Ads by Google X

رواية عشقت كفيفة الفصل العاشر 10 - بقلم رنا هادي

الصفحة الرئيسية

   رواية عشقت كفيفة الفصل العاشر 10  - بقلم رنا هادي

رواية عشقت كفيفه كاملة


رواية عشقت كفيفة الفصل العاشر


- البعض لم يفهمك ،ليس لصعوبتك او غموضك .. فقط لانك حقيقي جداً ، وهم تعودو على المزيفين ..
ضرب امير بكفه فوق المكتب بغضب قائلا بعصبيه 
= ما تتجوز و لا تتنيل انا مال أهلى 
ليبتسم مالك ابتسامه صفراء وهو يقول بمكر
= اصل هجوز اختك 
دقيقة اثنان يحاول ان يستوعب ما قاله هذا الأشقر للتو !!.. لماذا تبدوا على ملامحه الثقة؟!.. لماذا تلك الابتسامه المستفزة؟!.. 
ليقول بنبرة باردة حادة وقد برزت عروق رقبته وعيونه التى اصبحت كالجمر من شدة الغضب لكنه هيئته المخيفة لم تؤثر بشئ لدى مالك الذى كان ينظر اليه ببرود 
= تتجوز مين .. شكلك خرفت بعد ما سمعت الخبر اللى طلع عليك و اتجننت
ليحرك مالك رأسه بالنفى وهو يرسم باصطناع ملامح العبوس على وجهه قائلا بنبرة مستفزة




= لأ لأ يا امير بيه بلاش الغلط عشان متزعلش .. وبعدين هو انا قولت حاجة غلط .. زى ما انت هتجوز اختى انا هجوز اختك فيها حاجة دى و زى ما قولتلك صفقة وانت اكتر واحد بتفهم فى الصفقات 
لينتفض امير من مكانه قائلا بغضب وقد استفزه مالك بأسلوبه وتلك الثقة التى يتحدث بها ولا يعلم من أين له بتلك الثقه فشخصا اخر غيره كان توسل لحل تلك المشكلة فتلك الاخبار التى ظهرت تسئ لسمعته هو واخوته الفتيات .. لكنه يجادله بكل لشئ هو امير الشهاوى .. امير الاقتصاد الذى لا يقدر أحد على رفع عينيه اليه يأتى موظف لديه بالشركه يتحداه وقبل ذلك يلكمه بوجهه ما هذا المالك !!. من أين له بتلك القوة و الثقة ؟!.. 
= انت عاوز تقارن اختى انا تولين هانم الشهاوى باختك انت يا شح....
لكنه قاطعه مالك بنبره حادة كالسيف وهو ينظر الى عينيه بقسوة 
= اقسم بالله هتقل أدبك لأقل منك فى نص بيتك و تبقى مشاكل بمشاكل 
ليصمت امير دون إكمال جملته ينظر الى ملك بسخط لا يعلم لما لا يستطيع ان يستعمل قوته ونفوذه مع ذلك المالك .. 
ليكمل مالك بنبرة قوية صارمه غير قابلة للنقاش وكأنه حاكم يصدر فرمانا واجب التنفيذ على شعبه
= الخلاصة هتجوز اختى .. هجوز اختك ، توافق ترفض بقى دى حاجة ترجعلكم بس الرد يوصلى قبل يومين 
ليغادر الغرفة بثقة غير عابئا بأمير الذى يكاد يجن بالداخل على ما قاله للتو .. يقف بجانب اخوته اللتان يجلسان بعيدا بعض الشئ عن عاصم وتولين وعدى قائلا بجدية موجها حديثه الى عاصم وعدى
= انا بلغت رأى لأمير وهو هيبلغكم ياريت الرد يوصلى عن طريق حضرتك يا دكتور عدى 
ليقول عاصم وهو يعقد حاجبيه باستغراب ويستشعر بأن حفيده ومالك لم يتفقا




