رواية بنت أصول البارت الثاني عشر 12 بقلم ملك محمد
رواية بنت أصول الفصل الثاني عشر 12
مريم بتعجب : مين حضرتك!
علا بخبث : معقوله متعرفنيش هو معاذ ماكلمكيش عني خالص
"كلهم اول ما سمعوا صوت علا اتخضوا"
معاذ جري على الباب بسرعه وهو بيقول علا !
علا ببرود: ايه يا ابني انت مش حاكي لمراتك عليا ولا ايه
وزقتهم ودخلت الكل كان في حالة ذهول وخوف ف نفس الوقت
مريم بتعجب : هي مين دي يامعاذ انت تعرفها
علا دخلت وسلمت ع والدة معاذ وعلى مروان وقعدت والكل بيبصلها بذهول
معاذ بتوتر : دي دي
علا ببرود : انا ابقى بنت خالته ومتربين مع بعض بس هو واطي شويه ومعزمنيش ع الفرح
مريم كانت مستغربه من طريقة كلامها ولبسها الضيق والميكب الأوفر ال هي حطاه قالت
: اهلا وسهلا بيكي انا اول مره اعرف ان معاذ عنده بنت خاله بصراحه
معاذ حط ايده ع قلبه وارتاح واخد نفس
وقال
: اه دي علا بنت خالتي نسيت خالص اقولك عليها يامريم
علا بخبث: بس انا منستش وقولت لازم اجي اباركله بنفسي
والدة معاذ حبت تلم الموضوع فقالت : امك عامله اي ياعلا ابقي سلميلي عليها كتير
علا : زعلانه منك اوي ياخالتوا علشان مبتسأليش وبعدين بصت لمريم وقالت تعرفي يامريم انهم مبيسألوش علينا خالص
مريم قعدت وقالت : لا ازاي مينفعش طبعاً دول صلة رحم ولازم منها
مروان بضيق: اصل مبنطقهمش بصراحه
رنا بنظرة استحقار لعلا: جدا يعني
مريم بصتلها وقالت بصوت واطي : ششش عيب
رنا بضيق : خلاص سكت
معاذ : نورتينا بصراحه ياعلا انا بقول بقى تقومي تروحي علشان متتأخريش
علا : هو انا لسه قعدت
والدة معاذ : لا ماهو اصل معاذ عريس جديد وكدا مش عايزين نتقل عليه دا حتى احنا كمان كنا مروحين
وقالت : يلا يامروان يلا يارنا
مريم : اي ياجماعه مستعجليين ع اي هو انتو لسه قعدتوا ماتقول حاجه يامعاذ
معاذ : لا فعلاً كدا كفايه ياحبيبتي احنا حتى مخدناش راحتنا ف النوم
علا سمعته بيقول ياحبيبتي النار ولعت فيها قالت بضيق
: مش ماشيه انا دلوقتي
مريم بتعجب : هو انتي تنوري وكل حاجه بس مالك بتتكلمي كدا ليه
معاذ بتوتر : علا دايما بتحب تهزر علشان كدا محدش بياخد ع كلامها
وبعدين بص لوالدته وقال
يلا ياماما خدي علا واخواتي واتكلي ع الله
علا بضيق: بقول مش ماشيه
رنا قالت بصوت واطي: يخربيت برودك
والدة معاذ: يلا ياعلا بطلي فضايح ياحبيتي
علا ببرود: هو علشان عايزه اقعد شويه مع ابن خالتي يبقى بعمل فضايح
مريم : خلاص ياجماعه اقعدوا شويه مفيش حاجه
كلهم قعدوا تاني
مريم اخدت رنا وراحت بيها ع الأوضه
مريم : فهميني في اي علشان حاسه اني مش فاهمه حاجه
رنا بتوتر : مفيش حاجه دي بنت خالتي وجايه تباركله عادي يعني
مريم : وخالتك دي فين يعني مشوفتهاش ولا حد قالي عنها حاجه
رنا بتوتر : اصل خالتي تعبانه وفي مشاكل كتير بصراحه ف علاقتها بينا مش تمام اوي
بره كان معاذ ماسك علا من قفاها وبيتكلم بضيق وهو بيكز ع اسنانه
: انتي مجنونه اي ال انتي بتهببي داه
علا : بقولك اي نزل ايدك كدا واحترم نفسك ياعريس ها
مروان : انا زهقت من جو الأفلام الهندي دي انا مروح
والدته : استنى ياواد هنمشي سوا
مروان : لا مع نفسك انتي ياست الكل سلام
وسابهم وخرج
