بتاعتى
سيلا خرجت وراحت لسوسن وهى بتقول: سوسو
سوسن ضحكت وهى بتقول : ادخلى يا سيلو واقفه ع الباب ليه
سيلا دخلت وهى بتقول بمرح : خايفه اوسخ السجاد وتخلينى اغسله زى المره الا فاتت
سوسن لوت بؤها وهى بتقول : وانت غسلتية ولا حتى قادرتى تشليه دا انا حرمت من بعدها اقولك اغسلى كوباية
سيلا بصتلها بعبوس مزيف : الصحه ع قدها يا سوسن
سوسن بصتلها بحسره وهى بتقول بمرح : اين الصحه انا لا أراها
سيلا قاعدة ع السفره وهى شايفه الفطار : اكيد ده علشانى ما هو ابيه رحيم طلع يبقى ليا قولى صح
يوسف خرج من الاوضه وهو بيلبس ساعته : لا يا صغيره دا علشانى
سيلا كحت وهى بتحط باقى البيضة وبتبص لسوسن الا قربت منها بقلق وقالت بهمس : هو الفطار ليه
سوسن هزت رأسها بأيوه فسيلا قالت بصوت واطى وهى بتقوم : طب السلام عليكم انا
سوسن رجعتها تانى للكرسى وهى بتقول : اقعدى كلى الاكل ياما وبعدين لقمه هنيه تكفى ميه اقعدى اقعدى
سيلا قعدت وهى بتقول : طب مدام مُصره
يوسف قعد هو كمان ياكل وحاول يفتح اى مجال الكلام وقال : هتيجى الشركه امتى
سيلا ابتسمت بسمه خفيفه وهى بتقول : النهارده هاجى بدرى الحمدلله مافيش غير محضره واحده وسكشن
سوسن قامت وراحت المطبخ ف يوسف سألها : وانت عامله اية ف الكلية يا سيلا
ف مواد صعبه
سيلا كشرت تكشيره صغيره وقالت: هو اكيد ف مواد تقيله مش صعبه بس كله تماما الدكاتره كويسين جدا
يوسف هز رأسه وقال : طب باشمهندس عبدالرحيم عامل معاكى اية ف التدريب بتفهمى منه
سيلا ضحكت بسخريه من سؤاله : متأخر شويتين بس الباشمهندس عبدالرحيم من النوع العملى الا هو انت عايز اية او مطلوب ايه فخوده مش زى حضرتك بس اهو شغال
يوسف ضحك و هو بيهز رأسه بيائس : هو كفء جدا بس عيبه الوحيد إن خلقه ضيق
وبعدين انا قولتلك اى حاجه مش فهمها أو عاوزه تستفسرى عنها انا موجود
سيلا هزت رأسها بعد اهتمام : إن شاء الله
سيلا ابتسمت وهى بتقول : الحمدلله سوسو يا سوسو انا ماشيه
سوسن خرجت وهى معاها كوباية شاى وكوباية نسكافيه وقالت : استنى اشربى النسكافيه بتاعك وانت يا يوسف شايك اهو
يوسف قام اخد كوباية الشاى منها وهو بيقول : تسلم ايدك يا سوسو
انا حقيقى مبحبش اشرب شاى غير من ايدك
سوسن ردت بتلقائية: دا نفس كلام سيلا
سيلا أكدت كلامها : انا مبحبهوش ولا حتى بعرف اعمله زيك كده بس بعمله لو اضطريت علشان بابا
بس اول مره اشرب شاى واستمتع بيه كان من تحت ايدك
وحتى النسكافيه وادى الكوباية يلا سلام
سيلا عطتها الكوباية
وهى بتبص ف ساعتها ومشت بسرعه
وده كله ف لحظات
سوسن هزت رأسها بيائس ولقت يوسف بيقولها بذهول : هى لحقت تشربه
