رواية خطايا الماضي البارت الثاني عشر 12 بقلم اية عامر
رواية خطايا الماضي الفصل الثاني عشر 12
ريم: عايزة اسافر شهر عسل...
عزيز: شهر عسل! هو الحقيقه..انا.. انا عندي شغل كتير الفترة دي ومش هعرف اسافر خالص..
ريم: يعني اول طلب اترفض..
عزيز: متزعليش مني بس متعوضة في وقت تاني..
ريم: اوكيه.. خلاص يبقي صالحني مؤقتا وهاتلي حاجة حلوه...
عزيز: حاضر.. انا خارج دلوقتي وبكره الصبح هجيبلك اللي انتي عايزاه..
ريم: رايح فين دلوقتي؟
عزيز: مشوار مهم وهتأخر.. ف.. متستنينيش...
ريم: ماشي..
في قسم الشرطه.. وقف رحيم بغضب مغطي علي حزنه الكبير وخوفه وجمبه ندي قعدت علي الكرسي وعنيها مدمعه بس محتفظه بقوتها..
رحيم بغضب: يعني اي كل ده ملقيتوهاش.. يعني اي!!
الظابط: يعني ملقيناش ي رحيم بيه.. ممكن تقعد ونتكلم بهدوء..
رحيم بغضب: اديني قعدت اتفضل فهمني..
الظابط: ي استاذ رحيم اسمعني.. احنا دورنا في كاميرات المراقبه قدام الكلية بتاعتها زي م انت قولت بس ملقيناش حااجه.. وسجلات الكاميرا مفقودة متعطلة لمده نص ساعه من الساعه سبعة ونص ل تمانية... و ده معناه ان اللي حصل متدبر ليه...
ندي: يعني اي! يعني ريم اتخطفت؟
الظابط: ده الاستنتاج اللي قدرت اوصله..
رحيم: بس محدش اتصل بينا ليه وطلب فدية!!
الظابط: ي رحيم باشا الفدية دي بنفكر فيها لما يكون عيل صغير.. انما دي بنت كبيرة.. يعني في اهداف كتير للخطف.. ده غير كده مننساش ان حضرتك رجل اعمال معروف واكيد ليك اعداء ف كل مكان...
وكمان هي شخصيا ممكن يكون ليها اعدااء عايزين يأذوها...
رحيم: لو عدو ليا هيخطف اختي عشان مثلا يساومني عليها.. دلوقتي دي من امبارح الصبح ومحدش اتكلم في اي حاجة..
الظابط: يبقي الموضوع عداوة شخصية ليها هي..عمتا ي جماعه البحث عنها لسه شغال والقضيه لسه موجوده وان شاء الله هنلاقيها...
ندي بشرود: عداوة شخصيه!!!
بصت ل رحيم وهي بتهمس ب اسم شخص ب خوف...
ندي بهمس: أكرم..
رحيم بصلها وبدأ شعور اكبر بالخوف علي ريم يسيطر عليه...
رحيم: تعرفي توصليله!
ندي: لا.. معرفش الا البيت اللي كنا عايشين فيه بس هو دلوقتي مبقاش قاعد فيه...
الظابط: مين أكرم...
رحيم: من اكتر من تلات شهور ندي مراتي كانت حامل وهي كان ليها عداوة مع اللي اسمه اكرم ده و اتعدي عليها بالضرب لحد م سقطت...
الظابط: وليه مبلغتوش...
رحيم: لان هي دخلت في غيبوبه وانا معرفتش الا لما هي فاقت من اقل من شهر.. وكمان عشان عرفت عنه انه شغال مع عصابات مافيا..
فضلت اني اسجنه بتهمه كبيرة زي السلاح والمخد*رات عشان يترمي في السجن لبقيت عمره...
الظابط: اكتبلي اسمه الكامل هنا.. وكمان اي معلومات عنه...
رحيم اخد الورقه والقلم واداهم لندي اللي بدأت تدون معلومات عن أكرم...
دخل بدر في الوقت ده.. وبصلهم ب قلق..
بدر: وصلتوا لحاجه..
رحيم: لا..
بدر: طب وبعدين ي حضرة الظابط..
الظابط: خلونا نتبع اللي اسمه اكرم ده وبعدين نشوف هيوصلنا ل اي!!
رحيم وقف شوية وبعدين بص ل ندي ب توتر وتردد كبير وبعدين بص للظابط..
رحيم: الحقيقه ي حضرة الظابط ان في حد تاني ليه استفادة من خطف ريم...وهو شريف السيوفي...
الظابط: عمك...
رحيم: ايوا..
ندي بصت ل رحيم ب حزن لأنه في الاول وفي الاخر ابوها ولكن معرفتها لحقيقته هي اللي خلتها متتكلمش..
رحيم: الحقيقه ان عمي عاوز يسرق مني شركته ب اي شكل من الاشكال.. و ريم ليها اسهم في الشركه دي لسه مستلماها وهو كده ممكن يخليها تبيعله الاسهم بتاعتها و ب كده يقدر يحط رجليه جوا الشركه...
الظابط: تمام وكده ده جانب كمان ندور فيه...متقلقش ي رحيم انا هعمل كل اللي هقدر عليه..
خرجوا التلاته من مكتب الظابط والقلق بيتسرب ليهم اكتر.. الخوف من ان عداواتهم تكون السبب ف اذية ريم.. واذية ريم في حد ذاتهااا...
بعد ساعتين..
ريم: لا بصي هاتيلي التسريحه كده...
هدي: تقيله مش عارفه اشدها هنده لحد معايا...
دخلت تسنيم وبصت لأوضة عزيز اللي اتغيرت اربعه وعشرين درجه...
تسنيم: وااو.. مين اللي عمل كده...
ريم بمرح: علميا انا.. عمليا بقي هدي هي اللي ظبطت الدنيا دي...
هدي: ده انا اتفرهدت خلاص..
ريم: حركي ي بنتي البتاعه ده هما اتنين سنتي..
هدي: مش قادرة والله خلاص مفيش طاقه..
تسنيم: طب انا هساعدك..
ريم بضحك: اصل انا تعبانه ورجلي مكسورة...
تسنيم: يلا اصورك وانزلها استوري واقول كلام حزين..
ريم: تصوري اي والنبي انا متضايقه من القاعدة كدة..
هدي: شدي معايا الاول وبعدين اتكلمي...
تسنيم بضحك: هو مين بيشتغل عند مين..
هدي: م انتوا اللي اخدتوني عليكوا.. البسوا بقي..
ريم: والله انتي عسل ي هدي وانا حبيتك..
تسنيم: باااااس كده تمام اي رأيك ي عروسة...
ريم: ايوا كده الاوضة بقي شكلها احلي ب كتير...
تسنيم: ايوا فعلا معاكي حق.. بس ربنا يستر بقي وعزيز ميقتلكيش فيها...
ريم: لي عشان غيرت نظام الاوضة..
تسنيم: ايوا.. عزيز مبيحبش حد يمسك حاجته...
ريم بمرح: بس انا مش حد انا مراته.....
تسنيم: ايواااا جدعه ي ريم خلي عندك شخصيه...
عزيز دخل الاوضة وهما واقفين وبص للأوضه ب إستغراب وبعدين ملامحه اتحولت للغضب...
عزيز بغضب: مين اللي عمل كداااا...
ريم استخبت وراا تسنيم اللي وقفت بتضحك عليها...
ريم بهمس: خبيني وحياتك ربنا يسترك...
عزيز انتبه ليها وبصلها وهي مستخبيه ورااا تسنيم ومغمضه عنيها بخوف.. بص ل تسنيم و هدي..
عزيز: سيبونا لوحدنا.. تصبحوا علي خير...
تسنيم: وانتي من اهله...
خرجوا وعزيز وقف قداام ريم اللي فضلت مغمضة عنيها.. وضحك عليها وقعد علي السرير بتعب...
عزيز: اي حاجة منك حلوه...
فنحت عنيها ب بطئ وبصتله لقته مبتسم...
ريم: بجد يعني عجبتك كده..
عزيز: ايوا حلوة فعلا بقي شكلها احلي...
ريم بغرور متصنع: الاوضة دي مفيهاش احلي مني..
عزيز بإبتسامه: دي حقيقه.. ممكن اعرف بقي انتي مصحيه هدي لحد دلوقتي ليه.. الشغالين هنا بيصحوا بدري عشان كدا بيناموا بدري.. مين هعملنا اكل دلوقتي..
ريم: بس كده.. عادي انا هطبخ..
عزيز: بتعرفي تطبخي..
ريم: حتي لو بعرف اكيد ناسية بس هجيب م النت واحاول..
عزيز بضحكه: ربنا يستر...
ريم: انا تعبت اووي النهاردة..
عزيز: طب تعالي نامي وارتاحي يلا..
بعد م عنيها غفت وراحت ف النوم قعد عزيز جمبها وهو بيفكر..
عزيز في نفسه: انا اسف اني كدبت عليكي.. انا عارف اني اناني.. بس انا اناني في حبك ي ريم... اتمني انك تسامحيني لما تعرفي كل حاجة.. واتمني اني في الوقت ده اكون خرجت من كل الشغل ده وبدأت علي نضافة وكمان اكون خليتك تحبيني....
............
ملك كانت قاعدة مع اخواتها وبتتكلم معاهم....
ابراهيم: ملك انا مش عاوز امشي...
ملك بحزن: ولا انا عايزاك تمشي بس الاحسن متتأخرش علي بابا عشان ميضربكش..
ابراهيم: واي الفايدة.. كده كده هتضرب...
ملك: انا مش عايزة اجي عليك ي حبيبي بس استحمل.. وخلي بالك من فرح ي ابراهيم انت مبقيتش صغير.. متخليش بابا يضربها...
ولو خلاها تقعد من المدرسة تقولي علطول وانت كمان ركز في مدرستك هي اللي هتنفعك.. وانا هديك كل فترة كده مبلغ تخليه معاك واوعي يعرف عنه حاجه.. الفلوس دي ليك انت واختك...
وبردو هخلي خالد يجيبكوا كل فترة تقعدوا يومين...
ابراهيم: المهم انتي كويسة هنا ومرتاحه...
ملك: عندك 15 سنة و بحس اني مسؤليتك مش العكس... كبرت قبل اوانك ي ابراهيم..انا كويسه هنا ومرتاحه...
فرح: يعني انتي خلاص مش هترجعي تاني..
ملك: الله اعلم ي فرح.. ربنا هو اللي عارف..
ابراهيم: يلا ي فرح عشان منتأخرش..
ملك حضنتهم وباستهم وهما بيعيطوا وهي عياطها زاد علي عياطهم.. لحد م سابوها ومشيوا...
بعد شوية خالد فتح الباب و دخل لقي وشها مورم من كتر العياط وعنيها لسه مدمعه...
خالد: ااي ي ملك مالك!
ملك: مفيش حاجة انا كويسة..
خالد: كويسة ازااي انتي مش شايفه نفسك عاملة ازااي.. و اي الهدوء ده.. فين الاولاد!!
ملك ب بكاء: مشيوا.. م اكيد هيمشوا...
خالد احتضنها وهي بتعيط وهي اتمسكت بيه...
خالد: معلشي ي ملك هحاول كل فترة اجيبهم معانا.. ولو عرفت اجيبهم علطول هعمل كده..
ملك: شكرا عشان اليومين اللي فاتوا وكل الحاجات اللي انت جيبتهالهم والهدوم وكل الحاجات اللي عملتها عشانهم...
خالد: ملك.. مش ناوية تجاوبي علي سؤالي.. انتي بتحبيني صح!
ملك بعدت عنه وسكتت شوية وبعدين ردت..
ملك: قولتلك اعفيني من الاجابة ي خالد..
خالد: حاضر انا النهاردة مش هصر انك تجاوبي.. انا اللي هقولك اني.. بحبك ي ملك...
بدر قعد في بيته وهو بيفكر في اكتر من موضوع... موضوع ريم اللي اختفت.. وموضوع تسنيم اللي المفروض يحميها من ان يكون مصيرها نفس مصير رحمه...
فلاااش باااك..
بدر: انا رجعتم من المستشفي بس مش هتخرجي..
رحمه: تمام.. مش هخرج..
بدر: انا عاملك أكل هروح اسخنه وناكل سوا اي رأيك..
رحمة: مليش نفس ي بدر..
بدر: انا جعان ولو مكالتيش مش هاكل..
رحمه: عشان خاطري كل انت... انا بجد مش قادرة..
بدر: طب هجيبلك عصير و ده مفيهوش نقاش..
رحمه: مااشي..
بدر دخل المطبخ يجبلها عصير.. بعد شوية خرج ورايح لأوضتهم.. لقااها قافله الباب من جوا...
بدر بقلق: رحمه.. انتي قافلة الباب ليه...
مفيش رد...
بدأ يخبط علي الباب وينده ب اسمها لحد م الخوف اتمكن منه...
فضل يزق ف الباب جامد لحد م دخل ولقاها علي الارض... قطعت شرايين اديهاااا.. ودمها ملي المكااان...
بدر: رحمه... لا رحمه فوقي...
شالها ورااح بيها علي المستشفي....
بااااااك...
بدر: سيبتيني ليه ي رحمه.. كنت مستعد استحمل معاكي اي حاجه.. من غير م ألومك علي اي حاجة...
في بيت رحيم وندي...
ندي: نامي ي امي شوية الله يرضي عليكي انتي تعبانه...
فاطمه بدموع: انا م صدقت لقيتها ورجعت لحضني.. بعدت تاني عني ليه...
دخل رحيم وهو في ايده كوباية عصير..
رحيم: اشربي دي ي ماما..
فاطمه: مش عاوزة حاجة..
رحيم: وغلاوتها عندك اشربيها انتي مكلتيش اي حاجه من امبارح...
ندي: اشربيها ي امي..
اخدتها ندي وشربتها ل فاطمه وهما الاتنين دموعهم موقفتش...
بعد. شوية بدأت فاطمه تغمض عنيها بتعب..
ندي بقلق: رحيم.. ماما..
رحيم قرب من والدته وعدلها ونيمها علي السرير وغطاها.. وباس رسها وخرج من الاوضة و وراه ندي..
رحيم: انا حطيتلها منوم عشان تقدر تنام... هو ده الخل اللي كان قداامي...
ندي: الاحسن انها تنام وترتاح...
رحيم: وانتي تعالي كلي عشان تاخدي علاجك..
ندي: انا مش جعانه.. هخد العلاج وخلاص..
رحيم: لا مينفعش ي ندي.. تعالي اقعدي كلي وانا كمان هاكل عشان اقدر ادور علي اختي.. انا مش هسيبهت ي ندي بعد م اخيرا رجعت بعد كل السنين دي...
المره اللي فاتت لما تاهت كنت انا صغير.. انما المرة دي ريم مسئوليتي ولازم ارجعها...
ندي بدموع:انا خايفه عليها اوي.. بس لازم اكون اقوي من كده.. وانا متأكده انها هترجع... انا هروح الحي اللي كانت قاعدة فيها واسأل هناك..
رحيم: وتفتكري اني مفكرتش في كده.. انا روحت دار الايتام وسألت و روحت الحارة دي وسألت.. وكنت مديها مفتاح ل شقة ليا وروحت هناك وسألت.. وبردو ي ندي ملقيتهاش...
ندي بحزن: يبقي ندور في المستشفياات...
رحيم: ده اللي المفروض اعمله بس خايف...
ندي: وانا اكتر منك بس لازم نتواجه باللي حصل معاها مهما كان....
جرس الباب رن وخرج رحيم يفتح الباب.. ملقاش حد...
لقي ظرف واقع علي الأرض...
مسكه وفتحه وندي واقفه جمبة... رحيم فتح الظرف وقرأ الورقة اللي جواها...
ندي: اااااااي دي!!!
رحيم: يعني احنا هنموت هنا عليها وهي بتتجوز!
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية خطايا الماضي" اضغط على أسم الرواية