رواية الحب الضائع الفصل الثالث عشر بقلم رحمة طارق
رواية الحب الضائع الفصل الثالث عشر
خرج فهد من المستشفي بسرعه وركب سيارته
فهد ببكاء: انا انا مش غلطان هيا اللي غلطت هيا اللي قالت ان هيا بتحبه انا مش غلطان انا مش غلطان واخد يكرر هذه الجمله ثم توقف بسيارته امام البحر
وسرح بخياله منذ تسع سنوات
Flash Back:
كعادة كل يوم كان ينتظرها ليخرجوا ولكنها لم تاتي حتي الان شعر بالقلق واخذ يرن عليها
فهد بقلق وغضب: ما بترديش عليا يا ارين طب بس اما اشوفك بس هخلي نهارك اسود
لاء انا مش هاينفع استني كده انا هاروحلها البيت وامري لله
في بيت طارق خليفه
ارين وهي تحتضن شخص ما : ومين بقا اللي قالك ان انت ما لكش حد انا جنبك وهافضل طول عمري جنبك يا حبيبي وعمري ما هسيبك ابدا عشان انت روحي وكل حاجه ليا
في هذه اللحظه كان فهد يقف مصدوما بجانب الباب يراها تحتضن غيره وتقول له هذا الكلام
نظر لها فهد بغضب جحيمي وكور كف يديه بغضب شديد حتي ابيضت يداه ثم خرج من منزلها بسرعه يقسم انه لو بقي ثانيه واحده لكان قتله وقتلها
فهد بانكسار: هو ايه اللي حصل دا دا انا ما حبتش غيرها وهي بتحب حد تاني للدرجه دي حبي ما كانش باين ليكي دا انا لو كنت قادر اجبلك حته من السما كنت جيبتهالك
ثم تابع بغضب يفتك الاخضر واليابس: بس لا انا مش هاضعف تاني ولا هاحن ليكي وهاجرحك بنفس الطريقة اللي انتي جرحتيني بيها وهاتكوني بالنسبه ليا ولا حاجه يا ارين ولا حاجه
اخرج هاتفه وقام بالاتصال بشخص ما
فهد بغموض: صافي انا عاوزك في حاجه
Back
فاق من ذكريته على صوت هاتفه يرن
اخرج هاتفه ورد
فهد: الو يا كريم
كريم بسرعه: انت فين يا فهد تعالي هنا بسرعه
فهد بخضه: في ايه يا كريم ارين حصلها حاجه
كريم: تعالي يا فهد وانت تفهم كل حاجه
ثم اغلق الخط
نظر فهد الي الهاتف ثم مالبس ان جري بسرعه جنونيه يركب سيارته
قاد سيارته بسرعه فائقه واتجه بها الي المستشفي
فهد بدموع: يا رب ما تاذنيش فيها انا عارف ان انا غلطت اني ضربتها بس والله انا ما كانش قصدي ائذيها وانت اعلم بااللي جوايا
( ساعات سوء فهم ممكن يكون سبب في دمار حياه
وساعات اللي انت بتسمعه ممكن يكون له معني تاني بس للاسف الشيطان بيصورلك كل حاجه وحشه وعمره ما يخليك تفكر في الحاجه بطريقه كويسه وللاسف احنا في الوقت دا بيكون عقلنا مغيب عن الدنيا وساعتها الشيطان بيقدر يتحكم فينا)
وصل فهد الي المستشفي وجري بسرعه كبيره حتي وصل لغرفة العمليات
جن جنونه عندما لم يجدها في الغرفه ولم يجد اي فرد من أفراد عائلته
خرج فهد يبحث عنها كالمجنون وجد كريم في وجهه
فهد بجنون: كريم ارين فين يا كريم هيا كويسه صح هيا ما حصلهاش حاجه
كريم وهو يحاول تهدئته: اهدي يا فهد ارين كويسه هيا اه لسه ما فاقتش بس هيا كويسه
فهد وقد بدا بالهدوء وحمد ربه علي سلامتها طب ياالله نشوفها
كريم بمقاطعه قبل ما تشوفها لازم تشوف حد تاني الاول
فهد باستغراب: مين دا
كريم: تعالي معايا
اتجه فهد معه حتي وصلوا الى غرفة ما
فتح كريم الغرفه ليدخل هو وفهد ليجدوا ادهم جالس علي الفراش ويده مجبسه
ويوجد معه مازن وعمر
فهد وهو يتجه اليه مرة ثانية بغضب وهو ينوي ضربه
امسكه كريم
كريم بصرامه: اهدي شويه يا فهد واسمع هو عاوز يقولك ايه
فهد بغضب: اسمع ايه من واحد شوفت مراتي بتحضنه قدامي يا كريم وبتقوله حبيبي وكمان مش المره الاولى
ادهم بمقاطعه: حتي لو قولتلك اني ابقا اخوها
فهد : انت كداب ازاي وارين اصلا مش عندها اخوات
ادهم بتوضيح: انا ابقا اخوها في الرضاعه
فهد بصدمه وقد بدا الموضوع يتضح امامه
ادهم بتساؤل: انت ليه بتكهرني كده مع انك عمرك ما شوفتني وايه اللي خلاك تقول ان دي مش اول مره وان ارين بتخونك
فهد بضياع: من تسع سنين كنت متعود انا وارين نخرج بس في يوم ما خرجتش معاها ورحتلها البيت لقيتها حضناك وبتقولك حبيبي
ادهم بتساؤل: فاكر دا كان يوم ايه بالظبط
فهد بمراره: طبعا انا مستحيل انسا اليوم دا كان يوم
١٠ اكتوبر
ادهم بتذكر:للأسف انت فهمت غلط يومها كان يوم وفاة والدتي وبدا يقص عليه ما حدث
Flash Back:
في منزل طارق خليفه
نسمع صوت القران وصوت بكاء فقط
وناس يدخلون ويخرجون
انتهي العزاء واتجه كل واحد لمنزله وكان باب المنزل مفتوح
نظر طارق لادهم الذي لم يتحدث منذ ان علم بوفاة والدته ثم نظر لارين التي كانت تبكي بصمت نظرة بمعني تحدثي معه
اومات له ارين بنعم
طارق بحزن: انا رايح اجهز لكم العشا انتوا ما كلتوش حاجه من الصبح ثم اتجه الي المطبخ
ارين وهي تجلس بجانب ادهم الذي لم يهتز له جفن وكانه في عالم اخر
ارين ببكاء: ادهم ادهم رد عليا
لكنها لم تلقي منه اي استجابه
ارين ببكاء شديد: انا عارفه انت حاسس بايه دلوقتي بس انا حسيت باللي انت حاسس بيه دلوقتي مرتين
مره اما وعيت على الدنيا وما لقتش ماما جنبي والمره التانيه النهارده اما ماما التانيه ماتت
ادهم وبدات دموعه بالهطول
ارين: بس انت عارف ايه اللي مصبرني دلوقتي ان انت موجود جنبي يا ادهم فالله يخليك ما تفضلش ساكت كده اتكلم معايا يا ادهم انا مش قادره اشوفك وانت كده ثم بكت بشده
ثواني ووجدته يدفن نفسه بين احضانها ويبكي بشده احتضنته ارين بقوه واخذت تربط علي ظهره
ادهم ببكاء مرير: مش قادر يا ارين اتخيل انها سابتني دا انا ما كانش ليا غيرها بعد اما بابا مات
هي دلوقتي كمان سابتني
ارين وهي تحاول تهدئته: ومين بقا اللي قالك ان انت ما لكش حد انا جنبك وهافضل طول عمري جنبك يا حبيبي وعمري ما هسيبك ابدا عشان انت روحي وكل حاجه ليا
ثم اخرجته من احضانها: انت كويس دلوقتي
اوما لها ادهم
لتبتسم له بحب : ايوه كده عاوزاك دايما تكون قوي كده ثم تابعت بمرح وهي تخبط على جبينها
ارين بتذكر: منك لله يا ادهم عماله اواسي فيك ونسيت فهد دا هايعمل مني شاورما
ادهم بضحك رغم حزنه: يخربيتك انتي اللي كنتي بتعيطي من شويه
ارين بابتسامه له: ايوه كده اضحك خلي الشمس تطلع
ادهم بحب وهو يبادلها الابتسامه ويحتضنها مرة أخرى: ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي
ارين بحب مماثل وهي تحتضنه: ويخليك ليا يا حبيبي ثم خرجت من حضنه بسرعه
ارين : خلاص بقا هاروح اكلم فهد زمانه متعصب بطل تلزيق بقا ثم جرت وهي ترفع عبائتها لتجري الي الغرفه بطريقة مضحكه
ادهم وهو يضحك: هههههههههه قسما بالله مجنونه
Back
ادهم: دا كل اللي حصل يومها
فهد بصدمه وقد جلس على ركبتيه من هول ما سمعه: يعني ايه يعني انا كل دا كنت ظالمها يعني هيا ما خانتنيش يعني انا ضيعتها من ايدي وجرحتها وبعدت عنها زمان عشان سوء تفاهم مني
كريم: انت غلط يا فهد بس ممكن تصلح غلطك اعتزر من ارين هيا فعلا اللي اتظلمت في الحوار دا كله
فهد بحزن: انا مش هاقدر اظهر قدامها يا كريم انا ظلمتها اوي اوي مش هاعرف احط عيني في عينها واقولها سامحيني
كريم: حاول يا فهد حاول عشان حبك ليها وبعدين ربنا بيسامح هيا اكيد هاتسامحك
فهد بايماء وقام من مكانه واتجه الي غرفتها
وجد الجميع جالس معها في الغرفه
فهد بانكسار: ممكن تسوبونا شويه لوحدنا
سليم: ياالله كله يطلع بره
خرج الجميع الي خارج الغرفه
ذهب فهد الي جانب فراشها ينظر إلى تلك النائمه
فهد ببكاء مرير: ارين انا مش عارف انتي سمعاني ولا لاء بس انا جاي اقولك الكلام دا وانتي نايمه عشان مش هاعرف اقولهولك وانتي صاحيه
انا كنت عيل في سته ابتدائي شوفت بنت زي القمر بتعيط سحرتني من اول ما شوفتها اتعرفت عليها وبقينا صحاب بدئنا نكبر واحده واحده وهيا جنبي وحبي بيكبر معاها لحد ما وصلت في حبها لدرجة الجنون
كنت بس اما بشوف ضحكتها بحس اني مالك الدنيا واللي عليها واما كانت بتحزن بحس انا في سكاكين بتقطع في قلبي ولو شوفتها في مره واقفه مع جنس بني ادم كانت شياطيني بتطلع ودمي بيغلي وما كانش بيطلع حد من تحت ايدي الا وانا كاسرله يا ايد يا رجل وفي يوم ما اتقابلناش وكنت هاموت من القلق وهيا مش بترض على موبايلها رحتلها بيتها لقيتها في حضن واحد وكمان بتقوله حبيبي مشيت يومها وانا دمي كان بيغلي وبفكر اجرحها زي ما هيا جرحتني وفعلا عملت حاجه جرحتها وكنت مفكر ان حكايتنا انتهت وسافرت بس عمري ما نسيتها طول سفري ورجعت بلدي تاني والصدمه اني الاقيها شغاله في شركتي من غير ما اخد بالي تملكي ليها بدا يرجع وحبي لها اللي عمره ما انتهي بدا يتمرد علي قلبي تاني وفعلا اتمكن مني وفي يوم لقيتها خارجه من الشركه بتجري علي حضن نفس الشخص انا ساعتها دمي غلي واتوعدت لها اني انتقم منها بابشع الطرق وهي اني اتجوزها غصب عنها وفي نفس اليوم اتصلت عليها ونزلت من بيتها وخدتها وكتبت الكتاب غصب عنها وخدتها بيت والدها انا كنت يومها ناوي اقوله اللي حصل بس صدمته في بنته كانت اقوي منه انا عازره في اللي عمله وطردها يومها من البيت كنت شايفها وهيا بتتعذب قدامي وانا كنت بتعذب مكانها اضعاف انا كنت ناوي انتقم منها بسبب اللي عملته فيا بس فرحتي ان هيا بقت مراتي وملكي ومكتوبه علي اسمي وحبي لها اللي اتخطي الحدود كان اكبر من انتقامي منها بكتير قوي
خدتها وعرفتها على اهلي وفرحوا بها قوي وانا كانت فرحتي اكبر وانا شايفها مبسوطه ما بينهم وفجاه سمعت ان في حد طالب يشوفها استغربت والغيره اتملكتني وخرجت معاها بس مره واحده لقيتها سابت ايدي وجريت لحضن الشخص اللي انا مفكر ان هو سبب كل حاجه وما حستش بنفسي الا وانا بضربه لحد ما فقد وعيه لقيتها بتقولي ان هي بتحبه شكلها كانت بتردلي اللي عملته فيها زمان بس أنا ما قدرتش استحمل انها تقول علي راجل تاني حبيبها وفضلت اضرب فيها ويا ريت كانت ايدي اتقطعت قبل ما تتمد عليها وفي الاخر اتفاجا ان الشخص دا كان اخوها واعرف لاول مره ان انا كنت غبي وحيوان عشان للدرجه دي
ثم نظر لها وهو يبكي بشده: في رايك هيا ممكن تسامحني
قام من مكانه وقام بتقبيل راسها واتجه الي خارج الغرفه بل الي خارج المستشفي باكملها
بمجرد خروجه بدات ارين بتحريك يديها وفتح عينيها
اما هو اتجه الي المسجد
دخل المسجد وتوضا ثم اتجه الي الصلاه كان يصلي ودموعه تنزل بشده علي حبيبة عمره وهو يدعو ان تكون بخير انهي صلاته ورفع يديه الي السماء يدعو ربه فهو القادر على تحقيق امانيه
فهد ببكاء: يا رب يا رب تسامحني انا غلط وغلطي ما يتغفرش بس اللي عملته دا كان من حبي ليها وغيرتي عليها يا رب تسامحني انا مش طالب في دنيتي غير انها تسامحني
قطع دعائه رنين هاتفه
فهد: ايوه يا كريم
كريم: تعالي بسرعه يا فهد ارين فاقت
جري فهد بسرعه خارج المسجد حتي وصل الي المستشفي وجد الجميع خارج الغرفه
فهد: انتوا ما دخلتوش لها ليه
مازن: الدكتوره عندها جوه بتكشف عليها قبل ما ندخل لها
خرجت الطبيبه من الغرفه وسمحت لهم بالدخول لها
دخل اليها فهد بسرعه وهو يحتضنها
ثم ابتعد عن احضانها
فهد بلهفه: ارين حبيبتي انتي كويسه
ارين باستغراب: انت مين
فهد بصدمه: ايه
يتبع الفصل الرابع عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية الحب الضائع" اضغط على اسم الرواية