رواية كأس من الألم الفصل الثاني عشر بقلم وتين قطامين
رواية كأس من الألم الفصل الثاني عشر
نزل خلفها و اتجهت انظارهم نحو المدينة بصمت حتى كسرت هي ذلك الصمت : لماذا اتيت لمساعدتي ؟
-لانه كان يجب علي ذلك
-أتقصد ان الامر كان مهم لدرجة خروجك من مخبأك ؟
-من قال لكِ باني كنت مختبئا؟
-لنقل انه مجدر استنتاج من انت ؟ وماذا تريد ؟
-ظننتك تعرفينني بعد ان اوصلتي لي سلامك
-اعلم بانك من خلف ادم و انك من ادخله بشركة عز الدين و ايضا من بعتني الاسهم ولكن السؤال لماذا ما هدفك ولا تقل المال لاني ادرك انك لست بحاجة له؟
-احسنتِ انا بالفعل لست بحاجة للمال وصحيح انا ادخلت ادم لشركة اوكر لانه لم يكن ينفع دخولي انا فكان لابد من استخدام احدهم و اجل بعتك الاسهم لانني اعرف ان لدينا هدفا مشتركا هو تدمير عز الدين
-جميل ولماذا ترغب بذلك ولماذا لم يكن ينفع دخولك انت ؟
-اسبابي لا تعنيكِ اما لماذا لا ينفع فلأن هذه ليست اولى حروبي مع عز الدين
-انت لم تأتي بي الى هنا للحديث عن ذلك ماذا تريد؟
-ساكون واضحا، وحدك لن تستطيعي تدمير عزالدين لذلك ساقوم بذلك معك
-شكرا لك ولكن اعلم باني استطيع هزيمته وحدي وايضا لا احب العمل الجماعي
-انا لا اطلب منك بل اخبرك فحسب اننا سنعمل معا
-اسمع ياا......
-ريان
-اسمع يا ريان الثقة بالنفس شيءٌ جميل ولكن الاكثار منها يتحول لغرور يلقي صاحبه بالمشاكل وانت الان مغرور ان كنت تتخيل انه بامكانك اجباري على العمل معك
-اذا تزوجيني
نارة حسنا ياجماعة اتعلمون شعور ان تكلموا مجنونا بعقلانية ربما لا ولكن انا الان اكلم رجل ليس مجنونا فحسب بل احمق و مغرور بنفس الوقت فلكم ان تتخيلوا ماذا ستكون ردة فعلي اجل احسنتم اموت من الضحك
-كل هذه السعادة لعرضي الزواج عليك انت فتاة يائسة حقا
-حتى كلماته المستفزة لم تخرجها من حالة الضحك التي كانت بها : احم احم حسنا انت مدرك لما تقول يا عزيزي
-اجل
-اذا انت لست مغرورا فحسب بل احمق و مجنون ايضا
-توقفي الان عزيزتي لان عليك احترام زوجك المستقبلي
-والان فقط تكلمت بجدية : توقف عن احلام اليقضة التي انت فيها بالطبع انا لن اتزوج منك أترى الامر فيلما هنديا مثلا يخرج البطل و يقاتل الآف الرجال بيد واحد ثم يموت و يعود للحياة بدمعة من حبيبته ثم يستيقظ ويخلص على الالف الباقين مثلا ويتزوجان ينجبان اطفالا و يعيشون بسبات ونبات
استيقظ من الوهم الذي انت به
-ادرك انها الحياة الواقعية و ادرك انها ليست فيلما هنديا وانا اتكلم بجدية مطلقة ما حصل اليوم كان جوزيف ورائه ولولا تدخلي لكنت الان ......تعلمين اين كنت ستكونين ولا استطيع مراقبتك طيلة الوقت لذلك الحل الافضل هو ان اتزوجك لتكوني بحماية دائمة
نارة بغضب : من طلب من حضرتك التدخل و من قال انني بحاجة لحمايتك ثم اتظن اني لا اعلم ان جوزيف هو من وراء ذلك ولم اكن اتوقعه، انت مخطأ علمت ذلك من اللحظة التي رآني بها عند باب الشركة بلى كنت اعلم و تأكدت اني كنت ساجد طريقة لاخلص نفسي مما كنت فيه من دونك
-ما كنت لتفعلي مازالت عاطفية تفكرين بمشاعرك ودليل ذلك عدم قتلك لذلك الرجل بمجرد رؤيتك لتلك الفتاة
-ما كنت لاقتله من الاساس انا اريد الانتقام من عز الدين و تدميره وانا لست قاتله مثلك اتفهم لست كذلك ولو كنت كذلك اتعلم ما يكلف قتل عز الدين رصاصة واحدة و استئجار قناص ولا الطخ يداي بشيء ولكنني لست قاتله
-تتكلمين وكأنني قتلت ذلك الرجل انا لم اقتله انما اطلقت النار على مكان غير حيوي فقط لاحميك ثم لم انتظر منك قتله ولكن اظهرتي كم انت ضعيفة
-لست ضعيفة وان كانت القوة برايك تخويف الاطفال اذا انا لا اريدها اتخلى عن انتقامي اهون علي من اتحول لهذه الصورة او حتى الارتباط برجل مثلك و اغلقت غطاء السيارة تهم بالرحيل حتى سمعت الجملة التي جمدتها مكانها
-اعلم بسر اخويك
وكانت هذه الكلمة السحرية لنارة فهي عندما يتعلق الامر باخويها تصبح خارج السيطرة
التفتت له والنار تخرج من وجهها و عيناها وقالت بصوت خرج من بين اسنانها :اياك يا ريان الا اخواي اقسم لك باني انسى كل ما قلت و اتحول لقاتلة ان تعلق الامر بهما اياك حتى النظر لهما
-لا انوي ايذائهما صدقيني ولكن يجب ان تسمعيني للاخر بهدوء رجاءا
-تكلم
-لم اقصد ما فهمتي من كلامي ان كنت تكرهين عز الدين فانا اتمنى خسف الارض التي يقف عليها لامحو وجوده من هذا العالم ولكن حربي الاخيرة معه تسببت بخسارة كبيرة لي و لا اريد اعادة الكرة لا معي و لا حتى معك اليوم لم يكن يمتلك اي مشكلة بخطفك و محاولة قتلك لمجرد ظهورك امامه دون ان يعرف شيئا عم تخططين له أتظنين انه سيتركك كلا لن يفعل وانا الوحيد القادر على حمايتك و حماية اخوتك ايضا ولكن لن تكون كل مرة سليمة كهذه المرة يا نارة لولا وجود ادم الذي كان ذاهب لمقابلتك ورائهم لما استطعت الوصول لك دعينا ننهي هذه الحرب واعدك بعدها ساطّلقك ولن تكوني مجبرةً على اداء اي واجب تجاه هذا الزواج فقط مطلوب منك تمثيل ذلك للناس وعندها اعدك بحماية اخويك اعلم بعدم رغبتك باقحام احد بانتقامك خوفا عليه من الاذى ولكن انا بالاصل لا اعني لك فحتى ان تأذيت لن تشعري بالالم عليّ او حتى الذنب
قبل ذلك ودون قربي منك سهّلت عليك دخولك لشركته و تمليكك اسهم تعادل اسهمه تخيلي ماذا يمكننا الفعل سويا هذا عرضي لك وان لم تقبلي لن اهددك باخبار عز الدين عن اخويك او حتى اذيتهما ولكن سارفع يد حمايتي عنك و عنهم ايضا لكن ان وافقتي تعلمين انني ساحترم اتفاقنا قرري الان
-نارة لا ترد ولا بكلمة واحدة اتقبل الزواج منه بهذه البساطة؟ وهي بالكاد تعرف اسمه كيف ستثق به ولكن اتغامر بأمان شقيقاها؟ مستحيل فلطالما شعرت بوجود يد تساعدها بالخفاء أيعقل ان تكون هذه اليد هي ريان ؟
-بدا ريان ييأس فهو يعلم كم هي عنيدة ولن توافق بسهولة
نارة بعد صمت طال : موافقة
يتبع الفصل الثالث عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية كأس من الألم" اضغط على اسم الرواية