والدته بصت لعلا : انتي عايزه اي بالظبط ياعلا بتلفي ودوري علشان توصلي لأيه لو مش عاجبك الحوار ليه وافقتي م الأول ها
علا : اي ياجدعان في اي بلاش اجي اطمن على جوزي حبيبي واشوف عروسته مش يمكن وحشه اصل انا عارفه زوقه دايما بيسترخص
والدته : انتي كدا بتلقحي ع نفسك ياحبيتي فقومي كدا واخذي الشيطان ويلا نمشي
معاذ : قومي انجزي يلا قبل مامريم تيجي
فجأه بتطلع مريم ورنا من الأوضه
بيروح معاذ يقعد بسرعه بعيد
مريم قعدت وقالت : اي دا هو مروان مشي
معاذ : اه
مريم فكت النقاب وحطته جنبها وهي بتقول
: حيث كدا بقى نقعد براحتنا
علا اول لما بصت لمريم ولقتها جميله جالها ذهول
رنا بسخريه : اي يابنت خالتي مالك وشك اتشنج كدا ليه
علا بضيق : ها لا مفيش انا بقول فعلاً نقوم نروح حاسه ان ضغطي اترفع مره واحده
مريم شدت كوباية مايه وادتهالها وهي وبتقول
: الف سلامه عليكي
علا مرضيتش تاخد منها الكوبايه وبصتلها بضيق وقامت علشان تمشي
مريم اتحرجت رنا راحت واخده من أيدها الكوبايه وقالت
: تصدقي كنت عطشانه اوي
سلموا ع بعض وبعدين مشيوا
معاذ اول لما الباب اتقفل اتنهد واترمى ع الكنبه وهو بيقول
: ياااه أخيرا
مريم قعدت جمبه وقالت بتعجب : اي هما كانوا قاعدين ع نفسك ولا اي
معاذ : لا بس انا مخدتش كفايتي ف النوم ف هقوم انام
مريم : تنام اي مفيش نوم
معاذ بتعجب : ليه !
مريم : في صلاة ضهر صلي ونام براحتك
معاذ : لسه الضهر بيأذن هريح ساعه وابقى اقوم اصلي
مريم وقفت قدامه وقالت : مفيش نوم قبل الصلاه فاهم ولا لا
معاذ بتهيده : يعني لو صليت هتسبيني انام براحتي
مريم بإبتسامه : وعد
معاذ راح علشان يتوضى وخرج لسه بيفرش سجادة الصلاه مريم قالتله
: انت بتعمل اي
معاذ : اي هصلي
مريم : والمؤذن ال بيقيم ف المسجد داه بينده ع مين
معاذ : لا بجد تعبان اوي مش هقدر انزل
مريم زقته بإيدها لل الباب وهي بتقول
: يلا بسرعه الصلاه هتضيع
معاذ لقى نفسه فجأه قدام باب الشقه والباب بيتقفل ف وشه
ابتسم واخد نفس وعدل هدومه ونزل ع المسجد
والدة معاذ كانت اخدت علا وراحوا ع البيت
علا بغضب : انتي عايزه اي مني دلوقتي جيباني معاكي هنا ليه
والدة معاذ : اقعدي علشان نتكلم
علا قعدت بضيق
والدة معاذ: انتي عايزه اي دلوقتي
علا : عايزه معاذ طبعاً وانا مش مبسوطه من ال بيعمله داه
:طب ليه مرفضتيش الفكره من الأول جايه دلوقتي تقولي انا مش بسوطه
ردت بتردد: بصراحه مكنتش اعرف ان الإحساس هيبقى صعب كدا وكمان افرض معاذ حبها اعمل انا اي دلوقتي
: يابت يحب اي فوقي دي واحده مبتخلفش يعني ملهاش لازمه بالنسباله الراجل بيتجوز علشان يعمل اسره ويبني بيت ويكون عنده اولاد يشيلوا اسمه ويتفشخر بيهم قدام الناس معاذ ابني وانا عارفاه لا ليه ف جو قال الله وقال الرسول داه وشويه كدا هيزهق منها بس احنا مش عايزين كدا خليه سالك معاها لحد مايشتري البيت ويأمن مستقبله وبعد كدا يبقى يسبها
هديت شويه وقالت: اديني مستنيه اما اشوف اخرت الموضوع داه اي
رنا دخلت عليهم وهي بتقول : لمتكوا دي بتخوف اوي
علا : مالك ياست رنا بقيتي عامله فيها شيخه ياختي ولبستيلنا خمار ومسكتي السبحه ومحدش بقى عاجبك مش خير ولا اي
رنا بضيق : اسمها ربنا هداني مش بقيت عامله شيخه عقبالك كدا