سوسن ضحكت وهى بتقول : سيلا كده بتشرب الحاجات السخنه بسرعه رهيبه
يوسف اخد كل الا ف الكوباية ف بؤ واحد وعطاها الكوباية وهو بيقول: طب انا ماشى لأنى اتأخرت
اول ما طلع من الشقه فتح بؤه بوجع وهو بيقول : كان لازم اقلدها اهو بؤى انحرق
ونزل بسرعه بس ملقهاش
شهاب دخل مكتب يوسف ف فترة الإستراحة لقى رحيم هناك فضحك وهو بيقول : ايه ده مش كنت بتقول هتغدى مع رحاب
رحيم بصله بغيظ وهو بيقول: طب يا خويا ابعد خطيبتك شويه عن مراتى مش عارف اكلمها ولا حتى امسك اديها والله ده حرام امال انا كاتب الكتاب ليه
يوسف بصلها بذهول مصتنع : ايه ده انت كاتب الكتاب علشان حاجات مش محترمه
شهاب بصله بلؤم: وانا اقول منى موفقتش ليه اكيد بسبب أمثالك الا مسؤين سمعتنا معاهم اخص اخص بقا عايز تمسك اديها ومش عارف
يبنى دا انا وصلت لمرحلة ولا اقولك بلاش بلاش
رحيم بصله بحاجب مرفوع وهو بيقول برخامه : لا بالله عليك قول وصلت لمرحلة ايه
يوسف قام من ع المكتب وهو بيقعد وسطهم بحماس وبص لشهاب مستنيه يتكلم
شهاب حط رجل ع رجل وهو بيقول بغرور : سيبك من النقطه دى قولى رحاب لما بتنادى عليك او بتتكلم معاك بتقولك اية
رحيم استغرب سؤال وقال بسخريه اية هتقولى ايه اكيد يا رحيم
يوسف أكد كلام رحيم وهو بيهز رأسه
شهاب قال بصوت عالى : غلط انت عارف منى بتقولى اية
يوسف رد وهو مستنكر كلامه : اكيد بتقولك يا شهاب متخلص وتقول وصلت لمرحلة ايه
شهاب ضحك وهو بيشاور عليهم بتعالى : هقول اية منتوا مسمعتهوش وهى بتقولى يا سى شهاب
يوسف رفع حاجبه وهى بيبص لرحيم : يا رجل
رحيم ضحك قوى وهو مش مصدق : بقا منى الا احنا عرفينها بتقولك يا سى شهاب
شهاب بصله بحده : ليه هو انت فكرنى هفأ زيك انت والأستاذ
يوسف ضحك وهو بيقول : شهاب انت بتتكلم عن منى بتاعتنا
شهاب بصله بغيظ : ايه بتاعتنا دى
يوسف ضحك بصوته كله وهو بيقول : أصل كلامك ميتصدقش
قاطعهم الباب ودخول سيلا الا قالت ببسمه : ابيه شهاب وأبيه رحيم اذيكم
انا روحتلك مكتبك وعرفت انك هنا
شهاب ابتسم بهدوء وهو بيقول : كنت عايزه حاجه يا سيلو
سيلا ابتسمت بكسوف وهى بتقول: أصل يعنى الا حصل إن الدكتور بتاعتى طلب رقم بابا فأنا خوفت يكون عاوز يشتكينى وكده علشان اتأخرت ع محضرته
فبصراحه اكتر عطيته رقمك بالله يا ابيه قوله مثلا انك اخويا
شهاب ابتسم بسمه خفيفه وقال : وانا اطول اكون اخو الجميل ده
سيلا اتكلمت وهى بتبصله بإمتنان: شكرا لحضرتك يا ابيه
يوسف بصلها وهو بيقول : انا ملاحظ وانت داخله كده قولتى اذيك يا رحيم ويا شهاب و بيتهيقلى كده انك مأخدتش بالك منى
سيلا ردت بتلقائية: لا حضرتك اخدت بالى