= بلغته بايه يابنى؟.. وايه اللى حصل بينك وبينه؟ 
مالك بابتسامة بسيطة وهو يساعد سارة بالنهوض 
= اعذرني معلش عشان لازم اتحرك دلوقتي .. وامير هيبقى يبلغكم عن اذنكم 
انهى جملته وهو يمسك سارة من مرفقها يحثها على السير بجانبه وملك التى سبقتهم لتاتى بالسيارة امام باب القصر .. ليحمل مالك سارة بحنان ما ان وقفا امام السيارة بعد ان اتت بها ملك ، ليجلسها بالمقعد الذى بجانب السائق من ثم يتجه ليجلس على مقعد القيادة وفى الخلف تجلس ملك لينطلقا مباشرة الى وجهتهم . 
كان كلاهما ينظر اليهم بألم وحزن يريدان ان يكونا جزءا من تلك الاسرة السعيدة فهما الاثنان رغم المال والسلطة وكل شئ لديهم ينقصهم السعادة ،الاطمئنان، الحب ينقصهم تلك المشاعر التى لا تاتى بالمال و السلطة . 
فهى رغم أنها تسكن بقصر وتعمل كطبيبه وجميع الفتيات يحسدونها على عائلتها و اخيها وجدها وكل شئ هى تحظى به .. فهى منذ ان كانت صغيرة وكل طلباتها مجابه .. لكنها لا تريد مال لا تريد قصور تريد امها ،ابيها تريد حياة بسيطة وشخصا يشعرها بالاطمئنان يغدقها بحنانه تريد حبيبها ومالك قلبها .  
بينما هو كان يتابع حركات تلك الصغيرة الشقيه ذات الخصلات المسترسلة التى تطير على جبينها .. ينظر لها بألم فهى حبيبته ولا يستطيع الاقتراب لا يستطيع الاعتراف فماضيه يعيقه يعيق حياته .. ماضيه الأسود الذى لا يستطيع التخلص منه يلاحقها فى كل شئ فى احلامه و يقظته لا يستطيع النسيان او التخطى للأمام منذ تلك الحادثه وهو بمكانه لا يتقدم ولا يفعل شئ بحياته سوى العمل العمل فقط عله يشغله عن التفكير ويبعد عنه ذكرياته السوداء .. لكنها هى .. هى وحدها من تخطت حاجز قلبه لتصبح ملكه على عرش قلبه .. لكنه حسم قراره لن يقترب ولن يحاول نسيان ذلك الحب سيظل حبها داخل قلبه بدون الاعتراف به لاحد .
********** 
‏لا أحد يبدو حنونًا ورائعًا للأبد، دائمًا هناك لحظة ما،‏ يتحوّل المرء فيها ‏من النّسمة إلى العاصفة.
دلف السيد عاصم الى المكتب عند حفيده العنيد يستفهم منه ما حدث ليقابله عاصفة من الغضب صادرة من امير 
امير بغضب وهو يأخذ الغرفة ذهابا وايابا
= انا امير الشهاوى يجى واحد زى ده يقف قدامى و يتحداني ... لا دا البجح بيطلب منى ايد اختى لا دا مش بيطلب دا بيأمر........... 
ليقاطعه السيد عاصم بصدمة وهو يعقد مابين حاجبيه بتساؤل 




= ايه مالك طلب ايد تولين 
ليقف امير بمنتصف الغرفة يقول بجنون وعيونه جاحظة حمراء من شدة الغضب 
= الاستاذ عاوز يجوز اختى أدام انى اجوز اخته شوفت بجاحته 
ليبتسم السيد عاصم بداخله على هذا الأخ الحنون لاخوته يعجبه تفكيره بتلك الطريقة بالإضافة إلى أن مالك شخصية قويه و يشرفه ان يكون زوج لحفيدته فشخص كمالك سيحافظ عليها سيحميما ويرعاها ويصونها . 
ليستغرب امير من ابتسامته هاتفه باسمه باستغراب 
= جدى يا جدى 
ليردف السيد عاصم بجديه وهو يحاول اخفاء بسمته 
= وهو مالك ايه اللى يعيبه يابنى دا عريس لقطة زى ما بيقولوا .. بس قبل اى حاجة لازم ناخد رأى أختك هى اللى هتعيش 
ليستشيط امير غضبا من حديث جده ليفكر داخله بغضب ان من المؤكد ان اخته ستوافق على مالك فهو الوحيد الذى يعلم بحبها لذلك المالك .. لكن الان الوضع يختلف فالاخر يريد الزواج منها كصفقة وهو ابدا لن يقبل على اخته كتلك الزيجة .
أخرجه من شروده حديث جده 
= لو قلقان ان تولين ترفض انا هكلمها 
ليردف امير صائحا بغضب وعصبيه امام جده
= محدش هيقولها حاجة ولو هضطر انى اخسر كل شركاتى مش مهم بس الجوازة دى مش هتحصل 
ليغضب السيد عاصم من طريقة حديث امير المتكبرة ليردف هو الاخر بغضب 



