رواية التوأم الفصل الرابع عشر بقلم ايمان
رواية التوأم الفصل الرابع عشر
انتبه عمر جيدا لما يقوله توفيق بعد أن سمع الجملة الاخيرة
طب يعنى أنتى فكرتى كويس فى الموضوع ده
...........................
خلاص يا حببتى سلام
بابا هو فى أيه ؟؟؟؟
رغد بتقول أنها فكرت فى موضوع دكتور مدحت وانها موافقة عليه وعوزانى ابلغه موفقتها
موافقة ايه وزفت ايه اوعى يابابا تبلغه بحاجة الا لما اتكلم معاها
وهب واقفا وانصرف سريعا وسط ذهول توفيق
عاد عمر الى البيت سريعا وبمجرد أن دلف الى المنزل سأل ضحى على الفور عن رغد
رغد فوق فى اوضتها
صعد عمر على الفور ودلف الى حجرتها
عمر ايه ده انت ازاى تدخل عليا اوضتى كده من غير أستأذان
قاعدة بتعيطى ليه يا عروسة هو فى وحدة تبقه لسه موافقة على العريس النتظر وتقعد تعيط
وانت مالك
فأمسكها من ذراعيها بقوة قائلا بعصبية بالغه : أنتى ازاى تاخدى قرار زى ده
القرار ده مايخصش حد غيرى
لا القرار ده يخصنى انا كمان
يخصك ليه بقه ان شاء الله
لانى بحبك أيوة بحبك وعارف كويس أنك انتى كمان بتحبينى
عند هذة الكلمة دخلت سهى عليهم وهى تقول : الله الله ياسى عمر من يومين قولتلى حتردنى ودلوقتى بتقول لرغد انك بتحبها انت بتلعب بيا انا واختى
عمر : انتى تخرسى خالص انا اردك انتى اتخبلتى فى عقلك ولا ايه بقه انا اوافق ان وحدة زيك تبقه مراتى
سهى : وحدة زى ليه مش انا سهى اللى طول عمرك دايب فى هواها ومقدرتش تحب ست من بعدى
عمر : تقصدى انك كنتى كرهتينى فى الحب أساسا
ثم نظر لرغد وقال : انتى مش دايما كنتى بتسألى ايه اللى خالى الهانم تهرب منى ومحدش كان عاوز يجوبك انا بقه حقولك كل حاجة عشان تعرفى أختك دى على حقيقتها وانها ماتستهلش تضحى بنفسك وترتبطى براجل مابتحبوش عشان خاطرها
الهانم اللى عيشتنى فى وهم انها بتحبنى وملهاش فى الدنيا غيرى بمجرد ما اتجوزتها ظهرت على حقيقتها وبعد اقل من شهرين جواز طلبت منى وبكل وضوح اخلى بابا يكتب ليا الشركة والفيلا لانها كانت عارفة اد ايه بابا بيحبنى واحرم بقه امى واختى من حقهم ما احنا وقتها بقه مكناش نعرف بوجودك ولما موفقتش حولت حياتى جحيم ولما برضو ما جبش النكد نتيجة دورت على اللى يحقق لها حلمها فى الغنى والثراء السريع بعيد عنى وكان جاهز كريم بيه رجل أعمال ثرى وبيلعب بالفلوس لعب والهانم بجمالها وقعته فيها وهربت من البيت وراحتله والبيه الحقيقة متأخرش عليها جبلها مكان فخم تعيش فيه وبقه يصرف عليها بالهبل وفسح وفساتين وسفر وسهرات من اللى بتحبها وكل ده مقابل انها تعيش معاه من غير جواز عشان بيته التانى قصدى الاولانى مايتخربش
عارفة يعنى ايه عاشت مع راجل سنة كاملة من غير جواز
سهى : لالا انت كداب كداب
عمر : ايه كنتى فاكرة انك بعد ما هربتى محدش يعرف عنك حاجة انا وبابا دورنا وعرفنا كل شىؤ
سهى بهستيريا : متصدقهوش يارغد ما تصدقهوش
وضعت رغد يديها على اذنيها وهى تصيح بهم : اسكتوا انتوا الاتنين اسكتوا مش عوزة اسمع حاجة مش عوزة اسمع حاجة
وفاجأة شعرت بالارض تدور من حولها وسقطت على الارض فاقدة الوعى فأسرع عمر بحملها ووضعها فى فراشها وكانت ضحى قد صعدت على الفور بعد سماعها لاصواتهم العاليه
فدخلت فزعة تقول : ايه يا عمر رغد فى ايه
ضحى هاتى ازازة برفان من اللى هناك دى
وأخذ عمر يرش فى يده البرفان ويمرره امام أنف رغد حتى تفيق الى عادت الى وعيها ولكنها كانت تنظر الى سقف الغرفة ولا تستجيب لأيا منهم
أنا حتصل بعماد يجى يشوفها
عماد ارجوك تيجى عندى البيت بسرعة
ليه حصل ايه يا عمر