يوسف رد بصوت عالى : وطنشتى صح انا عارف انت ازاى تدخلى من غير ما تستأذنى يا هانم
سيلا بصتله وهى بتحاول تفهم كلامه وقالت: السكرتيره مش برا
يوسف رد بكل برود : وافترضى كان معايا عميل ولا حاجه
سيلا ردت عليها باستغراب شديد وقالت ببساطه : دلوقتى الإستراحة علشان كده منه مش برا وانا عارفه إن ابيه شهاب هنا
يوسف بص لشهاب بضحك: دى عندها اجابة لكل سؤال
شهاب ضحك بغلب وبص لرحيم وهو بيحرك ايده بمعنى مجنون
رحيم قام وقف وهو بيقول : لا وانت الصادق اجاباتها عاديه وطبيعيه بس انت الا مش طبيعى
يوسف بصله بتركيز: فكرك كده
رحيم ضحك وهو بيهز رأسه بتأكيد : جدا
منى دخلت وهى بدور ع شهاب واول ما لقاته وقالت : شهاااب
رحيم ويوسف بصوا بسرعه لشهاب وقالوا سى شهاب
شهاب بلع ريقه وهو بيقول: نعم يا منى يا حبيبتى
منى حطت اديها ف وسطها وهى بتهز رجليها : ازاى يا استاذ انت تكلم بابا ف موضوع زى ده
شهاب كشر وهو مش فاهم قصدها اية و رحيم قرب وهو بيقول : هو انت كلمته ف موضوع اية
منى بصت لشهاب بحده : انا مش فاهمه ازاى فكرت انى ممكن اوفق
يوسف هز رأسه بأسى وبس لشهاب بحزن وقال بصوت واطى: هو الموضوع قليل الادب ولا اية
هى دى النقطه الا وصلتلها اه يا منحل يا سافل
شهاب زقه بغيظ ووقف وهو بيقول : فاهمينى بس يا حبيبتى
منى رفعت حاجبها وهى بتبصله بسخريه فشهاب قرب علشان يمسك اديها فمنى رجعت كذا خطوه وهى بتقول: انت شارب حاجه ولا اية ع الصبح
شهاب هز رأسه بسرعه وهو بيقول: لا والله دا انا حتى ملحقتش افطر علشان متأخرش عليكى
واستراحة الغدا ضاعت مع التيران دول
رحيم بصله بسخريه وهو بيقول : ملحقتش تفطر دا الا هو ازاى انت واكل بتاع يجى ست بيضات ورغفين عيش
دا انت كلت كل الا كان موجود
منى خدت نفس وهى بتقول : الفرح ف معاده ومش هيتقدم دا انا عايزه أجله بس بقول بلاش تيجى انت بكل بجاحه عايزه تقدمه
يوسف شهق بصدمه وهو بيقول : يا بجحتك يا شيخ يا مجرم انت عايز تقدم الفرح
منى بصتله وهى بتقول : شوفت يا استاذ يوسف عايز يقدم الفرح حتى من غير ما ياخد رأي
لا ومفكرنى هوافق
يوسف ابتسم بدعم: شاطره يا منى دا انا اهو داخل ف السنه لا عارف اتجوز ولا حتى أطلق
منى رفعت رأسها وهى بتقول : اتعلم من صاحبك
سيلا اتكلمت بتدخل : منى حبيبتى الحقى ابيه رحيم انسحب براحه من بينكم اكيد رايح لرحاب
منى عيونها وسعت وهى بتقول : طب بعد اذنكم اما اشوف الهبله التانيه دى
شهاب ضحك وهو بيقول : طب هروح احضر العرض
سيلا جات تمشى يوسف نادى عليها وهو بيقول : سيلا استنى عايزك ف موضوع مهم
يتبع الفصل الحادي عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية اشعار من نوع خاص" اضغط على اسم الرواية