والدتها : ياختي البت مريم لعبت ف عقلها بكلمتين وقالتلها اه اي البنطلون حرام
رنا بضيق : هي مقالتش حاجه ياماما دا ربنا ال قال وفرض علينا الحجاب الشرعي مش كل واحد يطلع يقول متسمعوش اغاني متلبسوش ضيق صلوا وصوموا يبقى هو ال بيقول لا دا هو بس بينقل كلام النبي وبيذكرنا لأنه حابب لينا الخير مش أكتر
علا بتعجب : مين دي! هي دي رنا ال كانت بتدهن وشها بوهيا وتلبس بنطلون محزء وتمشي تتمايع ف الشارع عشنا وشوفنا والله
رنا : متعيريش حد بذنبه تاني واقولك حاجه معاذ اخويا هيحب مريم وهتموتي بقهرتك ياكياده وراحت مطلعالاها لسانها
علا ادايقت جدا وقامت من مكانها علشان تضربها
رنا طلعت تجري ع اوضتها وقفلت الباب بسرعه
___________
في المساء
(مريم ف اوضتها افتكرت ان معاذ وهو بيصلي بيها امبارح قرائته مكنتش صحيحه قالت لنفسها اكيد علشان مشغول دايما فنسي احكام التجويد وانا من واجبي افكره بس انا مش عايزه احرجه اجبهاله أزاي!)
معاذ كان قاعد قدام التلفزيون مريم جت وقفلته
قال بتعجب: اي دا في اي
مريم وهي ماسكه المصحف متبصليش كدا انا بقول نستغل الأجازه ال انت واخدها من الشغل ونراجع مع بعض ع أحكام القرآن اصل انا شكلي نسيت حاجات كتير وقرآتي بقت غلط
معاذ اتوتر لأنه اساسا مبيعرفش يقرأ ولا حافظ للقرآن
قال : طب خليها وقت تاني انا مصدع دلوقتي
مريم شدته وقالت : قوم وبطل كسل بقى وأخدته وراحت ع المكان ال هي مخصصاه للصلاه وقراءة القرآن
قعدوا هما الأتنين
مريم فتحت المصحف
معاذ اتوتر لأنه مش حافظ أساساً
مريم جابت كراسه فاضيه وقلم وقالت
بص احنا نراجع الأحكام هنا الأول اصل شكلي نسيت خالص
وبدأت تكتب حروف القلقه والحروف المفخمه والأحكام بالتفصيل
معاذ انتبه ليها وبدأ يركز معاها وطريقتها ف الشرح كانت مبسطه وجميله جدا
فضل يبصلها وهو مبهور بيها قاطعها ف وسط الكلام وقال
: مريم
رفعت راسها وقالت بتعجب
: نعم
معاذ : هو انتي لي مهتمه جدا بأحكام القرآن
مريم : علشان لازم نقرأ القرآن صح يقول الله تعالى
الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته} (البقرة:121). وبعدين معقوله انت حفظت القرآن بدون ماتتعلم علم التجويد
معاذ بتوتر : لا اكيد حفظته بالأحكام طبعاً بس الواحد نسي خالص والدنيا اخدته وانتي عارفه المشاغل ال الواحد فيها
مريم بإبتسامه مدت ايدها ومسكت ايده وهي بتقول
: اطمن طول مانا معاك هفضل ماسكه ف ايدك لحد مانوصل سوا للجنه
معاذ حس بإحساس غريب اوي وقلبه وجعه من كلمتها قالها بعفويه
: مين عارف يامريم يمكن تروحي انتي الجنه واروح انا النار
مريم بحزن : ليه بتقول كدا انت عارف انك كبير اوي ف نظري كفايه انك اخترتني لنفسي ومفرقش معاك هخلف ولا لا بجد انا مفيش حد حبني زي انت ماحبتني دانت حتى رجعتلي ثقتي ف نفسي وأملي بالله
معاذ الكلام كان بيوجعه اوي قالها
: انا حاسس اني نمت خالص يلا ننام اصل الوقت اتأخر
بعد مرور الوقت دخلو يناموا مريم نامت ومعاذ فضل صاحي بيفكر ف كلامها وبيبصلها
فجأه بتجيله رساله مكتوب فيها
: انا فتحت حساب ف البنك من بكرا تبدأ تسحب من الغبيه ال نايمه جمبك وتحطها ف البنك
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية بنت أصول" اضغط على أسم الرواية