ارجوك ياعماد لما تيجى حتعرف كل حاجة تعالى بسرعة
طب ثوانى واكون عندك
وبمجرد ان انها المكالمة وقع بصره على سهى فقال بغضب : انتى لسه هنا غورى من ادامى انا مش عاوز أشوف وشك
فانصرفت على الفور
كويس يا عماد انك جيت على طول تعالى معايا
طب مش تفهمنى الاول فى ايه
طب تعالى معايا فوق وحفهمك كل حاجة
وفى أثناء صعودهما قص عمر على عماد كل ما حدث سريعا
اهى يا عماد من وقت ما فاقت وهى مبحلقه فى السقف كده ومش دريانه بحاجة حتى ضحى وماما حولوا يكلموها لكن هى ولا هى هنا
خلاص خلاص انا فهمت ياعمر
طب ايه يا عماد هى مالها حصلها ايه
صدمه عصبية ياعمر مستحملتش الضغط اللى كان عليها كل الايام اللى فاتت وكمان اللى سمعته منك انهاردة عن اختها اعصبها مستحملتش
طب يعنى ايه ياعماد هى كده حالتها خطيرة
لا ان شاء الله تكون حاجة بسيطة انا حديها حقنه مهدئه وهى حتنام وترتاح لحد الصبح وبكرة ان شاء الله تكون بخير
يعنى انت متأكد انها حاجة بسيطة
ان شاء الله يا عمر ما تقلقش
وفى أثناء خروج عماد من الفيلا وجد توفيق أمامه
توفيق : دكتور عماد ازيك عامل ايه
الحمد لله يا عمى بخير
توفيق : مالك يا عمر شكلك متغير كده ليه
لا ابدا يا بابا مفيش
عماد : طب استأذن انا بقه
فأفسح له توفيق من أمام الباب ليمر ثم دلف هو الى الداخل ليحد سعاد وضخى جالستين ويبدو عليهما الحزن الشديد
توفيق : ايه مالكم كلكم كده شكلكم متغير هو فى ايه وفين رغد
عمر : بابا أصل
توفيق : ااصل ايه
فنتبه الجميع على صوت سهى وهى تقول من خلفه : انا حقولك على كل حاجة يابابا البيه اللى انت مربيه ومعتبره ابنك بيلعب بيا أنا وأختى
توفيق فى ذهول : أيه
عمر : انتى تخرسى مش عاوز اسمع صوتك ولا طايق اشوف وشك
توفيق بعصبية : فى ايه انا عاوز اعرف ايه اللى بيحصل فى بيتى وانا مش دريان بيه
عمر : تعالى معايا المكتب يابابا وانا حقولك كل حاجة
سهى : اه عاوز تكلم معاه لوحدك عشان تضحك عليه بكلمتين زى عوايدك
توفيق : انتى تخرسى خالص
فانفجرت سهى عند هذا الحد قائلة : ايوة انا بنتك اخرس وهو بس اللى مسموح له بكل حاجة ما انت طول عمرك مبدى الغريب عن بنتك طول عمرك بتكرهنى ومكنتش عارفة ايه السبب لحد لما رجعت وعرفت ان امى سبتك زمان اتريك كنت كل السنين دى بتنتقم منها فيا كل حبك وحنانك وفلوسك حرمتنى منهم ومديهم لولاد سعاد هانم لحد ما خلتنى كرهتك وكرهتها وكرهت ابنها كمان
توفيق بغضب : ولما انتى بتكرهينا كلنا ايه اللى رجعك تانى لينا ما كنتى تفضلى عايشه مكان ما كنتى ولا خلاص البيه اللى كان وخدك عشيقة ليه زهق منك
سعاد بذهول : توفيق ايه اللى بتقوله ده
ايوة ياسعاد لازم تغرفى انتى وضحى كمان الحقيقة اللى كنت انا وعمر وخبينها عليكم واللى عشانها كنت حاسس بكسرة النفس والضهر كمان
بنتى سهى هانم المحترمه المتربية لما هربت من عمر وطلبت منه الطلاق راحت عاشت مع كريم اللى اتعرفت عليه من النادى عشان فلوسه على اساس انه حيبقه يتجوزها وطبعا
الراجل اللى يلاقى ست ساهلة كده يتجوزها ليه بقه ويخرب على نفسه لان البيه كان ليه زوجة واولاد كمان
عرفتى ليه انا مكنتش عاوزها تستنى فى بيتى لما رجعت عرفتى ليه لحد دلوقتى مش طايق ابص فى وشها
سهى : انا كمان مش عوزة أعيش معاكم انا بكرهكم بكرهكم كلكم كلكم
توفيق : وانا كمان مش عوزك فى بيتى اطلعى بره والبيت ده ما تدخلوهوش تانى سواء انا حى او ميت
وأمسك توفيق بقلبه وأخذ يتأوه وفاجأة سقط مغشيا عليه
يتبع الفصل الخامس عشر اضغط هنا
- الفهرس يحتوي على جميع فصول الرواية كاملة :"رواية التوأم" اضغط على اسم الرواية