= انت قليل الادب وانا شكلى معرفتش اربيك .. مش كفاية انك انت السبب فى كل اللى حصل واللى بيحصل ... 
لكن قاطع حديثه هو دخول عدى وعينيه تجوبهم بقلق ليردف قائلا
= فى اي يا جدى صوتكم عالى اوى 
ليردف السيد عاصم بغضب وهو يشير الى أمير الذى يقف وصدره يعلو وينخفض من شدة الانفعال 
= البيه المحترم بيعلى صوته عليا .. فاكر نفسه بقى كبير لدرجة انه يقف ويبجح فيا .. 
ليكمل بعدها صائحا باسم تولين التى كانت تقف على بعد خطوات خارج الغرفه تستمع الى حديث جدها منذ دلوف عدى الى الغرفه .. لتدلف بسرعه عند سماعها لصياح جدها باسمها قائله بأدب
=نعم يا جدى 
السيد عاصم بجديه وهو ينظر اليها هى وعدى
= تولين اسبقينى انتى على اوضتى فوق وانت يا عدى كلم كريم يمشى الصحافى اللى برا مش عاوز اى صحفى برا وبعدها حصلنا على فوق . 
ليوما له كلا من تولين وعدى ليغادرا بعدها الغرفة، ليلتفت بعد مغادرتهم الى امير الذى يقف ينظر الى جده باستغراب ليردف عاصم بنبرة قوية حاصمة لا تقبل النقاش
= وانت ياريت تقعد مع نفسك وتفكر فى تصرفاتك اللى بتعملها وكلامك اللى زى السم 
ليردف امير بسرعه محاولا الدفاع عن نفسه 
= انا معملتش حاجة غلط 
ليبتسم السيد عاصم بسخريه قائلا 
=انت كلك غلط .. واضح ان فلوسك وقوتك نستك اصلك 




ليكمل بعدها باسف = يا خسارة تربيتى فيك 
ليغادر بعدها الغرفة تاركا امير يقف محله فى منتصف الغرفة يفكر فى حديث جده ويقارنها بأفعاله الذى يقوم بها منذ ذلك الحفل الى الان وطريقته الفظة بالحديث مع مالك .. فهو لاول مرة منذ زمن بعيد بعيد للغاية يحدث أحد بتلك الطريقه فهو دائما امير لوح الجليد الذى لا يتاثر بأحد ... لكن الان سمعته ومكانته فى السوق على محك لا يوجد هدوء ولا عقلانية، لياتى ذلك المالك بطريقته المستفزة وثقته الزائده يشعلان غضبه اكثر وفوق كل هذا يخبره بأن زواجه من اخته سارة لن تقوم الا بزواج الاخر من اخته تولين ،مؤكد انه قد جن ليطلب طلب كهذا .
************
العائلة هي أحد الأشياء التي تتباهى بها ، هي الأعمدة الثابتة داخل القلب، والدّفء الأعمق الذي لا تملك إلا أن تنتمي إليه، في كل مرةٍ يجرفك شيء توقن في داخلك بأن هذا أثمن ماتملك ." 
وصل الثلاث اشقاء الى منزلهم القديم حيث أن الاخر الذى يقطنان به محاط بالصحافة 
لتدلف ملك اولا بمرح تدور حول نفسها قائلة بسعادة 
= يا اخيرا جينا هنا البيت دا كان وحشنى اوى 
لتردف سارة مجيبة له وهى تسير بجانب مالك 
= يلا يا بكاشة دا انتي اول واحدة كنتى بتزنى على ودان بابا الله يرحمه عشان نعزل 
ملك بحزن مصطنع وهى تجلس على الاريكة بعد ان ازاحت تلك (الملائة) البيضاء من فوقها
= اخص عليكى يا سمسم انا بردوا اقول كدا دا هنا الاصل واللى ملوش اصل ملوش فصل 
جاءت سارة لتجيبها لكن سبقها مالك وهو يقول بتهكم لاغاظة ملك 
= يا دمك ياشيخة.. ايه الالش الرخيص دا 
لتردف ملك بغيظ منه =انا الشى رخيص خلاص يا حضرة الباشمهندس سبنالك الغالى........... 





