رواية نسمة الريان البارت الرابع عشر 14 بقلم سلمى عاطف
رواية نسمة الريان الفصل الرابع عشر 14
كانت نسمه واقعه على الأرض وتصرخ بأعلى صوتها من الألم لان راندا اقتربت منها وهي امام طاسة الزيت وتصنعت انها ستقع فحركت الطاسه بيديها فوقع الزيت الملتهب على ارجلها وبطنها وفي ذلك الوقت كان دخل ريان الي المنزل وماان سمع صوتها حتي هرول ناحية المطبخ
وماان رأي حالتها صرخ بفزع وقال : نسماااه نسماااااه
انشق قلبه لرؤيتها هكذا فهرول ناحيتها وجسي على ركبيته وحملها سريعا ونظر لراندا نظره لم تفهمها ولكن ارعبتها ودبت الرعب في قلبها
صعد لاعلي سريعا بتلك المسكينه التي تتلوي من الألم بينما هذا الطفل الصغير كان يقف متنصم لايستطيع النطق من الذي رآه منذ قليل حيث انه كان متجه لنسمه ليجلس معها ولكن ماان سمع صوتها حتي اختبئ وراء الحائط بخوف ورأي كل مافعلته بتلك المسكينه اما تلك الحقيره ماان صعد ريان لأعلى هرولت للخارج فبدأ الطفل يهدأ من نوبة الخوف التي انتابته حينما رآها وبعدها صعد لاعلي وظل واقف بالخارج يتابع مايحدث ويبكي عليها
نسمه بصراخ : ااااااه مش قاااادره مش قاااادره اتحمل
كان جسده ينتفض لرؤيتها بهذه الحاله وكان كالمغيب لا يعلم كيف يتصرف
ريان بخوف :ه.. هجيب دكتو حالا اهدي ياحبيبتي
رفع هاتفه سريعا وقام بمهاتفة طبيبه وقال لها أن تأتي سريعا
بعدما انتهى مع الطبيب ذهب لها سريعا وجلب ماء فاتر حتى يضعها على الحروق كي تهدأ فجلب منشفه ووضعها في الماء وبدأ ان يضعها على الحروق ثم دهن لها كريم للحروق وبدأت ان تهدأ قليلا ولكن لم تتوقف دموعها وكانت تتنفس سريعا وتغمض عينيها بقوه حتى تتحمل الألم
ريان : دقايق والدكتوره تيجي ياحبيبتي اتحملي
نسمه : م.. مش قادره
مرت دقائق وكانت تشعر أن روحها تُسحب منها حتى جاءت الطبيبه أخيرا وبدات في تنظيف الحروق ووضعت بعض الكريمات حتى يهدأ الالم ثم ضمدت لها الجرح واعطتها مضاد حيوي ومسكن للألم ومن بعدها بدأت نسمه في الاسترخاء واغمضت عينها بتعب وغاصت في النوم
قامت الطبيبه ثم وجهت كلامها لريان وقالت : الحمد الله الحرق مكانش بليغ والا كنا هنضطر نعمل عمليه جراحيه فورا ارجو تدهن المضاد الحيوي ده والجروح يتغير عليها بإستمرار وده مسكن عشان للألم وبإذن الله هتبقي كويسه الف سلامه عليها
ريان : شكرا يادكتوره
الطبيبه : العفو ده واجبي عن اذنك
ريان : اتفضلي
ذهب ريان واوصل الطبيبه ثم عاد لنسمه وذهب بإتجاهها وجلس بجانبها وانحني وقبلها من جبينها وملس على شعرها وكان يفكر بشيئ...
قطعه صوت الصغير وهو يقول : ممكن أدخل
ريان : تعالي ياحبيبي
دخل الطفل للداخل والدمع على خديه فأردف ريان : تعالي ياحبيبي
اتجه الطفل ناحية نسمه وصعد بجانبها على الفراش وامسك يديها وضمها لقلبه وقال بصوت حزين : هي هتبقي كويسه صح هي طيبه مش مش هيحصل ليها حاجه صح
ريان : ايوه ياحبيبي
رحيم : انا بحبها اووي ومش بحب أشوفها تعبانه عشان هي شبه ماما طيبه وماما قالتلي ان الطيبين ربنا بيحبهم وبيبعد عنهم كل حاجه وحشه وهي طيبه عشان كده هتبقي كويسه صح
ريان : صح ياحبيبي قولي ياحبيبي انت كنت موجود وشوفت الي حصل
رحيم :ها ل.. لا انا كنت نايم وصحيت علي صوت طنط نسمه وبعديها طلعت هنا بس فضلت واقف بره ولما الدكتوره مشت جيت
ريان : يعني مشوفتش طنط نسمه حصل كده ليها ازاي
رحيم بخوف : ل.. لا
بدأ الشك يتسرب في عقل ريان وكلما يفكر كل شكوكه تصب تجاه تلك الشنعاء فهو لم يرتاح لها منذ أن رآها ومتأكد ان ورائها شيئ وسوف يعرفه قريبا ثم انتبه ريان انها اختفت فجأه اقسم ان لو كان الشك الذي بعقله صحيح فلن يرحمها فقرر ان يسأل الطفل ثانية
ريان : متأكد ياحبيبي مشوفتش حاجه مش انت بتحب نسمه ومش عايز حاجه تأذيها
أومأ الطفل له فتابع ريان وقال : طب قولي بقه حصل اي عشان نسمه معدتش تتأذي
رحيم: انا خايف ياعمو لو عرفت اني قولتلك حاجه ممكن تعمل في ماما حاجه
ريان : طب قولي ياحبيبي وانا والله هساعد ماما وهرجعك ليها وابعد عنك الي بتخوفك دي بس قولي
مد رحيم يديه لريان وقال : وعد
وضع ريان يديه بيد الطفل وقال : وعد
ابتلع الطفل ريقه بخوف وقال : الي جات لطنط نسمه من قريب هي دي الي جابتني هنا وقالتلي أقول انها ماما وو ادتني الفون ده عشان أقولها كل الي بيحصل بينكم
اخذ ريان الهاتف من الطفل وبدأ الغضب يتملكه حينما قرأها ثم اردف للطفل وقال: كمل ياحبيبي
رحيم : قالتلي اني لو قولتلكم حاجه هتقتل ماما كانت بتكلمني كل يوم وانا كنت بكذب عليها واقولها انكم بتتخانقوا وبعدها معتش كلمتها وكنت هقولكم كل حاجه المره الي فاتت لما رجعنا بس هي هددتني وكمان كانت مركبالي جهاز تصنت بس الحمد الله وقع مني ومعرفتش أي حاجه والنهارده كنت خارج من الاوضه سمعت صوتها ف استخبيت منها لقيتها دخلت المطبخ لطنط نسمه وو
ريان :كمل يارحيم عملت اي
رحيم : ووقعت الزيت عليها وبعد ما طلعت فوق خرجت على طول
كان الغضب يشتعل بقلبه كيف تفعل هذا ولماذا تفعله من الأساس اذن هي من بعثت الصور وبالتأكيد تعرف ايضا هذا الرجل أقسم انه لن يتركهم وسوف يذيقهم من الألم كما ذاقت هي....
ريان : حبيبي انت تعرفها منين
رحيم : دي تبقي خالتو بس وحشه اووي وشريره
ريان بغضب : يابنت ال... ورحمة ابويا ماهتفلتي مني حبيبي انت معاك صوره لماما عشان نعرف نوصلها
رحيم : للأسف لا
ريان : طب لو جبت رسام هتعرف توصفها ليه صح عشان اقدر اوصلها وترجع لماما
اردف الطفل بسعاده وقال : اه طبعا
ريان : طيب بكره بإذن الله هنفذ كل حاجه وبإذن الله هترجع لماما
رحيم : بجد وهتحمي ماما من الشريره
ريان : ان شاء الله ياحبيبي يلا روح اوضتك العب شويه جبتلك العاب حلوه هتلاقيهم تحت
رحيم : لا انا عايز أفضل مع طنط نسمه
ريان : هترتاح شويه واول ماتصحي هناديلك ماشي
اومأ له الطفل وخرج للخارج بسعاده لانه واخيرا سوف يلاقي بأمه
اما ريان فكان يفكر ماالذي سيفعله معها فنظر لنسمه النائمه وقال: وحياتك عندي هندمها...
مر اليوم سريعا وجاء الليل وبدات تجهيزات خطبة مراد لكن ريان اعتذر ولكن لم يقول ماحدث لنسمه حتى لا يقلقهم فقال انها اصيبت اصيبت بحراره بسيطه ولن يقدروا على الذهاب واعتذر وقال لهم انهم سوف يوهنئونه قريبا كانت عبير سوف تذهب لابنتها ولكن ريان قال لها انها حراره بسيطه وسوف تذهب وهو بجانبها ولا تقلق فأقتنعت بما قاله وقال انها سوف تأتي لتزورهم قريبا فرحب بها....
كانت القاعه مزينه بطريقه مبهره والناس يملئون المكان
كانت مي تنظر لكل هذا ودموعها متحجره لا تقدر علي رؤيته مع احد آخر ولكن ماذا تفعل
مر بعض الوقت وجاء مراد وكانت بجانبه نيهال وكانت عيناي مي كالهيب من كثرة البكاء قلبها يؤلمها بشده ومراد ينظر ناحيتها نظرات غير مفهومه
أشاح نظره عنه ثم نظر الي نيهال وقال : الخطوبه ذي مستحيل تتم...
صدم الجيع مما قاله ووقفت نيهال بغضب وقالت شيئ جعل الجميع ينصدمون......
اما على الجهه الأخرى
نسمه: مستحيل راندا دي كنت يعتبرها اختي ازاي تحاول تأذيني وليه
ريان : ده الي هنعرفه وعشان كده دلوقتي لازم اوصل لوالدة الطفل دي في أقرب وقت عشان افهم منها كل حاجه
قالت بآسي : ليه تعمل كده ليه انا مكنتش بتمنى ليها غير كل خير
أخذها ريان في احضانه وقال : متزعليش ياحبيبتي الحمد الله ان احنا عرفنا عشان ناخد حذرنا منها ده خير ليكي احمدي ربنا ودلوقتي لازم نخليها تحت عنينا
نسمه : هنعمل اي
ريان : اسمعي.........
نسمه : اتفقنا
ريان : ان شاء الله قريب هتنتهي القصه دي ويبان كل حاجه وكل واحد ياخد خزاته.....
اما على الجانب الآخر
كانت ناهد جالسه مع اختها تتحدث وفجأه سمعت جرس الباب فذهبت كي ترى من وماان رأت ما امامها حتى بدأ الخوف يتسرب على وجهها وقالت بتعلثم: انت
اردف الشخص بإبتسامه خبيثه_ وحشتك مش كده اوعي تقولي انك نسيتيني ده احنا عشرة مش كده ولا اي ولا نسيتي الي عملناه زمان......
ابتلعت ناهد ريقها بخوف وعلمت ان الماضي سوف يدمرها قريبا........
- تابع الفصل التالي عبر الرابط: "رواية نسمة الريان" اضغط على أسم الرواية