رواية بائعة المناديل البارت الرابع عشر 14 بقلم زهرة عصام
رواية بائعة المناديل الفصل الرابع عشر 14
باليوم التالي ذهبت حبيبة الي الجامعة لتستعلم عن أوراق و كيفية التقديم و ما يتعلق بهذه الامور من كثرة شغفها بهذه الكلية .. فكان حلم لأبيها اورث حبها لها .. فصممت علي هذا الحلم و لكن الفرق الآن هو أنه ليس معها ..
وجدت حبيبة أن ما زال هناك وقت للالتحاق بالكلية و عزمت أمرها أن تعمل بشدة لتجميع مصاريف هذه الكلية .. فهناك العديد من الكتب و المراجعات يطلبها دكاترة الكلية باهظة الثمن .. و هناك من تتعمق الرأفة بقلوبهم و يضعون سعر الكتب في متناول الجميع
انقضت فترة قبل الدراسة بين انواع من الناس مختلفة المشاعر و الهدف فكانت حبيبة تعمل بجد لتوفر لنفسها المال الكافي فهي لم تعتمد على أحد قط حتي سعاد .. و يامن الذي قضى هذه الفترة بين تفكير كبير هل ستسامحة حبيبة ام سيبذل مجهود للفوز بقلبها ... مؤيد و شيماء اللذان يعيشان قصة حبهما من جديد و الأجمل فيها أنهم ينتظرون ثمرة هذا الحب .. و هناك من يعد المكائد و المصائب التي ستحل على رؤوسهم بالنهاية فهناك رب مطلع على كل شيء ...
.........
يمني و انتي هتعملي اي دلوقتي يا ماما لولا ساتر ربنا و عمو موسي مشافش الحلقه كنا رحنا في داهية
سماح بخبث متقوليش كدا و زي ما اقنعته أنها هربت مع عيل عديم الفايدة هقنعة أنه سابها لما لقاها سهلة .. و يلا نطلع دلوقتي اصلنا اتاخرنا اووي بره النهاردة
يمني انا مش مطمنة يا ماما اكيد البنت دي هترجع في يوم من الايام و هدمرنا
سماح مش هتقدر تعمل حاجه يا حبيبتي و إن كانت هيا حبيبة فـ أنا سماح و لو فكرت بس ترجع هيكون آخر يوم في عمرها
يمني ربنا يستر و متنقلبش كل حاجة علينا
سماح متخافيش احنا دايما سبقينها بخطوة .. و يلا اطلعي و لو موسي سالك اتخرتوا لي سبيني انا اللي اتكلم
يمني حاضر
........
شيماء انا تعبانة اوى يا مؤيد
مؤيد معلش يا حبيبتي استحملي و لما الكلب دا يجي انا هخدلك حقك منه على البهدلة اللي بهدلهالك دي
شيماء و هيهون عليك دا انت ما هتصدق يجي يا مؤيد
مؤيد مش عارفه انا مستنية قد اي يا شيماء .. دا اول ثمرة حب لينا .. متشوق اشوفه اوي
شيماء و هو خلاص حضرتك قررت أنه ولد ما يمكن تطلع بنت
مؤيد كل اللي يجيبه ربنا كويس .. اهم حاجة انكم انتوا الاتنين تكونوا بخير
......
سعاد بتعملي اي يا حبيبة
ابتسمت حبيبة لها و قالت بجهز حاجات الكلية يا ماما .. مش مصدقة اخيرا هدخل الكلية اللي كنت بحلم بيها .. صبرت كتير اوي عليها و الحمد لله ربنا عوضني بيها
سعاد انتي طيبة و تستاهلي كل خير يا حبيبة و ان شاء الله تتفوقي في الجامعة دي و تطلعي دكتوره كمان
حبيبة ياااه يا امي حلم بعيد اووي بقي انا ممكن في يوم من الايام ابقي معيده في الكلية دي
سعاد حلم بعيد بس مش مستحيل و اللي وصلك للكلية دي بفضل تعبك بعد توفيق ربنا قادر يوصلك للي انتي عاوزاه .. خلي ثقتك فيه كبيرة و اعملي اللي عليكي بس
حبيبة معاكي حق يا ماما.. مين كان يصدق أن بياعة المناديل هتبقي في يوم من الايام طالبه هندسة ..
سعاد نصيبك يا بنتي
حبيبة احلي نصيب دا واللي اي انا راضية بنصيبي والله
سعاد دائما خليكي راضية و صابره و هتنزلي اللي انتي عايزاه
حبيبة حاضر يا ماما
سعاد يلا نامي علشان تقدري تروحي الكلية بدري و مفيش شغل الا لما ترجعي.. انا اصلا مش عارفه أنتي عاوزه شغل علي اي ما المعاش بتاعي يكفينا و يفيض كمان
حبيبة معلش يا امي انا مرتاحة كدا
سعاد طيب يا حبيبتي يلا ارتاحي انتي دلوقتي
حبيبة حاضر
نامت حبيبة بعمق من أثر العمل طوال اليوم .. فـ غدا ينتظرها مفاجأة كبيرة عليها الاستعداد إليها جيداً
.......
يقف بشرفة غرفتة علي وجهه ابتسامة عريضة .. يتخيل و يتخيل كيف سيكون اللقاء غدا بينهم .. هل ستكون الصدمة حليفها لها .. اخيرا سيراها وجها لوجه ..
يامن ياااه يا حبيبة اخيرا هشوفك بكره وش لوش.. اخيرا هنتقابل بعد تلت سنين .. يا تري رد فعلك هيكون اي لما تشوفيني .. مش قادر أتخيل ممكن تعيط أو تنهار .. يلهوي دا انا اموت فيها و اموت اي حد كمان .. طب ممكن تيجي تزعقيلي قدام الدفعة كلها .. ساعتها هاجي اضربك و بعدين احضنك .. وحشتيني اوي اوي يا حبيبة .. انا مش هستحمل بعد تاني.. و هعمل كل حاجة و اي حاجة علشان تبقي من نصيبي ..
......
موسي كنتوا فين لحد دلوقتي
سماح دا احنا كنا بنشتري شوية حاجات و بعدين روحنا نزور بسمة اختي
موسي اممم بسمة اختك طيب ادخلي حضريلي العشا يلا
سماح حاضر يا اخويا دا انا عملالك شوية محشي هتاكل صوابعك وراهم صوبع صوبع
لم تتلقي رد و شرد موسي فيما حدث معة بالمصنع
فلاش باك
- مبروك يا بشمهندس
موسي الله يبارك فيك بس على اي
- كدا برضوا يا بشمهندس مش تقول كنا جينا قومنا بالواجب مع البشمهندسة الصغيرة
موسي انا مش فاهم انت بتتكلم عن أي يا سامي وضح كلامك
سامي كنت بتفرج علي برنامج مني الشاذلي مع العيال كتحفيذ ليهم .. كانوا بيذيعوا أوائل الثانوية العامة و عاملين لقاء معاهم و بنت حضرتك كانت واحدة منهم
موسي بنتي .. بنتي ازاي
سامي زي ما بقولك كدا يا بشمهندس
موسي طيب طيب روح انت دلوقتي
سامي بس احنا عاوزين الحلاوه بقي
موسي عنيا حاضر
انصرف موسي الي مكتبة سريعا و بحث في هادفة عن لقاء حبيبة مع مني الشاذلي
دقات قلبه تتسارع بشدة هل سيري قره عينه بعد ثلاث ثنوات .. هل ظلمها بكونه كان عائلا بينها و بين حلمها مما جعلها تهرب منه .. ام كما قالت سماح له .. هو يعرف ابنته جيدا ليست بتلك الاخلاق و لكن بالنهاية اقنع نفسه بتلك الحقيقة
فتح موسي الحوار بينهم ادمعت عيناه برويتها فقد كبرت حبيبة .. كان يتمني أن يكون بجوارها في نجاحها هذا و لكن حرمته حبيبة من هذا و كله من وراء راس ما تدعي بزوجتة .. احترق قلبه و تاكد من ان هناك أمر ما بعد أن سمع لتلك المقطع من الحوار
- مكنتيش بلاقي صعوبة في انك بتشتغلي و بتذاكري في نفس الوقت
حبيبة لا طبعا كان في صعوبة كبيرة جداً بس كان لازم استمر و اكافح لحد ما أوصل لهدفي
- فين باباكي يا حبيبة
صمت لبرهه ثم نظرت إليها بثقة قائلة .. في الدنيا
- وضحي اكتر
حبيبة يعني أبويا اصلا ميعرفنيش بدون دخول في تفاصيل
- طب و مامتك
ابتسمت حبيبة و قالت بدموع .. سابتني بدري .. لو كانت موجودة كان في حاجات كتير أوي اختلفت .. يعني كان ممكن اكون قاعدة قدامك دلوقتي و بحكيلك قد اي امي عانت معايا في السنه دي
تساقط دموعه حزننا عليها .. أكانت تعمل بجوار الدراسة .. يا الهي لقت عانت كثيراً و انا على قيد الحياة .. حقا سياتي يوم ساعلم بيه الحقيقة و إن كنت ظلمتها فلن اسامح نفسي قط
باااك
.......
أشرقت الشمس بنورها معلنة عن يوم جديد بحياة ابطالنا و لكنه يوم حافل بالنسبة لحبيبة..و يوم فرحة يامن بها فهل ستمر هذه المواجهة على خير ام سيحدث ما سيصعب الأمور أكثر
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية بائعة المناديل" اضغط على أسم الرواية