لكنه قاطعتها سارة وهى تشدد على ذراع اخيها حتى ينتبه لها قائله بجديه 
= مالك سيبك من البت دى انا عاوزاك فى موضوع 
ملك وهى تفتح عينها بدهشة لتضرب كف بكف 
=انا دكتور ملك الصياد يتقالى بت .. انا اروح انضف الاوض اللى جواة بدل الاهانه دى 
مالك بصوت عالى نسبيا حتى تسمعه بعد ان دلفت الى الداخل 
= وشوفى كدا فى حاجه تنفع تتاكل ولو مفيش اطلبى اكل 
لتجيبه من الداخل بحسنا .. من ثم ياخذ هو بيد سارة يساعدها على الجلوس ويجلس بجانبها قائلا بحنان 
= موضوع ايه يا حبيبتي 
سارة بارتباك وهى تفرط اناملها ببعضهم البعض 
= هى .. هى ملك قالتلى ان .. يعنى 
ليكمل هو عندما لاحظ ارتباكها وتوترها فملك قد اخبرته بما قالته لها 
= ان امير طالبك للجواز 
لتومأ هى برأسها بالايجاب وتظهر طبقة من الدموع فى مقلتيها قائلة بنبرة ضعيفه 
= مالك انت اكتر واحد عارف ان مش هقدر اجوز اكون زى اى واحده ..... 
قاطعها مالك بحده طفيفة وهو يأخذها بين ذراعيه يضمها اليه فى عناق اخوى 
= ايه اللى انتى بتقوليه دا يا سارة انت هتجوزى وتعيش حياتك زى كل البنات .. متوقفيش حياتك باللى حصلك زمان 
لتزرف هى الدموع دموع الم و وجع على نفسها قائلة بحزن وهى تشكو همها الى اخيها 
= يا مالك صدقنى مش هقدر .. انا بحتاج اللى يساعدني فى كل حاجه ازاى هبقى مسؤله عن بيت و زوج وفيما بعد عن اولاد 
ليشدد مالك من ضمها اليه قائلا بحنان 




= ليه يا سارة ليه بتقولى كدا 
سارة بيكاء وه  تدفن رأسها بصدر اخيها وكأنه اريد لن تختفى بداخله 
=خايفة يا مالك خايفه 
مالك بنبرة حنونه وقد تألم من رأية اخته بذلك الانهيار وتلك الآلام التى بداخلها هو وحده من يشعر بها يتألم عندما تتالم فهى توأمه نصفه الاخر فى هذه الحياة اطلقا اول صرختهم معا فى هذه الحياة فكيف له ان لا يشعر بها؟!  
= تخافى بردوا و لوكه حبيبك معاكى!. متخافيش مت حاجه طول ما انا جمبك يا عمرى. 
لتقول برجاء وهى تتحس بيدها فوق ملامحه 
=طب عشان خاطرى قولى الحقيقة.. انا عارفة ان امير مطلبنيش للجواز .. بس مش فاهمة فى ايه متخابيش عليا يا مالك متتحسسنيش انى عشان عجزة مش هتشاركون فى اللى بيحصل عشان خاطرى يا مالك  .
نبرتها متوسله تقاطعها شهقاتها التى تطلقها من بين حديثها ليتالم هو من تنساها و بكائها بتلك الطريقة يعلم انه ينبغى عليه بأن يخبرها عاجلا ام اجلا فإذا جاءت الموافقة من الطرف الاخر سيتم زواجها وحينها يجب عليه ان يكون قد اخبرها ليتنهد بتعب وهو يمسد على ظهرها بحركات مهدئه فهو الى الان لا يعلم كيف سيخبرها بما حدث وما يحدث الى الان لا يعلم .
****************
لم أشعر معك ولو لمرة بالغربة كنت دائماً مثل الوطن الحنون إنه ذلك النوع من الحب الذي لا يمكن تفسيره لأنه يحمل الكثير من المشاعر التي لا توصف بالكلمات لا أعتقد أنه حُب هو شيءٌ أرقى من الحُب بمراحل شيء لا يمكن تفسيره، شيء يشبه العودة إلى المنزل بعد سنواتٍ  مُتعبة جداً ." 

*يتـبـــــــــــــــــــــــع الفصل الحادي عشراضغــــــــط هنا
*الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية " رواية عشقت كفيفه " اضغط على اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent